الجامعة القاسمية تنظم ندوة حول قيم و مآثر الشيخ زايد
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
نظمت الجامعة القاسمية بالشارقة ممثلة في قسم الحضارة والتاريخ الإسلامي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية و ضمن إحتفالاتها بعيد الاتحاد الـ 52 للدولة ندوة تناولت قيم و مآثر مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”طيب الله ثراه” وتراثه الإنساني الخالد.
سلطت الندوة التي حملت عنوان “الشيخ زايد – المؤسس والباني لدولة الإمارات العربية المتحدة” و قدمها الدكتور سالم زايد الطنيجي رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإماراتية بكليات التقنية العليا بالشارقة الضوء على مسيرة الشيخ زايد طيب الله ثراه و إنجازاته في توحيد الإمارات وترسيخ العدالة الاجتماعية ، الى جانب محور القيم الإنسانية لدى الشيخ زايد وقدمته الدكتورة عائشة رضا البيرق ،سلطت الضوء على سمات شخصية الشيخ زايد مثل التواضع والكرم والتسامح ومحبة العلم والعلماء.
حضر الندوة الدكتور عواد الخلف مدير الجامعة و الدكتور حسن الملخ نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية و أحلام بن جرش مساعدة مدير الجامعة لشؤون الطالبات بالإضافة إلى العمداء وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية والطلبة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
ندوة لـ«جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تناقش «العقل الجامد والعقل الفعّال»
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةشهدت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 جلسة فكرية بارزة قدّمها الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة السابق، وعضو المجلس العلمي الأعلى، بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بعنوان «العقل الجامد والعقل الفعال وإشكالية تجديد الخطاب الديني»، وذلك ضمن سلسلة ندوات جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بإشراف الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة، وحضور الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة، وعدد كبير من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الثقافي.
واستعرض الدكتور الخشت، خلال المحاضرة، تشخيصاً دقيقاً للأزمة الراهنة في الفكر الديني، موضحاً أن التحدي الأساسي يتمثل في الصراع بين نمطين معرفيين: نمط جامد يقوم على الاتباع والنقل، ونمط فعّال يتبنى العقل النقدي والتجديد المنفتح على تحولات العصر مع الالتزام بالثوابت.
وأكد الخشت أن تجديد الخطاب الديني يتطلب تحرراً من سلطة الموروث البشري الجامد عبر اعتماد منهجيات علمية حديثة، مثل الهرمنيوطيقا (علم التأويل)، لقراءة النصوص الدينية ضمن سياقاتها الأصلية وفهمها في ضوء التحولات الاجتماعية والمعرفية.
وأوضح أن القرآن الكريم يتميز بـ«فائض دلالي» يتيح تعدد المعاني، مما يجعل النص مفتوحاً للتأويل المستمر عبر العصور، على خلاف الرؤية التقليدية التي حصرت المعاني ضمن قوالب ثابتة.
وفي جانب آخر من المحاضرة، شدد الدكتور الخشت على أهمية الدولة الوطنية بوصفها الضامن لوحدة المجتمعات واستقرارها، محذراً من خطر الجماعات المتطرفة، التي تهدد السلم الأهلي، وتسعى إلى هدم فكرة المواطنة الجامعة لصالح مشاريع أيديولوجية مغلقة. كما قارن بين «عقل الاتباع»، الذي يعامل المعرفة كإرث جامد، و«عقل التجديد» الذي يرى المعرفة كعملية تاريخية متطورة، مستشهداً بنماذج مفكرين كبار أمثال محمد عبده وعلي عبد الرازق والشيخ محمود شلتوت.
وفي المحور التطبيقي، قدم الخشت أمثلة عملية لتحليل مواضيع عدة، مبيناً كيف يختلف التعامل معها بين النهجين التقليدي والتجديدي، حيث يدعو العقل الفعّال إلى تفسير النصوص وفق القيم الكلية للعدل والحرية ومقتضيات تطور المجتمعات. واختتم الدكتور الخشت محاضرته بالتأكيد أن تجديد الخطاب الديني، لا يتحقق بتغيير الشكل أو الأسلوب فقط، بل عبر قطيعة معرفية جذرية مع نمط التفكير التقليدي، وتبني أدوات تأويلية جديدة تتفاعل بوعي مع أسئلة العصر.
وقد شهدت الجلسة تفاعلاً فكرياً كبيراً من الحضور، الذين ناقشوا آفاق تجديد الخطاب الديني، ودور الفلسفة التأويلية في بناء خطاب ديني معاصر قادر على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.