ينص الاتفاق الذي تم بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر،على الإفراج عن خمسين رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا على مدار الأيام الأربعة لهذه الهدنة

يبدأ اليوم الأحد (26 نوفمبر/ تشرين ثاني 2023) وهو ثالث أيام الهدنة بين إسرائيل وحماس، بحالة من الترقب لإطلاق سراح مزيد من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين بعد الإفراج عن دفعتين الجمعة والسبت.

وفي المجموع، سلّمت حماس يومي الجمعة والسبت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 26 رهينة إسرائيلية يحمل بعضهم جنسيات أخرى، بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 معتقلا فلسطينيا. وكل المفرج عنهم هم من النساء والأطفال.

كما أطلقت حماس على مدى اليومين سراح 15 من الأجانب غير الإسرائيليين، في إجراء لم يكن مدرجا في الاتفاق.

ومن جهتها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن من بين المحتجزين في قطاع غزة الذين تم إطلاق سراحهم 
يوم السبت أربعة مواطنين ألمان مزدوجي الجنسية. وجاء في منشور لبيربوك عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس،"تويتر سابقا": 
"أنا أفكر بهم وبأولئك الذين ما زالوا في أيدي حماس، نحن نعمل بكل قوتنا لضمان إطلاق سراحهم أيضا قريبا".
ووفقا لعائلاتهم، فإن الألمان الأربعة هم امرأة،67 عاما، بالإضافة إلى ابنتها،38 عاما، وطفليها ، 8 و 3 أعوام.


وينص الاتفاق الذي تم بوساطة قطرية ومشاركة الولايات المتحدة ومصر،على الإفراج عن خمسين رهينة لدى حماس في مقابل إطلاق سراح 150 معتقلا فلسطينيا على مدار الأيام الأربعة لهذه الهدنة القابلة للتجديد. 

وأشارت الحكومة الإسرائيلية مساء السبت إلى تسلّمها لائحة بالمخطوفين الذين يُفترض أن يُطلق سراحهم الأحد، من دون أن تكشف تفاصيل إضافية بشأنهم. وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن خلال هجوم حماس وتمّ نقلهم الى داخل قطاع غزة.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منشور عبر منصة التواصل الإجتماعي "إكس"، تويتر سابقا، اليوم الأحد" إن المسؤولين الأمنيين يراجعون القائمة". وتابع المكتب أنه "نيابة عن منسق شؤون الرهائن والمفقودين البريجدير جنرال متقاعد جال هيرش، تم نقل المعلومات إلى عائلات المحتجزين؛ ونطلب من وسائل الإعلام اتباع الاحتياطات المناسبة".

من جهتها قالت وزيرة الخارجية الألمانية  أنالينا بيربوك إن من بين المحتجزين في قطاع غزة الذين تم إطلاق سراحهم 
يوم السبت أربعة مواطنين ألمان مزدوجي الجنسية.وجاء في منشور لبيربوك عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، "تويتر سابقا"،:  "أنا أفكر بهم وبأولئك الذين ما زالوا في أيدي حماس، نحن نعمل بكل قوتنا  لضمان إطلاق سراحهم أيضا قريبا". ووفقا لعائلاتهم، فإن الألمان الأربعة هم امرأة،67 عاما، بالإضافة إلى  ابنتها،38 عاما، وطفليها ، 8 و 3 أعوام.

واندلعت الحرب بعد الهجوم المباغت لحركة حماس الذي أودى بحياة نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المدنيين، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، تشنّ إسرائيل قصفاً مكثفاً على القطاع وبدأت بعمليات برية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر، ما أدى إلى مقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس. يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وجاء الإفراج عن الرهائن السبت بعدتأخير لساعات قالت حماس إن سببه عدم التزام إسرائيل بنود الاتفاق. واعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دورون سبيلمان أن حماس تعتمد "تكتيك المماطلة" هذا في إطار "الحرب النفسية".

مساعدات إنسانية لغزة

وفي غضون ذلك تواصل شاحنات المساعدات الإنسانية دخول قطاع غزة المحاصر والذي تهيمن فيه مشاهد الدمار  جراء سبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي المكثف ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس.

وأعلنت الأمم المتحدة أن 61 شاحنة تحمل إمدادات طبية وغذاء وماء قد أفرغت السبت حمولتها في شمال غزة من أصل 248 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت إلى القطاع المحاصر منذ دخول الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان إنه تم خصوصا تسليم 11 سيارة إسعاف وثلاث حافلات وسرير طبي مسطح لمستشفى الشفاء الذي شهد قتالا عنيفا في الأيام الأخيرة، وذلك "للمساعدة في عمليات الإخلاء".

وأضافت بيان أوتشا أنه "كلما طال أمد الهدنة، تمكنت وكالات الإغاثة الإنسانية من إرسال مزيد من المساعدات إلى غزة وعبرها"، موجها الشكر إلى جمعيتي الهلال الأحمر الفلسطيني والمصري.

ا.ف/ م.س/ز.أ.ب (أ.ف.ب، د ب أ)

  

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: حرب إسرائيل وحماس تفاصيل صفقة تبادل الأسرى الوساطة القطرية بين حماس وإسرائيل اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل ثالث أيام الهدنة الوضع الإنساني في غزة المساعدات الإنسانية لغزة دويتشه فيله حرب إسرائيل وحماس تفاصيل صفقة تبادل الأسرى الوساطة القطرية بين حماس وإسرائيل اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل ثالث أيام الهدنة الوضع الإنساني في غزة المساعدات الإنسانية لغزة دويتشه فيله إطلاق سراحهم إطلاق سراح الإفراج عن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أيمن الرقب: حماس لن تفرط في الرهائن إلا باتفاق واضح وكامل

تشهد الحرب في غزة تعقيدًا متزايدًا مع تباين الحسابات بين مختلف الأطراف، حيث تتواصل المفاوضات وسط اتهامات متبادلة بالمماطلة والتلاعب بالوقت. 

وفي ظل المساعي الدبلوماسية الدولية، برزت اتصالات مباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول أهداف الحركة من هذا التواصل، وما إذا كانت تسعى لانتزاع نوع من الشرعية السياسية أم أن الأمر مجرد تكتيك تفاوضي لكسب الوقت.  

اتهامات بالمماطلة وتحذيرات أميركية

كشف مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن واشنطن قدّمت مقترحًا جديدًا لتمديد وقف إطلاق النار في غزة لما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بهدف إفساح المجال لمفاوضات أوسع حول اتفاق دائم. ومع ذلك، اتهمت الإدارة الأميركية حركة حماس بالمماطلة، مشيرة إلى أن الحركة "تُقدم مطالب غير عملية في الجلسات الخاصة"، مما يعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.  

وفي هذا السياق، حذّر ويتكوف من أن "حماس تراهن على أن الوقت في صالحها، لكنها مخطئة تمامًا في هذا الرهان"، مؤكدًا أن واشنطن حددت موعدًا نهائيًا لرد الحركة على المقترح الجديد. هذا الموقف يُظهر أن الإدارة الأميركية باتت أكثر حزمًا في تعاملها مع الملف، في ظل استمرار الجمود في المفاوضات.  

حماس بين القبول والاتهامات بالمماطلة

رغم إعلان حركة حماس قبولها بالمقترح الأميركي، والذي يتضمن الإفراج عن محتجز أميركي إسرائيلي وجثامين أخرى، إلا أن واشنطن لا تزال تتهمها بعدم الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه.  

وتواجه الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة، إذ يجد رئيس الوزراء نفسه في مأزق بين ضرورة إنهاء الأزمة وإرضاء الشارع الإسرائيلي، وبين استمرار الحرب لحماية مستقبله السياسي.  

الولايات المتحدة.. بين الوساطة والضغوط

تلعب واشنطن دور الوسيط الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث قدّمت مقترحًا جديدًا لتمديد الهدنة، لكنها تواجه تحديات بسبب تباين مواقف الأطراف المتفاوضة.  

وأشار المبعوث الأميركي ويتكوف إلى أن "الإدارة الأميركية قدمت مقترحًا محددًا بجدول زمني، وإذا لم تلتزم حماس به، فسيكون هناك رد أميركي وفقًا لذلك". كما أوضح أن هذا البند يحظى بدعم واسع داخل الولايات المتحدة، مما يمنح إسرائيل الحق في التصعيد العسكري إذا شعرت بأن المفاوضات تتجه نحو طريق مسدود.  

المجتمع الإسرائيلي.. انقسامات متزايدة

يعاني المجتمع الإسرائيلي من انقسامات عميقة حول إدارة الأزمة في غزة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من 70% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة إطلاق سراح المحتجزين على حساب استمرار الحرب.  

ويبقى مستقبل اتفاق غزة غامضًا في ظل التعقيدات الراهنة، حيث تطالب حماس بضمانات لوقف إطلاق نار دائم، بينما ترفض إسرائيل الخوض في تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.  

وفي ظل المشهد المعقد، تبقى فرص التوصل إلى اتفاق دائم محفوفة بالصعوبات، حيث تتشابك المصالح السياسية والأمنية لجميع الأطراف. 

وبينما تحاول الولايات المتحدة دفع عجلة المفاوضات إلى الأمام، فإن استمرار الحرب قد يبقى الخيار الوحيد لبعض اللاعبين، مما يجعل الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التعقيد في الفترة المقبلة.

إطار جديد للتفاوض 

من جانبه، يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن حماس تدرك أن الورقة الوحيدة والرابحة لديها هي الرهائن، وبالتالي لن تفرط فيها إلا باتفاق واضح وكامل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبدو راغبة في بلورة إطار جديد للتفاوض، إلا أن هذه التحركات تظل في إطار المناورات السياسية، حيث إن سد الفجوات بين الأطراف يحتاج إلى حلول قابلة للتنفيذ.  

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الوسيطين المصري والقطري يبذلان جهودًا كبيرة في هذا الإطار، بما في ذلك عقد اجتماعات مباشرة مع قيادة حماس، في محاولة للتوصل إلى صيغة تضمن تحقيق تقدم فعلي في المفاوضات.  

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل انتهاك الهدنة وإراقة الدماء في غزة
  • استشهاد 3 فلسطينيين جراء غارة إسرائيلية على غزة
  • ترقب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة
  • مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي في القاهرة لبحث ملف الرهائن
  • إسرائيل ترسل وفداً إلى القاهرة لبحث التهدئة في غزة
  • أيمن الرقب: حماس لن تفرط في الرهائن إلا باتفاق واضح وكامل
  • ترقّب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
  • حماس تحدد شروطها للإفراج عن الرهائن الأميركيين والإسرائيليين وغيرهم
  • بالتفاصيل.. حماس ترد على مقترح تمديد الهدنة.. عاجل