نددت السفارة الروسية بمزاعم واشنطن حول استهداف روسيا القطاع الزراعي الأوكراني خلال عمليتها العسكرية، لإحداث مجاعة في أوكرانيا كتلك التي شهدتها في ثلاثينات القرن الماضي.
وقالت السفارة في بيانها: "مرة أخرى تروج الولايات المتحدة للأكاذيب التي تدعي أن القيادة السوفيتية تعمدت تجويع ملايين الأوكرانيين في ثلاثينات القرن الماضي، وتسوق تفسيرات تشوه التاريخ بشكل جذري".

وأشار البيان إلى أن المحل الذي عمّ أوروبا ونقص الغذاء مطلع الثلاثينات كان كارثة إنسانية حقيقية للاتحاد السوفيتي.

وأضاف: "التداعيات الكارثية لهذ الأحداث مثلت مأساة مشتركة للروس والأوكرانيين والكازاخيين والعديد من القوميات الأخرى في بلادنا الشاسعة".

وجاء تعليق السفارة ردا على وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا المجاعة في أوكرانيا عامي 1932 و1933 بأنها نتيجة "السياسات غير الإنسانية لجوزيف ستالين والنظام السوفيتي الذي نفذ عمليات مصادرة ممنهجة للحبوب ونقلها إلى مناطق أخرى في الاتحاد السوفيتي لقمع الهوية الوطنية الأوكرانية".

وزعم أن القوات الروسية في الوقت الراهن تستهدف البنية التحتية الزراعية في أوكرانيا عمدا لتدمير اقتصادها واستقلالها.

يشار إلى أن معظم مناطق الاتحاد السوفيتي بما فيها شمال القوقاز وحوض نهر الفولغا وكازاخستان وغرب سيبيريا وجنوب الأورال، تعرضت للمجاعة في ثلاثينات القرن الماضي، جراء المحل الذي اجتاح أوراسيا برمتها في تلك الحقبة.

ووفقا لمصادر مختلفة أدت المجاعة إلى مصرع 7-8 ملايين شخص في الاتحاد السوفيتي منهم 3-3.5 مليون في أوكرانيا، و2 مليون في كازاخستان وقيرغيزستان، و2 إلى 2.5 مليون في روسيا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السفارة الروسية روسيا الولايات المتحدة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

متى يمكن أن يتفاوض الغرب مع روسيا حول أوكرانيا وعلى ماذا؟

حول ذلك، نشرت "أوراسيا إكسبرت"، نص لقاء مع الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر:

قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، 24 حزيران/ يونيو، إن مقترحات السلام الروسية للتسوية الأوكرانية لا تزال سارية؛ ولا يزال الغرب يُمنّينفسه بأمل فرض إنذار نهائي على روسيا وتحقيق هزيمتها الاستراتيجية.

في مقابلة مع أوراسيا إكسبرت، قال الباحث السياسي الألماني ورئيس الجمعية الأوراسية (برلين) ألكسندر راهر:

مفاوضات السلام ستبدأ، كما يبدو لي، بطلب من الصين نهاية العام 2024. ولن يصل الوضع إلى حرب شاملة بين الناتو وروسيا. والأميركيون لا يريدون هذا. ومن دون أميركا، لن تدخل القوى الأوروبية في صراع مباشر مع الجيش الروسي.

سيتم التوصل إلى حل وسط: الأراضي الأوكرانية التي تعدّها روسيا اليوم جزءًا من أراضيها، والتي يسيطر عليها الجيش الروسي، ستتبع موسكو. وسوف تحصل أوكرانيا على تعويض من الغرب عن خسارة جزء من أراضيها بسبب عضويتها في الاتحاد الأوروبي، ولكن ليس في حلف شمال الأطلسي. وسوف يخفف الغرب العقوبات ضد روسيا إذا وافقت موسكو على المشاركة في إنعاش اقتصاد أوكرانيا.

ما التأثير المحتمل لمفاوضات السلام بشأن أوكرانيا في نظام الأمن العالمي؟

سيواصل الغرب الاعتماد على القوة العالمية للولايات المتحدة وقوة حلف شمال الأطلسي؛ ويسعى الناتو إلى توسيع نفوذه في جنوب شرق آسيا؛ وستجد روسيا نفسها في مركز بناء هيكل أمني أوراسي جديد، وهو بدوره سوف يردع أوروبا والدول التابعة لأميركا في آسيا.

والسؤال المثير للاهتمام هو ما القوة العاتية التي ستظهر في إفريقيا والشرق الأوسط. قد تكون من الإسلام المتشدد، ولكن لا يمكن استبعاد المنافسة الجدية بين الصين وروسيا والولايات المتحدة للسيطرة على هذه المنطقة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • متى يمكن أن يتفاوض الغرب مع روسيا حول أوكرانيا وعلى ماذا؟
  • وزيرا دفاع الولايات المتحدة وروسيا يبحثان أزمة أوكرانيا
  • وزيرا الدفاع الروسي والأميركي بحثا هاتفياً الملف الأوكراني
  • بعد تهديد موسكو بالانتقام.. وزير الدفاع الأمريكي يهاتف نظيره الروسي
  • سفارة روسيا بالقاهرة: العقوبات الأوروبية ضد موسكو تضر بالغرب
  • الكرملين: موسكو لا ترى حتى الآن أية ظروف مواتية لاستعادة العلاقات مع الغرب
  • الخارجية الروسية: الحزمة الـ 14 من عقوبات الاتحاد الأوروبي غير شرعية
  • موسكو تحمل واشنطن مسؤولية هجوم دموي بالقرم
  • روسيا: واشنطن برمجت ووجهت الصواريخ المستخدمة في الهجمات على شبه جزيرة القرم
  • موسكو تهدد واشنطن بـعواقب وتستدعي سفيرتها غداة ضربة أوكرانية في القرم