سطا الجيش الاسرائيلي على جثامين لشهداء في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة قبل انسحابه منه الجمعة مع بدء سريان اتفاق الهدنة في الحرب بينه وحركة حماس، بحسب ما اكده اطباء وجرحى.

اقرأ ايضاًالجيش الإسرائيلي يعتقل مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية

واكد الطبيب معتز حرارة لوكالة انباء الاناضول التركية ان الجيش الاسرائيلي الذي اقتحم المجمع الذي يعد اكبر مستشفيات قطاع غزة في 15 تشرين الثاني/نوفمبر اقدم على "سرقة حثث فلسطينيين" من داخل المستشفى.

وكان المستشفى قد تحول خلال الاسابيع الماضية الى محور للعمليات العسكرية البرية التي تشنها اسرائيل في قطاع غزة منذ 27 تشرين الاول/اكتوبر، وذلك بزعم ان حركة حماس تتخذه مقرا قيادة ومنطلقا لهجمات تشنها ضد القوات الاسرائيلية.

وبعد حصار واقتحام استمر عدة ايام، عرض الجيش الاسرائيلي ما قال انها فتحة نفق واسلحة وذخائرة ووسائل قتالية عثر عليها داخل مجمع الشفاء، وذلك في محاولة هزيلة لاثبات دعاواه السابقة التي ساقها لتبرير استهدافه وقصفه واحتلاله المجمع.

وقال الطبيب حرارة ان الجنود الاسرائيليين اعتدوا على الطواقم الطبية واعتقلوا مرضى وسرقوا جثثا خلال احتلالهم للمستشفى الذي كان يضم مئات الجرحى والمرضى والافا من النازحين الذين لجأوا اليه للاحتماء من القصف والغارات.

واضاف ان الجيش الاسرائيلي قام قبيل انسحابه من المستشفى بقطع الكهرباء عنه وتدمير المعدات الطبية فيه، كما فجر مضخات الاكسجين ومولدات الكهرباء.

وعمد الجيش الاسرائيلي خلال تواجده في مستشفى الشفاء الى اجبار ادارته على اجلاء اعداد كبيرة من المرضى والجرحى وكذلك عشرات الاطفال الخدج الى مستشفيات في جنوب قطاع غزة.

انقطاع تام عن العالم

واشار حرارة الى ان اعدادا كبيرة من المرضى والجرحى لا تزال داخل المستشفى حتى الان بعدما تعذر اجلاؤهم بسبب حالاتهم الخطيرة، ومن بينهم اربعون موجودون حاليا في قسم الطوارئ وبحاجة الى نقلهم الى مستشفيات اخرى نظرا لاحتياجهم رعاية طبية عاجلة لا تتوفر في مستشفى الشفاء بعد الدمار الذي الحقه به الجيش الاسرائيلي.

وروى مصطفى سكيك وهو طبيب اخر في المجمع الطبي الاوضاع الكارثية التي مروا بها خلال حصار الجيش الاسرائيلي للمستشفى، مؤكدا انهم كانوا بلا طعام وماء ومنقطعين تماما عن العالم الخارجي.

وقال سكيك الذي يعمل في قسم الصدرية في المستشفى ان الجيش الاسرائيلي طلب منه اخلاء المرضى الى مكان اخر في المجمع رغم الحالات الصعبة لبعضهم، مضيفا ان الجنود سمحوا بادخال الطعام الى المتواجدين في القسم بعد مطالبات عديدة والحاح.

اقرأ ايضاًباراك يكشف سر مخابىء مجمع الشفاء في غزة

وانسحبت القوات الاسرائيلية من مجمع الشفاء يوم الجمعة بعد عشرة ايام قام خلالها باحداث دمائر هائل في مبانيه وساحاته بحثا عن ادلة تثبت مزاعمه حول استخدام حماس له من اجل اغراض عسكرية.

وجاء الانسحاب قبيل بدء هدنة توسطت فيها قطر وآذنت بوقف موقت للقتال الذي اندلع عقب هجوم شنته حماس على اسرائيل في 7 تشرين الاول/اكتوبر وقتلت خلاله 1200 شخص كما احتجزت عشرات الرهائن واقتادتهم الى قطاع غزة.

وعلى صعيده، قتل الجيش الاسرائيلي اكثر من 15 الف فلسطيني خلال حملة قصف وغارات مدمرة في سياق الحرب التي اعلنها على القطاع بهدف استعادة الرهائن والقضاء على حماس، بحسب ما يواصل اعلانه مرارا وتكرارا.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الجیش الاسرائیلی مستشفى الشفاء مجمع الشفاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من "طوفان الأقصى"

أكدت مصادر على اتصال برئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار أنه غير نادم على عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، ولن يتخلى عن رغبته في تدمير إسرائيل وإقامة دولة فلسطينية.

ووفق المصادر التي تحدثت لوكالة "رويترز"، فإن "يحيى السنوار ما زال يرى أن الكفاح المسلح يظل السبيل الوحيد لإنشاء الدولة الفلسطينية".

وقال ثلاثة مسؤولين في "حماس" ومسئول إقليمي: "يعمل يحيى السنوار في سرية تامة، ويتحرك باستمرار ويستخدم رسلا موثوقا بهم للاتصالات غير الرقمية".

السنوار يستخدم شبكة اتصالات معقدة لنقل رسائله، وكان المفاوضون المنخرطون في جهود الوساطة، ينتظرون أياما للحصول على ردود يتم تصفيتها من خلال سلسلة سرية من الرسل.

وقال أشخاص يعرفون يحيى السنوار لـ "رويترز" إن "تصميمه على تدمير إسرائيل لإجبار الجميع على الاعتراف بالدولة الفلسطينية تشكل بسبب طفولته الفقيرة في مخيمات اللاجئين في غزة و22 عاما قضاها في الاحتجاز الإسرائيلي، بما في ذلك فترة في عسقلان".

وأشارت المصادر إلى أن "مسألة الرهائن وتبادل الأسرى شخصية للغاية بالنسبة ليحيى السنوار، وتعهد بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل".

ويقول أحد كبار المسؤولين في "حماس" إن "ما يكمن وراء تصميم يحيى السنوار، هو إصراره على الأيديولوجية التي تؤكد أن إسرائيل ليست خصما سياسيا فحسب بل قوة احتلال على أرض المسلمين، تدفعه لإصراره على الهدف"، مؤكدا أنه "شخص زاهد وراض بالقليل".

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقالات مشابهة

  • 3 مسؤولين من حماس يكشفون ما الذي يفكر فيه السنوار بعد عام من "طوفان الأقصى"
  • تشييع جثامين شهداء مجزرة مخيم طولكرم وسط جماهير غفيرة
  • الجيش الاسرائيلي يعلن اعتراض 20 صاروخاً قادماً من لبنان
  • بيان جديد لحزب الله عن العبوات التي استهدفت الجيش الاسرائيلي.. هذا ما جاء فيه
  • الاحتلال الاسرائيلي يقصف شقة سكنية بـ منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت
  • مرور مفاجئ على مستشفى الزرقا في دمياط
  • الجيش الاسرائيلي يقتل "الذراع اليمنى" للسنوار
  • واحد في المليون.. حالة نادرة لإمرأة أنجبت توأمًا من رحمين
  • العثور على جثث داخل أكياس بالقرب من هذا المستشفى
  • رئيسة «مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن» لـ«الاتحاد»: دعم الإمارات أحدث تحولاً كبيراً في مسيرتنا