السومرية نيوز – دوليات

أفاد أطباء وجرحى في مستشفى "الشفاء" في مدينة غزة بأن الجيش الإسرائيلي "اعتدى على الطواقم الطبية واعتقل مرضى وسرق جثثا" أثناء محاصرته للمستشفى.

وقال الطبيب معتز حرارة: "خلال محاصرة الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء اقتحموا المباني واعتدوا على الطواقم الطبية، وقاموا بتوقيف مرضى اصطحبوهم لمكان مجهول وسرقة جثث فلسطينيين".



وأضاف: "قام الجيش بتدمير أجهزة طبية وقطع الكهرباء عن المستشفى.. وبعد انسحابه، قام بتفجير مولدات الكهرباء في المستشفى وتدمير أجهزة طبية، بالإضافة إلى مضخات الأكسجين".

وتابع : "لدينا 40 مريضا في قسم الطوارئ ينتظرون إجلاءهم إلى مستشفيات جنوب قطاع غزة، لأنهم يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة".

من جانبه، قال الطبيب مصطفى سكيك: "حاصر الجيش مستشفى الشفاء وقرر منع التحرك، كنا مقطوعين عن الاتصال والحصول على الطعام".

وأضاف: "قام الجيش بتفتيش المباني وطلب مني نقل المصابين من قسم الصدرية لمكان آخر في المجمع".

ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي أحضر الطعام بعد مطالبات عديدة".

بدوره، قال المصاب إبراهيم زكريا: "أحتاج لمتابعة طبية عاجلة، لقد حاصرنا الجيش الإسرائيلي داخل المستشفى لعدة أيام. أطالب بإجلائي فورا من المستشفى ومتابعة وضعي الصحي".

وأضاف: "زوجتي وأولادي كانوا محاصرين معي، والاتصالات مقطوعة وأحتاج إلى معرفة مصير عائلتي (والده ووالدته وأخواته)".

ويوم الجمعة، انسحب الجيش الإسرائيلي من مجمع "الشفاء" الطبي بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه، وفق شهود عيان ومصادر محلية.

وخلال الأيام الماضية نفذ الجيش عمليات تجريف وبحث وتمشيط واسعة داخل أقسام ومباني المستشفى وحديقته وموقف السيارات فيه، ما أسفر عن مقتل عدد من النازحين والجرحى داخله، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينقل جرحى فلسطينيين فوق غطاء محرك سيارة

كشف تقرير بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النقاب عن نمط جديد من الانتهاكات الموثقة بالصور، التي يتعرض لها الفلسطينيون، لا سيما الجرحى منهم، على يد جنود الاحتلال.

وقال الكاتب اليساري الإسرائيلي جدعون ليفي وزميله المصور الصحفي أليكس ليفاك، في تقريرهما المشترك، إن 3 فلسطينيين جرحى تعرضوا للإهانة، وهم شبه عراة، على يد الجنود الإسرائيليين الذين أجبروهم على الاستلقاء فوق أغطية محركات سيارات الجيب شديدة الحرارة لدرجة الغليان، وطافوا بهم شوارع مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كرار" قاذفة قنابل وتسقط الطائرات.. تعرف على أقوى مسيّرات حزب اللهlist 2 of 2صحف عالمية: مخاوف من حرب طويلة بغزة وتفاؤل حذر بقرب التوصل لصفقةend of list

وأضاف الصحفيان أن 3 فرق مختلفة من الجنود على الأقل، أمروا الجرحى الفلسطينيين "العُزَّل" وغير المدرجين في قائمة المطلوبين الإسرائيلية، بخلع ملابسهم أمامهم، والركوب في أغطية محركات 3 سيارات جيب شديدة الحرارة لنقلهم إلى مركز الاعتقال لإخضاعهم للاستجواب.

أسروه وأذلوه

وأظهر مقطع فيديو انتشر على مستوى العالم، الأسبوع الماضي، رجلا جريحا، يُدعى مجاهد العبادي، مستلقيا -"بلا حول ولا قوة وهو ينزف"- على غطاء سيارة جيب يقودها "من أسروه وأذلوه من الجنود". وبعد فترة وجيزة، أُطلق سراحه دون قيد أو شرط، ونُقل إلى أحد مستشفيات جنين، حيث لا يزال يتلقى العلاج.

وأفاد التقرير أن العبادي لم يكن مسلحا أو من المطلوبين عندما أطلق عليه الجنود الإسرائيليون النار، وأوسعوه ضربا، قبل أن يقتادوه دون سبب واضح.

غير أن ليفي وليفاك يعتقدان أن هناك أسبابا أخرى دفعت جيش الاحتلال لاعتقال العبادي، حيث قالا -بلهجة تنم عن استخفاف- إن الجنود "ربما كانوا يشعرون بالملل" أو "ربما كانت تحدوهم الرغبة في الانتقام، كما جرت العادة في الجيش" من هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

صدى في العالم

ووفق "هآرتس" فقد أحدث مقطع الفيديو صدى كبيرا عالميا -وإن بدرجة أقل بكثير في إسرائيل بطبيعة الحال- إذ ليس من السهل رؤية رجل جريح شبه عار ممددا على سطح شديد الحرارة لدرجة الغليان.

وأشار الصحفيان الإسرائيليان إلى أن وحدة المتحدث باسم الجيش حاولت "كعادتها" التستر على الحادثة والتعتيم عليها والتقليل من شأنها.

وجاء في البيان الذي أصدرته أن "التصرفات التي ظهرت في الفيديو لا تتوافق مع توجيهات الجيش الإسرائيلي بشأن ما هو متوقع من جنوده" مضيفا أن "الحدث قيد التحقيق وسيتم التعامل معه وفقا لذلك".

وقال الصحفيان في تقريرهما إنهما زارا مكان الحادث، هذا الأسبوع، فوق تلة في حي الجابريات في جنين المطل على مخيم اللاجئين جنوب المدينة.

ونقلا عن عبد الكريم سعدي الباحث الميداني بمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية (بتسيلم) القول إن التحقيق الذي أجراه بعد الحادث أن العبادي الجريح لم يكن وحده الذي تعرض للإهانة من الجنود يوم 22 يونيو/حزيران. وفي الحقيقة، أجبر الجنود 4 رجال على الأقل على الاستلقاء على أغطية محركات 3 سيارات جيب.

ممارسة معتادة

وبحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية، هناك اشتباه بأن تصوير العبادي بالفيديو لم يكن حالة شاذة، بل ممارسة معتادة يطلق عليها الجيش "إجراءات نقل الجرحى".

وروى عزمي حسنية (77 عاما) -وهو من سكان المخيم- تفاصيل عن اعتقال الرجال الثلاثة. وقال إن بعضا من أقاربه واثنين من أصدقاء أبنائه قرروا قضاء ليلة بمنزله "الهادئ والآمن نسبيا".

وصباح اليوم التالي، استيقظ الضيوف على مكالمة هاتفية حذرهم فيها المتحدث من أن القوات الإسرائيلية تحاصر المنزل، فما كان منهم إلا أن نهضوا على الفور لمتابعة الأخبار التي يبثها سكان المخيم على مواقع التواصل حيث أدركوا أن الجيش يحيط بهم.

وكان أول من خرج ليتبين الأمر مجاهد العبادي (23 عاما) ومجد (28 عاما) نجل عزمي حسنية. ولم يكد الاثنان يخرجان من الباب حتى تعرضا لوابل من إطلاق النار. وتبين أن قناصين اتخذوا مواقعهم في مبنى سكني على بعد بضع عشرات من الأمتار، وأطلقوا النار عليهم من أحد الطوابق العليا للمبنى.

ويقول العجوز حسنية إنه نظرا لخطورة حالة ابنه مجد، استدعى الجنود مروحية نقلته إلى مجمع رمبام الصحي في حيفا.

إصابات ونزيف

ويكشف تقرير "هآرتس" أن القوات الإسرائيلية ادعت أن العملية التي قامت بها في جنين كانت تهدف إلى اعتقال مطلوبين في وادي بروقين يوم السبت 22 يونيو/حزيران، لكنها "تعرضت لإطلاق نار" عندما كان جنودها يقومون بإجلاء المعتقلين الذين أُصيبوا خلال تبادل إطلاق النار.

وذكر التقرير أن مجد أصيب في بطنه وذراعه، لكنه عاد بطريقة ما إلى المنزل وهو ينزف. وأصيب العبادي في كتفه وساقه، وانهار في ساحة المنزل. وعند سماع إطلاق النار، حاول هاشم سليث (27 عاما) ومحمد نوباني (24 عاما) الفرار من المنزل.

ولم يصب محمد بأذى، إلا أن هاشم أصيب في ساقه وسقط من ارتفاع حوالي 3 أمتار على الأرض أسفل المنزل. وبقي محمد بجانبه عندما توقفت سيارة جيب تابعة للجيش الإسرائيلي أمامهما واعتقلهما الجنود وأمروهما بالاستلقاء على غطاء المحرك "عاريين".

مقالات مشابهة

  • غزة - إخلاء مستشفى المعمداني
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي ينقل جرحى فلسطينيين فوق غطاء محرك سيارة
  • وفاة مريضين فلسطينيين نتيجة توقف محطة الأوكسجين في مستشفى ناصر
  • جيش الاحتلال يقتل معتقلين فلسطينيين بغزة بعد الإفراج عنهم
  • غزة.. الجيش الإسرائيلي يقتل معتقلين فلسطينيين في غزة بعد ساعات من الإفراج عنهم
  • تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش الإسرائيلي ومسلحين في نابلس وأنباء عن إصابة 6 فلسطينيين
  • “كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل
  • كنيسة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي
  • سة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي
  • كنيسة في غزة تتحول إلى مستشفى لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي (صور)