اتحاد القدم يُرجئ مصير أكرم حبريش مع المنتخب الأولمبي !
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
كشفت مصادر مطلعة لـ "عمان الرياضي" أن الاتحاد العماني لكرة القدم أرجأ قراره النهائي بشأن مدرب منتخبنا الوطني الأولمبي السابق أكرم حبريش، حيث لم يحسم الاتحاد قراره النهائي بشأن عدم تجديد التعاقد معه في الفترة القادمة، وذكرت هذه المصادر أن اتحاد القدم ينوي الاعتماد على المدرب الوطني أكرم حبريش لقيادة المنتخب الأولمبي خلال الفترة القادمة ولكن دون تحديد الطاقم الذي سيعاونه، وانتهت عقود الطاقم الفني للمنتخب في سبتمبر الماضي بعد نهاية تصفيات نهائيات أمم آسيا دون 23 عاما "قطر 2024"، ولم يتحدث الاتحاد بشكل رسمي عن تجديد عقودهم حيث وقع مجيد النزواني مساعد مدرب المنتخب الأولمبي السابق عقدا لتدريب نادي الرستاق نهاية شهر سبتمبر وهو مستمر على رأس عمله.
وربما يرجع سبب عدم اعتماد استمرار المدرب أكرم حبريش بشكل رسمي هو عدم خوض المنتخب لأي استحقاق قاري أو إقليمي قريب، وسيكون أهم استحقاق بعد قرابة عامين والمتمثل في تصفيات النسخة السابعة من بطولة أمم آسيا دون 23 عاما والتي حددتها أجندة لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لتكون خلال الفترة من 1-9 سبتمبر من عام 2025 وستكون ضمن أسبوع التوقف الدولي آنذاك.
وتسلّم أكرم حبريش قيادة المنتخب الأولمبي في نوفمبر من عام 2021 خلفا للكرواتي داريو باسيتش الذي تمت إقالته حينها بعد فشل المنتخب في بلوغ نهائيات أمم آسيا دون 23 "أوزبكستان 2022"، وخاض المنتخب تحت قيادته 5 استحقاقات وهي: بطولتان لغرب آسيا 2022 و2023 ودورة الألعاب العربية 2023 وبطولة قطر الدولية الودية مارس 2023 وتصفيات أمم آسيا دون 23 عاما في سبتمبر الماضي.
المشاركة الأولى كانت بطولة غرب آسيا شهر نوفمبر من عام 2022 في مدينة جدة السعودية حيث فاز حينها على لبنان 4-2 وخسر بعد ذلك مبارياته الثلاث أمام قطر 0-1 والسعودية 1-2 وسوريا بهدف نظيف، والاستحقاق الثاني بطولة قطر الدولية الودية شهر مارس الماضي، وخاض الأحمر في الدوحة ثلاث مباريات حيث خسر من كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة ومن العراق بهدف وفاز على قرغيزستان بهدفين نظيفين، وشارك في بطولة اتحاد غرب آسيا الرابعة شهر يونيو الماضي التي أقيمت في جمهورية العراق، حيث قدم منتخبنا مستويات جيدة بدأها بالفوز على لبنان بهدف نظيف ثم فاز على اليمن بثلاثية نظيفة، وقدم مستوى مشرفا أمام صاحب الأرض بمدرجات ممتلئة في ملعب المدينة الرياضي قبل أن يخسر بهدف عكسي سجله لاعب وسط منتخبنا الوطني محمد عبدالحكيم بيت سبيع بالخطأ في مرماه مطلع الشوط الثاني، المشاركة الرابعة كانت في دورة الألعاب الرياضية العربية بالجزائر مطلع شهر يوليو الماضي، وفي البطولة العربية خاض ثلاث مباريات حيث تعادل سلبيا أمام الجزائر وكسب لبنان بقذيفة عاهد المشايخي وخسر من السودان بهدفين نظيفين ليودع البطولة من دورها الأول.
الإخفاق الأكبـر
بينما كان الإخفاق الأكبر هو فشل المنتخب في التأهل لنهائيات أمم آسيا دون 23 عاما والتي ستقام في قطر شهر أبريل من عام 2024 وهي مؤهلة لنهائيات أولمبياد باريس صيف العام القادم حيث تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى مباشرة للأولمبياد الباريسي بينما سيخوض صاحب المركز الرابع مواجهة مع منتخب الكونجو رابع أفريقيا في ملحق عالمي من مواجهة واحدة، وضمت مجموعة منتخبنا في التصفيات الأردن وسوريا وسلطنة بروناي التي أقيمت في الأردن خلال الفترة من 6-12 سبتمبر 2023، وتأهل المنتخب الأردني للبطولة للمرة السادسة على التوالي بعد نسخ 2014 و2016 و2018 و2020 و2022 ويحقق العلامة الكاملة بينما أخفق منتخبنا في التأهل بعد حصوله على المركز الثاني برصيد 6 نقاط من فوزين على سوريا وبروناي وخسارة أمام بطل المجموعة بهدف نظيف.
هذا الإخفاق لم يكن الأول للمنتخب حيث أخفق للتأهل للمرة الثالثة على التوالي وللمرة الرابعة من أصل 6 نسخ أقيمت حتى الآن في البطولة، وبذلك ينتهي تماما حلم الوصول لأولمبياد باريس الصيف القادم. وفي التصفيات الماضية التي أقيمت في الفجيرة احتل منتخبنا المركز الأخير في المجموعة التي ضمت أيضا الإمارات والهند وقرغيزستان، وفي تصفيات 2020 لم يتأهل حيث تأهلت حينها قطر بفارق الأهداف، وتأهل الأحمر في نسختي 2014 و2018، وفي تصفيات نسخة 2016 أيضا لم يتأهل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الأولمبی من عام
إقرأ أيضاً:
دفاع «الأبيض» أول اهتمامات بينتو قبل مواجهة «العنابي»
معتز الشامي (أبوظبي)
يواصل منتخبنا الوطني تدريباته، على ملعب جامعة نيويورك، وذلك استعداداً للمواجهة المهمة أمام شقيقه القطري، المقررة مساء بعد غدٍ الثلاثاء، على استاد آل نهيان بنادي الوحدة، ضمن مباريات الجولة السادسة من مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ويستعد «الأبيض» لظهور مختلف أمام «العنابي» القطري، الذي يأتي لمواجهة الغد منتشياً بفوز «صعب» على حساب أوزبكستان وصيف المجموعة، رفع به رصيده إلى 7 نقاط، متساوياً مع منتخبنا، ما يضع اللاعبين أمام تحديات كبيرة قبل المواجهة المرتقبة، حيث يحتاج منتخبنا للخروج بالعلامة الكاملة، من أجل المواصلة في المنافسة على بطاقة مؤهلة إلى كأس العالم، بهدف استغلال تعثر أوزبكستان في الجولة الماضية أمام قطر، بالإضافة لمنع المنتخب القطري من الحصول على أفضلية النقاط.
ويحتاج منتخبنا إلى الفوز مساء الثلاثاء، وذلك بعد الأداء القوي الذي ظهر عليه أمام منتخب قيرغيزستان، بعدما فاز بثلاثية نظيفة، أعادت الثقة للاعبين وللجهاز الفني، كما أعطت جماهير المنتخب مؤشراً إيجابياً بأن الفريق قادر على مواصلة تقديم عروضه القوية.
ويضع الجهاز الفني اللمسات الأخيرة خلال التدريبات، قبل الاستقرار على بعض الأسماء المرشحة للمشاركة، خصوصاً حال التأكد من عدم قدرة المدافع خليفة الحمادي على اللحاق بالمباراة نظراً للإصابة التي كان قد تعرض لها أمام قيرغيزستان، وهو ما يحسم خلال ساعات، بينما يتوقع أن يكون كوامي هو أنسب بديل لتعويض خليفة الحمادي، ويبقى خيار الدفع بخالد الهاشمي متاحاً.
وركز البرتغالي بينتو على المنظومة الدفاعية للمنتخب، وهو ما شدد عليه خلال المحاضرات الفنية للاعبين، خصوصاً بعض الأخطاء الفردية التي سببت هزة في أداء الفريق ببعض الهجمات المنظمة التي شنها فريق قيرغيزستان في المباراة التي جمعت الفريقين الخميس الماضي، وطلب بينتو من اللاعبين ضرورة اليقظة عند افتقاد الكرة وعدم ترك المساحات الخلفية للاعبي المنتخب القطري الذي يجيد لاعبوه التحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم، فضلاً عن القدرة على الانتشار لخلخلة دفاعات منافسيه.
ويرغب بينتو بعدم التسرع في التقدم للأمام، خصوصاً في الشوط الأول الذي عادة ما يشهد اندفاعاً قطرياً في محاولة للتسجيل، وهو السيناريو الذي سبق وأن نفذه المنتخب القطري في اللقاء الذي جمع الفريق بالجولة الأولى للتصفيات وفاز وقتها منتخبنا بنتيجة 3-1.
ويركز بينتو على انسجام المنظومة الدفاعية في أداء المنتخب، سواء في حال مشاركة كوامي إلى جوار محمد العطاس، الذي تألق بشكل كبير مؤخراً، أو إجراء بعض التغييرات الاضطرارية، بخلاف الاستعداد بسيناريوهات عديدة تخدم الرؤية الفنية وطريقة اللعب المراد تطبيقها أمام قطر في «الديربي الخليجي» غداً، لاسيما من حيث التكليفات الفنية للاعبي الوسط لتشكيل حائط صد متقدم أمام الهجوم القطري الذي عادة ما يكمن مصدر خطورته في السيطرة على وسط ملعب المنافس.
أما هجومياً، فقد ظهر المنتخب بصورة أكثر من مميزة أمام قيرغيزستان في ظل تألق حارب عبدالله، بالإضافة لماكانزي هانت، الذي قدم مباراة لافتة، بالإضافة للانسجام والتفاهم بين عناصر الهجوم، وبخاصة يحيى الغساني وفابيو ليما وكلاهما شكل التجانس مع حارب وهانت، كما تقدم ماركوس ميلوني لتشكيل الزيادة العددية مع لاعبي الوسط وبات أحد الحلول الهجومية في تشكيلة المنتخب.