أكد مدرب أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني، أن نجمه الفرنسي أنطوان غريزمان استثنائي، لأنه دائماً لديه شيء مختلف عن اللاعبين الآخرين، مثل الهدف الذي سجله في مباراة مايوركا.
قال سيميوني في مؤتمر صحافي عقب المباراة التي أقيمت السبت، وانتهت بفوز أتلتيكو 1-0 سجله غريزمان من رأسية (ق64): "غريزمان دائماً لديه شيء مختلف يمكن أن يظهر، اليوم راهنا على تركه يكمل المباراة رغم أننا ندرك أنه كان قد لعب مباراتين كاملتين مع منتخب بلاده، وعلينا الاعتماد عليه الثلاثاء في مباراة فينوورد بدوري أبطال أوروبا، ولكنه تعامل بشكل جيد للغاية".
#كوكي يصل إلى 600 مباراة مع " #الأتلتي" #24Sport https://t.co/Crw84lO6p2
— 24.ae | رياضة (@20foursport) November 26, 2023وتابع: "غريزمان لديه القدرة على قراءة ما يحدث في المباراة وتقديم ما تحتاجه منه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سيميوني أنطوان غريزمان الدوري الإسباني أتلتيكو مدريد
إقرأ أيضاً:
«فن أبوظبي».. احتفاء استثنائي بإبداعات الشباب
فاطمة عطفة
لكل جيل تجربته الإبداعية، علماً وفناً وأدباً، وهو يمضي مزوداً بتجارب من سبقوه ليبدع شيئاً جديداً ويقدم رؤاه وهواجسه وطموحاته، والمحيط الثقافي الاستثنائي والكبير، الذي يقدمه معرض «فن أبوظبي» الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، (من 20 إلى 24 نوفمبر الحالي) بمنارة السعديات، لهؤلاء الفنانين الشباب لا مثيل لغناه وتنوعه وتأثيره في عالمنا المعاصر، إذ يعكس هذا الاهتمام دعماً لتجاربهم وإبداعاتهم، وفرحاً واهتماماً بمواهبهم وإنتاجهم الفني وسط المئات من التجارب الفنية المحلية والعالمية، حيث تشهد نسخة هذا العام من المعرض مشاركة 102صالة عرض من 31 دولة، وتقدم أكثر من 1.500 عمل فني، لتصبح الدورة الحالية، بذلك، أكبر نسخة من المعرض حتى الآن، بانضمام 42 صالة عرض جديدة إلى المعرض. وخلال جولة «الاتحاد» في هذا الموسم الفني المتميز التقينا مجموعة من الفنانين الشباب الذين يشقون طريقهم بتميز في هذا الفضاء الفني الجميل.
بداية تقول الشاعرة والفنانة ريم المبارك: «أعمالي الفنية تتكلم عن الذكريات، وتأتي من خلال تجارب أعمل عليها، فأنا أحب أن أجرب كثيراً، وكما ترين بعض هذه اللوحات من أوراق الألمنيوم، وهو مادة يكثر استخدامها في تحضير الأطعمة، وقد أحببت أن أشتغل على هذه المادة التي نرميها عادة بعد الاستخدام، لكي أمنحها وجوداً آخر بأن تكون عملاً فنياً جميلاً».
وتشير المبارك إلى أن بعض هذه اللوحات لا تحمل أي رسوم، بعضها مرسوم، وبعضها غير مرسوم، وهي تعبر عن ذكريات لم أعد أتذكرها. واللوحات المرسومة أتذكر منها أجزاءً، وبعضها أتذكر التفاصيل كاملة، وهذا هو مضمون أعمالي المعروضة.
وحول أهمية الطفولة، وما تمده للفنان من أفكار وذكريات، أكدت المبارك، أن العائلة لها تأثير كبير على الفنان، إضافة إلى البيئة والمجتمع، ومن المؤكد أن هذه العوامل جميعها لها تأثير مباشر أو غير مباشر على الفنان. وأشارت إلى أن إحدى اللوحات التي تحمل عنوان: «عندما تلامس الصحراء البحر»، وهي تجسيد فني عن الإمارات. وهذه اللوحة عبارة عن رمل جمعته من عدة أماكن مختلفة من الإمارات: من جزر دلما، ومدينة العين، ومدينة أبوظبي، وقمت بخلطها مع بعضها لتشكيل هذه اللوحة.
وحول معرض «فن أبوظبي» وما يضيفه لها كفنانة شابة، تقول ريم المبارك: «فن أبوظبي» يضيف لي الكثير، حيث نتقابل مع كثير من الناس، ونتعرف أكثر على أفكارهم، من خلال الحوار معهم، وكل هذه الأشياء تضيف للفنان معلومات جديدة، لأنها تلامس عقله وروحه وتفكيره، وتشجعه أكثر على العمل والإبداع والتميز.
الفنانة ميثا العميرة، تشارك في «فن أبوظبي» مع جاليري «رزق»، تقول: «أشارك بعملين فنيين، الأول يشكل 6 مجسمات، وهي من أوراق الشجر، استخدمت فيها مادة «الجبس»، وهي تمثل أوراق الشجر التي تسقط على الأرض، لكن تم إعادة إنتاج هذه الأوراق لتظهر التغيير الذي يمكن أن يحدث على أوراق الأشجار، بحيث تشير إلى أن الطبيعة أيضاً تتغير. والعمل الثاني عبارة عن أوراق شجر خضراء صغيرة وزعتها في لوحة ضمن زجاج». وتوضح العميرة أنها استخدمت فيها مواد حافظة ليعيش الورق مدة أطول، وهو يحافظ على لونه الطبيعي.
وقالت: «جمعت أوراق شجر اللوز، ووضعتها بشكل فني، لأني أحب الطبيعة جداً، وقد جففت الأوراق بالشمس، وأعطيت لها ألواناً، لأعبر فيها عن مرور الوقت، بحيث تشير إليه هذه الأوراق من خلال اللون». وعبرت ميثا العميرة عن شكرها للقائمين على «فن أبوظبي»، حيث يساعد الشباب على الاطلاع على الفنون الأخرى التي تشارك بهذا المعرض، كما أن الشباب يقدمون أعمالهم في هذا الملتقى الفني الكبير، وتختتم العميرة قائلة: «أنا فخورة ببلادي وما تقدمه لنا».
الفنان خليفة أحمد، يشارك لأول مرة في «فن أبوظبي»، ويوضح أن أعماله الفنية دائماً ما تعبر عن قيم السلام والتسامح، مضيفاً: المعرض يجمع شباب الفنانين مع كبار الفنانين، سواء من الإمارات أم من العالم، وهو فرصة ذهبية، ونحن نتعلم من تجارب الآخرين دائماً، حيث يلعب «فن أبوظبي» دوراً هاماً في تعزيز التفاهم والتبادل الثقافي، والفن في مثل هذه المعارض الكبرى والمهمة يعتبر وسيلة لتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة وتقديم تجارب فنية متنوعة، وأثبت «فن أبوظبي» أنه يتجاوز مجرد عرض الأعمال، بحيث يبني جسوراً بين مختلف الثقافات، حيث يلتقي الفنانون مع الجمهور، وهذا التفاعل يعزز الفهم المتبادل ويثري التجربة الإنسانية والإبداعية.