تتواصل جهود التهدئة وتسليم الرهائن التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لتوقف حربا إسرائيلية استمرت نحو 51 يوما على القطاع، راح ضحيتها أكثر من 15 ألف شخص وأكثر من 36 ألف جريح.

 قطاع غزة إزالة مصر كافة العقبات 

وتأخر الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني في اليوم الثاني من الهدنة الإنسانية المتفق عليها والممتدة لأربعة أيام بدأت الجمعة، بتنفيذ الإفراج عن الأسرى ولكن سرعان ما نجحت مصر في إنهاء أزمة تبادل المحتجزين بقطاع غزة والأسرى الفلسطينيين بعد تعثرها.

وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها استجابت للجهود المصرية المقدرة التي تحركت طوال اليوم لضمان استمرار اتفاق الهدنة المؤقتة.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قال السبت، إن العمل على إطلاق سراح مجموعة ثانية من المحتجزين الإسرائيليين والأجانب من غزة يمضي قدما، بعد أن تم حل مشكلة أدت إلى بعض التأخير بمساعدة مفاوضين من مصر وقطر.

وأعرب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري، عن تقديره لجهود مصر في تذليل عقبات تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحماس.

الهدنة لن تسقط.. مصر تضغط نحو التهدئة داخل قطاع غزة والجميع يستجيب التحركات الرئاسية صوب تسوية للقضية الفلسطينية والاتصالات المصرية المكثفة لمد الهدنة بغزة على رأس اهتمامات الصحف

دخلت التهدئة بين المقاومة والاحتلال اليوم الأحد يومها الثالث، بعد أن نجحت مصر بإزالة عقبات، أدت إلى تأخير الإفراج عن الدفعة الثانية من الاسرى أمس السبت.

ووصل إلى معبر رفح في ساعة متأخرة من الليلة الماضية 13 إسرائيليا كانوا محتجزين بغزة، إضافة إلى 4 من حملة الجنسيات الأجنبية، كما أفرجت سلطات الاحتلال عن 39 أسيراً وأسيرة الليلة الماضية، في إطار اتفاق الهدنة.

وفي اليوم 51 من الحرب، دخلت 61 شاحنة تحمل مساعدات إلى شمال قطاع غزة، بعد أن كان الاحتلال يماطل في هذا الملف.

واعترضت كتائب القسام على عدم التزام الاحتلال بالإفراج عن الأسيرات والأطفال الأسرى حسب الأقدمية.

الرئيس بد الفتاح السيسي سلسلة خروقات إسرائيلية

وسجل اليوم الثالث سلسلة خروقات إسرائيلية، تمثلت في إطلاق نار على الذين حاولوا العودة من النازحين ما أدى لإصابة 7 منهم.

وحلقت طائرات مسيرة في أجواء جنوب القطاع في مخالفة لبنود التهدئة التي تمنع تحليق الطيران طوال فترة الهدنة.

وفي اليوم الثالث من الهدنة، وصل عدد من الإصابات من مجمع الشفاء الطبي بغزة إلى مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة.

ودخلت نحو 200 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح أضافة إلى 8 شاحنات وقود وغاز.

وكانت دخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة الجمعة حيز التنفيذ برعاية مصرية قطرية أمريكية بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.

وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، إن جهود مصر مستمرة حتى هذه اللحظة لمتابعة اليوم الثالث والرابع لأعمال الهدنة الإنسانية، وهذا يوضح حرفية ومهنية مصر وتدخلها في اللحظات الأخيرة قبل محاولات إفشال الاتفاق في هذا التوقيت.

وأوضح فهمي ـ في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الخطوات القادمة هي مراقبة ومتابعة ورصد وتنفيذ الهدن اليومية وصولا إلى اليوم الرابع، والأمر الآخر هو الخروج من الدائرة التي تريد إسرائيل فرضها والتعنت فيها، فمصر مدركة بطبيعة ما يجري، وبالتالي الجهد المصري يمضي في هذا الإطار بالمشاركة مع الجانب القطري وأيضا متابعة من الولايات المتحدة والصليب الأحمر.

وتابع: الأمر الآخر هو محاولة الانتقال من الهدن الإنسانية الأربعة إلى فتح الأفق للهدن بمعنى أنها تزيد إلى عدة أيام بهدف تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وبالتالي هذه النقطة في غاية الأهمية ومرتبطة بتحركات مصر ومساراتها واتجاهاتها.

الدكتور طارق فهمي قائمة بأسماء المحتجزين 

وواصل: تأكيد مصر على الحقوق الفلسطينية وعلى ما يجري في القطاع هو رسالة مهمة، فالتحركات المصرية مخطط لها ومدروسة وتعمل في اتجاهات متعددة، وخاصة وأن القاهرة تحولت إلى بوصلة لتحديد المسارات واللقاءات فيوميا، كان هناك لقاءات أوروبية مع رئيس وزراء إسبانيا وبلجيكا وسلوفانيا والبرتغال وتحركات مصرية متعددة في الداخل وفي الخارج، بالإضافة لمشاركة مصر من خلال وزير الخارجية سامح شكري في هذه التحركات.

واختتم: الهدف من ذلك هو استكمال بناء الهدن وعدم إعاقة هذا التنفيذ أو إعطاء فرصة لأي طرف للتشويش على ما يجري وتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه.

وقالت صحيفة "هآريتس" الإسرائيلية، إن السلطات الإسرائيلية تسلمت قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين المتوقع الإفراج عنهم في الجولة الثالثة من تبادل الأسرى ضمن الهدنة المؤقتة.

ونقلت الصحيفة عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله، في وقت مبكر اليوم الأحد، أن إسرائيل تلقت قائمة الرهائن المتوقع إطلاق سراحهم اليوم الأحد".

وكانت أجريت ليلة الأحد، وبعد تأخير وتوتر داما ساعات، عملية التبادل الثانية للأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، حيث بدأ تسليم 17 محتجزا لدى حماس، هم 13 إسرائيليا و4 تايلانديين.

بالمقابل، أطلقت إسرائيل سراح 39 أسيرا فلسطينيا، 6 من أقدم الأسيرات و33 طفلا، بينهم أقدم أسيرة فلسطينية هي ميسون الجبالي، والأسيرة شروق دويات من بلدة صور باهر في القدس، حيث صدر بحقها أطول حكم بالسجن لفترة تصل إلى 16 عاما، بالإضافة إلى الأسيرة إسراء الجعابيص، التي قضت 8 سنوات من محكوميتها البالغة 11 سنة.

وكان بحث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت مسألة زيادة المساعدات وتوفير مناطق آمنة في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

التحركات الرئاسية صوب تسوية للقضية الفلسطينية والاتصالات المصرية المكثفة لمد الهدنة بغزة على رأس اهتمامات الصحف ضياء رشوان: أخبار سارة عن تمديد الهدنة في غزة اليوم

وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر: "اعترف الوزير أوستن بالأدوار الحاسمة التي لعبتها حكومات إسرائيل وقطر ومصر في التوصل إلى اتفاق سيشهد أيضا زيادة المساعدات الإنسانية وتوصيل الوقود للمدنيين في غزة".

ولم تتوقف مصر منذ بداية الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني عن الدعم المتواصل لحل الأزمة، واستخدام شتى الطرق والأدوات في ضغط للوصول إلى هذه الهدنة، ولم تتوقف جهود الدولة المصرية عند هذا الحد، لكن أدوارهما في المتابعة لتنفيذ الهدنة والالتزام بها متواصلة. 

وزير الدفاع الأمريكي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهدنة اتفاق الهدنة إسرائيل حماس غزة نتنياهو الهدنة الإنسانیة قطاع غزة فی هذا

إقرأ أيضاً:

إجراء إسرائيلي مفاجئ عند حدود لبنان.. ماذا تقرّر؟

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، اليوم الأحد، أنَّ الجيش الإسرائيليّ بدأ اختباراً مُفاجئاً لفحص جاهزية قواته للتعامل مع سيناريوهات تسلل في القواعد والمواقع عند الحدود مع لبنان، بما في ذلك الشرائط الأمنية الأمامية.  
وقالت الصحيفة إنَّ التمرين سيُحاكي من بين أمور أخرى، سيناريوهات التسلل إلى قاعدة رامات ديفيد من عدّة اتجاهات في وقتٍ واحد وذلك في سيناريو مُفاجئ.   كذلك، ستكون خلال التمرين، وفق الصحيفة، تحرّكات نشطة لقوات الأمن والقوات الجوية، كما ستُسمع أصوات انفجاراتٍ في المنطقة.   بالإضافة إلى ذلك، وتحت إشراف رئيس الأركان، سيتم إجراء زيارة مفاجئة لمراقب الجيش الإسرائيلي في قطاع القيادة الشمالية، والهدف من ذلك هو فحص الجاهزية والانضباط العملياتي والروتين العملياتي لوحدات الدفاع في قطاع القيادة الشمالية.



مقالات مشابهة

  • المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا ينفي إرسال بعثة تقصي حقائق إلى منطقة الساحل
  • الأمم المتحدة تحذر من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى غزة
  • سياسة «العقاب الجماعي» تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة
  • نتنياهو يتحدى الهدنة في غزة| انقطاع الكهرباء والخدمات تحدٍ سافر للقرار الدولي.. ومقررة حقوق الإنسان الأممية في فلسطين تنذر بإبادة جماعية بالقطاع
  • إسرائيل تعتزم وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء قبل مفاوضات مرتقبة في الدوحة حول الهدنة
  • مقرر أممي: مخطط تهجير فلسطينيي غزة “وهم”
  • إجراء إسرائيلي مفاجئ عند حدود لبنان.. ماذا تقرّر؟
  • ماذا نعرف عن المساعدات العسكرية التي قدمتها أمريكا لأوكرانيا قبل قرار ترامب بإيقافها؟
  • فيديو لـعصابة في بيروت.. شاهدوا ماذا فعلت!
  • منال عوض: تنفيذ 48 حملة تفتيش مخطط ومفاجئ على 12 محافظة