استقبل الفلسطينيون، الدفعة الثانية من الأسرى المحررين، ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، التي شملت 6 من أقدم الأسيرات و33 من الأطفال.

ووصل الأسرى المحررون في أفواج عدة إلى مدينتي البيرة وبيتونيا في الضفة الغربية وكذلك إلى القدس المحتلة، ليل السبت وفجر الأحد.

وفي تحد لإجراءات الاحتلال، حُمل المحررون على الأعناق ورفعت الأعلام الفلسطينية وسط هُتافات تحيي أهالي غزة والمقاومة الفلسطينية، وذلك بالرغم من محاولات قوات الاحتلال منع أي مظاهر للاحتفال.

كما اختلطت مشاعر الحزن والألم مع الفرحة في بيوت المحررين وأهلهم وعموم جماهير الضفة والقدس المحتلة.

ومع استمرار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، توالت الشهادات بشأن ممارسات الاحتلال داخل السجون، وتصاعد القمع والتنكيل منذ عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الأسيرة المحررة إسراء الجعابيص، في أول حديث لها أمام وسائل الإعلام بعد تحررها: "نخجل أن نفرح وفلسطين كلها جريحة".

وأضافت عقب وصولها للمنزل: "هناك الكثير من الجرحى داخل سجون الاحتلال، ويجب العمل على تحرير كل الأسرى من السجون".

"نخجل أن نفرح وفلسطين جريحة".. الأسيرة المحررة إسراء جعابيص تتحدث للجزيرة بعد وصولها لبيتها#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/yKhqgI5Sgb

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 26, 2023

اسیرہ نورھان

اللہ اکبر
اللہ اکبر pic.twitter.com/WKaAjBW8e8

— Raheem gull khan (@Raheemgullkhan5) November 26, 2023

اقرأ أيضاً

أسيرات فلسطينيات محررات يكشفن معاناتهن في سجون الاحتلال.. ماذا قلن؟

واقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال منزل الأسيرة إسراء الجعابيص في بلدة جبل المكبر جنوب القدس، حيث اشترطوا إخراج كل الصحفيين والأهل من المنزل، قبل أن تخرجهم بالقوة وتبعدهم عن المنزل.

وأظهرت فيديوهات قمع قوات الاحتلال للأهالي والصحفيين وإبعادهم بالقوة عن المنزل.

وقضت جعابيص 7 سنوات داخل السجون الإسرائيلية، ضمن حكم بـ 11 عامًا صادر عن محكمة إسرائيلية بحقها، وهي مصابة بحروق في أنحاء جسدها، جراء إطلاق قوات إسرائيلية النار عليها عام 2016.

وعلى الصعيد ذاته، وصلت الأسيرة شروق دويات، إلى منزلها في مدينة صور باهر جنوبي القدس، بعد الإفراج عنها، لافتة إلى أنها لم تتوقع أن يتم الإفراج عنها، وهي تنتظر 8 سنوات أخرى من الأسر، قائلة: "أنا كنت قوية عشان أبوي وأمي".

وكشفت أن الأسيرات شهدن في الفترة الأخيرة مرحلة صعبة داخل السجن من "قمع وتجويع وتعطيش وفرض اكتظاظ كبير".

وأضافت أنها رغم مغادرتها السجن فإن لديها مخاوف على الأسيرات هناك بسبب القمع الشديد، مشيرة إلى أنها رأت داخل السجن أسيرات تقل أعمارهن عن 18 عاما، وأصغرهن كان عمرها 12 عاما.

وعند اعتقال شروق في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2015، كانت شروق متوجهة للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، فحاول مستوطن خلع حجابها فدافعت عن نفسها، ثم انهالت عليها رصاصات المستوطنين، وأصابتها في الصدر والكتف والرقبة من مسافة قريبة.

وقضت شروق 8 سنوات من أصل 16 عامًا مدة محكوميتها داخل السجون الإسرائيلية.

زوجة #نائل_البرغوثي أقدم أسير في سجون الاحتلال تخلص المعاناة والقضية في ٣ دقائق ونص
تحدثت عن #الأسري ومعاناتهم والأعمار التي يقوم الاحتلال باعتقالها ومدة السجن والتعذيب والتنكيل بهم
للعلم زوجة نائل البرغوثي هي أسيرة محررة وتحكي من رحم المعاناة

اقترب تبييض السجون وقربت حريتنا… pic.twitter.com/vMzg8PPQ8t

— Abd Najem (@_AbdNajem) November 26, 2023

???? اللحظات الأولى لحرية الأسيرة اسراء جعابيص. pic.twitter.com/gvShl4kaay

— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) November 25, 2023

اقرأ أيضاً

احتفالات رغم المنع.. الأسيرات الفلسطينيات تصلن إلى الضفة والقدس وسط هتافات للمقاومة (فيديو)

كما قالت أقدم أسيرة في سجون الاحتلال ميسون الجبالي، عقب الإفراج عنها، إن حراس السجن عاملوهن بقسوة، وإن بعض الأسيرات تعرضن للضرب، وكثيرا منهن أصبن بحالات مرضية.

وأضافت الجبالي: "السلطات الإسرائيلية سحبت كل شي من الأسيرات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقمعت الأسيرات بالضرب والرش بالغاز والعزل الانفرادي".

وأضافت: "هددت الأسيرات بمزيد من القمع وأخبرنا من قبل السجانين بأن لديهم الضوء الأخضر لفعل أي شيء".

وقالت: "إدارة السجون كانت تقدم طعاما شحيحا لـ 80 أسيرة لا يكفي بالكاد لأقل من 10 أشخاص".

وتابعت: "كانت تصلنا أخبار بسيطة عما يجري في خارج السجون".

وكانت ميسون من بين الفتيات المميزات في مسيرتهن التعليمية، وعندما اعتقلت كانت في السنة الأولى بجامعة القدس بأبو ديس بقسم الأدب الإنكليزي وحرمها السجن من استكمال دراستها الجامعية عن بعد بجامعة القدس المفتوحة لتكمل تعليمها لاحقا في قسم الخدمة الاجتماعية.

وقبل اعتقالها كانت ميسون الجبالي التي ولدت عام 1995، لعائلة من قرية الشواورة شرق مدينة بيت لحم، تعيش بين أسرتها المكونة من 7 أشقاء، و6 شقيقات.

وتعد ميسون أقدم الأسيرات في السجون الإسرائيلية، حيث اعتقلت في 29 يونيو/ حزيران 2015، وحكم عليها بالسجن 15 عاما.

وفي نهاية عام 2021، لقبت ميسون بعميدة الأسيرات، إذ أصبحت أقدم الأسيرات الفلسطينيات اللائي لا يزلن في السجون الإسرائيلية، بعد إطلاق سراح أمل طقاطقة، التي كانت أقدم منها، وانتهت محكوميتها في يناير/كانون الأول 2021.

أقدم أسيرة في سجون الاحتلال ميسون الجبالي للجزيرة: كنا نعاني أثناء الاعتقال وحراس السجن عاملونا بقسوة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/9FMbPu00Y1

— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 26, 2023

كلمة الأسيرة المحررة شروق دويات في أول ظهور إعلامي :
والله ثمن المجد غالي pic.twitter.com/kihQPRfbrZ

— بلال نزار ريان (@BelalNezar) November 25, 2023

اقرأ أيضاً

نتنياهو يرد على فيديو الأسيرات الإسرائيليات: دعاية نفسية قاسية

أما الأسير المحرر الطفل عمر شويكي، فقال إنهم لم يحصلوا على فسحة للتريض داخل السجن طيلة 50 يوما.

وذكر أن هناك كثيرا من الأطفال في سجون الاحتلال عمرهم بين 13 و15 عاما، مشيرا إلى أنه كان في سن 15 عندما اعتقلته سلطات الاحتلال.

وقبل الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى، قمعت قوات الاحتلال الأطقم الصحفية والطبية الموجودة عند بوابة وأطراف سجن عوفر من الجانب الفلسطيني.

واعتدت على عدد من الصحفيين وأجبرتهم على المغادرة، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، خلال تجمعهم عند بوابة السجن جنوبي مدينة بيتونيا لاستقبال حافلات الأسرى.

وبدأت الجمعة، هدنة قصيرة مدتها 4 أيام، في اتفاق يشمل الإفراج عن نساء وأطفال فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، يبلغ عددهم 150 امرأة وطفلاً، أعمارهم بين 14 إلى 59 عاماً، وفي المقابل، تلتزم "حماس" بإطلاق سراح 50 امرأة وطفلاً، احتجزتهم بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكانت الجولة الأولى من صفقة التبادل، الجمعة، شملت 39 فلسطينيا (24 امرأة و15 طفلا)، فيما أفرجت حماس عن 13 إسرائيليا من النساء والأطفال، بعضهم يحملون جنسية مزدوجة، إضافة إلى 10 تايلنديين وفلبيني واحد، كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

والسبت، تمت الجولة الثانية من صفقة التبادل، حيث أفرجت إسرائيل عن 39 أسيرا فلسطينيا بينهم 6 سيدات و33 طفلا، فيما أفرجت حماس عن 13 إسرائيليا (6 نساء و7 أطفال)، بالإضافة إلى 4 تايلانديين.

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

وعلى مدى 48 يوما، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

أقدم أسيرة في سجون الاحتلال.. لحظة استقبال الأسيرة الفلسطينية المحررة ميسون الجبالي#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/uKREkInXEb

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 26, 2023

أغمي على أمها من شدة الفرح… لحظة الإفراج عن الأسيرة شروق دويات المعتقلة منذ 8 سنوات في سجون الاحتلال والتي تحررت الليلة على أيدي مجاهدي القسام. pic.twitter.com/v7zZW1k3w0

— رضوان الأخرس (@rdooan) November 25, 2023

اقرأ أيضاً

قوات إسرائيلية تعتدي بالضرب والغاز المسيل للدموع على الأسيرات الفلسطينيات

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أسيرات فلسطينيات سجون إسرائيل إسرائيل انتهاكات فلسطين السجون الإسرائیلیة أکتوبر تشرین الأول فی سجون الاحتلال میسون الجبالی الإفراج عن اقرأ أیضا pic twitter com

إقرأ أيضاً:

هيئة الأسرى تكشف عن حالات مرضية لمعتقلين في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الاحد، عن وجود عدد من الحالات المرضية لأسرى يقبعون في سجني «النقب، وجلبوع» من بينهم: الأسير «رشاد كراجة 61عاماً، من بلدة صفا - رام الله، والمتواجد في معتقل (النقب)»، والذي يعاني من ديسكات بالظهر من قبل اعتقاله، ولكن مع اشتداد البرد في صحراء النقب تزداد الآلام بالمفاصل، ويعاني أيضاً من انتفاخ في منطقة الماحشم منذ حوالي شهرين، وقد خسر من وزنه ما يقارب خمسة وأربعين كيلوغرام.

وقالت الهيئة في تقرير لها: «بينما يشتكي الأسير صائب خمايسة من مدينة جنين، والمتواجد في سجن (النقب)، من مرض السكايبوس الجلدي، وتفاقم المرض معه بشكل كبير، حيث وصلت به الحالة بيوم 27 من شهر أكتوبر، إلى السقوط خلال الفورة من شدة الأوجاع، إضافة إلى انتشار الدمامل في جسده، وفقد من وزنه ما يقارب 15 كيلوجرام».

وأضافت: «فيما يعاني الأسير رفيق كبج، من طولكرم - سكان البيرة، والمتواجد في سجن (جلبوع)، من ضعف في غلاف القلب مما يسبب له نوبات قلبية، وكان الأسير يتعالج في المشفى قبل اعتقاله، ويتلقى أدوية معينة تعمل على تنظيم دقات القلب، ومنذ اعتقاله لم يتلقى الأسير هذه الأدوية، حيث تعمدت إدارة السجن إهماله وعدم تقديم العلاج اللازم له.

وحملت الهيئة إدارة السجون الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار مسلسل الإهمال الطبي بحق المعتقلين الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية المعتقلين على أكمل وجه.

اقرأ أيضاًهيئة شؤون الأسرى والمحررين: 12100 معتقل من الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر

رئيس هيئة شؤون الأسرى يعلق على تصريحات ترامب بشأن إطلاق سراح الأسرى

هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال يعتقل 28 فلسطينيا على الأقل بالضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • نجا بأعجوبة من الإعدام.. نزيل سابق في سجون الأسد يحدد أحلى هدية داخل الزنازين (فيديو)
  • نجا بأعجوبة من الإعدام .. نزيل سابق في سجون الأسد يحدد أحلى هدية داخل الزنازين (فيديو)
  • أدب السجون السورية.. صرخات وشهادات مؤلمة من جحيم معتقلات الأسد
  • لبناني يروي شهادة مرعبة لـ18 عاما في سجون الأسد / فيديو
  • قسد تستنفر في محيط 5 سجون سورية تضم معتقلين من العراق و11 جنسية أخرى
  • عضو إفريقية النواب تطالب بوقف انتهاكات الاحتلال في سوريا وفلسطين ولبنان
  • استشهاد مصور الجزيرة أحمد اللوح في قصف إسرائيلي بالنصيرات (شاهد)
  • هيئة الأسرى تكشف عن حالات مرضية لمعتقلين في سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي
  • تركي يروي رعب السجون السورية: كانوا يرمون الجثث في مكب نفايات
  • داعش يخطط لاقتحام سجون سوريا.. تحذير عراقي من كارثة أمنية إقليمية!