هل يأثم من لا يسجد سجود التلاوة؟ سؤال أجابته دار الإفتاء المصرية من خلال موقعها الرسمي، حيث سائل يقول: هل هناك ما يقوم مقام سجود التلاوة إذا لم يتمكَّن الإنسان من السجود؟

هل يأثم من لا يسجد سجود التلاوة؟

سجود التلاوة مشروعٌ لإظهار تمام العبودية لله سبحانه؛ وذلك حال تلاوة المسلم أو استماعه لآية من الآيات الداعية في معناها إلى السجود لله تعالى.

وتابعت: سجود التلاوة ليس فرضًا؛ فجاز تركه بلا إثم لـمَنْ لم يتمكن منه؛ كمَنْ لم يكن على طهارة مثلًا؛ مراعاةً للتأدب في حضرة الله المولى تعالى.

وبينت أنه في الذكر سعةٌ لـمَنْ لم يسجد لعذرٍ ولو كان متطهرًا؛ كأن يقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

قال العلامة القليوبي في "حاشيته على شرح المحلي على المنهاج" (1/ 235، ط. دار الفكر): [يقوم مقام السجود للتلاوة أو الشكر ما يقوم مقام التحية لمَن لم يُرد فعلها ولو متطهرًا؛ وهو: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر] اهـ.

وقال العلامة سليمان الجمل في "حاشيته على شرح المنهج" (1/ 467، ط. دار الفكر): [فإن لم يتمكّن من التطهير أو من فعلها لِشُغْلٍ قال أربع مرات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ قياسًا على ما قاله بعضهم من سنّ ذلك لمَنْ لم يتمكن من تحية المسجد لحدثٍ أو شغلٍ، وينبغي أن يقال مثل ذلك في سجدة الشكر أيضًا] اهـ.

وشددت بناءً على ذلك: فإنَّ سجود التلاوة عند مواضعه من القرآن الكريم سنة مؤكدة في حق التالي والسامع؛ فيثاب فاعله ولا يؤاخذ تاركه، وفي الذكر سعةٌ لمَن لمْ يسجد؛ كأن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.

هل يسجد مستمع القرآن سجود التلاوة أم القارئ فقط.. الإفتاء توضح علي جمعة: بيت المقدس بناه الأنبياء وكل موضع فيه شهد سجود نبي المراد بسجود التلاوة في الشرع

سجود التلاوة: هو الذي سببه تلاوة آيةٍ من آيات السجود في القرآن، وهو مشروعٌ باتفاقِ الفقهاءِ. ينظر: "المبسوط" للسرخسي (2/ 4، ط. دار المعرفة)، و"حاشية الدسوقي" (1/ 308، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للنووي (4/ 61، ط. دار الفكر)،  و"الإقناع في فقه الإمام أحمد" للحجاوي المقدسي (1/ 154، ط. دار المعرفة).

والأصلُ في ذلكَ: قولُه تعالى: ﴿قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ۝ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ۝ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ [الإسراء: 107-109].

قال العلامة الزمخشري في "الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل" (2/ 699، ط. دار الكتاب العربي): [فإذا تُلِىَ عليهم خرّوا سجدًا، وسبحوا الله؛ تعظيمًا لأمرهِ، ولإنجازه ما وعد في الكتبِ المنزلةِ، وبشَّرَ بِهِ من بعثةِ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم وإنزالِ القرآنِ عليهِ، وهو المرادُ بالوعدِ في قوله: ﴿إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا﴾.. ﴿وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً﴾ أي: يَزِيدُهُم القرآنُ لينَ قلبٍ ورطوبةَ عينٍ] اهـ.

وما رواه البخاري في "صحيحه" عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ علينا السورة، فيها السجدة فيَسْجُد ونَسْجُد، حتى ما يجد أحدنا موضع جبهته".

قال العلامة الصنعاني في "سبل السلام" (1/ 311، ط. دار الحديث): [الحديث دليل على مشروعية سجود التلاوة، وقد أجمع على ذلك العلماء] اهـ.

هل يجب التسليم بعد سجود التلاوة وأداؤها في اتجاه القبلة؟ سجود السهو.. سجدتان فيهما النتيجة المراد بالأوقات المنهي عن الصلاة فيها

والمراد بالأوقات المنهي عن الصلاةِ فيها، أي: الأوقات التي يُمْنَع الصلاة فيها، على تفصيلٍ بين الفقهاء في عَدِّها، ومدى المنع هل هو للتحريم أو للكراهة؟ ينظر: "الاختيار" للموصلي (1/ 41، ط. مطبعة الحلبي)، و"مواهب الجليل" للحطاب (1/ 416، ط. دار الفكر)، و"روضة الطالبين" للنووي (1/ 192، ط. المكتب الإسلامي)، و"كشاف القناع" للبهوتي (1/ 450، 451، ط. دار الكتب العلمية).

آراء الفقهاء في سجود التلاوة في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها

وقد اختلف الفقهاء في حكم سجود التلاوة في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها؛ فذهب الشافعية، والحنابلةُ في روايةٍ إلى أنَّ سجود التلاوة في أوقات النهي جائزٌ بلا كراهةٍ؛ سواء كان سببه مُتقدِّم على الأوقات المنهي عن الصلاة فيها، أو مقارِن لها، ووافقهم الحنفيةُ في ذلك إذا تلا القارئُ آيةَ السجدةِ في وقت الكراهة، وكذا المالكيةُ إذا سجدَ القارئُ بعدَ صلاةِ الفجرِ قبل الإسفار، أو بعدَ العصرِ قبل اصفرارِ الشمس.

قال العلامة الزيلعي الحنفي في "تبيين الحقائق" (1/ 85، ط. الأميرية): [ومُنِعَ عن الصلاةِ وسجدةِ التلاوةِ وصلاة الجنازة عندَ الطلوع والاستواء والغروب... والمرادُ بسجدةِ التلاوةِ ما تلاها قبل هذه الأوقات؛ لأنَّها وجَبَتْ كاملةً فلا تتأدى بالناقص. وأما إذا تلاها فيها جاز أداؤها فيها من غيرِ كراهةٍ؛ لكن الأفضل تأخيرها ليؤديها في الوقت المستحب؛ لأنها لا تفوت بالتأخير] اهـ.

وقال العلامة النفراوي المالكي في "الفواكه الدواني" (1/ 251، ط. دار الفكر): [(ويسجُدُها من قَرَأَهَا) في غيرِ صلاةٍ ولو (بعدَ الصبحِ ما لم تسفر الشمس) أي: يظهر الضوء.. (و) سجدها (بعد) أداء فرض (العصر ما لم تَصْفَرَّ الشمس) على الجدران] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (4/ 72، ط. دار الفكر): [مذهبنا أنَّه لا يُكْرَه سجودُ التلاوةِ في أوقاتِ النهي عن الصلاةِ، وبه قال سالم بن عمر والقاسم بن محمد وعطاء والشعبي وعكرمة والحسن البصري] اهـ.

وقال العلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 446، ط. مكتبة القاهرة): [وعن أحمد روايةٌ أخرى: أنَّه يسجد. وبه قال الشافعي. وروي ذلك عن الحسن، والشعبي، وسالم، والقاسم، وعطاء، وعكرمة؛ ورخَّصَ فيه أصحابُ الرأي قبلَ تَغَيُّر الشمس] اهـ.

وقد كَرِهَ الحنفية للقارئ أنْ يَسجُد للتلاوةِ في أوقاتِ الكراهةِ إنْ كانت تلاوته قبلَ أوقاتِ الكراهةِ؛ لأنَّها سجدةٌ وجَبَت كاملةً فلا تتأدَّى بالناقص؛كسائرِ الصلواتِ، وهو ما يُسْتَفَاد من نَصِّ الإمام الزيلعي السابق ذكره.

ويرى الحنابلةُ في المذهب حرمةَ سجودِ التلاوةِ وعدم انعقاده في وقتِ الكراهةِ، وحُرْمَةَ إتمامهِ إذا دخَلَ وقتُ الكراهةِ بعدَ الشروعِ فيه، وبه قال المالكيةُ إذا سجدَ القارئ سجدةَ التلاوةِ عندَ خطبةِ الجمعةِ وعندَ طلوعِ الشمسِ أو غروبها.

قال العلامة الصاوي في " بلغة السالك" (1/ 419، ط. دار المعارف): [فليسَ الإسفارُ والاصفرارُ بوقتٍ لسجدةِ التلاوةِ، بل تُكْرَه فيهما. وتُمْنَع عندَ خُطْبَة الجمعةِ وعندَ طلوع الشمس وعند غروبها] اهـ.

وقال العلامة البهوتي في "دقائق أولي النهى" (1/ 258، ط. عالم الكتب): [(ولا ينعقد) التطوع (إن ابتدأه) مصلٍّ (فيها) أي: في أوقاتِ النهي (ولو) كانَ المصلي (جاهلًا) بالتحريمِ، أو بكونهِ وقتَ نهي؛ لأنَّ النهي في العباداتِ يقتضي الفساد. وظاهره: أنَّه لا يَبْطُل تطوع ابتدأه قبله بدخوله، لكنْ يأثَم بإتمامه (حتى ما له سبب) من التطوعِ؛ (كسجودِ تلاوةٍ)] اهـ.

أدلة من قال بكراهة سجود التلاوة في أوقات النهي عن الصلاة

وقد استدل مَن قالَ بالكراهةِ بعمومِ قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صلاةَ بعد الصبحِ حتى ترتفعَ الشمسُ، ولا صلاةَ بعد العصرِ حتى تغيبَ الشمسُ» رواه البخاري في "صحيحه".

الرد على من قال بكراهة سجود التلاوة في أوقات النهي عن الصلاة

وفي استدلالهم بعمومِ الحديثِ نظرٌ؛ لأنَّ عمومه خُصَّ بالإجماعِ على جوازِ صلاةِ عصر اليومِ، وقضاء المنسيةِ والفائتةِ، قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (5/ 226، ط. دار إحياء التراث): [النهيُ إنَّما هو عمَّا لا سببَ له؛ لأنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى بعدَ العصرِ ركعتين قضاءَ سنةِ الظهرِ فخَصَّ وقتَ النهي، وصَلَّى به ذاتَ السببِ، ولم يترك التحيةَ في حالٍ من الأحوالِ، بل أمرَ الذي دخلَ المسجدَ يوم الجمعةِ وهو يخطبُ فجلسَ أن يقوم فيركع ركعتين؛ مع أنَّ الصلاةَ في حالِ الخطبةِ ممنوعٌ منها] اهـ.

وقال الشيخ ابن القيم في "إعلام الموقعين" (4/ 153-155، ط. دار ابن الجوزي): [وحديثُ النهي عن الصلاةِ في أوقاتِ النهي، عامٌّ مجمل قد خُصّ منه عصرُ يومه بالإجماع، وخُصّ منه قضاءُ الفائتة والمنسية بالنَّص، وخصّ منه ذواتُ الأسبابِ بالسنةِ، كما قضى النبيّ صلى اللَّه عليه وآله وسلم سنة الظهرِ بعد العصرِ، وأقرَّ مَنْ قضى سنة الفجر بعد صلاة الفجر، وقد أعْلَمَهُ أنَّها سنةُ الفجرِ، وأمر مَن صلَّى في رَحْله ثم جاء مسجد جماعة أن يُصلِّيَ معهم وتكونُ له نافلةً، وقاله في صلاةِ الفجرِ، وهي سببُ الحديث، وأمرَ الداخلَ والإمامُ يخطب أن يصلِّيَ تحيةَ المسجدِ قبل أن يَجلس] اهـ.

وشددت بناءً على ذلك: فإنَّ سجود التلاوة في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها جائزٌ، ولا كراهةَ فيه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سجود التلاوة دار الإفتاء صلى الله علیه وآله وسلم ولا إله إلا الله ه علیه وآله وسلم سجود التلاوة فی سبحان الله والحمد لله دار الفکر فی أوقات

إقرأ أيضاً:

فضل الصلاة على النبي ألف مرة في آخر جمعة من رمضان.. اغتنم 40 مكافأة ربانية لصاحبها

فضل الصلاة على النبي 1000 مرة في آخر جمعة من رمضان، فهي من الأوراد التي على المسلم أن يحرص عليها، وثبت فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- في العديد من الأحاديث النوية، والصلاة والسلام على سيدنا محمد من الأمور التي أمرنا الله تعالى عليها في القرآن الكريم، والصلاة على النبي تفك الكروب وتفتح الأبواب المغلقة، وعلى المسلم الإكثار منها لينال فضل الصلاة على النبي، كما أن فضل الصلاة على النبي فى قضاء الحوائج من الأمور المجربة التي تقضي الحوائج وتفك الكروب ، و صيغة الصلاة على النبي ليست محددة وتجوز بأي طريقة فيها الصلاة والسلام على النبي وآل بيته.

فضل الصلاة على النبي

ورد حديث يؤكد أن من عجائب الصلاة على النبي أنها تفك الكروب وتزيل الهم، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر، و«الهم»: ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة ـ ويقصد بالحديث كما ذكر العلماء أنه إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ كفيت ما يهمك من أمور دنياك وآخرتك، أي أعطيت مرام الدنيا والآخرة.

الصلاة على النبي 1000 مرة

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم تعدّ من أسهل الوسائل التي يمكن من خلالها نيل براءة من النار، ومن يلتزم بالصلاة على النبي 1000 مرة، يضمن بفضل الله براءة من النار والنفاق، ويمكن الحصول عليه بسهولة، حيث يمكن للمسلم أن يؤدي هذه الصلاة خلال نصف ساعة فقط من جلوسه في منزله، وأن هذا الأمر يتفوق على الحج المبرور الذي يتطلب جهدًا ومالًا وتحمّلًا للزحام والإنفاق.

وبعض الناس يحرصون على أداء 10000 صلاة على النبي يوميًا، باستخدام صيغ قصيرة لزيادة العدد، وأن النبي محمد -صلّى الله عليه وسلم- علم الصحابة كيفية تعويض الأعداد الكبيرة بمجهود أقل من خلال الاستعانة بصيغ قصيرة وشاملة، والحديث المعروف عن السيدة أم سلمة، حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلم إن ذكر الله بعبارات محددة يمكن أن يعادل أعدادًا كبيرة من الذكر، والعلماء في كتبهم مثل «دلائل الخيرات» و«الصلاة على النبي» يوصون بالصلاة على النبي بعدد يفوق الحصر، مع ذكر أعداد طبيعية مثل عدد قطر الأمطار والرمال، وذلك للاستفادة من الأجر العظيم بأقل جهد.
هتغير حياتك 180 درجة.. عجائب الصلاة على النبي في آخر جمعة من رمضانفضل الصلاة على النبي في العشر الأواخر من رمضان .. تحصد بها 40 منحة ربانيةفضل الصلاة على النبي وكيفية محبة الرسول.. تعرف عليهاعجائب الصلاة على النبي أول جمعة في رمضان.. 40 مكافأة ربانية

فضل الصلاة على النبي ألف مرة

والإمام السخاوي ذكر عن أبي عبد الرحمن المُقري، قال حضرت فلانًا -وذكر رجلًا من الصالحين- في ساعة النزع " ساعة الاحتضار"، فوجدنا رقعة تحت رأسه مكتوبا فيها: «براءة لفلان من النار». وعندما سألوا أهله ماذا كان يفعل؟، فأجاب أهله: إذا ما كان يوم الجمعة صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ألف مرة، لذا قال الإمام الشافعي: «يستحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل يوم، ويزداد الاستحباب أكثر في يوم الجمعة وليلتها».

كما أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- نوع من أنواع التمجيد والتعظيم ورفع لدرجته، وهي ميزة خصّها وحصرهّا الله - سبحانه وتعالى- بخير الأنام سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-، فهو حامل وناشر الدعوة الإسلامية، وخاتم الانبياء والصديقين، وهي عبارة تعتبر من إحدى العبادات المفروضة، ولها أجر عظيم من الله تعالى، ومعناها، اللهم صل على سيدنا محمد،: أي الدعاء والطلب من الله تعالى بالثناء على سيدنا محمد في الملأ الأعلى أي: تكرار مدحه بين الملائكة، والصلاة لا تكون إلا على النبي وعلى آله.

وذكر العلماء أن أفضل صيغة للصلاة على النبي هي الصلاة الإبراهيمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
 

فضل الصلاة على النبي

ورد حديث يؤكد أن من عجائب الصلاة على النبي أنها تفك الكروب وتزيل الهم، فعن أبي بن كعب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثان؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك». رواه الترمذي وقال: حسن صحيح ـ وأحمد، وحسنه ابن حجر، و«الهم»: ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة ـ ويقصد بالحديث كما ذكر العلماء أنه إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة عليَّ كفيت ما يهمك من أمور دنياك وآخرتك، أي أعطيت مرام الدنيا والآخرة.

فضل الصلاة على النبي

1. امتثال لأمر الله بالصلاة عليه.

2. موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه.

3. موافقة الملائكة في الصلاة عليه.

4. حصول عشر صلوات من الله تعالى.

5. أن يرفع له عشر درجات.

6. يكتب له عشر حسنات.

7. يمحى عنه عشر سيئات.

8. ترجى إجابة دعوته.

9. الصلاة على النبي سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم.

10. الصلاة على النبي سبب لغفران الذنوب وستر العيوب.

11. الصلاة على النبي سبب لكفاية العبد ما أهمه.

12. الصلاة على النبي سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم.

13. الصلاة على النبي تقوم مقام الصدقة.

14. الصلاة على النبي سبب لقضاء الحوائج.

15. الصلاة على النبي سبب لصلاة الله وملائكته على المصلي.

16. الصلاة على النبي سبب زكاة المصلي والطهارة له.

17. الصلاة على النبي سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته.

18. الصلاة على النبي سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة.

19. الصلاة على النبي سبب لردّه صلى الله عليه وسلم على المصلي عليه.

20. الصلاة على النبي سبب لتذكر ما نسيه المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.

21. الصلاة على النبي سبب لطيب المجلس وألا يعود على أهله حسرة يوم القيامة.

22. الصلاة على النبي سبب لنفي الفقر عن المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.

23. الصلاة على النبي تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره صلى الله عليه وسلم.

الصلاة على النبي

24. نجاته من دعائه عليه برغم أنفه إذا تركها عند ذكره صلى الله عليه وسلم.

25. الصلاة على النبي تأتي بصاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها.

26. الصلاة على النبي تنجـي من المجلس الذي لا يذكر فيه اسم الله ورسوله صلى الله عليـه وسلم.

27. الصلاة على النبي سبب لتمام الكلام الذي ابتدئ بحمد الله والـصلاة على رسولـه صلى الله علـيه وسلم.

28. الصلاة على النبي سبب لفوز العبد بالجواز على الصراط.

29. الصلاة على النبي يخرج العبد عن الجفاء بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.

30. الصلاة على النبي سبب لإلقاء الله تعالى الثناء الحسن على المصلي عليه صلى الله عليه وسلم بين السماء والأرض.

31. الصلاة على النبي سبب رحمة الله عز وجل.

32. الصلاة على النبي سبب البركة.

33. الصلاة على النبي سبب لدوام محبته صلى الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها، وذلك من عقود الإيمان لا يتم إلا به.

34. الصلاة على النبي سبب لمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم للمصلي عليه صلى الله عليه وسلم.

35. الصلاة على النبي سبب لهداية العبد وحياة قلبه.

36. الصلاة على النبي سبب لعرض المصلي عليه صلى الله عليه وسلم وذكره عنده صلى الله عليه وسلم.

37. الصلاة على النبي سبب لتثبيت القدم على الصراط.

38. تأدية الصلاة عليه لأقل القليل من حقه صلى الله عليه وسلم وشكر نعمة الله التي أنعم بها علينا.

39. الصلاة على النبي متضمنة لذكر الله وشكره ومعرفة إحسانه.

40. الصلاة على النبي من أعظم الثمرات وأجل الفوائد المكتسبات بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم انطباع صورته الكريمة في النفس.

عجائب الصلاة على النبيأفضل صيغة للصلاة على النبي

أفضل صيغة للصلاة على النبي هناك عدة صِيغ للصلاة على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وذكر العلماء أن أفضلها هي الصلاة الإبراهمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

صيغ الصلاة على النبي

هناك العديد من صيغ الصلاة على النبي ومنها :

الصلاة الإبراهيمية : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».

صيغ مثل:

- «اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».


- «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد في الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَفِي الْمَلأِ الأَعْلَى إِلَى يَوْمِ الْدِّينِ. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد ما في علم الله، صلاةً دائمة بدوام ملك الله».
- «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه عدد كمال الله وكما يليق بكماله».


- «اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد حروف القرآن حرفًا حرفًا، وعدد كل حرف ألفًا ألفًا، وعدد صفوف الملائكة صفًا صفًا، وعدد كل صف ألفًا ألفًا، وعدد الرمال ذرة ذرة، وعدد ما أحاط به علمك، وجرى به قلمك، ونفذ به حكمك في برك وبحرك، وسائر خلقك».


- «اللهم صَلِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ أَصْلِ الأُصُول، نُورِ الْجَمَالِ، وَسِرِّ الْقَبُول، أَصْلِ الْكَمَالِ، وَبَابِ الْوُصُول، صلاةً تَدُومُ وَلاتَزُول، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمِّدٍ أَكْرَمِ نَبِيٍّ، وَأَعْظَمِ رَسُول مَنْ جَاهُهُ مَقْبُول، وَمُحِبُّهُ مَوْصُول، الْمُكَرَّمُ بِالصِّدْقِ فِي الْخُرُوجِ وَالدُّخُول، صلاةً تَشْفِي مِنَ الأَسْقَامِ وَالنُّحُول وَالأَمْرَاضِ وَالذُّبُول، وَنَنْجُو بِهَا يَوْمَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ مِنَ الذُّهُول، صلاةً تَشْمَلُ آلَ بَيْتِ الرَّسُول وَالأَزْوَاجَ وَالأَصْحَابَ، وَتَعُمُّ الْجَمِيعَ بِالْقَبُول، الشَّبَابَ فِيهِمْ وَالْكُهُول، وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِه أجمعين».


-«اللهم صلِّ وسلم على صاحب الخُلق العظيم والقدر الفخيم مَن أرسلته رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وألحقنا بخُلقه وأدّبنا بأدبه، وأحيي فينا وفي أُمته هذه المعاني يا كريم».

- «اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد صلاة تحل بها عقدتي، وتفرج بها كربتي، وتمحو بها خطيئتي، وتقضي بها حاجتي».


- «اللهم صلّ صلاة كاملة وسلّم سلاما تامًا على سيدنا محمد النبي الأميّ الذي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتُقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب وحسن الخواتم، ويستسقى الغمام، وعلى آله وصحبه عدد كل معلوم للۚه».


- «اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، صلاة تكون لنا طريقًا لقربه، وتأكيدًا لحبه، وبابًا لجمعنا عليه، وهدية مقبولة بين يديه، وسلم وبارك كذلك أبدًا، وارض عن آله وصحبه السعداء، واكسنا حُلل الرضا».


- «اللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلاة تهب لنا بها أكمل المراد وفوق المراد، في دار الدنيا ودار المعاد، وعلى آله وصحبه وبارك وسلم عدد ما علمت وزنة ماعلمت وملء ما علمت».


-«اللهم صل على سيدنا محمد صلاة تنجينا بها من جميع الأهوال والآفات، وتقضي بها جميع الحاجات، وتطهرنا بها من جميع السيئات، وترفعنا بها عندك أعلى الدرجات، وتبلغنا بها أقصى الغايات من جميع الخيرات في الحياة وبعد الممات، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا ».

فضل الصلاة على النبيمواطن الصلاة على النبى


يُستحب الإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في المواطن الآتية:

-بعد الأذان: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ».


-يوم الجمعة: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:«إنَّ من أفضَلِ أيَّامِكُم يومَ الجمُعةِ، فيهِ خُلِقَ آدمُ عليهِ السَّلامُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمتَ؟ أي يقولونَ: قد -بَليتَ- قالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ قد حرَّمَ علَى الأرضِ أن تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ».


-شهر رمضان: فقد رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: «أن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- صعدَ المنبرَ فقال: آمين، آمين، آمين، قيل: يا رسولَ اللهِ، إنِّكَ صعدتَ المنبرَ فقلت: آمين، آمين، آمين، فقال: إن جبريلَ عليه السلامُ أتاني فقال: منْ أدركَ شهرَ رمضانَ، فلم يُغفرْ له، فدخلَ النارَ؛ فأَبعدهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ومن أدركَ أبويهِ أو أَحدهمَا، فلم يبرَّهُما، فماتَ، فدخل النارَ؛ فأَبعدهُ اللهُ، قُلْ: آمين، فقلتُ: آمين، ومن ذُكِرْتُ عندهُ، فلم يُصلّ عليكَ، فماتَ، فدخلَ النار؛ فأَبعدهُ اللهُ، قل: آمين، فقلت: آمين».


-عند كتابة اسم النبي - صلى الله عليه وسلم-: قال سفيان الثوري -رحمه الله تعالى-: «لو لم يكن لصاحب الحديث فائدة إلا الصلاة على رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّ-م فإنه يصلي عليه ما دام في ذلك الكتاب».


-بين تكبيرات العيد: فقد رُوي عن علقمة بن قيس -رضي الله عنه- أنه قال: «أنَّ ابنَ مسعودٍ وأبا مُوسَى وحذيفةَ خرجَ عليهم الوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ يومًا قبلَ العيدِ فقال لهُمْ: إِنَّ هذا العِيدَ قد دَنا فكيفَ التَّكْبيرُ فيهِ؟ قال عبدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبيرَةً تَفْتَتِحُ بِها الصَّلاةَ وتَحْمَدُ رَبَّكَ وتُصَلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ تَدْعُو وتُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ، ثُمَّ تقرأُ ثُمَّ تُكَبِّرُ وتركعُ، ثُمَّ تقومُ فتقرأُ وتحمدُ ربَّكَ وتُصلِّي على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وتُكَبِّرُ وتَفْعَلُ مِثْلَ ذلكَ ثُمَّ تركعُ».


-عند الصفا: فقد رُوي عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: «إذا قَدِمْتُم فطُوفوا بالبيتِ سَبْعًا، وصَلُّوا عندَ المَقامِ ركعتين، ثُمَّ ائْتُوا الصَّفا فقُوموا مِن حيثُ تَرَوْنَ البيتَ، فكَبِّروا سَبْعَ تكبيراتٍ، بيْن كلِّ تكبيرتينِ حَمْدٌ للهِ، وثَناءٌ عليه، وصَلاةٌ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومسألةٌ لنفْسِكَ، وعلى المَرْوَةِ مِثْلُ ذلكَ».

صيغة الصلاة على النبي لقضاء الحوائج

صيغة الصلاة على النبي بقضاء الحاجات وتسهيل الأرزاق .. اللهم أغنني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عن من سواك، اللهم اكتب لنا من خيرك ما لا يخطر ببالنا وارزقنا من حيث لا نحتسب

اللهم ما بشرنا بما يسُرنا وكف عنا ما يضرنا وابعد عنا كل شيء يؤذينا، حسبنا الله سيؤتينا من فضله إنا إلى الله لراغبون، قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ

اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلى آل محمد يا ذا الجلال والإكرام يا قاضي الحاجات يا أرحم الراحمين يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت الملك الحق المبين

رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي اللهم لا سهل إلا جعلته سهلًا وإنك تجعل الحزن إن شئت سهلًا، اللهم لا تردنا خائبين وآتنا أفضل ما يؤتى عبادك الصالحين، اللهم ولا تصرفنا عن بحر جودك خائبين ولا خاسرين، ولا صالين ولا مضلين، واغفر لنا يوم الدين يا أجود الأجودين يا الله

اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ
اللَّهم إن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قليلًا فكثّره وبارك لي فيه يارب العالمين.
يا رزّاق ارزقني رزقًا حلالًا تُكفيني به وتُرضيني، اللَّهم زد في مالي وولد اللَّهم إني أسألك بجلال وجهك أن تُحقق لي جميع أُمنياتي وترزقني الرّزق الحلال، ولا تُصعّب لي حاجةً ولا تُعظّم علي أمرًا ولا تجعل مُصيبتي في ديني ولا تجعل الدّنيا أكبر همّي.


اللَّهم إني أسألك الصّبر عند القضاء ومنازل الشهداء وعيش السعداء والنّصر على الأعداء ومُرافقة الأنبياء
اللَّهم ارزقني علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاءً من كل سقم. اللَّهم أغننا برزقك الحلال عن الحرام، وبفضلك عمّن سواك.
اللَّهم إن كان رزقي في السماء فأنزله وإن كان بباطن الأرض فأخرجه
اللَّهم إني أدعوك دُعاء المُضطر قليل الحيلة وضعيف القوة، أن تغفرلي ذنبي الذي حرمني رزقي.
اللَّهم إني أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهم إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في ديني ودنياي وأهلي ومالي

مقالات مشابهة

  • كيف نزع ترامب القناع عن عملية التغليف التي يقوم بها الغرب في غزة؟
  • دعاء ختم القرآن الكريم وفضل التلاوة.. تعرف عليه
  • نور غادرت ولم تعُد.. هل من يعرف عنها شيئًا؟
  • صلاة في آخر جمعة من رمضان تكفر صلواتك الفائتة ولوالديك وأولادك
  • فضل الصلاة على النبي ألف مرة في آخر جمعة من رمضان.. اغتنم 40 مكافأة ربانية لصاحبها
  • فتاوى: يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • مولد ألعاب مفرقعات رمضان
  • عيد الفطر 2025 في مصر.. موعد الصلاة في جميع المحافظات
  • الجندي: سيماهم في وجوههم تشمل كل من يسجد لله ولا تعني زبيبة الصلاة
  • ما سبب ترتيب آيات القرآن الكريم؟ ومن الذي رتبها؟