أكاديمي روسي يستبعد تطوير ذكاء اصطناعي قوي بالمستقبل القريب
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
موسكو-سانا
استبعد مدير معهد برمجة الأنظمة التابع لأكاديمية العلوم الروسية أروتيون أفيتيسيان أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من التفكير واتخاذ خطوات مستقلة على قدم المساواة مع الذكاء الطبيعي البشري في المستقبل القريب.
وأوضح الأكاديمي الروسي في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي الخاص بالذكاء الاصطناعي المنعقد حالياً في موسكو كما نقل موقع (RT) أن تطوير الذكاء الاصطناعي القوي في العقد المقبل هو أمر مستبعد، بينما لا يدور الحديث على المستوى الدولي حول منح مثل هذه التكنولوجيا وضعاً قانونياً في المجتمع”، لافتاً إلى أن الصناعات المختلفة في الوقت الراهن تستخدم أنظمة تعتمد على تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي الضعيف، والتي تساعد من خلال الخوارزميات الرياضية على رفع كفاءة تحليل كميات كبيرة من البيانات وحل مشكلات أخرى.
وعزز أفيتيسيان موقفه قائلاً: إنه يستبعد أن يظهر الذكاء الاصطناعي القوي خلال العقد القادم القريب رغم السيناريوهات التي طرحها الخبراء، والتي تفيد بأنه قد يظهر خلال عامين أو أكثر، مضيفاً: إنه من وجهة نظر تسويقية، يمكن أن تنشر مقالات مختلفة في موضوع تحديثات وابتكارات مختلفة، إلا أن كل ذلك سيكون بطريقة أو بأخرى ذكاء اصطناعياً متقدماً جداً، ولكن ليس قوياً.
وأشار إلى أن “جميع القواعد القانونية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية لا تتضمن ذاتية يمتلكها الذكاء الاصطناعي، لأنه ببساطة مجرد تكنولوجيا معلوماتية معقدة للغاية”.
يذكر أن العلماء يطلقون على الذكاء الاصطناعي صفة القوي عندما تكون لديه قدرة على التفكير واتخاذ خطوات مستقلة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في كلمته أمام المؤتمر أول أمس أن بلاده ستعتمد إستراتيجية جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن البشرية دخلت حقبة جديدة من وجودها مع استخدام الذكاء الاصطناعي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يهدد شركات الأزياء
آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:01 صبغداد/ شبكة أخبار العراق- لجأت شركة الأزياء الإسبانية مانغو في حملتها الإعلانية الصيفية الموجهة للشباب، إلى عارضة أزياء رقمية اصطناعية في يوليو الماضي، فماذا كان رد فعل المشاهدين؟،أشار استطلاع للرأي أجراه معهد “أبينيو” لأبحاث السوق، إلى أن نحو 72 بالمئة من بين ألف مشارك في الاستطلاع، اعتقدوا أن العارضة والملابس في الصورة حقيقية.ويقول مايكل بيرغر المدير التنفيذي “لاستديو بيوند”، وهو مجموعة تصميم تعتمد إلى حد كبير على الذكاء الاصطناعي في إنتاج الصور: “نحن نستخدم الذكاء الاصطناعي لعملائنا كل يوم، دون أن يلحظوا ذلك”.وقد لا يكون ذلك مثيرا للدهشة حيث يتيح الذكاء الاصطناعي الكثير من المزايا للشركات، فلم تعد هناك حاجة إلى السفر إلى أماكن مختلفة من العالم لالتقاط الصور المطلوبة، لأن المسألة صارت سهلة وتحتاج فقط إلى إنشاء خلفية رقمية للصورة، الأمر الذي يوفر الوقت والمال كما يساعد على حماية البيئة. وبالنسبة للعملاء سيكون من الأوفر لهم، عدم دفع أموال مقابل استخدام عارضة أزياء من البشر.ومع ذلك فإنه لا تزال هناك في الوقت الحالي حاجة، لتصوير الملابس والإكسسوارات على جسم العارضة البشرية، حيث لا يستطيع الذكاء الاصطناعي تصويرها بشكل صحيح.وهذا يؤدي بشكل متزايد إلى استخدام ما يسمى بأجسام العارضات، حيث يتم تصوير الملابس على أجسامهن ثم استبدال رؤوسهن في وقت لاحق بشكل رقمي، ولا تزال هذه العملية مكلفة ماليا، ويقول بيرغر: “بمجرد أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من تنفيذ هذه العملية رقميا ستصبح التكلفة أقل”. وفي كثير من الدول أصبح عالم الأزياء، يميل بشكل متزايد إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل مجموعة أوتو الألمانية، التي قالت إنها تلجأ لعارضات أنشئن عن طريق الذكاء الاصطناعي، للقيام بعروض منتجات الأزياء منذ ربيع عام 2024.وفيما إذا كانت هذه التطورات ستؤدي إلى الاستغناء عن العارضات والمصورين، يقول نوربرت هانسن رئيس مجلس إدارة رابطة وكالات عروض الأزياء المرخصة، هناك أوقات قاتمة تنتظر نشاط عروض الأزياء.ويوضح هانسن أن كثيرا من المتاجر الإلكترونية تقوم بتصوير عدد لا يحصى من الملابس كل يوم، مع التركيز على المنتج وليس على العارضة، ويقول “هذه الأفكار والعناصر يمكن أن يحل محلها الذكاء الاصطناعي بالكامل على المدى الطويل”.غير أن ماركو سينيرفو، وهو رئيس إحدى أكبر وكالات عروض الأزياء في ألمانيا، لا يتفق مع هذا الرأي، ويقول إن “الذكاء الاصطناعي خال من الجاذبية والسحر”.ويضيف أن استخدام الصور الرمزية المولدة بالذكاء الاصطناعي، يعد خطوة إلى الوراء أكثر من كونه ابتكارا، ويؤكد أنه “في عالم تشوبه السطحية وسريع الخطى بشكل متزايد، يحتاج الناس إلى صور واقعية بعيدة عن الخيال”، ويرى أن عارضات الأزياء التي يتم تصميمها إليكترونيا، توحي “بصورة للجمال بعيدة تماما عن الطابع الإنساني”.