قالت شبكة بي بي سي البريطانية ، إن الهدنة التي تم التوصل إليها للسماح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، سوف تؤخر الجيش الإسرائيلي لمدة تتراوح بين أربعة إلى تسعة أيام، اعتمادا على عدد الرهائن الذين تقرر حماس إطلاق سراحهم.

وعندما ينتهي ذلك، يتوقع الخبراء الإسرائيليون أن تستأنف معركة السيطرة على مدينة غزة وتستمر من أسبوع إلى عشرة أيام أخرى.

ولكن ماذا يحدث عندما يحول الجيش الإسرائيلي انتباهه إلى جنوب قطاع غزة، كما أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو؟.

تعهد كيان الاحتلال بتدمير حماس أينما وجدت، ويفترض أن أهم قادة المجموعة، القائد يحيى السنوار ومحمد ضيف، الموجودان في مكان ما في غزة إلى جانب آلاف المقاتلين، وربما عدد كبير من الرهائن الإسرائيليين.

ومع تكدس الجزء الأكبر من سكان قطاع غزة، الذين يقدر عددهم بنحو 2.2 مليون نسمة، في الثلثين الجنوبيين من القطاع، والعديد منهم بلا مأوى ومصابين، فهنا تظهر في الأفق كارثة إنسانية أكبر.

ووفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة الفلسطينيين (الأونروا)، فقد نزح ما يقرب من 1.7 مليون شخص في جميع أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر. ويتواجد معظمهم في الجنوب، ويعيشون في مراكز إيواء مكتظة.

ويتحدث مسؤولو الأمم المتحدة عن الظروف البائسة، حيث لجأ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى المدارس والمستشفيات، وفي بعض الحالات، إلى الخيام.

لعدة أسابيع، ظل المسؤولون الإسرائيليون يتحدثون عن حل يسمى "المنطقة الآمنة" في المواصي، وهي شريط رفيع من الأراضي الزراعية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وفي الأسبوع الماضي، أسقطت منشورات على مدينة خان يونس القريبة تحذر من غارات جوية وشيكة، وطلبت من الناس التحرك غربا باتجاه البحر.

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، لسكان غزة أن المواصي ستوفر “الظروف المناسبة لحماية أحبائك”.

ولكن ما مدى واقعية توقع لجوء أكثر من مليوني شخص إلى هناك بينما تحتدم الحرب في مكان قريب؟ وما مدى "مناسبة" الظروف في المواصي؟
تُظهر الخريطة خليطاً من الحقول الزراعية والمنازل المتناثرة. 

وتعد المنطقة التي حددتها إسرائيل عرضها حوالي 2.5 كيلومتر (1.6 ميل) في أوسع نطاق لها، وطولها يزيد قليلاً عن 4 كيلومترات (2.5 ميل).

ويصفها الدكتور مايكل ميلشتين، المستشار السابق للشؤون الفلسطينية لمنسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي، بأنها "مكان جميل ومثمر، لكنه صغير جدًا".

وتقول جولييت توما، مديرة الاتصالات في الأونروا: "إنها قطعة صغيرة من الأرض"، و "لا يوجد شيء هناك إنها مجرد كثبان رملية ونخيل"، ولذا فإن أي محاولة لاستيعاب مئات الآلاف من النازحين، في منطقة تفتقر على ما يبدو إلى البنية التحتية الأساسية - لا توجد مستشفيات - ستشكل تحدياً إنسانياً هائلاً للأمم المتحدة، بما في ذلك إنشاء ملاجئ للطوارئ، على الأرجح الخيام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: 2 مليون إسرائيليين إطلاق سراح الرهائن إطلاق سراحه الاحتلال الصهيوني التواصل الاجتماع الجيش الإسرائيلي الرهائن الإسرائيليين

إقرأ أيضاً:

صحيفة تكشف تفاصيل تبادل اقتراحات أميركية مصرية بشأن غزة

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، صباح اليوم الأحد، عن تفاصيل تبادل اقتراحات بين الولايات المتحدة الأميركية، ومصر، بخصوص وقف إطلاق النار في غزة ، وإبرام صفقة تبادل أسرى.

وبحسب الصحيفة، فإن الاتصالات بين المسؤولين المصريين ونظرائهم الأميركيين في هذا الشأن، لم تتوقف في الأيام الماضية، وشارك فيها مسؤولون إسرائيليون.

التصوّر الأميركي

ووفق مصادر مصرية، فإن التصور المقترح من قِبل إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، والذي قُدّم إلى القاهرة، يتضمن «شرط إفراج المقاومة عن «الرهائن» الإسرائيليين في مقابل إدخال مساعدات يومية مؤقتة إلى القطاع، حتى الانتهاء من الإفراج عن كل «الرهائن»، على أن تتبع ذلك خطوات أخرى غير مشروطة».

اقرأ أيضا/ رسميا.. العثور على جثة الحاخام الإسرائيلي المُختفي في الإمارات

وتابعت الصحيفة، "غير أن المسؤولين المصريين يرون أن التصور المشار إليه «غير قابل للتحقيق، ما يعني استمرار الحرب حتى إشعار آخر».

اقتراح مصري

وفي الوقت الذي ترى فيه مصر أن» تحديد عدد الرهائن الأحياء حتى الآن أمر يصعب التأكد منه بسبب الانتشار العسكري الإسرائيلي داخل القطاع»، جرت مناقشة مقترحات مصرية غير رسمية لوقف إطلاق نار متوسط المدى، والإفراج اليومي عن أحد الأسرى. وفق الصحيفة

وبحسب "الأخبار"، فإن القاهرة تعتبره «أحد الحلول الوسطية التي يمكن اللجوء إليها». وفيما يغيب عن التصورات الأميركية، أي حديث حول انسحاب عسكري من داخل القطاع، من المتوقع، بحسب المسؤولين المصريين، أن «تضطر مصر، تحت وقع الضغوط، إلى الطلب من المقاومة تأجيل الحديث بشأن الانسحاب، في أول جولة تفاوض مقبلة».

المصدر : الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • مع دخول الشتاء.. المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يناشد العالم لإنقاذ النازحين
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 44,235 شهيدا و104,638 مصابا
  • شهداء وجرحى جراء قصف الكيان الصهيوني لمنزل في غزة
  • رائحة الموت تفوح من كل مكان شمال قطاع غزة
  • أزمات متفاقمة: كيف تؤثر الضغوط الاقتصادية والأمنية على مستقبل الاحتلال الصهيوني؟
  • صحيفة تكشف تفاصيل تبادل اقتراحات أميركية مصرية بشأن غزة
  • الآلاف يتظاهرون في مدن وعواصم عالمية تنديداً بالعدوان الصهيوني على غزة
  • عائلات الرهائن تكشف "سر رغبة نتنياهو في استمرار الحرب"
  • تظاهرات حاشدة في مدن وعواصم عالمية تنديداً بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • ثلاثة شهداء جراء قصف للعدو الصهيوني على رفح وخانيونس