"عالمه مظلم ونصف جسده محروق".. يونيسف تصف مأساة الطفل الغزي "سهيل"
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
"عالمه أصبح مظلما، ونصف جسده محروقا، وهناك مخاوف أنه قد فقدَ بصره"، هكذا وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، السبت، حالة أحد أطفال قطاع غزة الجرحى، ويدعى "سهيل".
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جيمس إلدر، في مقطع مصور من إحدى مشافي جنوبي قطاع غزة، نشرته المنظمة على حسابها عبر منصة "إكس".
وفي معرض وصفه للواقع المرعب الذي يعيشه الأطفال، قال إلدر، إن "سهيل، 10 أعوام، مصاب بحروق في 50 بالمئة من جسده، ويشعر الأطباء أيضًا بالقلق من أنه فقدَ بصره".
وأضاف أن "ساقي سهيل مصابتان بشكل سيء".
وأكد إلدر، أن "هذا الطفل الصغير يبدو مكسورا، كما لو أن جسده قد تم كسره، ولكن تم تجميعه بشكل سيء".
وأوضح أن "القنبلة التي أصابت منزل عائلة سهيل في غزة جراء القصف الإسرائيلي، قتلت والده وشقيقه".
وتابع قائلاً إن "عم سهيل، هو الذي نقله إلى المستشفى، ويقول عنه إن سهيل محبوب للغاية، ويعتمد عليه".
وشدد المتحدث باسم يونيسف، أن "سهيل، يبدو الآن أنه في حالة صدمة، بعينيه الزرقاوين اللطيفتين التي تحدث في الفراغ".
وأشار إلى أن "الأطباء قلقون من أن سهيل قد يكون فقدَ بصره"، قائلاً إن "عالمه أصبح مظلماً حقاً".
وحول بقية الجرحى من الأطفال، أضاف إلدر، "في أي مكان تتجه إليه في هذا المستشفى ترى الأطفال، وجراح الحرب على أجسادهم".
واختتم متحدث "يونيسف" بالقول: إنها "حرب على الأطفال، وتأثيرها واضح عليهم".
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
“يونيسف” تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الحصار الصهيوني على غزة
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، أن القيود الأخيرة على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة تزيد من المأساة المدنيين بشكل ينبأ بكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأوضحت “يونيسف”، في بيان لها، الأربعاء، أنه رغم تدفق السلع الكبير لغزة في المرحلة الأولى من الاتفاق فإن ذلك لم يكن كافيا لسد احتياجات القطاع.
وأشارت إلى أن منع دخول مواد الإغاثة لقطاع غزة بما فيها اللقاحات وأجهزة التنفس ستكون له عواقب وخيمة على الأطفال، مبينة أنه إذا لم تتمكن من إدخال الإمدادات الطبية إلى قطاع غزة فإن التطعيم الروتيني سيتوقف تماما، محذرة من أن حالة حديثي الولادة في قطاع غزة في خطر كبير، إذا لم يتم إدخال الإمدادات الطبية.
من جهته، قال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد بيغبيدير: إن القيود المفروضة على المساعدات التي أعلن عنها الأحد ستؤثر بشدة في عمليات إنقاذ حياة المدنيين.
وشدد على ضرورة أن يظل وقف إطلاق النار قائما، وأن يسمح للمساعدات بالتدفق بحرية حتى نتمكن من مواصلة توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.
وأوضح أن “يونيسف” تمكنت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، من جلب المزيد من الإمدادات الأساسية والوصول إلى عدد أكبر من الأطفال المحتاجين.
ويوم الأحد أعلن “نتنياهو” إغلاق المعابر في القطاع ومنع دخول المساعدات إلى القطاع حتى تقوم المقاومة الفلسطينية في غزة بتسليم كافة الأسرى الصهاينة من دون مقابل.
وعند منتصف ليل السبت/ الأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة كيان العدو على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
وتقول وسائل إعلام صهيونية إن “نتنياهو” يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
بينما ترفض المقاومة في غزة ذلك، وتطالب بإلزام كيان العدو بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب قوات العدو من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وبمشاركة أمريكية ارتكب كيان العدو الصهيوني بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وتدميرا واسع في القطاع المحاصر.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات العدو وحركة حماس، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى.