بعد حرب الجنوب.. ماذا سيفعل حزب الله أمنياً وسياسياً؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
ما الذي ينتظرُ "حزب الله" بعد معارك الجنوب؟ السؤالٌ مطروحٌ بقوة ويحملُ مضامين كثيرة سياسياً وأمنياً. في الوقتِ الراهن، فإن الإجابة عن هذا السؤال ليست محدودة، لكن هناك خطواتٍ عديدة سيتم اتخاذها.. فما هي؟ مراجعة العلاقة مع الحلفاء أول خطوة قد يتخذها "حزب الله" هي مُراجعة علاقته بالحلفاء على ضوء ما حصل في أحداث الجنوب.
لهذا، وإنطلاقاً من "التعزيز الأمني" الذي سيُطبق قريباً، فإنه من الممكن أن نشهدَ لاحقاً "ترتيبات جديدة" قد يطرحها الحزب في بنيته الداخلية لتقييم ما حصل طيلة أحداث الجنوب وبالتالي البناء عليها وتسويتها لاسيما أن المعركة التي حصلت جاءت بعد 17 عاماً من حرب تموز عام 2006. إعادة أمورٍ إلى نصابها بعد حرب الجنوب، بات من المفترض على الحزب إعادة أمورٍ ميدانية إلى نصابها. المقصودُ هنا بشكلٍ خاص هو القيام بإعادة ترتيب أوراق اللاعبين على الميدان الجنوبي الحدودي، لاسيما أن الحرب الأخيرة فتحت المجال للاعبين كُثر بالدخول إلى هناك وتنفيذ عمليات ضد العدو الإسرائيليّ. واقعياً، فإنَّ هذا الأمر لن يستمر بعد إنتهاء التوتر، وقد يُصبح "حزب الله" مُطالباً بتسوية الوضع هناك إنطلاقاً من قاعدة تجنيب الجنوب أي خضّات جديدة قد تُقدم على إفتعالها تنظيمات مختلفة، سواء كانت فلسطينية أم لبنانية. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حرب الجنوب حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث على الحدود اللبنانية السورية وما دور حزب الله؟
سقط عدد من القذائف الصاروخية في بلدة القصر اللبنانية الحدودية مع سوريا شمال شرقي البلاد، ليلة الأحد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، التي أضافت بأن مصدر القذائف هو ريف القصير من داخل الأراضي السورية وهو ما أكدته حسابات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكرت مصادر لبنانية وسورية في الوقت ذاته أن ذلك يأتي بعد أن وجهت وزارة الدفاع السورية، الأحد، الاتهامات لحزب الله اللبناني بخطف 3 جنود سوريين إلى لبنان وتمت تصفيتهم بطريقة وحشية، وهو ما نفاه الحزب لاحقاً.
قصف مكثف بالمدفعية الثقيلة يستهدف مواقع ميليشيات حزب الله داخل الحدود اللبنانية pic.twitter.com/YeiU2y8mAG
— أرشيف الثورة السورية Syrian Revolution Archive (@syr_rev_archive) March 16, 2025ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع، أن مجموعة ممن وصفهم بـ "ميليشيا حزب الله" قامت عبر كمين بخطف 3 من عناصر الجيش السوري عند الحدود اللبنانية، قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بـ "تصفيتهم".
وأضافت وزارة الدفاع بأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا "التصعيد الخطير من قبل ميليشيا حزب الله"، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت قرب سد زيتا غرب حمص.
من جانبها ذكرت السلطات اللبنانية، إن "التوتر بدأ إثر دخول 3 عناصر من الأمن العام السوري إلى الأراضي اللبنانية قرب بلدة القصر اللبنانية، حيث تعرضوا لإطلاق نار من أفراد عشيرة تنشط في مجال التهريب، دون أن يوضح المصدر سبب دخول عناصر الجيش السوري إلى لبنان.
وعلى إثر الحادث، نفذ الجيش اللبناني تدابير أمنية استثنائية، وأجرى اتصالات مكثفة بين ليل الأحد والإثنين، واستمر العمل حتى ساعات الصباح الأولى. وأسفرت الاتصالات عن تسليم الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوري بعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية.
مجموعة من ميليشيا حزب الله تقوم وعبر كمين بخطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية. pic.twitter.com/I3EQ0DiIQh
— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 16, 2025ويعد حزب الله أحد الداعمين الرئيسيين للرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل الإطاحة به في هجوم خاطف شنته فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأعلنت السلطات الجديدة في سوريا، في فبراير(شباط) الماضي عن إطلاق حملة أمنية في محافظة حمص الحدودية، بهدف إغلاق الطرق المستخدمة في تهريب الأسلحة والبضائع كما اتهمت حزب الله بشن هجمات، وقالت إنه "يرعى عصابات تهريب عبر الحدود".
وكانت السلطات السورية شددت في الأشهر التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد، من إجراءاتها الأمنية في المناطق الحدودية، في محاولةٍ للحد من التهريب واستعادة السيطرة على القرى السورية التي يقطنها لبنانيون، وهو ما أدى إلى سلسلةٍ من الاشتباكات مع مسلحين محليين، وسط اتهامات متبادلة بين الجانبين حول مسؤوليته عن التصعيد.
الجيش اللبناني يسلم دمشق جثامين 3 قتلى سوريين - موقع 24سلم الجيش اللبناني اليوم الإثنين إلى السلطات السورية جثامين ثلاثة سوريين قتلوا خلال اشتباكات على الحدود.ولطالما شكلت الحدود اللبنانية السورية الممتدة على طول 330 كيلومتراً نقطة اشتباك بين الجانبين، خاصة في المناطق الشمالية الشرقية حيث لا تزال أجزاء واسعة منها غير مرسّمة، مما جعلها عرضة لعمليات تهريب واسعة النطاق، سواء للأسلحة أو الوقود أو المخدرات.
وتُعدّ المنطقة الممتدة بين الهرمل اللبنانية والقصير السورية واحدة من أكثر المناطق حساسيةً، نظراً لتداخل السكان والعلاقات العشائرية الوثيقة بين جانبي الحدود.