سكاي نيوز عربية:
2024-10-14@12:27:25 GMT

إسراء جعابيص.. حكاية مؤلمة لأسيرة فلسطينية

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

حتى آخر لحظة، ظلت القوات الإسرائيلية تنغص على الأسيرة إسراء جعابيص، التي تصدرت حكايتها عناوين الأخبار وشكبات التواصل في صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن "قوات الاحتلال منعت أهالي المعتقلات من الاحتفال، أو استقبال المهنئين في المنزل، وعرقلة وصول المعتقلة المفرج عنها إسراء جعابيص لعدة ساعات".

وأفرجت السلطات الإسرائيلية في الدفعة الثانية من صفقة التبادل عن 39 معتقلا، بينهم 6 سيدات و33 طفلا، وفي المقابل، أفرجت حماس عن 13 محتجزا إسرائيليا لديها.

وجرت عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطييين من سجن "عوفر" العسكري" غرب رام الله، ومن معتقل "المسكوبية" في القدس المحتلة.

وأفرج عن إسراء جعابيص من "المسكوبية" لكونها من سكان منطقة جبل المكبر في القدس.

بداية قصة "الظلم"

وكانت قصة هذه الأسيرة قد لفتت الأنظار منذ سنوات طويلة، لمدى "الظلم" الذي تعرضت له، وفقما يقول الفلسطينيون، فكانت تعاني في حياتها أصلا قبل تصاب بجروح خطيرة وتعتقل بتهمة "ملفقة"، بحسب نادي الأسير.

وأصيبت بحروق بليغة وصلت إلى 50 في المئة من جسدها، وتشوه وجهها وظهرها إلى حد كبير، وبترت 8 أصابع في كلتا يديها.

وإسراء أم لطفل وحيد اسمه معتصم، كان عمره 6 أعوام عندما اعتقلت وأصبح الآن عمره 14 عاما، أما زوجها فهو مقعد إثر إصابته في حادث سير سابق.

وإلى جانب عملها في دار للمسنين، كانت تدرس في السنة الثالثة بكلية التربية.

 وبدأت قصة إسراء (38 عاما) في 11 أكتوبر 2015، عندما كانت عائدة من منزل عائلة زوجها في مدينة أريحا إلى منزلها في جبل المكبر في القدس، حيث كانت تعمل في مدينة القدس يوميا.

وكانت تنقل في سيارتها بعض الأغراض المنزلية وعندما وصلت إلى حاجز الزعيم العسكري انفجر البالون الهوائي في السيارة، مما تسبب باشتعال النيران داخل السيارة.

وبحسب مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان، فقد أصيبت إسراء بجروح بليغة نتيجة اشتعال النيران في سيارتها، وفوق ذلك، أشهر جندي السلاح الناري في وجهها وطالبها برمي سكين، لكنها أكدت "لم أكن احمل سكنيا"، وماطلت القوات الإسرائيلية في تقديم العلاج لها رغم إصابتها الخطيرة بسبب الحريق.

فصل آخر من المأساة

ونقلت لاحقا إلى المستشفى، لكن ذلك لم ينه مأساتها، إذ اعتبرت إسرائيل أن إسراء كانت تنوي تنفيذ هجوم وهو ما تنفيه.

واتهمت السلطات الإسرائيلية إسراء بمحاولة الهجوم على جنود إسرائيليين، وبحسب نادي الأسير، فإن التهمة التي اعتقلت وحوكمت جعابيص بسببها "ملفقة وغير صحيحة".

وقضت محكمة إسرائيلية بسجن إسراء (11 عاما)، معتقلة منذ عام 2015، وهي من أخطر الحالات المرضية بين الأسيرات.

ولم يكن ذلك الحكم نهاية الألم، إنما بدايته، فقد كانت تقبع في سجن الدامون شمالي إسرائيل، ورغم حاجتها إلى العديد من عمليات التجميل إلا أنها واجهت الإهمال الطبي.

وظهرت في شريط فيديو نشر عام، أثناء محاكمتها، وخلال حديث مقتضب للصحفيين، تحدثت فيه بألم عن وضعها الصعب، وخاصة الحروق البليغة وأصابع يديها التي بترت.

 وقالت في شهادات لاحقة للمحاميها بأنها تعاني من آلام وسخونة دائمة في جلدها، ما يجعلها غير قادرة على ارتداء الأقمشة والأغطية، وهي بحاجة ماسة لبدلة خاصة بعلاج الحروق، لكن إدارة السجون ترفض توفيرها.

وظلت الأسيرة في وضع نفسي صعب وصدمة شديدة، حيث تصحوا ليلا وتبدأ بالصراخ وتصحو من النوم ترجف، وتبدأ بالبكاء، في بعض سنوات السجن، وفقا لمؤسسة الضمير.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وفا قوات الاحتلال إسراء جعابيص السلطات الإسرائيلية حماس عوفر القدس جبل المكبر الفلسطينيون أريحا القوات الإسرائيلية إسرائيل نادي الأسير سجن الدامون مؤسسة الضمير إسرائيل أخبار فلسطين القدس صفقة التبادل الأسيرات وفا قوات الاحتلال إسراء جعابيص السلطات الإسرائيلية حماس عوفر القدس جبل المكبر الفلسطينيون أريحا القوات الإسرائيلية إسرائيل نادي الأسير سجن الدامون مؤسسة الضمير أخبار فلسطين إسراء جعابیص

إقرأ أيضاً:

عاجل - مصر تدين مصادرة إسرائيل لأرض وكالة أونروا في القدس

في خطوة تندد بها مصر بشدة، أعلنت الحكومة المصرية إدانتها لقرار إسرائيل بمصادرة الأرض التي يقع عليها مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة القدس المحتلة. يأتي هذا الإجراء ضمن خطة إسرائيلية تهدف إلى تحويل الموقع إلى بؤرة استيطانية جديدة، مما يعكس التصعيد المستمر في السياسات الإسرائيلية تجاه الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.

تحذيرات من المساعي الإسرائيلية لوقف أنشطة أونروا


كما حذرت مصر من المحاولات المتكررة والحثيثة التي تقوم بها إسرائيل لوقف أنشطة وكالة أونروا، التي تسعى لتقديم الدعم اللازم للاجئين الفلسطينيين. تتعرض الوكالة، التي تلعب دورًا حيويًا في تأمين احتياجات الملايين من اللاجئين، لحملة ممنهجة تهدف إلى تشويه سمعتها والتقليل من فعاليتها، وهو ما يعد تهديدًا لجهود الإغاثة الإنسانية.

مصر تدعو مجلس الأمن الدولي


في سياق متصل، دعت مصر مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين. أكدت أن التعديات الإسرائيلية على الحقوق الفلسطينية، وخاصة ما يتعلق بوكالة أونروا، تستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي. يجب على الدول الأعضاء في المجلس اتخاذ خطوات ملموسة لضمان استمرار عمل الوكالة وعدم التعرض لعقبات جديدة.

الحاجة لدعم المجتمع الدولي لأونروا


وأشارت مصر إلى أهمية دعم المجتمع الدولي لوكالة أونروا، حيث تعتمد هذه الوكالة على المساهمات الدولية لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين. مع تصاعد التوترات في المنطقة، يصبح من الضروري أن يتضامن المجتمع الدولي لدعم جهود أونروا وتوفير الخدمات الأساسية للاجئين، لضمان حقوقهم الإنسانية في حياة كريمة وملائمة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعتقل 50 فلسطينياً من الضفة بينهم أطفال
  • لو امتلكت إيران أسلحة نووية هل كانت إسرائيل لتُهاجم لبنان؟ هذا ما كشفه خبير
  • وكيل "المخابرات العامة" الأسبق: زرع الجواسيس داخل إسرائيل كانت واحدة من معارك الظل في حرب أكتوبر
  • "أونروا": إسرائيل لم تبلغنا رسميا بقرار مصادرة مقرنا في القدس
  • الضفة.. إسرائيل تعتقل 30 فلسطينياً خلال 48 ساعة
  • عاجل - مصر تدين مصادرة إسرائيل لأرض وكالة أونروا في القدس
  • الهضبة عمرو دياب .. حكاية نجاح تجاوزت الـ30 عاما | فيديو جراف
  • الاتحاد الأوروبي: قلقون إزاء إمكانية حظر إسرائيل عمل الأونروا
  • فصائل فلسطينية تشيد بقطع نيكاراغوا علاقاتها مع إسرائيل
  • كانت تقى وبقيت مصطفى.. كواليس حكاية فتاة المنوفية ونومها في المقابر