RT Arabic:
2024-07-03@01:07:06 GMT

باحثو OpenAI يحذرون من اكتشاف قوي للذكاء الاصطناعي!

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

باحثو OpenAI يحذرون من اكتشاف قوي للذكاء الاصطناعي!

حذر باحثو OpenAI من اكتشاف خطير محتمل للذكاء الاصطناعي، قبل إقالة الرئيس التنفيذي سام ألتمان من الشركة، وفقا للتقارير.

وقال شخصان مطلعان على الأمر لـ"رويترز"، إن العديد من الموظفين في شركة الذكاء الاصطناعي كتبوا رسالة إلى مجلس الإدارة تتضمن تفاصيل الخوارزمية. وبحسب ما ورد كان هذا الكشف بمثابة تطور رئيسي في الفترة التي سبقت إقالة ألتمان.

وقبل عودته يوم الثلاثاء، هدد أكثر من 700 موظف بالاستقالة والانضمام إلى شركة "مايكروسوفت" الداعمة تضامنا مع رئيسهم المطرود.

وأشارت المصادر إلى الرسالة كعامل واحد من بين قائمة أطول من المظالم التي قدمها مجلس الإدارة، والتي أدت إلى إقالة ألتمان، ومن بينها المخاوف بشأن تسويق التقدم قبل فهم العواقب.

ولم يستجب الموظفون الذين كتبوا الرسالة لطلبات التعليق، ولم تتمكن "رويترز" من مراجعة نسخة من الرسالة.

وقال أحد الأشخاص إن OpenAI رفضت التعليق على الرسالة لكنها اعترفت في رسالة داخلية للموظفين بوجود مشروع يسمى Q*.

وقال متحدث باسم OpenAI إن الرسالة، التي أرسلتها المديرة التنفيذية منذ فترة طويلة، ميرا موراتي، نبهت الموظفين إلى بعض القصص الإعلامية دون التعليق على دقتها.

ويعتقد البعض في OpenAI أن Q* يمكن أن يكون إنجازا كبيرا في بحث الشركة الناشئة عما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام (AGI)، حسبما قال أحد الأشخاص لـ"رويترز". وتُعرّف OpenAI الذكاء الاصطناعي العام بأنه أنظمة مستقلة تتفوق على البشر في معظم المهام ذات القيمة الاقتصادية.

ونظرا للموارد الحاسوبية الهائلة، كان النموذج الجديد قادرا على حل بعض المشكلات الرياضية، حسبما قال الشخص الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث نيابة عن الشركة.

إقرأ المزيد بعد إقالته التعسفية.. مؤسس ChatGPT يعود إلى OpenAI

وقال المصدر إنه على الرغم من أداء الرياضيات فقط على مستوى طلاب المدارس الابتدائية، فإن النجاح في مثل هذه الاختبارات جعل الباحثين متفائلين للغاية بشأن نجاح Q* في المستقبل. ولم تتمكن "رويترز" من التحقق بشكل مستقل من قدرات Q* المزعومة.

ويعتبر الباحثون الرياضيات بمثابة حدود لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وفي الوقت الحالي، يعد الذكاء الاصطناعي التوليدي جيدا في الكتابة وترجمة اللغة من خلال التنبؤ إحصائيا بالكلمة التالية، ويمكن أن تختلف الإجابات على السؤال نفسه بشكل كبير. لكن القدرة على حل مسائل الرياضيات حيث لا يوجد سوى إجابة واحدة صحيحة يعني أن الذكاء الاصطناعي سيتمتع بقدرات تفكير أكبر تشبه الذكاء البشري. ويعتقد باحثو الذكاء الاصطناعي أن هذا يمكن تطبيقه على الأبحاث العلمية الجديدة.

وفي رسالتهم إلى مجلس الإدارة، أشار الباحثون إلى براعة الذكاء الاصطناعي والخطر المحتمل، حسبما قالت المصادر دون تحديد المخاوف المتعلقة بالسلامة على وجه التحديد المذكورة في الرسالة.

وكان هناك نقاش طويل بين علماء الكمبيوتر حول الخطر الذي تشكله الآلات عالية الذكاء، على سبيل المثال، إذا قررت أن تدمير البشرية في مصلحتها.

كما أشار الباحثون أيضا إلى العمل الذي قام به فريق "عالم الذكاء الاصطناعي"، والذي أكدت مصادر متعددة وجوده.

وقاد ألتمان الجهود الرامية إلى جعل ChatGPT واحدا من أسرع التطبيقات البرمجية نموا في التاريخ وجذب الاستثمار - وموارد الحوسبة - اللازمة من "مايكروسوفت" للتقرب من الذكاء الاصطناعي العام (AGI).

وبالإضافة إلى الإعلان عن عدد كبير من الأدوات الجديدة في عرض توضيحي هذا الشهر، أعرب ألتمان الأسبوع الماضي خلال قمة لزعماء العالم في سان فرانسيسكو عن اعتقاده بوجود تقدم كبير في الأفق.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: بحوث تكنولوجيا ذكاء اصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

في مقالي السابق بعنوان: «الفن والذكاء الاصطناعي» تناولت هذا الموضوع من بُعد واحد فقط، وهو التساؤل مدى مشروعية الفن المصنوع وفقًا للذكاء الاصطناعي من الناحية الإبداعية، ونفيت عن هذا الفن المصنوع صفة الإبداع، مع التسليم بأهميته ودوره في مجالات معينة لا تُحسَب على الفنون الجميلة. وبوسعنا هنا التساؤل عن مدى مشروعية الفن المصنوع وفقًا للذكاء الاصطناعي من الناحية الأخلاقية. غير أن هذا سيكون مجرد مثال من الأمثلة على مسألة «أخلاقيات الذكاء الاصطناعي» التي تتعدد وتتباين في تطبيقاتها بناءً على تعدد وتباين مجالات الذكاء الاصطناعي ذاته، إذ إنها لا تقتصر على مجال الفن وحده، وإنما تمتد لتشمل كل المجالات العلمية والمعرفية عمومًا التي تؤثر في كل مناحي حياتنا، فهي تمتد لتشمل على سبيل المثال: عملية التفاعل الأخلاقي مع الروبوتات الخاصة بالرعاية الطبية والاجتماعية؛ واستخدام الأسلحة في الحروب؛ فضلًا عن استخدام برامج الذكاء الاصطناعي في عملية التزييف المتقن في مجال الفن والثقافة.

لعل الأخلاقيات المتعلقة باستخدام الآلة الذكية هي أكثر المسائل التي ترِد على الأذهان حينما نتطرق إلى مناقشة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. وهناك اعتقاد شائع بأنه حينما يتم تصميم الآلة الذكية لكي تتخذ مواقف وقرارات، فإن كل شيء يكون على ما يُرَام؛ لأن الناس يعتقدون أن الآلات - بخلاف البشر- لا ترتكب أخطاء، ولا تتورط في اتخاذ قرارات منحازة. ولكن هذا الاعتقاد واهم؛ لأن الآلات الذكية المصممة لكي تعمل باعتبارها «روبوتات» هي آلات من صنع البشر، وهي يتم تزويدها بمعلومات من صنع البشر. وأنا أستخدم هنا كلمة «معلومات» على سبيل التبسيط؛ لأن ما يتم تزويد الآلة به هو برامج خوارزمية شديدة التعقيد، والآلة تكون مصممة على هذا الأساس وعلى الغرض الذي أُنشِئت من أجله. وعلى هذا، فإن تصميم الآلة نفسه يكون عُرضة للتحيز الذي يمكن أن يحدث بطريقة قصدية أو بطريقة غير قصدية. ولهذا يرى بعض الباحثين أن الآلة تواجه المشكلات الأخلاقية نفسها التي نواجهها نحن البشر؛ وهي في النهاية تتخذ القرارات التي سنتخذها أو نود أن نتخذها لو كنا في موقفها.

غير أن المسألة الأخلاقية هنا أعقد من ذلك بكثير؛ لأن برمجة الآلات الذكية وفقًا لخوارزميات معينة لا يعني أن هذه الآلات سوف تتخذ دائمًا قرارًا واحدًا ثابتًا وصائبًا باستمرار؛ لأنها قد تتلقى معطيات مستمدة من العالم الخارجي لا تتطابق مع برمجة الآلات للاستجابة للمعطيات؛ إذ إن المعطيات المستمدة من العالم الخارجي قد تكون ملتبسة مع معطيات أخرى مشابهة بحيث لا تستطيع الآلة أن تحدد بدقة المعطيات المقصودة؛ ويكون عليها أن تتخذ قرارًا قد يكون خاطئًا. ويتضح هذه بوجه خاص في استخدام الأسلحة المبرمجة وفقًا للذكاء الاصطناعي، والتي تتصرف ذاتيًّا؛ ومن ثم تصبح عُرضة للخطأ. وليس ببعيد ما يحدث في عالمنا الراهن؛ إذ نجد أن إسرائيل تستخدم هذا النوع من الأسلحة في قتل الفلسطينيين، بل استخدمته في قتل فريق من أعضاء منظمة الغذاء العالمي، متذرعة بهذه الحجة العلمية، وهي أن هذه الأسلحة قابلة لارتكاب الخطأ، ولكنه ليس خطأ بشريّا، أي أنها ليست مبرمجة وفقًا لهذا القصد.

ولكن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي تصبح أكثر تعقيدًا حينما ننظر في استخدام الروبوتات في مجال الرعاية الطبية والاجتماعية بوجه عام. ولقد تطورت صناعة هذه الروبوتات وبرمجتها بشكل مذهل، بحيث أصبحنا نجد في عالمنا الآن روبوتات تشبه البشر من الجنسين بمختلف أشكالهم وألوانهم، وهي روبوتات مبرمَجة على أداء الخدمات والرعاية الفائقة، بل التعبير عن المشاعر المتبادلة. وقد أطلق كل هذا عنان الخيال لدى السينمائيين الذين صنعوا أفلامًا تصور هذا الموضوع وتتنبأ بما يمكن أن يؤول إليه في المستقبل القريب. وهناك عشرات الأفلام التي تمثلت هذا الموضوع خلال العقد الأخير، ونال بعضها جوائز الأوسكار. وهناك فيلم - لا يحضرني اسمه - يعد مثالًا جيدًا هنا. يحكي الفيلم عن استعانة زوجين بروبوت يقوم بالخدمة والرعاية الاجتماعية الفائقة، بناءً على إعلان شركة صانعة عن المزايا العديدة لهذا الروبوت الذي هو أحدث إنتاجها. ولأن الروبوت كان مصممًا لأداء كل ما هو مطلوب منه بكل دقة، بل كان أيضًا مصممًا للتعبير عن مشاعره من خلال تعبير صوته ووجهه أيضًا؛ فقد نشأت علاقة عاطفية بين الروبوت والزوجة، واعتاد كل منهما البقاء مع الآخر. وليس ببعيد عنا ما تداولته الأخبار مؤخرًا عن زواج بين شاب ياباني والأنثى الروبوت التي يرافقها! ومثل هذا النوع من الأخبار يتكرر من حين لآخر هنا وهناك.

ولكن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في مجال الفن تتبدى بشكل مختلف، ودور العنصر الإنساني فيه يكون أكثر اتساعًا، والمشكلة الأخلاقية الأساسية هنا تكمن في إمكانية استخدام الآلة الذكية (المبرمجة) في عملية التزييف وانتهاك حقوق الملكية الفكرية: فلقد أصبح من المألوف قيام بعض المحترفين بسرقة «التيمة الأساسية» في لوحة ما، وإدخال بعض التعديلات والرتوش على تفاصيل اللوحة لكي تبدو في النهاية وكأنها عمل إبداعي! كما أن مستخدمي الذكاء الاصطناعي يمكنهم محاكاة أسلوب فنان ما وإنتاج أعمال ينسبونها إليه، ولكن من حسن الحظ أن هناك برامج في الذكاء الاصطناعي نفسه يمكنها الكشف عن هذا التزييف.

كل ما سبق يعني أن الذكاء الاصطناعي هو- كالتكنولوجيا عمومًا- أداة محايدة يمكن حسن استخدامها أو إساءة استخدامها؛ وبالتالي فإن هناك حاجة إلى وضع حدود للذكاء الاصطناعي، من خلال مبادئ تشريعية ومواثيق أخلاقية دولية لها طبيعة إلزامية.

د. سعيد توفيق أستاذ علم الجمال والفلسفة المعاصرة بجامعة القاهرة

مقالات مشابهة

  • أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
  • الخبراء يجتمعون في مسقط لإعداد "ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي"
  • حلقة إقليمية تستعرض البرامج التنفيذية لإعداد ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي
  • "التعاون الإسلامي" تدعو إلى حوكمة أخلاقية للذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة تتبنى قرارا صينيا حول الوصول للذكاء الاصطناعي
  • حلقةُ عمل إقليمية حول ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي في منطقتي آسيا والشرق الأوسط
  • ماسك يعلن عن موعد إطلاق برمجيات Grok 2 للذكاء الاصطناعي
  • 500 مليون دولار وفورات “أدنوك”من تطبيق 30 أداة للذكاء الاصطناعي
  • 14 طالباً يمنياً يشاركون في معسكر خليجي للذكاء الاصطناعي
  • الصباح يؤكد أهمية تطبيق الهيكل الأخلاقي للذكاء الاصطناعي بكافة مناحي الحياة