قال باحثون إن كونك فقيرا أو تعاني من حالة صحية موجودة سابقا، يزيد من خطر الإصابة بالإنتان.

كما أن تاريخ التعرض للمضادات الحيوية على نطاق واسع أو صعوبات التعلم، يزيد أيضا من الخطر على الأفراد.

ويعد الإنتان حالة تهدد الحياة حيث يبالغ الجسم في رد فعله تجاه العدوى ويبدأ في مهاجمة أنسجته وأعضائه.

وقام أحدث بحث، بقيادة فريق من جامعة مانشستر، بفحص بيانات هيئة الخدمات الصحية الوطنية حول 224000 حالة من حالات الإنتان في إنجلترا بين يناير 2019 ويونيو 2022.

إقرأ المزيد تطوير نظام جديد لتوصيل الأدوية قد يضع نهاية للحقن اليومية لمرضى السكري

ووجد أن الأشخاص الذين ينتمون إلى المجتمعات الأكثر فقرا، كانوا أكثر عرضة بنسبة 80% للإصابة بالإنتان مقارنة بنظرائهم في المناطق الأكثر ثراء. كما كان الخطر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم أعلى بكثير.

وينطبق الأمر نفسه على ضحايا أمراض الكبد والكلى المزمنة. ولوحظت مخاطر أعلى فيما يتعلق بالسرطان والسكري والتدخين ومشاكل الوزن.

وقال البروفيسور تجيرد فان ستا، المعد المشارك في البحث: "يؤكد هذا البحث على الحاجة الملحة لنماذج التنبؤ بمخاطر الإنتان لمراعاة حالة المرض المزمن، وحالة الحرمان، وصعوبات التعلم، إلى جانب شدة العدوى".

وهناك حاجة ملحة لتحسين الوقاية من الإنتان، بما في ذلك استهداف مضادات الميكروبات بشكل أكثر دقة للمرضى الأكثر عرضة للخطر.

يذكر أنه عند البالغين، قد يبدو الإنتان مثل الإنفلونزا أو التهاب المعدة والأمعاء أو عدوى الصدر في البداية. وتشمل الأعراض المبكرة الحمى والقشعريرة والرعشة وسرعة ضربات القلب والتنفس السريع.

نشرت دراسة مانشستر في مجلة eClinicalMedicine.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض

إقرأ أيضاً:

دراسة: مراهقو فرط النشاط أكثر عرضة للأفكار الانتحارية

أظهرت أحدث دراسة نُشرت في شهر يوليو من العام الحالي في مجلة أبحاث الطب النفسي Psychiatry Research، أن هناك ارتباط بين الإصابة باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه  ADHD وارتفاع خطر الإيذاء الذاتي وصولاً إلى الانتحار بين المراهقين المصابين به.

وتبعاً للدراسة بدأ الأطفال الذين تم تشخيصهم بالمرض في سن العاشرة في ممارسة إيذاء الذات قبل المراهقة بالإضافة إلى ظهور الأفكار الانتحارية أو التخطيط الفعلي للانتحار في سن 14 عاماً وكان الارتباط أكثر وضوحاً في الأولاد مقارنة بالفتيات.

تبعات نفسية خطيرة

الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة نيو ساوث ويلز UNSW Sydney في سيدني سلطت الضوء على التبعات النفسية الخطيرة للمرض في مرحلة المراهقة وآثارها السلبية على الأطفال وتقديرهم الذاتي المنخفض لأنفسهم جراء نظرة وتعامل الآخرين معهم ما يؤدي إلى أذيتهم لذواتهم كنوع من العقاب وقالوا إن الدعم النفسي من الأسرة يلعب دوراً مهماً في علاج هؤلاء الأطفال.

قام الباحثون بتحليل بيانات ما يقرب من 3700 مراهق شاركوا في الدراسة الطولية للأطفال الأستراليين. ومن هؤلاء كانت هناك نسبة بلغت 3.6 في المائة مصابون بالفعل باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

أفكار انتحارية مبكرة

ووجد الباحثون أن المراهقين الذين تم تشخيصهم في مرحلة الطفولة كانوا أكثر عرضة بمعدل 11 مرة تقريباً للإبلاغ عن أفكار انتحارية أو خطط ومحاولات حقيقية قبل عمر الرابعة عشرة مقارنة بأقرانهم الأصحاء وأيضاً كانوا أكثر عرضة لإيذاء أنفسهم بالجروح المتعددة بمعدل 25 مرة.

قال العلماء إن حجم الزيادة في نسبة الأطفال المعرضين للخطر كان مفاجأة حقيقية خاصة أن الدراسة اعتمدت بشكل أساسي على الإبلاغ الذاتي للمراهقين وهو الأمر الذي يرشح النسبة للزيادة بسبب الحالات التي لم تقم بالإبلاغ. قام الباحثون بتثبيت العوامل التي يمكن أن تلعب دوراً في تغيير النتيجة مثل الحالة الاجتماعية والاقتصادية لأسر الأطفال وتاريخ بداية التشخيص والعلاج وتعرض هؤلاء الأطفال للاكتئاب والقلق.

كثرة التعرض للتنمّر

أوضحت الدراسة أن أعراض المرض تجعل الأطفال أكثر عرضة للتنمر بسبب قلة تركيزهم وعدم قدرتهم على البقاء في مكان واحد بجانب الصعوبات الدراسية، وهذا ما يؤدي إلى عزلتهم اجتماعياً وهو الأمر الذي يؤثر بالسلب على حالتهم النفسية ويصيبهم بالإحباط والضيق. ويكون إيذاء الذات نوعاً من التنفيس عن الغضب واليأس ومع الوقت يتطور الأمر إلى محاولة التخلص من الحياة بشكل كامل.

تبعاً للدراسات السابقة فإن المراهقين المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة أيضاً لتعاطي المخدرات وإدمان الكحول والانخراط في السلوكيات الإجرامية. ومن المعروف أن هذه المواد بجانب تأثيرها العضوي على الجهاز العصبي تؤثر سلبياً على الصورة الذاتية وتسبب تراجع التقدير الذاتي ما يساهم في التفكير في أذية الذات بشكل بالغ يصل إلى الجروح الخطيرة في الكثير من الأحيان.

إيذاء النفس

قال الباحثون إن نسبة خطورة إيذاء النفس والسلوك الانتحاري في المراهقين الذكور كانت أكبر منها في الفتيات وربما يكون ذلك راجعاً لطبيعة الأعراض في كل جنس حيث تعاني الفتيات المصابات باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الأغلب من عدم الانتباه بدلاً من فرط النشاط والعكس يحدث في الذكور مما يجعلهم أكثر اندفاعاً وتهوراً وعرضة للحوادث المختلفة.

نصحت الدراسة بضرورة متابعة المراهقين المصابين بالمرض خاصة الذكور ومعرفة مشاكلهم والعمل على حلها وتوفير الدعم النفسي الكافي لهم من خلال الجلسات النفسية مع المختصين واستخدام العلاج السلوكي معهم ونشر التوعية الصحية في المدارس لتوضيح طريقة التعامل مع هؤلاء الأطفال. ونصحت الآباء بضرورة ملاحظة أي أثر للخدوش أو الجروح على جسد الطفل والإبلاغ الفوري عنها.

مقالات مشابهة

  • بسبب حرارة الصيف.. مرضى القلب عرضة لخطر قاتل
  • دراسة: مراهقو فرط النشاط أكثر عرضة للأفكار الانتحارية
  • النساء أكثر عرضة للإصابة.. تفاصيل وأهم أعراض الإصابة بمرض التصلب المتعدد (فيديو)
  • دراسة.. الطلاق يزيد من فرص الإصابة بالنوبة القلبية
  • الحزام الناري.. الأعراض والمناطق الأكثر عرضة للإصابة
  • اختبار منزلي سريع ينبه لخطر الإصابة بالنوبات القلبية
  • احذر.. هذه الأدوية قد تسبب خطر الإصابة بالعمى
  • تلعثم الطفل في الكلام قد يكون نذير إصابته بمرض خطير في المستقبل
  • ما علاقة شرب الشاي بالوفاة بأمراض القلب؟.. أطباء يكشفون عن مفاجأة
  • «هيئة الدواء» توضح المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري