المعهد الإيطالي للدراسات السياسية يحذر من تزايد تهديد الحوثي للملاحة الدولية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
(عدن الغد)متابعات.
حذر المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية من أن هجمات القرصنة لجماعة الحوثيين تزيد من المخاوف الأمنية البحرية العالمية في البحر الأحمر، على الرغم من جهود الردع الدولية.
وقال المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI)، في تقرير حديث له، إن "اختطاف جماعة الحوثيين في 19 نوفمبر الجاري، لسفينة الشحن (جالاكسي ليدر) ذات الصلة بإسرائيل، قبالة الساحل الغربي اليمني وتحويلها إلى مدينة الحديدة الساحلية القريبة الخاضعة للجماعة، سلط الضوء على المخاطر التي تهدد حرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
وأضاف التقرير أن الحوثيين، وفي خضم الحرب بين حماس وإسرائيل، لجأوا في الآونة الأخيرة إلى القرصنة، إلى جانب الهجمات الجوية ضد أهداف إسرائيلية في البحر الأحمر، "لكن هذه ليست المرة الأولى التي يقوموا فيها بهجوم قرصنة في هذه المياه، بين يناير وأبريل 2022، استولت الجماعة المسلحة المدعومة من إيران، والتي تسيطر على جزء كبير من شمال غرب اليمن، على سفينة شحن إماراتية (روابي)، بينما كانت تبحر قبالة ساحل الحديدة".
وأشار المعهد الإيطالي إلى أن قضية الأمن البحري في البحر الأحمر ومنطقة باب المندب ترتبط بالمقام الأول بالجزر العسكرية اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، والتي شهدت منذ عام 2015 عملية عسكرة تدريجية، إذ "وسعت الجماعة سيطرتها على سلسلة من جزر البحر الأحمر قبالة ساحل الحديدة، وأصبحت هذه الجزر بمثابة نقاط محورية لتنفيذ عدة هجمات بحرية استهدفت سفن عسكرية وتجارية سعودية وأمريكية وإماراتية".
ووفقا لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، فإن الحوثيين ومنذ أوائل عام 2023، كثفوا وجودهم العسكري قبالة ساحل الحديدة، وقاموا أيضاً بدوريات بحرية، "علاوة على ذلك، اشتبكت القوات البحرية التابعة للحوثيين بشكل غير مسبوق في يونيو 2023، مع قوات الساحل الغربي بقيادة طارق صالح المتمركزة في زقر".
وأوضح التقرير أنه ورغم اتخاذ العديد من المبادرات متعددة الأطراف لتعزيز أمن البحر الأحمر ومكافحة تهريب الأسلحة، وقيام الولايات المتحدة، قبل وبعد الحرب بين إسرائيل وحماس، بنشر سفن حربية ومشاة البحرية في البحر الأحمر، وتعزيز إسرائيل موقفها الدفاعي لردع هجمات الحوثيين، إلا أن الردع لم يكن فعالاً.
وخلص المعهد الإيطالي للدراسات إلى أن جنوب البحر الأحمر يمثل تهديداً أمنياً عالمياً متزايداً، "وطالما أن الحوثيين سيحتفظون بالمناطق الساحلية، فإن الجزر الغربية لليمن ستظل بمثابة نقاط تهديد خطيرة لا يمكن التنبؤ بها في البحر الأحمر".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الهجرة الدولية: مقتل إثنين وفقدان 186 مهاجراً قبالة سواحل اليمن وجيبوتي
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الجمعة، مقتل إثنين وفقدان 186 مهاجراً إثر حادثة انقلاب أربعة قوارب تقلهم قبالة سواحل اليمن وجيبوتي.
وقالت المنظمة في بيان لها على منصة إكس: "تحقق المنظمة الدولية للهجرة من تقارير مقلقة بشدة عن فقدان 186 شخصًا بعد انقلاب 4 قوارب للمهاجرين قبالة سواحل اليمن وجيبوتي الليلة الماضية".
وقال تميم عليان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة إن سفينتين انقلبتا قبالة سواحل اليمن في ساعة متأخرة من مساء الخميس، مشيرا إلى أنه تم إنقاذ اثنين من أفراد الطاقم، لكن 181 مهاجرا وخمسة يمنيين من أفراد الطاقم ما زالوا في عداد المفقودين.
وأضاف أن قاربين آخرين انقلبا قبالة سواحل جيبوتي في نفس الوقت تقريبا، وتم انتشال جثتين لمهاجرين، وإنقاذ كل من كانوا على متن القارب.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن عبد الستار إيسوييف إن الرياح القوية تسببت في انقلاب القاربين قرب الشاطئ في جيبوتي بعد أن بدأوا الإبحار.
وكان القارب الثالث الذي انقلب قبالة مديرية ذوباب بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن، يحمل على متنه 31 مهاجراً إثيوبياً وثلاثة من أفراد طاقمه اليمنيين، فيما كان القارب الرابع الذي انقلب قرب ذات المنطقة متجها إلى مديرية أحور بمحافظة أبين وعلى متنه 150 مهاجرا إثيوبيًا وطاقم مكون من أربعة يمنيين.
وأشارت المنظمة الدولية، إلى أنها ستعمل مع السلطات على اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح، لافتة إلى أن طريق الهجرة بين القرن الأفريقي واليمن أودى بحياة 558 شخصًا في عام 2024.
ووصل عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى اليمن إلى 97200 في عام 2023 - وهو ثلاثة أضعاف العدد في عام 2021. وفي العام الماضي، انخفض العدد إلى أقل بقليل من 61 ألفًا، ربما بسبب زيادة الدوريات في المياه، وفقًا لتقرير المنظمة الدولية للهجرة الصادر هذا الشهر.