أشاد الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، بالمستويات التي يقدمها الدولي المغربي أشرف حكيمي، مشيرا في نفس الوقت إلى وجود إمكانية لتطوير بعض الجوانب لدى الظهير الأيمن لـ”أسود الأطلس”.

وقال إنريكي في حوار صحفي: “مستويات حكيمي تثير إعجابي، ذلك أنه لاعب هجومي لكنه يحب الدفاع باندفاع كبير. بالنسبة لنا، إنه اللاعب المثالي، غير أنه لازال لديه الكثير من الأشياء التي يمكن تطويرها في عدة جوانب”.

هذا، ويواصل حكيمي تقديم عروض مميزة رفقة الفريق الباريسي، حيث تمكن خلال الموسم الكروي الحالي من تسجيل 4 أهداف إلى حدود الآن، مع تقديم 4 تمريرات حاسمة، إلى جانب الأدوار الدفاعية الفعالة التي يؤديها.

يذكر أن اللاعب البالغ من العمر 25 عاما انضم إلى “البي أس جي” قادما من إنتر ميلان الإيطالي، وذلك في صيف 2021 بموجب عقد يمتد إلى غاية صيف سنة 2026.

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

نجم الإكليل

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ"، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمين إياها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم "الإكليل" وهذا النجم الأبيض هو ألمع نجم في كوكبة الإكليل الشمالي، وقد أطلق عليه العرب هذا الاسم لأن هذه الكوكبة الصغيرة تأتي على شكل نصف دائرة، وبهذا فهو يشبه التاج والإكليل، وهذا النجم كان حاضرًا في الثقافة العمانية والعربية، فقد ذكروه في منظوماتهم الفلكية، وتغنوا به في قصائدهم، وكان جزءًا من مجموعة نجمية تُسمى "المنازل القمرية"، وهي 28 منزلة استخدمها العرب قديمًا لتحديد الفصول، كما أنه جزءًا من "الأنواء"، وهي النجوم التي استخدمها العرب قديمًا في تحديد المواسم، وقد ارتبط ظهوره بمواسم الحر والجفاف، وهو علامة على دخول الصيف الحار.

وقد أظهرت الدراسات العلمية أن هذا النجم يبعد عن الأرض حوالي 75 سنة ضوئية، وهذا يعني أن الضوء الذي نراه اليوم من هذا النجم قد انطلق منذ 75 عامًا، وهو ليس نجمًا مفردًا وإنما نجم ثنائي يتكون من نجم رئيسي ونجم قزمي خافت، ويكمل دورته حول النجم الرئيسي كل 17 يومًا، وإذا أتينا إلى حجمه فإن قطر نجم الإكليل يبلغ حوالي 2.7 مرة ضعف قطر الشمس، وتبلغ درجة حرارته السطحية حوالي 9300 كلفن، وهي أعلى من حرارة الشمس التي تبلغ 5778 كلفن.

ويظهر هذا النجم في نصف الكرة الشمالي خلال فصل الربيع وفصل الصيف، ويكون في أوج ظهوره خلال شهر يونيو، ويمكن رؤيته في المساء بعد غروب الشمس ابتداءً من أبريل إلى سبتمبر.

وأما حضوره في الثقافة العربية فنجد أن صاحب كتاب "تاج العروس من جواهر القاموس"مرتضى الزبيدي" يقول عنه وهو يتحدث عن النقيب وأن هنالك نجوم: "كُلَّمَا طَلَعَ مِنْهَا وَاحِدٌ سَقَطَ آخَرُ مثْلُ الثُّرَيَّا رَقِيبُهَا الإِكْلِيلُ إِذَا طَلَعَتِ الثُّرَيَّا عِشَاءً غَابَ الإِكْلِيلُ، وإِذا طَلَعَ الإِكليلُ عِشَاءً غَابَتِ الثُّرَيَّا".

ونجد الملاح العماني الشهير أحمد بن ماجد يذكر هذا النجم في منظومته الفلكية في مواضع مختلفة فيقول:

وطالِعُ الفجرِ هُوَ الإِكليلُ

والمستقِلُّ الأَسدُ النبيلُ

ويطلع الإكليلُ تاسع عَشر

من ذلك الشهر يُرَى بالجَهَر

وفي منظومة أخرى بلغت 60 بيتًا وذكر فيها الإكليل، ويقول في مواضع مختلفة منها:

والغَفرُ والزُّبَانُ والإِكليلُ

أُولى اليَمَانِيَّةِ يا خليلُ

وخَلفَهَا الجوزاءُ ثُمَّ الشعرَى

وبَعدَهَا الإِكليلَ والعقرب تَرَى

وأما الشاعر العماني ابن رزيق فقد ذكره في قصائده، فهو يقول في إحداها:

وبمهجتي قمرٌ يلوحُ بتَاجِهِ

ووشاحُهُ الإكليلُ والجوزاءُ

ما ماسَ غصنُ قَوَامِهِ إلا انْبَرتْ

تترنَّمُ الورقاءُ والشعَراءُ

ويقول ابن زريق في قصيدة أخرى له يصف امرأة حسناء ويذكر نجم الإكليل وكأنه على رأسها إكليل، فيقول:

غزالٌ وجهُهُ الوضا

حُ نورُ الشمسِ منحولُ

له الجوزاءُ نجمُ الثَّدْ

يِ والإكليلُ إِكليلُ

ومن الشعراء العمانيين الذين أوردوا نجم الإكليل في قصائدهم الشاعر الشهير ابن شيخان السالمي الذي يقول في إحدى قصائده في المدح:

عمدتُ عمدة عُقبانِ مُعمّمة

بالسحب أجبلُها تغتال أجدلَها

نعالها الصخرة العُظمى وهامتها

الشعّري وإكليلُها بالتاج كلَّلَها

وإذا أتينا إلى الشعر العربي فسنجد الكثير من الأبيات التي تذكر هذا النجم، فالشاعر الأموي أعشى همدان يقول في إحدى قصائده:

تَدافَعُ بِالرُحبَينِ مِن ذَمَراتِهِ

فَيا عَجَبًا مِن سَيرِها المُتَجاسِرِ

تَفَرَّعَت الإِكليلَ ثُمَّ تَعَرَّضت

تُريدُ المَساني أَو مِياهَ الأَكادِرِ

كما أن القاضي التنوخي الذي عاش في العصر العباسي ذكر هذا النجم فقال:

كأنما الإكليل إكليل على

رأس عروسٍ يوم عرسٍ تُجتلى

تتبعه نعائم كأنّها

نعائم ترتع في أرض فلا

ونجد أن الشاعر الأندلسي ذكر هذا النجم في إحدى قصائده التي يصف فيها محبوبته فيقول:

خَوْدٌ تَجَلَّتْ فِي مِنَصةِ شاهِقٍ

مُخْتَالَةً إِكْلِيلُهُا الإكْلِيلُ

وَمَصامِ عِزًّ للنُّجُومِ مُزَاحِمٍ

مَا لاِستِبَاحةِ مَا حَوَاهُ سبِيلُ

مقالات مشابهة

  • خطة إنريكي للقضاء على ليفربول
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على استثمار التطور في التكنولوجيا للنهوض بالتعليم
  • إنريكي يعلن قائمة باريس سان جيرمان لمباراة ليفربول في دوري الأبطال
  • نجم الفرقد
  • رئيس الدولة: التكنولوجيا تغيّر جوانب حياتنا
  • المفتي: تمكين المرأة ضرورة حضاريةٌ تفرضها سُنن التطور
  • شاهد بالفيديو.. اللاعب علاء الدين طيارة ينبه جنود الدعم السريع لمواعيد تحرك الجيش والأوقات التي يكثف فيها هجماته في رمضان وساخرون: (انت بعد الحرب تنتهي مفروض يربطوك في سوخوي وتموت خلعة بس)
  • أنشيلوتي: ريال مدريد يريد الاستمرار في القتال من أجل لقب الدوري
  • نجم الإكليل
  • الوهم التراكمي: هل الوعي الجمعي محض تكرار بأدوات أكثر تعقيدًا؟