رصد – نبض السودان

أنهت ورشة عمل شاركت فيها قيادات من اقليم دارفور، التأمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أعمالها الخميس، موصية بضرورة وقف الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في إقليم دارفور.

ويسرت منظمة “Promediation” الفرنسية العاملة في مجال فض النزاعات وبناء السلام في منطقة الساحل والصحراء وشرق افريقيا، الورشة التي عقدت في الفترة من 21 – 23 نوفمبر الجاري بمشاركة عدد من قادة الحركات المسلحة الموقعة وغير الموقعة على اتفاقيات سلام بجانب مسؤولين سابقين وحاليين في اقليم دارفور.

وكانت ذات المنظمة نظمت العام الماضي عدداً من ورش العمل في دولة النيجر شاركت فيها فصائل عسكرية سودانية تقاتل في ليبيا بحثت إمكانية إخراج المقاتلين السودانيين من الأراضي الليبية.

وقال بيان أصدره رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة منصور أرباب السبت إن “المشاركين في الورشة اتفقوا على العمل لوقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، والعمل على تسهيل مرور مواد الإغاثة للمحتاجين”.

وأشار الى أن اللقاء اقترح إجراء حوارات عميقة لتعزيز السلام والأمن والاستقرار بمخاطبة جذور الأزمة السودانية، مع التأكيد على عدم تجاوز الجرائم البشعة وغير المسبوقة في تاريخ السودان الحديث والتي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين العزل في السودان ودارفور عموما وفي غرب دارفور بنحو خاص.

وأوضح بأن الورشة ناقشت عدة موضوعات منها الأوضاع الإنسانية في اقليم دارفور وحاجة الناجين وضحايا الحرب خاصة في دارفور للإغاثة العاجلة.

ونوه الى تطرقها كذلك لوضع دارفور في ظل المبادرات المطروحة بما في ذلك منبر جدة، علاوة على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت ضد المدنيين العزل في كل السودان خاصة حملات التطهير العرقي والابادة الجماعية وجرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في غرب دارفور.

وأكد أرباب بأن الورشة غير الرسمية أسست لبعض المفاهيم المشتركة رغم تباين المواقف وتموضعات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقيات السلام (الدوحة وجوبا) وغير الموقعة على اتفاقيات السلام حيال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ومن أبرز المشاركين في الملتقى رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الجديدة منصور أرباب علاوة على وزير العدل الأسبق نصر الدين عبدالباري، ووالي شمال دارفور الحالي نمر عبد الرحمن والوالي السابق في نفس الولاية محمد حسن عربي وممثلين عن حركات اتفاق جوبا لسلام السودان وممثل عن الموقعين على اتفاق الدوحة للسلام.

وسيطرت قوات الدعم السريع على أربع من أصل خمس ولايات في إقليم دارفور، بعد انسحاب الجيش من قواعده العسكرية بعد أشهر من الحصار المطبق.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أبابا باديس بوقف توصي ورشة قوات الدعم السریع ضد المدنیین

إقرأ أيضاً:

السودان.. قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على "الميرم"

أعلنت قوات الدعم السريع التي تحارب الجيش في السودان منذ أكثر من عام، عن سيطرتها على منطقة "الميرم" الحدودية مع جنوب السودان والتي تضم أحد اللواءات التابعة للجيش بولاية غرب كردفان.

وأفادت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة إكس بأنها "سجلت انتصارا جديدا بتحرير اللواء 92 (الميرم) التابع للفرقة 22 مشاة بولاية غرب كردفان".

وتابعت: "بسطت قواتنا سيطرتها الكاملة على المنطقة".

والشهر الماضي شنّت قوات الدعم السريع هجوما على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان والقريبة من حقول إنتاج النفط، وأعلنت سيطرتها على مقر اللواء 91 التابع للجيش بغرب كردفان.

وبهذا الاعلان أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على إقليم دارفور الشاسع غربي البلاد وأجزاء من المناطق الجنوبية، خصوصا بعدما سيطرت خلال الأيام الماضية على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنّار في جنوب شرق السودان.

ومنطقة "الميرم" التي تقع في جنوب غرب السودان تتاخم منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.

وكانت الأمم المتحدة دعت في مايو جنوب السودان إلى سحب قواته من منطقة أبيي، محذرة من تزايد التوترات في هذه المنطقة، حيث تتمركز أيضا قوات أممية لحفظ السلام.

وفي فبراير أدى انقطاع خط أنابيب رئيسي في السودان، والناقل للنفط الخام من جنوب السودان، إلى العصف بعائدات جوبا النفطية ما وجه ضربة قوية لاقتصاد الجنوب الذي يعاني بالفعل.

وبحسب الأمم المتحدة، نزح إلى جنوب السودان نتيجة الحرب المستعرة في السودان أكثر من 720 ألف شخص بينهم أكثر من نصف مليون نازح من جنوب السودان عادوا إلى بلدهم مجددا.

يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

مقالات مشابهة

  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • السودان: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية يعيق علاج مئات الجرحى
  • الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • «أطباء بلا حدود»: انعدام الوصول للمستلزمات الطبية بدارفور يعرقل علاج مئات الجرحى
  • قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على لواء تابع للجيش بغرب كردفان
  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب معارك سنار
  • السودان.. قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على "الميرم"
  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب "معارك سنار"