الصبر دواء في الدنيا وجزاء في الآخرة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
من سنن الله التي لا تتبدل ولا تتخلف أنه لابد أن يبتلي الناس ليعلم الصادق من الكاذب، والمؤمن من الكافر، والصابر من العاجز والجازع، وليميز كل فريق عن الآخر {ليميز الله الخبيث من الطيب}(سورة الأنفال).
أحمد الطيب: الأزهر حريصٌ على نشر قيم السلام والأخوة الإنسانية محليًّا وعالميًّا ندوة ثقافية ببيت ثقافة بلاط بالوادي الجديد لمناقشة كتاب "الرياح والقط الطيب" ومن يتأمل التاريخ والوقع وأحوال نفسه والناس من حوله لا يكاد يرى إنسانا إلا وقد ابتلي بنوع من أنواع البلاء: إما في نفسه وعافيته وماله، وإما في أهله واقاربه وعياله، لا يخلوا أحد من ذلك على الإطلاق ولكنهم بين معجل ومؤجل: فالابتلاء قصه طويلة، وتاريخ ممتد بدأ منذ أنزل آدم إلى الأرض.
لابد من الابتلاء حتى لا يكون الإيمان مجرد ادعاء يناله كل من ادعاه دون أن يبتلى لتعرف حقيقة دعواه. فليس الابتلاء دليل سخط من الله، ولا علامة على عدم الرضا، وإلا فالأنبياء أفضل الخلق وأكرمهم على الله ومع ذلك هم أكثرهم بلاء؛ كما قال سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام: [أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل].
فإذا أيقنا أن البلاء سنة كونية، وحقيقة دنيوية وجب علينا أن نعلم أن الواجب في الابتلاء الصبر، فلنصبر على بلاء الله: والعلماء متفقون على أن الصبر واجب، وأن الرضا مستحب زائد، وحق الواجب أن يعرف؛ فما لا يتم الواجب إلا به فهوا واجب، فلابد أن يتعلم الناس الصبر ويعرفوه ليقوموا بحق الله عليهم فيه: فوائد الصبر وعواقبه الجميلة: أولها: إعانة الله للصابرين ومعيته معهم: {واصبروا إن الله مع الصابرين}. ثانيها: نوال الخير الكثير والفضل الكبير: {ولئن صبرتم لهو خير للصابرين}. ثالثها: الثواب الذي لا يحد والأجر الذي لا يعد: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصبر دواء في الدنيا الصبر دواء الصبر المؤمن
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يُحذّر: لا تجعل الحج رياءً للناس .. وأخلص نيتك لله
وجّه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رسالة هامة إلى حجاج بيت الله الحرام، شدد فيها على أهمية إخلاص النية لله وحده عند التوجه لأداء مناسك الحج، محذرًا من الرياء وطلب رضا الناس أو إعجابهم، لما لذلك من أثر خطير على قبول العبادة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس: "من الأخطاء الكبيرة اللي بيقع فيها بعض الناس في الحج هي النية... يعني تخرج من بيتك رايح بيت ربنا، خلي خروجك لله مش للناس، ما تروحش عشان الناس تقول عليك حجيت، أو كل سنة بتعمل عمرة، أو فلان ما شاء الله عليه... كده إنت أضعت نفسك، وتعبك راح من غير فايدة."
وأضاف: "كل خطوة بتخطوها من أول ما تخرج من بيتك، خلي نيتك فيها لربنا، مش علشان نظرة الناس، وافتكر دايمًا حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن أول ثلاثة تُسعَّر بهم النار: واحد كان بيتصدق، وواحد قاتل في سبيل الله، وواحد بيقرأ قرآن... كلهم أعمال عظيمة، لكن عملوها عشان الناس، مش عشان ربنا، فربنا قال لهم: كذبت... قد قيل."
وأكد أمين الفتوى أن "الحج مش مجرد سفر أو مظهر أو زيّ، ده عبادة عظيمة لازم تبدأ بنية خالصة لله تبارك وتعالى، ما تخليش نظرك على الخلق، خليه على الخالق... وخلّي تلبية (لبيك اللهم لبيك) طالعة من قلبك قبل لسانك."
وتابع: "اللي عايز يرجع من الحج بمغفرة، لازم يروح وهو صادق، مخلص، قلبه مليان شوق لربنا، مش شوق لنظرات الناس، اللهم اجعلنا من المخلصين، وتقبل منّا ومنكم".