استعرضت الإعلامية رشا مجدي، ببرنامج «صباح البلد» على قناة “صدى البلد”، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، تحت عنوان « رسائل الرئيس للعالم».
 

تحيا مصر وتحيا فلسطين .. سمعته هتافًا يخرج من قلب كل مصري وشاهدته سلوكًا يتحقق في الواقع وتجسّده أكثر من 500 شاحنة تتحرك على طول الطريق من القاهرة لرفح تحمل المساعدات وتلبّي نداء الواجب.

. وفرحت بهذا الهتاف مهرجانًا للوفاء تتجسّد المسئولية المصرية نحو  فلسطين سلطة وشعبًا ومقاومة تتمسك بالأرض ترفض التهجير القسري  بكل أساليب البطش التي تمارسها دولة العدوان والعنصرية الصهيونية وتسطر بصمودها آية من آيات الله وقصة تضحية فى سبيل الوطن .
تحيا مصر وتحيا فلسطين.. هتاف أشعرني بالفخرِ.. حين أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي الإشارة للقوافل المصرية لتنطلق بمواد الإغاثة لأهلنا في فلسطين مع بدء هدنة الأربعة أيام، التي بذل الرئيس جهودًا كبيرة لإتمامها ولولا هذا الجهد ما كانت الهدنة ولذلك اجتمع على شكره الروس والأمريكان وتلقى اتصالات من الرئيس بايدن ومن الرئيس بوتين ومعظم رؤساء العالم ومن الفلسطينيين جميعًا.
موقف مُشرّف ويدعو للفخر ما فعلته مصر خلال الأيام الماضية ومنذ اليوم الأول للحرب الشرسة التي شنّتها إسرائيل على أهالينا الصامدين في غزة والحرب ضد المدنيين الأبرياء وقصف المستشفيات والمدارس والضحايا من الأطفال والنساء.   


موقف مصر المُشرّف الحازم والحاسم جعلها تكتسب احترام المجتمع الدولي كله.. وتلاحم جهود الرئيس السياسية والإنسانية من أول يوم إلى أن توصل إلى اتفاق الهدنة، وكلمة الرئيس التي تحدّث خلالها عن الجهود التي بذلتها مصر لعدم تصعيد الحرب والمنحني الخطير الذي تواجهه القضية الفلسطينية وإعلانه أن الأولوية الآن لوقف القتال وإدخال المساعدات التي كانت مصر أول من بادر لإدخالها، وكما قال الرئيس في كلمته : «كلنا حاسين بأهلنا في فلسطين، وبنحاول نخفف عنهم» .. «ورغم ظروفنا الصعبة حجم المساعدات اللي قامت بيها مصر مقارنة باللي تم إدخاله تتراوح بين 75 و80%، اللي مصر قدمته كنا بيه على قد المسئولية، وحاسين قد إيه قادرين نتحرك ونخفف على أهلنا في قطاع غزة». 

 

 ويكفي رسائل الرئيس السيسي للعالم من استاد القاهرة التي أكدت أن معبر رفح لم يُغلق أبدًا وأن تهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر خط أحمر.. وأن منهج العقاب الجماعي وارتكاب المجازر وسيلة لفرض واقع على الأرض يؤدي إلى تصفية القضية والاستيلاء على الأرض.

 

لم تفرق بين طفل وامرأة وشيخ

 ما يحدث في غزة وصمة عار على جبين الإنسانية كلها.. فالطلقات الطائشة لم تفرق بين طفل وامرأة وشيخ ولا أحد يستطيع أن يُزايد على مصر وأنها ماضية في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إلهام أبو الفتح صدى البلد فلسطين الرئيس عبد الفتاح السيسي إسرائيل

إقرأ أيضاً:

صنعاء تكتبُ بدم الأحرار عهدَ الفتح القادم

معين البخيتي

في زمن الخنوع، حَيثُ تساقطت أوراق المواقف كأوراق الخريف، وحيث تحوّل بعض العرب إلى شهود زورٍ على مذابح العصر، في زمنٍ يُساوم فيه البعض على القدس، وتُباع فيه فلسطين في سوق الخيانة، تنهض صنعاء، لا لتتحدث، بل لتصرخ، لا لتفاوض، بل لتعلنها معركة مفتوحة لا تراجع فيها، معركة الفتح القادم والجهاد المقدس، الذي لا يهادن ولا يلين.

إنه المؤتمر الثالث، حَيثُ تُصاغ الكلمات من وهج القضية، وحيث لا تُرفع الشعارات إلا إن كانت على وقع البندقية، وحيث يُرسم الموقف لا بالحبر، بل بالدم، ففلسطين ليست ترفًا سياسيًّا، ولا شعارًا عابرًا، ولا ملفًا يُدرج في أرشيف النسيان، بل هي جوهر الصراع، وعنوان المرحلة، وقبلة الأحرار الذين لا يعرفون الحياد حين يكون الحق محاصَرًا.

اليمن..، حَيثُ الصمود يُدرّس، وحيث الرجال يُصنعون من نار الحصار، وحيث القنابل لم تزده إلا ثباتًا، وحيث القهر لم يُنتج إلا عزّة، وحيث الحرب لم تخلف إلا جيلًا أشد بأسًا، وأصلب عودًا، وأوعى بقضيته، وأقدر على حمل الراية.. من هنا، من ميدان الأحرار، من العاصمة التي قاومت الطغيان عشر سنين، حَيثُ لم يسقط صوتٌ، ولم ينحنِ جبينٌ، ينطلق النداء واضحًا، عاليًا، لا لُبس فيه:

“لن تُهزَم غزة ما دام في هذه الأُمَّــة رجال، لن تُقتلع فلسطين ما دامت البنادق مشرعة، لن تُنسى القدس ما دام في الأرض أحرار يعرفون دربها”.

اليمن.. حَيثُ تُرسم ملامح النصر:

10 سنواتٍ مضت، واليمن يواجه العالم وحده، محاصرًا في غذائه، محاصرًا في دوائه، محاصرًا في حقه بالحياة، لكنه رغم الجراح لم يحد عن بوصلته، ولم يبدّل تبديلا، بل خرج من بين الدمار أكثر إيمانًا بعدالة قضيته، وأكثر يقينًا بأن النصر لا يُهدى، بل يُنتزع انتزاعًا. وهنا، في قلب صنعاء، تُعلنها اليمن بوضوح: “إن كان في الأُمَّــة قلبٌ ينبض، فهو في غزة، وإن كان في الأُمَّــة صوتٌ حر، فهو في اليمن، وإن كان في الأُمَّــة عهدٌ لا يُنكث، فهو أن فلسطين لن تكون إلا فلسطينية، وأن المحتلّ إلى زوال”.

إن هذا المؤتمر، الذي ينعقد بالتزامن مع الذكرى العاشرة ليوم الصمود، ليس مُجَـرّد مناسبة، ولا فعالية عابرة، بل هو وثيقة عهدٍ جديدة، تُكتب بأيدي الأحرار، ليشهد التاريخ أن هناك من لم يبدّل، ولم يساوم، ولم يبع، ولم يركع.

المجازر مُستمرّة.. فهل يسمع العالم؟

في غزة، حَيثُ الشمس تشرق على المجازر، وتغيب على أنقاض البيوت، وحيث الأطفال لا يكبرون إلا على أصوات القنابل، وحيث الأُمهات لا يحملن سوى أكفانهن، يقف العالم متفرجًا، ساكنًا، صامتًا، لكنه ليس صمت العاجزين، بل صمت المتواطئين، الذين صنعوا الاحتلال، وموّلوا القتلة، وزوّدوا السفاحين بالسلاح، ثم تباكوا بدموع التماسيح حين تفجرت الأرض بالدم.

لكن غزة، التي كانت وما زالت مقياس الرجولة في هذا العصر، والتي عرّت الحكام، وأسقطت الأقنعة، وكشفت المعادن الحقيقية للرجال، تقول اليوم كما قالت في كُـلّ مرة: “سنقاتل وحدَنا، إن تخاذلتم، سنمضي وحدنا، إن بعتم، سنحمل البندقية وحدنا، إن خنتم.. لكننا لن ننكسر”.

رسالة الأحرار.. الفتح وعدٌ لا يُخلف:

اليوم، في صنعاء، وفي كُـلّ أرضٍ لم تساوم، يخطّ الأحرارُ رسالتهم للعالم:

“لسنا هنا لنستنكر، ولا لنبكي على جراحنا، ولسنا هنا لننتظر ما يُسمى بالمجتمع الدولي، بل نحن هنا؛ لأَنَّنا أصحاب معركة، ولأننا ندرك أن القدس لن تعود بالمفاوضات، وأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالمقاومة، وأن العدوّ لا يعرف سوى لغة النار والرصاص، فلا حديث معه إلا بلغة يفهمها”.

اليمن هنا.. المقاومون هنا.. الأحرار هنا.. وكل ما سوى ذلك سرابٌ سيبدّده نور الفتح القادم.

“إنه موعدٌ كتبته السماء، لا تهزّه الحسابات السياسية، ولا تخضع له الموازنات الدولية، إنه وعدٌ من الله، وإن غدًا لناظره قريب”.

مقالات مشابهة

  • لا توقفوا الحديث عن غزة.. وصية مراسل الجزيرة مباشر حسام شبات للعالم
  • مقال في يديعوت أحرونوت بشأن تذمر الجنود وانهيار التماسك الاجتماعي بإسرائيل
  • إلهام شاهين: اعتماد الهواري ليست نموذجا للمرأة الشعبية
  • إلهام شاهين ترد على منتقدي أدائها في سيد الناس: الشخصية عصبية وهذا مقصود
  • نقابة الصحفيين تمنح الكاتبة الصحفية فاطمة الدسوقي جائزة الأم المثالية
  • صنعاء تكتبُ بدم الأحرار عهدَ الفتح القادم
  • مسؤولة أممية: السودان من الدول الأولى على مستوى العالم التي تعاني أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد والملايين يواجهون الجوع
  • مقال بواشنطن بوست: في جباليا يستيقظون على رائحة الدم والغبار
  • إلهام شاهين تصرخ وتكشف: أبحث عن حب جديد
  • السديس: إيصال رسالة الحرمين الوسطية للعالم نهج المملكة