سبع سنوات، انتظر فيها الطفل معتصم ذو الأحد عشر عاماً والدته إسراء الجعابيص المحكومة لمدة 11 سنة في السجون الإسرائيلية، قضت منها ثماني سنوات، حتى ظهر اسمها الليلة في صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل، فمن تكون؟
نشرت حركة حماس، مساء السبت، قائمة بأسماء الأسرى والأسيرات المشمولين في المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ومن بينهم برز اسم مألوف "إسراء جعابيص" التي تبلغ من العمر 37 عاماً، وهي من منطقة جبل المكبر جنوب القدس.
يحمل زوجها هوية فلسطينية لا تمكنه من دخول القدس إلا بتصريح خاص. وقد تقدمت إسراء عام 2008 بطلب لم شملها مع زوجها إلا أن طلبها رُفض مرات عديدة على الرغم من التكاليف التي دفعتها.
بدأ كل شيء في 11أكتوبر/تشرين الأول 2015، حين كانت إسراء في طريقها من مدينة أريحا إلى القدس حيث كانت تنقل بعض الأغراض إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز فارغة وجهاز تِلفاز، وحسب ما ذكرت إسراء للمحققين كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.
وقرب حاجز عسكري تعطّلت السيارة وحدث تماس كهربائي، فانفجرت الوسادة الهوائية في المِقوَد، واشتعلت النيران وأتت على كل شيء.
وأعلنت الشرطة في البداية أنه حادثُ سير عادي، ثم ما لبث الإعلام العبري أن عدّ ما حصل عملية لاستهداف الجنود الإسرائيليين، واتُهمت جعابيص بمحاولة قتل جندي إسرائيلي، رغم أنها تعرضت لحروق مباشرة تراوحت بين الدرجة الأولى والثالثة وطالت 60% من جسدها، ما أدى إلى تشوه وجهها وصدرها وتآكل 8 أصابع من يديها والتصاق الأذنين مع الرأس والوجه.
فيديو: حماس تعرض الإفراج عن 70 رهينة إسرائيلية مقابل هدنة وتتهم إسرائيل بالمماطلةشاهد: في أول يوم من الهدنة.. الصليب الأحمر يستلم رهائن من حماس في غزةبدء تسليم الرهائن.. حماس تفرج عن تايلانديين و13 امرأة وطفلاً إسرائيلياً"كانت إسراء تحتاج لإجراء ست عمليات جراحية وتجميلية على الأقل، لكن السلطات الإسرائيلية عبر إدارة السجون رفضت إجراء هذه العمليات، وقال أقرباؤها أنها منعوا عنها المسكنات والأدوية ولم يزودوها سوى بمرهم 20 ملم كل ثلاثة أيام، وهو غير كاف لتغطية كل الحروق.
حرمت إسراء من الزيارة العائلية أكثر من مرة كإجراءات عقابية، بما في ذلك رؤية نجلها الوحيد، وقد أطلق الناشطون عدة حملات إلكترونية، ونشروا عدة وسوم على موقع "إكس" في محاولة للإفراج عنها، لكن كل المحاولات قوبلت بالرفض.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مظاهرات حاشدة في تل أبيب للضغط على حكومة نتنياهو والمطالبة بتسريع الإفراج عن الأسرى فيديو: وسط الثلوج.. حمم بركان "إتنا" تُضيء سماء صقلية ليلاً شاهد: أهالي غزة يلتقطون أنفاسهم مع بدء الهدنة ويبدؤون العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها اعتقال طوفان الأقصى حركة حماس إطلاق سراح الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: اعتقال طوفان الأقصى حركة حماس إطلاق سراح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس إسرائيل روسيا فرنسا انهيار غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى حركة حماس إسرائيل روسيا یعرض الآن Next حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
المغرب يعرض في جنيف ضمانات حقوق الإنسان لاستضافة مونديال 2030
زنقة 20 | متابعة
قدم المغرب رؤيته بشأن أهمية الرياضة في بناء مجتمع أكثر شمولية وانسجاما، داعيا إلى ضرورة استثمارها كأداة لتعزيز حقوق الإنسان والمساواة.
ففي اللقاء الموازي الذي نظمته المملكة العربية السعودية الأربعاء على هامش الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان التي انطلقت في جنيف الاثنين 24 فبراير 2025، شارك المغرب بمداخلة حول موضوع “التسامح والشمولية في الرياضة: عامل محفز لتعزيز حقوق الإنسان”، قدمتها فاطمة بركان، الكاتبة العامة للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان.
وقالت الكاتبة العامة إن المغرب أصبح من بين البلدان المتقدمة في الحكامة الرياضية في إفريقيا والعالم، لأنه يولي اهتماما خاصا بإدماج مبادئ المساواة والتسامح والشمولية في مجال الممارسة الرياضية، لا سيما على مستوى المدارس والجامعات بتنظيم أنشطة رياضية دامجة في سياق البطولات المدرسية، واعتماد مواثيق وقوانين تأديبية تفرض عقوبات في حال التصرفات التمييزية خلال المنافسات، مع إنشاء لجنة مخصصة لتقييم الممارسات الدامجة خلال الفعاليات الرياضية الكبرى.
وأكدت أن المغرب نجح في إدماج الرياضة ضمن استراتيجيته التنموية وجعلها أداة للتقدم الاجتماعي والنمو الاقتصادي والتعاون الدولي، باعتماد سياسة شمولية وحكامة رياضية تساهم في استثمار الرياضة كمحزون إنساني للنهوض بحقوق الأفراد والمجتمعات.
ومن منطلق المفهوم الشامل للرياضة الذي يتجاوز البعد التنافسي، فإن الرياضة، تضيف بركان، تعد أداة فعالة لإرساء قيم السلامِ والحوار والتعاون، وأرضيةً مناسبة لتعزيز المُثُل الإنسانية مثل المساواة والاحترام والتضامن، مع تقليصِ الفوارق الاجتماعية وتعزيزِ الشمولية.
وبالنسبة للتجربة الوطنية، أوضحت بركان أن الولوج إلى الرياضة يعتبر أحد الحقوق الأساسية في الدستور وأن ثمة مقاربة مندمجة لتنمية الرياضة، مبنية على سياسات عمومية ترتبط بسياسات التربية والتعليم والصحة العمومية.
إذ يعتني المغرب بتطوير البنية التحتية الرياضية باعتبارها أساس الاندماج الاجتماعي وجزء من الاستراتيجية الوطنية لتنمية الرياضة، وتم تشييد وتجهيز ملاعب القرب بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتطوير منشآت رياضية في المجالين القروي وشبه الحضري، إضافة إلى إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة كركيزة أساسية في سياساتها الرياضية، والنهوض بالرياضة النسائية
وفي هذا الصدد، أوضحت بركان أن سياسة المغرب في مجال البنية التحتية الرياضية لا تقتصر فقط على استضافة الأحداث العالمية مثل كأس العالم 2030 وكأس أمم أفريقيا 2025، بل تمثل التزاما طويل الأمد بمقاربة ديمقراطية تعتمد على تقليص الفوارق المجالية وتعزيز الشمولية، مشيرة في الآن نفسه إلى الاهتمام بالوقاية من التجاوزات والحوادث التي قد يعرفها المشهد الرياضي ومعالجتها بفعالية مع الحرص على الحد من حوادث الشغب والعنف في الملاعب