قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، إن القوات الإسرائيلية قتلت 6 فلسطينيين، من بينهم قاصر، في الضفة الغربية المحتلة في وقت متأخر من مساء أمس السبت ووقت مبكر من صباح اليوم الأحد.

وأضافت الوزارة أن 5 من القتلى سقطوا في مدينة جنين والسادس في قرية يتما القريبة من مدينة نابلس، وأشارت إلى أن 6 آخرين أصيبوا خلال إطلاق النار في جنين.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن القوات الإسرائيلية اقتحمت جنين "من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية وحاصرت المستشفى الحكومي ومقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني".

وأضافت أن شابا فلسطينيا قتل بقصف مسيرة إسرائيلية على منزل في مخيم جنين.

وأوضحت أن الشاب أسعد علي الدمج، البالغ من العمر 33 عاما، قتل وأصيب 5 آخرون بينهم 3 نساء، فجر اليوم الاحد، جراء قصف مسيرة للجيش الإسرائيلي، منزلا في مخيم جنين، كما قصفت مقر الخدمات في مخيم جنين.

وفي حادثة منفصلة، قتل فلسطيني سادس، صباح اليوم الأحد، متأثرا برصاص القوات الإسرائيلية في قرية يتما جنوبي نابلس بالضفة الغربية.

وأوضحت أن الشاب القتيل هو عدي مصباح صنوبر (30 عاما)، فيما أفادت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الشاب صنوبر أصيب بالرصاص الحي بالوجه، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية عقب اقتحام القرية، ونقل إلى المستشفى، حيث توفي في وقت لاحق، متأثرا بإصابته.

 وكان 4 فلسطينيين، بينهم طفل، قتلوا أمس السبت، وأصيب 6 آخرون بالرصاص الحي، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية، مدينة جنين، ومحاصرتها مستشفيي الشهيد خليل سليمان الحكومي، وابن سينا.

وكانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، ترافقها جرافة عسكرية، قد اقتحمت مدينة جنين من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، وحاصرت المستشفى الحكومي ومقر جمعية الهلال الأحمر، ومستشفى ابن سينا، ودمرت وفتشت الأكشاك أمام المستشفى، ونشرت قناصتها على أسطح بعض البنايات المرتفعة.

كما جرفت جرافات الاحتلال عدة شوارع في أحياء المدينة، وأطراف مخيم جنين، والساحة، وداهمت عدد من المنازل في منطقة الجابريات والهدف وطلعة الغبز، وأطراف المخيم، ودمرت عدد كبير من السيارات، والبنية التحتية.

وشهدت المدينة تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع، إضافة إلى انتشار مكثف للقوات الإسرائيلية في أحياء جنين، ومنطقة شارع حيفا غربا، التي قطعت الكهرباء عن عدد من أحياء جنين ومحيط المخيم، حيث أطلقت قذائف "الأنيرجا" باتجاه عدة منازل بعد إخراج أصحابها منها، على أطراف المخيم.

وتشهد الضفة الغربية المحتلة، تصاعدا في التوترات حتى قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في أعقاب هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر.

ومنذ ذلك التاريخ، قتل أكثر من 230 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين في مناطق مختلفة من الضفة، وأصيب اكثر من 2950 بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات جنين نابلس الهلال الأحمر الفلسطيني مخيم جنين مسيرة القوات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي مستشفى ابن سينا طائرات الاستطلاع الضفة الغربية الحرب الإسرائيلية على غزة مستوطنات غلاف غزة وزارة الصحة الفلسطينية أخبار فلسطين أخبار الضفة الغربية الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي مسيرة إسرائيلية جنين نابلس مخيم جنين جنين نابلس الهلال الأحمر الفلسطيني مخيم جنين مسيرة القوات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي مستشفى ابن سينا طائرات الاستطلاع الضفة الغربية الحرب الإسرائيلية على غزة مستوطنات غلاف غزة وزارة الصحة الفلسطينية أخبار فلسطين القوات الإسرائیلیة الضفة الغربیة مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

أهالي مخيم جنين يشتكون من عقوبات جماعية مع استمرار حملة السلطة الأمنية

هذا يوم مشمس في مخيم جنين (شمال الضفة الغربية) يستغلّه الأطفال للهو واللعب، حيث الشمس المصدر الوحيد المتوفر للحرارة هنا منذ أكثر من 30 يوماً.

مع اقتراب الغروب، كان الجو يزداد برودة والظلمة تمتد إلى داخل المنازل، فلا كهرباء في بيوت المخيم وشوارعه، ولا مصادر للإنارة، وحتى من يمتلك مولدات كهربائية منزلية لا يتمكن من تشغليها لعدم توفر الوقود.

وبحسب الأهالي، فإن قوات أمن السلطة الوطنية الفلسطينية أصدرت تعليمات لمحطات التعبئة في المنطقة بعدم تزويد مخيم جنين بأية كمية من الوقود.

وتقول رحيل حنون (22 عاماً) "الجو بارد جداً خاصة في الليل ومع ساعات الصباح الأولى. هذه الأيام مشمسة، لكن مع أي منخفض جوي سيكون الوضع كارثيا في المخيم، كيف يمكننا الاستمرار بالعيش بدون كهرباء ولا تدفئة؟".

عرض هذا المنشور على Instagram

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Shatha Hanaysha‎‏ (@‏‎shathahanaysha‎‏)‎‏

شهر بدون كهرباء

تقول المواطنة "اليوم ندخل في اليوم 33 لحصار المخيم، وخلال هذه الأيام وصلتنا الكهرباء لمدة ساعتين فقط، وذلك بعد تنسيق كبير لدخول الطواقم الفنية من أجل إصلاح المحوّلات المعطلة، بعدها قطعت مرة جديدة وعاد الظلام والبرد إلى البيوت".

إعلان

ويتهم أهالي المخيم أفراد أمن السلطة بإطلاق النار على المحولات الرئيسية المزودة للكهرباء، مما تسبب في احتراقها. ورغم محاولات شركة الكهرباء إصلاحها مرات عدة فإن حالات إطلاق النار عليها تكررت بشكل مستمر.

وبحسب "كهرباء جنين" فإنه خلال 14 ساعة تعرضت شبكة الكهرباء بالمخيم إلى 3 اعتداءات متتالية. وتقدر الشركة كلفة إصلاح أصغر المحولات الكهربائية هناك بنحو 70 ألف شيكل (قرابة 19 ألف دولار) بينما يوجد في المخيم ومحيطه قرابة 14 محولا تتعرض للاعتداءات وإطلاق النار خلال الحملة المستمرة.

بلا دراسة

تدرس رحيل فصلها الأخير في الجامعة، لكنها منذ بدء الحصار الأمني الفلسطيني على المخيم لم تستطع اللحاق بمحاضراتها ومتابعة دروسها. وتقول إنها واحدة من مئات الطلاب في المدارس والجامعات الذين حكم عليهم بضياع فصل دراسي من دون ذنب، بسبب حصار المخيم.

وتضيف "الفصل الدراسي في مدارس محافظة جنين مستمر على حاله، ولا يعطله شيء، لكن طلاب المخيم فقدوا حقهم في الوصول إلى المدارس داخل وفي محيط المخيم. وإن كان باستطاعة طلاب المراحل المتقدمة تجاوز الوقت الضائع، فكيف يمكن لطلبة المرحلة التأسيسية تجاوزه".

ورغم اقتراب الفصل الدراسي الأول في المدارس الفلسطينية من نهايته وبدء الامتحانات الفصلية، فإن طلبة المخيم لن يستطيعوا تقديمها.

وفي حين أن بعض العائلات أرسلت أبناءها بالمرحلة الثانوية إلى أقربائهم في المدينة والقرى القريبة لمتابعة حصصهم وامتحاناتهم، إلا أن قرابة 1640 طالبا وطالبة -يدرسون في 4 مدارس داخل المخيم وحده- بات مصير سنتهم الدراسية مهددا بالضياع.

وقد اعتبر رولاند فريديتش مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالضفة الغربية، في تصريح نشره مع بداية حملة السلطة الأمنية في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن "مخيم جنين يعيش حلقة مفرغة من العنف يجعله غير صالح للسكن أصلا، وأن أكثر القطاعات تضرراً هو التعليم حيث أغلقت المدارس وتعطلت العملية التعليمية مما يهدد مستقبل الطلبة في المنطقة".

إعلان تكدّس النفايات

في شوارع المخيم المدمرة والمجرّفة أصلاً بفعل الاقتحامات الإسرائيلية السابقة، تكدست أكوام النفايات وأكياس القمامة، بعد منع مركبات نقلها من دخول المخيم، مما ينذر بوضع صحي خطر في التجمع ذي المساحة الصغيرة والذي يسكنه قرابة 14 ألف نسمة.

ويصف سكان المخيم ما يحدث بـ"العقوبات الجماعية" التي تفرضها عليهم السلطة الفلسطينية، في حين أن المطلوبين في حملتها الأمنية فئة محددة وصغيرة تسميهم "خارجين عن القانون".

وتعود رحيل لتقول "بهذه الطريقة نعتبر كلنا خارجين عن القانون، أنا وعائلتي وجيراني وكل نساء وأطفال ورجال المخيم، نُعاقب بالحصار والحرمان من مقومات الحياة الاساسية لأن الأمن الفلسطيني يلاحق مجموعة من الخارجين عن القانون كما يقولون، أين العدل في هذا الادعاء؟ وكيف نقتنع بهذه الرواية؟".

وتضيف "الكثير من المرضى لا يجدون العلاج، بعضهم يحتاج إلى أدوية بشكل مستمر أو نقل للمشافي، أو حتى أجهزة أكسجين وتنفس، عدا الأمان المنعدم في كل المخيم، فالاشتباكات لا تتوقف والرصاص يصل لكل زاوية".

وعلى مدى الأيام الماضية بدأت الروائح الكريهة تخرج من أكوام النفايات، بينما اشتكى عدد من أصحاب المحال التجارية -التي تبيع اللحوم والدواجن المجمدة- من تلفها بعد قطع الكهرباء، وصعوبة نقلها.

ويقول المواطن "ع ك" إنه يبيع الدواجن في دكانه الواقع بساحة المخيم "وبعد قطع الكهرباء فسدت كل البضاعة، الناس يتصلون بي بشكل مستمر لأن الرائحة في المحل قوية جداً، هذا وضع كارثي، البضائع المجمدة تلفت وستخرج منها الديدان إن لم استطع نقلها".

ومع بداية الأسبوع الحالي، خرجت دعوات من داخل المخيم وقرى غرب جنين لأصحاب الشاحنات للقيام بحملة تنظيف وإفراغ النفايات ونقلها من المخيم، لكن الحواجز الأمنية للسلطة الوطنية الموجودة على مداخل المخيم منعت المركبات والشاحنات من دخوله.

حصار مخيم جنين يستمر منذ شهر تحت شعار "ملاحقة الخارجين عن القانون" (أسوشيتد برس) مياه شحيحة

فاقم الحصار المفروض على مخيم جنين أزمة نقص المياه فيه، والتي لم تُحل أصلاً، بعد اقتحام قوات الاحتلال الأخير للمخيم قبل أكثر من شهرين.

إعلان

ويقول ابن المخيم محمد أبو كامل إن الطواقم الفنية كانت تعمل على إعادة خطوط المياه التي جرفها الاحتلال للمنازل هنا، لكن الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية أوقفت عملية إصلاحها. واليوم يقضي السكان أيامهم بانتظار خزانات المياه المتنقلة والتي لا يُسمح بدخولها إلا بعد عمليات تنسيق معقدة، ناهيك عن إصابة خزانات المياه الموجودة على أسطح المنازل بالرصاص خلال الاشتباكات المسلحة "وبصورة متعمدة أحيانا لإفراغها".

وفي الليل يجتمع شبان المخيم لإيقاد النار بين حارات المخيم الضيقة، ويقولون إنها الطريقة الوحيدة للتدفئة وإنارة الطرقات حيث يستأنس الأهالي بها أيضا، ويمضون وقتهم مجتمعين. لكن أصوات الرصاص المستمرة تقطع هدوء تلك الجلسات. وتقول سيدة مسنة "عليهم حل هذه الأزمة، لقد تعِبنا".

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر يتفقد مستشفى سفاجا المركزي
  • حماس: استمرار حملة السلطة على مخيم جنين تنذر بعواقب وخيمة
  • بعد افتتاحها.. الوفد تستعرض الخدمات التي تقدمها مستشفى أبوتشت الجديدة
  • بعد انتظار 10 سنوات.. افتتاح العيادات الخارجية بمستشفى أبوتشت الجديدة بقنا
  • الاحتلال يقتحم مدينة الظاهرية جنوبي الضفة الغربية ويصادر عددا من المركبات
  • بينهم طفلان.. استشهاد 3 فلسطينيين بضربة إسرائيلية في الضفة الغربية
  • بينهم طفلان..مقتل 3 فلسطينيين بضربة إسرائيلية في الضفة الغربية
  • مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان في قصف إسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة  
  • أهالي مخيم جنين يشتكون من عقوبات جماعية مع استمرار حملة السلطة الأمنية
  • الاحتلال يقتحم مدينة البيرة في الضفة الغربية