لبنان ٢٤:
2024-09-30@19:36:12 GMT

هل تنجح قطر رئاسيًا حيث فشل الآخرون؟

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

هل تنجح قطر رئاسيًا حيث فشل الآخرون؟

هل من قال قبل ما يقارب السبع عشرة سنة "شكرًا قطر" لأنها ساهمت في إعادة بناء ما هدّمته إسرائيل في حرب تموز، في أكثر من منطقة جنوبية وفي الضاحية الجنوبية، يستطيع أن يقولها اليوم، ولكن ليس لأنها تعيد بناء ما تهدّم، بل لأنها تعمل لمنع تهديم ما هو قائم؟ وهل تستطيع الدوحة أن تنجح في لبنان كما نجحت في غزة، وهل في إمكانها أن تكون مؤثرّة في اتصالاتها الدولية والإقليمية والمحلية في تمديد الهدنة في غزة، وبالتالي نقل "عدوى" هذه الهدنة، التي يؤمل أن تكون دائمة، إلى الجنوب اللبناني؟
وفي الاعتقاد فإن قطر عملت لبنانيًا على خطّين: الخطّ الأول مع إيران لتهدئة الوضع الجنوبي.

ولهذا السبب كانت زيارة وزير خارجيتها حسين عبد الأمير اللهيان لبيروت دون سواها من عواصم المنطقة، وكذلك هي على تواصل مع واشنطن لممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل للجم اعتداءاتها على القرى الجنوبية. وهذا ما فعله الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي اتصل برئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وطلب منه تهدئة الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة في لبنان طيلة فترة الهدنة في غزة.
أما ما تقوم به قطر على الخط اللبناني الثاني فإن كل المعطيات تشير إلى إمكانية تفعيل مهمة الموفد القطري في ما يتعلق بالأزمة الرئاسية، على وقع الهدنة في غزة وانسحابها على جنوب لبنان، بما يُتيح للقوى السياسية الالتفات إلى ملفات وُضعت على الرفّ منذ عملية "طوفان الأقصى"، إلى درجة أن بعض هذه القوى عندما فوتح بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد أتى جوابه على أن ثمة أشياء مهمة، ولكن هناك أمورًا أكثر أهمية. والوقت اليوم هو لما هو أهمّ.
أمّا في حال لم يعد الأكثر أهمية بالنسبة إلى هذا البعض بهذه الأهمية في حال انتقلت هدنة غزة إلى الجنوب، فإن ما كان مهمّا كدرجة ثانية يصبح الأكثر أهمية، باعتبار أن الانتخابات الرئاسية هي المدخل لكل الحلول الأخرى، ومن بينها قيادة الجيش على سبيل المثال لا الحصر، إضافة إلى انتظام العمل المؤسساتي بكل تفاصيله التشريعية والتنفيذية، حيث ينصرف مجلس النواب إلى عمله التشريعي لمواكبة ما يفترض أن تقدم عليه أول حكومة بعد الانتخابات الرئاسية من إصلاحات باتت مطلوبة أكثر من أي وقت مضى تمهيدًا لوضع لبنان على سكّة التعافي.  
ومن ضمن التوقعات يُفترض أن يقوم مسؤولون قطريون بزيارة قريبة للبنان بعيداً عن الإعلام على جري العادة، وفي جعبتهم جدول لقاءات محدود جداً، لاستئناف البحث في الملف الرئاسي وأزمة الفراغ المتوقّع في قيادة الجيش، ولكن نجاح المهمة القطرية مرهون بمدى ما يلقاه هؤلاء المسؤولون القطريون من تجاوب من قِبل بعض السياسيين اللبنانيين، الذين لا يزالون يرون العنزة عنزة حتى ولو طارت، وهم الذين أفشلوا في السابق المسعى القطري، على رغم العلاقة الوطيدة بين هذا البعض والدوحة، التي لم تستطع إقناعه بأي تسوية لا يكون له فيها "حصّة الأسد".
والكلام عن استعجال الانتخابات الرئاسية في حال نجحت قطر في تهدئة الجبهة الجنوبية هو كلام في محّله، وذلك استباقًا لإمكانية لجوء إسرائيل بعد هذه الهدنة، سواء في غزة أو الجنوب، إلى توسيع "بيكار" الحرب، وهو "سيناريو" لا يزال قائمًا في أذهان قادة الحرب – الصقور في إسرائيل، ويمكن إعادة طرحه في أي وقت من الأوقات، خصوصًا إذا رأت تل أبيب أن حسابات حقلها في غزة لم تنطبق على حسابات "البيدر الجنوبي".
فهل تنجح قطر رئاسيًا حيث فشل الآخرون، ومن بينهم فرنسا التي ستوفد جان ايف لودريان إلى لبنان في مهمة يبدو أنها مستعجلة.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

شركة ناشئة تنجح في إعادة تدوير الألواح الشمسية بتقنيات واعدة

مقالات مشابهة انطلاق أعمال بناء أطول توربين رياح في العالم

‏ساعة واحدة مضت

قطاع الطاقة المتجددة في اليونان يشهد صفقة استحواذ جديدة

‏ساعتين مضت

محافظة الجيزة تعلن غلق الطريق الدائري المنيب لمدة 30 يوم وتكشف طريق السير الجديد

‏3 ساعات مضت

إس أويل الكورية التابعة لأرامكو تغلق وحدتين للخام والديزل.. ما السبب؟

‏3 ساعات مضت

الحكومة الجزائرية تعيد فرض الجزائر المغرب التأشيرة على المغاربة لأسباب أمنية

‏4 ساعات مضت

وزارة التربية الجزائرية تتيح رابط التسجيل في مسابقة مستشار التوجية 2024 والشروط اللازمة

‏4 ساعات مضت

تكتسب سوق إعادة تدوير الألواح الشمسية أهمية حيوية مع وصول الملايين من تلك المكونات الثمينة إلى نهاية عمرها الافتراضي خلال السنوات المقبلة، وتزايد الطلب على حلول مستدامة للتخلص منها بتكلفة منخفضة ودون انبعاثات كربونية.

وظهرت عدة تقنيات لإعادة تدوير معدات الطاقة الشمسية واستخلاص ما يقرب من 100% من قيمة مكوناتها، ومنها الفضة والسيليكون والنحاس والألومنيوم والرصاص والزجاج، وفق تقرير دولي رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتستحوذ صناعة إعادة تدوير الألواح الشمسية على اهتمام شركات التكنولوجيا، التي تستعمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لفصل المواد الحيوية عن المعدات الشمسية المستعملة أو المكسورة، ما يُسهم في تعزيز الاقتصاد الدائري وتقليل النفايات.

وحقّقت شركة سولار بانيل ريسايكلينع الأميركية الناشئة (Solar Panel Recycling) نجاحات كبيرة في صناعة إعادة تدوير الألواح الشمسية منذ تأسيسها في عام 2023، مع استعمالها تقنيات آلية فائقة لفصل المكونات عالية النقاء والثمينة من الألواح.

وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة بريت هندرسون، أن الشركة كانت تركز في البداية على إعادة تدوير الإلكترونيات وتدمير البيانات، ثم انتقلت إلى مجال إعادة تدوير الألواح الشمسية مع كثرة نفايات المحطات.

10 ملايين طن نفايات بحلول 2050

يزداد الاهتمام بمسائل إعادة التدوير مع وصول العديد من الأنظمة الكهروضوئية إلى نهاية عمرها الافتراضي، وكثرة المخاوف من تضخم مكبات النفايات بالمعدات الشمسية عندما يتوقف استعمالها ولا تعود مفيدة.

وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” أن تتخلص الولايات المتحدة وحدها من 10 ملايين طن من المعدات الشمسية في مكبات النفايات بحلول عام 2050، حال عدم إعادة تدوير الألواح التي وصلت إلى نهاية عمرها التشغيلي.

وتلقي الولايات المتحدة ما يقرب من 140 مليون طن من النفايات من جميع الأنواع كل عام، بحسب بيانات وكالة حماية البيئة الأميركية.

مكب نفايات ألواح شمسية – الصورة من Green Me

وتهتم رابطة صناعات الطاقة الشمسية (SEIA) بعمليات إعادة تدوير الألواح الشمسية، إلى حد أنها لم تعتمد البرنامج الوطني لإعادة التدوير الكهروضوئي، الذي تأسس عام 2016، ويضم شبكة من مقدمي خدمات إعادة التدوير، إلا بعد تدقيق وتقييم إجراءاته وتقنياته.

ولاحظ المحررون في مجلة بي في ماغازين في أثناء جولتهم في مصنع تملكه شركة سولار بانيل ريسايكلينغ بولاية نورث كارولينا الأميركية، تطبيق تقنيات مبتكرة آلية للغاية في صناعة إعادة تدوير الألواح الشمسية.

تجربة شركة أميركية ناشئة

بدأت سولار بانيل غزو مجال إعادة تدوير الألواح الشمسية عندما قرر أحد عملاء المرافق القدامى إيقاف مزرعة شمسية صغيرة تحتوي على 10 آلاف لوح.

وقضت الشركة 5 سنوات في إجراء الأبحاث، التي تضمنت رحلات إلى دول في أوروبا وآسيا، لمراقبة العمليات المتخصصة في صناعة إعادة التدوير، لأن هذه الدول أكثر تقدمًا فيما يتعلق بإعادة تدوير النفايات، على حد قول هندرسون.

عمال في شركة سولار بانيل ريساكلينغ – الصورة من pv-magazine

وتملك سولار بانيل الآن 4 مواقع: 2 بولاية نورث كارولينا، التي تُعد مركزًا لها، وواحد في جورجيا والآخر بتكساس، إذ تُجري فيه الشركة أعمال البحث والتطوير لمواصلة عمليات إعادة تدوير الألواح الشمسية ومعايير الاستدامة.

ويعمل في الشركة خبراء في تفكيك الألواح والتأكد من عدم تلوث أي من مكوناتها بالسيليكون، ثم يستعملون تطبيقات الذكاء الاصطناعي والعمليات الخاصة، لفصل المكونات المهمة بطرق نظيفة تمامًا، لتتصدّر شركات إعادة تدوير الألواح الشمسية في الولايات المتحدة.

ويشدد هندرسون على أهمية البحث والتطوير في إعادة تدوير الألواح الشمسية، لمواكبة التقدم في تقنيات الطاقة الكهروضوئية بدلًا من إهدارها في مدافن النفايات، ما قد يساعد في دعم سلسلة التوريد الأميركية وتسريع نمو منشآت الطاقة الشمسية في البلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • وزير التموين: الشراكة مع القطاع الخاص تكليف رئاسي
  • وزير التموين: الشراكة مع القطاع الخاص تأتي بتكليف رئاسي
  • رئاسي ليبيا يشترط النصاب القانوني لاعتماد اتفاق المركزي.. هل ينجح البرلمان؟
  • مدبولي: توجيه رئاسي بسرعة استكمال تنفيذ مشروعات «حياة كريمة»
  • القوى الأمنية اللبنانية تنجح في القبض على 130 سجينًا من أصل 133 فروا من سجن جزين
  • العراق تحت المجهر.. هل تنجح بغداد في تجنب الصراع الإقليمي بعد اغتيال نصر الله؟
  • العراق تحت المجهر.. هل تنجح بغداد في تجنب الصراع الإقليمي بعد اغتيال نصر الله؟- عاجل
  • خامنئي: إسرائيل أصغر من أن توجه ضربة مهمة لبنية حزب الله القوية
  • خامنئي: "إسرائيل" أصغر من أن توجه ضربة مهمة لبنية حزب الله
  • شركة ناشئة تنجح في إعادة تدوير الألواح الشمسية بتقنيات واعدة