«الإفتاء»: يجوز إحياء ذكرى الأولياء والصالحين بشرط
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يحرص كثيرون على الاحتفال بذكرى الأولياء والصالحين من خلال إحياء يوم ميلادهم أو وفاتهم، بأنواع القُرَب المختلفة، ليتبادر إلى الأذهان سؤال عن حكم إحياء ذكرى الصالحين بإقامة الموالد لهم.
حكم الاحتفال بالأولياءوأوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، الحكم الشرعي، إذ قالت إنه أمرٌ مرغَّب فيه شرعًا؛ لِمَا في ذلك من التأسي بهم والسير على طريقهم، ولا بأس من تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين؛ سواء أكانت أيام مواليدهم أم غيرها؛ فإن هذا داخلٌ تحت عموم قول الله تعالى: ﴿ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5].
وتابعت دار الإفتاء: مِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد وأيامُ النصر؛ ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الإثنين من كل أسبوع؛ شكرًا لله تعالى على نعمة إيجاده، واحتفالًا بيوم ميلاده كما سبق في حديث أبي قتادة الأنصاري في «صحيح مسلم»، كما كان يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه؛ شكرًا لله تعالى، وفرحًا واحتفالًا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام، وقد كرَّم الله تعالى يوم الولادة في كتابه وعلى لسان أنبيائه، فقال سبحانه: ﴿وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ﴾ [مريم: 15].
شرط الاحتفالوأضافت: «وأما ما قد يحدث في هذه المواسم من تجاوزٍ؛ كالاختلاط الفاحش بين الرجال والنساء أو نحو ذلك مما هو منهي عنه شرعًا، فإنما ينبه أصحاب هذه التجاوزات إلى الرجوع عنها والاهتمام بالمقصد الأساس الذي أُقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة».
ولفتت الإفتاء المصرية إلى أنه لا يجوز للمسلمين أن يشغلوا أنفسهم بمثل هذه المسائل ويجعلوها قضايا يحمل بعضهم فيها سَيف الكلام على صاحبه، فيكون جهادٌ في غير وَغًى، ويكون ذلك سببًا في تفريق الصفوف وبعثرة الجهود، ويشغلنا عن بناء مجتمعاتنا ووحدة أمتنا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: آل البيت مولد آل البيت دار الإفتاء الإفتاء المصرية
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يرأس اجتماعاً لمناقشة خطة إحياء ذكرى الشهيد
الثورة/ صنعاء
ترأس وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد علي المولد اجتماعاً لمناقشة خطط الوزارة والجهات التابعة لإحياء ذكرى الشهيد السنوية للعام 1446هـ وبحضور نائب الوزير نبيه أبو شوصاء.
وخلال الاجتماع أكد المولد أهمية إحياء هذه المناسبة، لتعظيم مآثر الشهداء، وتعزيز مكانتهم، واستلهام قيم التضحية والفداء ومعاني البذل والعطاء والثبات على الحق، وترسيخ ثقافة الجهاد والاستشهاد في سبيل الله والدفاع عن الدين والوطن، والتحرر من الوصاية والهيمنة ومواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي، مشيراً إلى محطات مهمة من محطات الجهاد والاستشهاد والتضحية والاستبسال على خُطى الإمام الحسين بن علي- عليه السلام.
وأوضح أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي دفع حياته نتيجة مواقفه الثابتة ومواجهته لقوى الطغيان والسلطة الظالمة التي استهدفته بكل الوسائل، وشنت عليه حربها الظالمة لمواجهة المشروع القرآني، حتى نال الشهادة، منوهاً بأن أحرار الأمة قدموا العديد من الشهداء العظماء، لنصرة قضية الأمة المركزية وعلى درب فلسطين، وفي مقدمة الشهداء نصر الله وهنية والسنوار والعاروري وشكر وصفي الدين وغيرهم من أبطال الأمة الميامين الذين افتدوا الأمة وضحوا بأرواحهم في الطريق إلى الأقصى.
وحث كل الأطر الشبابية والرياضية على إحياء هذه المناسبة بما يليق بعظمة شهداء الوطن والأمة.
بدوره اعتبر نائب وزير الشباب الذكرى السنوية للشهيد محطة ملهمة للاعتزاز بتضحيات الشهداء والتزود بالطاقة الروحية لمواصلة المشروع الجهادي وترسيخ قيم التضحية والفداء وعوامل الثبات والصمود، موضحاً أن دماء الشهادة صنعت ملاحم النصر وعززت مكانة الأمة، لافتًا إلى هذه الذكرى شهادة على بسالة وشجاعة الشهداء، الذين زرعوا بذور الحرية وسقوا شجرة الاستقلال بتضحايتهم.
وشهد الاجتماع مناقشات مستفيضة حول مشروع خطة الوزارة ومكاتبها والجهات التابعة، لإحياء الذكرى السنوية للشهيد، وتم اعتماد الخطة وتشكيل اللجان التنفيذية للبدء بالعمل الميداني
تصوير/يحيى العوامي