كشفت مصادر حقوقية عن اسباب طرد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة "سفير الدين سيد"، من صنعاء، أمس الأول (الخميس).

وقالت المصادر لوكالة خبر، إن مليشيا الحوثي عبر القيادي علي الديلمي المنتحل صفة وزير حقوق الانسان بصنعاء حاولت فرض آلية معينة للعمل مع المفوضية بذريعة ما وصفتها تلافي الأخطاء وتحقيق المصلحة العليا المتعلقة بحماية حقوق الإنسان.

وأوضحت المصادر ان الآلية التي تحاول فرضها المليشيات على المفوضية السامية لحقوق الإنسان تتضمن اشتراط الحوثيين أن يتم ابلاغهم مسبقا عن أي نشاط أو تدريب أو اعمال للمفوضية في أي محافظة في اليمن بما فيها المحافظات المحررة.

وأضافت المصادر ان هناك خلافٌ سابق متجدد بين قيادات المليشيا وممثلي المفوضية السامية لحقوق الإنسان بسبب امتناع الأخيرة تسليم نسخة من التقارير الحقوقية التي تتعلق بالانتهاكات التي تحدث في مناطق سيطرتهم قبل رفعها لمجلس الأمن والأمم المتحدة وطلب القيادات الحوثية مراجعتها ومعالجتها.

ولفتت المصادر ان المليشيا تسعى لفرض املاءات على المفوضية تهدف لتحديد مصادر للمعلومات من منظمات معنية بحقوق الانسان انشأتها المليشيا لرصد الانتهاكات في اليمن توظف تقريرها ضد خصومها.

وأشارت المصادر الى ان المليشيا مارست ضغوط كبيرة على ممثل المفوضية وموظفيها بهدف ارغامهم على اعلان موقف من لجنة تقييم الحوادث المشكلة من قبل قوات التحالف الداعم للشرعية في الرياض وضربات الطيران خلال الحرب التي اشعلتها المليشيا المدعومة من إيران.

وفي الأول من اكتوبر 2019، منعت ميليشيا الحوثي الانقلابية، دخول مسؤول حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى صنعاء.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية حينها، إن الحوثيين منعوا ممثل مفوضية حقوق الإنسان، "العبيد أحمد العبيد" من دخول البلاد، وأمروا طائرته بالإقلاع من صنعاء، بعد وقت قصير من هبوطها.

وأرجعت الوكالة الأمريكية السبب، إلى تقرير نشرته المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والذي أورد تفاصيل الانتهاكات التي يرتكبها جميع الأطراف في الحرب في اليمن، بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء في السجون من قبل الحوثيين.

وتصاعدت المضايقات وعمليات الاستهداف الحوثية للمسؤولين والعاملين في المنظمات الأممية والدولية في صنعاء، حيث منعت مليشيا الحوثي في منتصف يناير 2019 رئيس لجنة اعادة الانتشار الأممية الجنرال الهولندي باتريك كاميرت من التحرك للقاء لجنة اعادة الانتشار بالحديدة في وفد الحكومة الشرعية.

جاء الرفض الحوثي بعد يوم واحد على قرار مجلس الأمن تشكيل بعثة سياسية تدعى (اونمها) للأمم المتحدة في اليمن وزيادة اعداد المراقبين لعدد 75 مراقبا لفترة اولية مدتها 6 اشهر للاشراف على وقف اطلاق النار في الحديدة ومينائها.

كما منعت مليشيا الحوثي، اواخر فبراير 2017 وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، استيفن اوبراين، والوفد المرافق له من دخول مدينة تعز، ومنعت وفد أممي أخر من مغادرة تعز عبر المنفذ الشرقي للمدينة في اواخر اكتوبر 2018.

وفي الأونة الأخيرة قتل مسؤول الأمن والسلامة في منظمة "أنقذوا الأطفال" هشام الحكيمي بسجن حوثي، بينما خطفت مليشيا الحوثي موظفا أمميا آخر في أكتوبر الماضي.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المفوضیة السامیة لحقوق الإنسان ملیشیا الحوثی حقوق الإنسان فی الیمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تقلص أنشطتها في اليمن بعد حملة شنتها مليشيا الحوثي على موظفي الإغاثة الإنسانية

قالت مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة، الخميس، إن الأمم المتحدة قلصت أنشطتها في مناطق سيطرة المليشيا، رداً على حملة شنها الحوثيون على الموظفين العاملين لدى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان والتنمية والتعليم.

أبلغت القائمة بأعمال رئيسة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة جويس مسويا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن الأمم المتحدة اتخذت خطوات "للحد من تعرض الموظفين للخطر في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون".

وقالت إن الأمم المتحدة ركزت أعمالها على "الأنشطة الأساسية المنقذة للحياة والمستدامة".

وفي يونيو، احتجزت مليشيا الحوثي الإرهابية أكثر من 60 شخصاً يعملون مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، وفقاً لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وبعد أيام، زعمت المليشيا أنها ألقت القبض على "شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية".

وقالت مسويا إن الأمم المتحدة ترفض بشدة "الادعاءات الكاذبة" التي أطلقها الحوثيون ضد العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة بتدخل الأمم المتحدة في النظام التعليمي في اليمن.

وقالت إن "هذه الادعاءات تهدد سلامة الموظفين، وتعوق قدرة الأمم المتحدة وشركائها على خدمة الشعب اليمني ويجب أن تتوقف على الفور".

وأكدت مسويا والمبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرج مطالبة الأمين العام أنطونيو غوتيريش بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين بمن في ذلك موظفو الأمم المتحدة وأعضاء المجتمع المدني وموظفو البعثات الدبلوماسية وموظفو القطاع الخاص والأفراد من الأقليات الدينية.

وقال غروندبرج إنه مر أكثر من 100 يوم منذ أن شن الحوثيون موجة من الاعتقالات "تستهدف اليمنيين المنخرطين في جهود حاسمة تتعلق بالمساعدات الإنسانية".

حذرت مسويا من أن الوضع الإنساني في اليمن "يتدهور باطراد" حيث أفادت 62٪ من الأسر التي شملها الاستطلاع أنهم لا يملكون ما يكفي من الطعام، قائلة إن هذا رقم "مرتفع تاريخيا".

وقالت: "لأول مرة على الإطلاق، تواجه ثلاث مناطق - اثنتان في الحديدة وواحدة في تعز - مستويات حرجة للغاية من سوء التغذية - المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، حيث توجد مجاعة. "ومن المتوقع أن تصل أربع مناطق أخرى إلى هذا المستوى بحلول أكتوبر."

وقالت مسويا إنه بحلول نهاية ديسمبر، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 600 ألف طفل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة سيعانون من سوء التغذية الحاد وأن حوالي 118 ألف طفل سيعانون من سوء التغذية الحاد الشديد - بزيادة قدرها 34٪ منذ عام 2023.

وأضافت: "الوقت هو جوهر الأمر إذا أردنا منع الكارثة"، مؤكدة أن نداء الأمم المتحدة الإنساني لجمع 2.7 مليار دولار لليمن هذا العام ممول بنسبة 28٪ فقط.

وأكدت مسويا أيضًا أن العاملين في المجال الإنساني يحتاجون إلى الوصول. وقالت إن التدخل المباشر من قبل الأطراف في الأنشطة الإنسانية في الأشهر السبعة الأولى من العام كان مسؤولاً عن 217 حادثة - وهي زيادة كبيرة عن 169 حادثة تم الإبلاغ عنها لعام 2023.

 

مقالات مشابهة

  • ”ضربة عسكرية قوية على صنعاء والحديدة”.. عاجل : مصادر عبرية تكشف رد إسرائيل القادم على الهجوم الصاروخي الحوثي
  • إب.. مليشيا الحوثي تقطع الطرقات وتجبر الطلاب والموظفين لحضور فعالية المولد
  • مليشيا الحوثي تمنع اجتماعاً قبلياً في صنعاء وتُهرب المتهم بقتل الوصابي
  • مليشيا الحوثي تشعل سماء صنعاء ومدن أخرى بالألعاب النارية.. والموظفون: أين رواتبنا؟
  • مليشيا الحوثي تعطل العملية التعليمية في جامعة إب تزامنًا مع المولد
  • مليشيا الحوثي تختطف مسؤولاً لدى منظمة أممية بصنعاء وتنقله إلى مكان مجهول
  • صعدة.. مليشيا الحوثي تقصف مواقع القوات الحكومية بالملاحيط
  • البيت الأبيض: بايدن وكير ستارمر أدانا الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على ممرات الشحن التجاري في البحر الأحمر
  • الأمم المتحدة تقلص أنشطتها في اليمن بعد حملة شنتها مليشيا الحوثي على موظفي الإغاثة الإنسانية
  • قائد الجيش عرض الاوضاع مع مساعدة مدير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين