أصدر الدكتور حسام شاكر، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام، ومدير المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، كتابا جديدا بعنوان: «الموجز اللطيف في علاقة إندونيسيا بالأزهر الشريف».

يتناول الكتاب العلاقات العلمية بين مصر وإندونيسيا وأسماء أشهر خريجي الأزهر خلال 150 عامًا، وأهم الأروقة والمضايف العلمية التي يمكن أن يستفيد منها الطالب الوافد إلى الأزهر.

كما يتضمن الكتاب ملخصًا للعلاقات المصرية الإندونيسية بالتركيز على الرحلات العلمية الأزهرية التي وثقت العلاقات بين البلدين، حيث يسرد تاريخ العلاقات بين البلدين منذ أكثر من مائة وخمسين عامًا.

ويلقي الكتاب الضوء على أشهر الخريجين في كليات البنين والبنات الذين صار لهم تأثير في إندونيسيا، كما يوضح الكتاب أهم الرسائل العلمية وأسماء الباحثين الذين حصلوا على درجتي الماجستير والدكتوراه في جامعة الأزهر، كما يذكر أسماء الخريجين الذين حصلوا على درجة الليسانس أو البكالوريوس.

ويستعرض الكتاب- الذي يوزع بدار الإمام الرازي - زيارات شيوخ الأزهر لإندونيسيا، وجهود مصر في دعم الاعتراف باستقلال إندونيسيا، وقصة تطور اتحاد طلاب إندونيسيا في مصر منذ نشأته حتى الآن، وأوجه التشابه بين مصر وإندونيسيا في العادات والتقاليد وأشهر قصص الزواج بين المصريين والإندونيسيين

وقال الدكتور لطفي رؤوف، سفير إندونيسيا بالقاهرة في مقدمته للكتاب: «أقدم أخلص الامتنان وأسمى التقدير إلى مؤلفه، لأن هذا العمل الوثائقي سيفيد حقًا إفادة وإسهامًا للجيل القادم من البلدين إندونيسيا ومصر، كونه يلخص مسيرة العلاقات العلمية بداية من عام 1850م إلى يومنا الحالي، كما تناول قصة النضال لطلاب إندونيسيا طوال دراستهم في مصر، ودور خريجي الأزهر في إندونيسيا، تلك القيم التي يجب على الطلاب أخذها والمحافظة عليها في المستقبل وأن هذا الكتاب يبين إسهامات أبرز خريجي الأزهر في إندونيسيا الذين يتولون العديد من المناصب العليا في مختلف المجالات: السياسية والأمنية، والاجتماعية والثقافية، والدينية، والبيروقراطية، والتعليم، والاقتصاد، والتجارة».

واستكمل السفير الإندونيسي: «بصدور هذا الكتاب إلى القراء، فإنني على يقين من أنهم سيتعرفون على أعمال علماء الأزهر الذين تميزوا بفهم صحيح الدين، وأسهموا في نهضة إندونيسيا، وتقوية العلاقات بين البلدين».

وأشار الدكتور بامبانج سوريادي المستشار التربوي والتعليمي لسفارة إندونيسيا في مقدمته للكتاب إلى أن (الموجز اللطيف) يعزز الحقائق التاريخية التي توضح العلاقات القوية بين إندونيسيا ومصر في الماضي والحاضر والمستقبل، ولا يقوم فقط بمجرد سد الفراغ للكتب السابقة ذات الصلة، لكنه يثري المعرفة العلمية والدراسات عن إندونيسيا، ويعد محاولة قيمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين إندونيسيا ومصر، وينهج نهجًا علميًا في شكل بحث علمي موجز يمكن أن يرجع إليه الأكاديميون والباحثون.

يذكر أن الكتاب يحتوي على مقدماتٍ لأهم علماء الأزهر يتحدثون فيها عن ذكرياتهم وانطباعاتهم عن إندونيسيا

ومنهم: أ. د.سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، أ. د.محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر السابق، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أ. د.إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، لواء. أسامه ياسين نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أ. د.عبد الدايم نصير أمين عام المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أ. د.محمد مهنا أستاذ القانون الدولي ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي للتصوف، أ. د.جمال فاروق عميد كلية الدعوة الأسبق، أ. د.أحمد عارف حجازي الأستاذ بكلية دار العلوم المنيا، وعضو اللجنة الدائمة للترقيات بالمجلس الأعلى للجامعات سابقًا، والشيخ عبد العزيز الشهاوي شيخ الفقه الشافعي بالجامع الأزهر، كما تضمن مقدمات لبعض الدبلوماسيين: د.لطفي رؤف سفير إندونيسيا بالقاهرة، والسفير سيد قاسم المصري سفير مصر في إندونيسيا الأسبق، ومساعد وزير الخارجية لشئون الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، د.بامبادانج سوريادي المستشار التعليمي والتربوي لسفارة إندونيسيا بالقاهرة

وقام بمراجعة المعلومات من الجانب الإندونيسي فوزان مصطفى مساعد المستشار التعليمي بسفارة إندونيسيا، كما قام بالضبط اللغوي أ. علي سامي، وتصميم الغلاف أ. عبد الرحمن مصطفى، وقام بالإخراج الفني أ. سامح مهنا

ويحتوي الكتاب على 503 صفحات تشمل: إندونيسيا بلاد الأولياء، مصر موطن الأنبياء، التشابه بين مصر وإندونيسيا، الرحلة الإندونيسية للدراسة في الأروقة الأزهرية، دور الأزهرية في الاعتراف باستقلال الجمهورية الإندونيسية، الزيارات الرسمية وتوطيد العلاقات العلمية، الطيب في بلاد الطيبين، الأزهريون وذكريات الاستقلال، مواقف الأزهرية في أزمة إندونيسيا الاقتصادية، مواقف الإندونيسيين في دعم الجامعة الأزهرية، التأثر الأدبي والسياسي بين علماء مصر وإندونيسيا، كليات الأزهر وأشهر خريجي إندونيسيا، معلومات تاريخية عن أهم قطاعات الأزهر، شروط القبول للالتحاق بجامعة الأزهر، أهم الأروقة الأزهرية والمضايف العلمية التي يمكن أن يستفيد منها الطالب الوافد.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزهر إندونيسيا إعلام الأزهر حسام شاكر مصر وإندونیسیا فی إندونیسیا جامعة الأزهر خریجی الأزهر

إقرأ أيضاً:

السفير حسام زكي: قدرة إدارة بايدن على التأثير في الصراع العربي الإسرائيلي ليست كبيرة

قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، إن الأيام الحالية هي الأخيرة للإدارة الأمريكية، وهناك تغييرات في السلطة، وبالتالي قدرة الإدارة الحالية على التأثير في الصراع لن تكون كبيرة، ويتوقف الأمر على الطرف الإسرائيلي بالنسبة لرغبته في حل الصراع.

إسرائيل لا ترغب في إعطاء هدايا للإدارة الأمريكية الحالية

وأضاف زكي، خلال لقاء خاص مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن التقديرات تشير إلى أن الطرف الإسرائيلي لا يرغب في إعطاء الإدارة الأمريكية المغادرة أي هدايا، ولكن يريد الاحتفاظ بكل جديد للإدارة الجديدة.

وتابع: «العلاقات العربية الأمريكية قديمة ومتشعبة، وتربط الولايات المتحدة الأمريكية بكل الدول العربية؛ فهناك دول لها علاقات عميقة مع واشنطن، وهناك دول لها علاقات عادية، وهذه العلاقات ليست عُرضة للتغير خلال فترة رئاسية واحدة مهما كانت هذه الفترة، ونأمل ألا تتعرض العلاقات للاهتزاز، ولكن يجب إدراك أن موقف القضية الفلسطينية سيكون عاملًا مهمًا لرؤية الأطراف العربية لأداء الإدارة الأمريكية».

مقالات مشابهة

  • حسام زكي: نأمل ألا تتعرض العلاقات العربية - الأمريكية إلى الاهتزاز
  • السفير حسام زكي: قدرة إدارة بايدن على التأثير في الصراع العربي الإسرائيلي ليست كبيرة
  • ما علاقة روسيا؟.. المتظاهرون في أبخازيا يرفضون مغادرة البرلمان إلا برحيل الرئيس
  • صدر حديثًا كتاب سيرة الأزبكية للدكتور وائل إبراهيم الدسوقي
  • حزب «الشعب الجمهوري» بقنا يقدم واجب العزاء لشيخ الأزهر الشريف في وفاة شقيقته
  • رئيس جمعية نهضة العلماء في إندونيسيا يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
  • نقيب المعلمين يعزي الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف في وفاة شقيقته
  • رئيس القليوبية الأزهرية يتفقد لجان مسابقة شيخ الأزهر في حفظ وتجويد القرآن
  • عميد المعاهد الأزهرية بفلسطين يُعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
  • قومي حقوق الإنسان ينعى شقيقة شيخ الأزهر الشريف