على هامش إكسبو.. مهرجان قطر للفنون يبرز القيمة الجمالية للبيئة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
الدوحةـ ما بين لوحات ومجسمات وأعمال فنية تراثية وعصرية تعبر عن قضايا البيئة والواقع الحالي، انطلق مهرجان قطر الدولي الخامس للفنون بمشاركة أكثر من 300 فنان من 61 دولة بتنظيم من المؤسسة العامة للحى الثقافي كتارا وذلك بمقر معرض إكسبو الدوحة 2023 للبستنة بحديقة البدع.
وارتأت مؤسسة كتارا في موقع التنظيم هذا العام فرصة لاستقطاب أكبر عدد من الزوار وإعطاء زخم للحدث بصورة تحقق النجاح المأمول للمهرجان الذي يضم أكثر من 500 عمل فني متنوع تعبر غالبيتها عن القيمة الجمالية للبيئة في قوالب فنية.
ويستمر المهرجان خلال الفترة من 20-25 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمشاركة 12 "جاليري" عالميا تضم عددا كبيرا من الأعمال الفنية منها ما يتماشى وطبيعة إكسبو 2023 الدوحة، حيث الاستدامة وقضايا الحفاظ على البيئة بالإضافة إلى التعبير عن أحداث الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وكان المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، افتتح الاثنين الماضي فعاليات النسخة الخامسة لمهرجان قطر الدولي للفنون 2023 بالمنطقة الثقافية بحديقة البدع حيث مقر تنظيم معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، موضحا أن اختيار موقع الحدث هذا العام يأتي بهدف استقطاب المزيد من الزوار وجمهور الفنون الجميلة من أجل التعرف على ثقافات وفنون الدول المشاركة في المهرجان.
وأكد السليطي أن المهرجان يشكل بيئة فنية مثالية تسهم في التقاء الفنانين من شتى المدارس والأساليب والتيارات الفنية وتبادل الخبرات والتجارب الفنية فيما بينهم.
وأشار إلى أن المهرجان يتيح فرصا قيمة من التفاعل المثمر بين الطاقات المتميزة والحوار الفني الهادف بين المواهب المبدعة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المهرجان يشكل تظاهرة فنية تعمل على ترسيخ القيم الجمالية وتنشر الفنون التشكيلية في مختلف الأوساط، كما يعزز مكانة كتارا لدى الفنانين والمبدعين في قطر والعالم.
وقال مدير إدارة الفعاليات والشؤون الثقافية في كتارا خالد السيد في حديث للجزيرة نت، إن المعرض يشهد مشاركة 12 "جاليري" عالميا و300 فنان وفنانة تشكيلية من 61 دولة، موضحا أن كتارا راعت في نسخة هذا العام أن تكون في بيئة عالمية أيضا وهى معرض إكسبو الدولى الذي يقام لأول مرة فى المنطقة حيث الربط بين الاستدامة والبيئة والفن التشكيلي.
وأضاف أن المهرجان يضم العديد من الأعمال الفنية ما بين نحت ورسم وأزياء وندوات فنية مختلفة وفعاليات ثقافية تناسب كافة الفئات المهتمة بالفنون، موضحا أن مشاركة هذا العدد الكبير من الفنانين في المهرجان يعطي تنوعا وتسويقا للفن التشكيلي وارتباطه مع البيئة والاستدامة والتي تعد أهم الموضوعات التى يطرحها المهرجان هذا العام.
وأكد على أهمية هذه الفعالية الفنية الدولية، ودورها في تلاقح الثقافات والتعرف على المدارس الفنية الحديثة والأساليب المختلفة موضحا أن المهرجان يعد أحد أكبر الأحداث التي تنظمها قطر في مجال الفنون.
ولفت إلى أن المهرجان يشتمل على سلسلة من الأنشطة والعروض الفنية والثقافية تتوزع على 12 فعالية تجمع باقة من الأعمال الإبداعية من رسم وموسيقى ونحت، إلى جانب عروض الأزياء والمؤتمرات وورش العمل الفنية والأمسيات الثقافية وبرامج الحوار الفني.
استمتعوا بأداء الفنانين المحليين والعالميين في #مهرجان_قطر_الدولي_للفنون في #إكسبو_2023_الدوحة
تفاصيل رائعة تنتظركم في المنطقة الثقافية بـ #حديقة_البدع
المستمر لغاية 25 نوفمبر 2023
بالتعاون مع مؤسسة مابس الدولية
#Qatar #QIAF2023#قطر #كتارا #كتارا_ملتقى_الثقافات pic.twitter.com/ri5BEvgjoO
— كتارا | Katara (@kataraqatar) November 21, 2023
وجهة ثقافيةومن جانبه، قال مدير مطافئ مقر الفنانين خليفة العبيدلي في حديث للجزيرة نت، إن النسخة الحالية من المهرجان تقدم قيمة مضافة تسهم في ترسيخ مكانة قطر كوجهة ثقافية وسياحية عالمية جاذبة للزائرين من مختلف الدول خاصة مع مشاركة أكثر من 80 دولة في معرض إكسبو وتوقعات وصول ملايين الزوار إلى المعرض ومن ثم فإن اختيار مكان تنظيم المهرجان سوف يعطي الكثير من الزخم للحدث.
وأضاف العبيدلي أن إكسبو يعد فرصة لعرض أفضل الممارسات الفنية خلاله خاصة إذا كانت تتضمن مواد تخدم الحدث ذاته حيث نجد بين المعروضات الفنية لوحات تعبر في رسائلها عن أهداف المعرض كالاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية وغيرها.
وأكد أن الأعمال الفنية المشاركة متنوعة منها ما يحاكي التراث ومنها يركز على الحداثة بالإضافة إلى أعمال فنية كلاسيكية وواقعية تحاكي ما يحدث حاليا في المنطقة من حروب وعدوان على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، فضلا عن بعض المجسمات والعمال الخشبية، لافتا إلى أن المواد المستخدمة في الكثير من المعروضات الفنية هي مواد خضعت لإعادة تدوير بما يعبر عن قضية الحفاظ على الموارد البيئية والاستدامة.
وأشار إلى أن مهرجان قطر الدولة للفنون بدأ في أول نسخة له بمطافئ مقر الفنانين وانتقل بعدها إلى الحي الثقافي كتارا وهناك دعم وتعاون بين الطرفين لإيماننا بأنه سوف يحقق أهدافه ويمثل تجمعا دوليا كبيرا في دولة قطر حيث تطور على مدار النسخ الأربع الماضية من خلال التنوع في الأعمال المعروضة وعدد الدول والممارسات الفنية المتاحة وازدياد عدد المشاركين باستمرار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أن المهرجان مهرجان قطر معرض إکسبو هذا العام فی کتارا أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
غداً .. انطلاق مهرجان عبق وفي الحبّي حكاية ببهلا
تنطلق غداً السبت في بلدة الحبي بولاية بهلا فعاليات المهرجان التراثي الثقافي السياحي "عبق وفي الحبي حكاية"، الذي ينظمه فريق الحبي بنادي بهلا بالتعاون مع وزارة التراث والسياحة وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وبلدية الداخلية، ويهدف المهرجان إلى نشر ثقافة الاهتمام بالتراث والمحافظة عليه، بالإضافة إلى تجسيد الحياة القديمة والعادات في الحارات القديمة.
وأكد خلفان بن حمد الوائلي، رئيس فريق الحبي، أن المهرجان يأتي في إطار الحفاظ على الهوية التاريخية لبلادنا، ويهدف إلى إحياء المعالم التاريخية لبلدة الحبي التي تشكل جزءا أصيلا من إرثنا الثقافي، ويجسد الأهالي والشباب من خلال المهرجان قرية تراثية وسياحية تحكي وتحاكي الموروث والحياة في الحارات القديمة وفي سوق الحبي القديم والحصن، وتسلط الضوء على بلدة الحبي من حيث معالمها التاريخية وتبرز تراثها وحاراتها وحرفها التقليدية، وأضاف الوائلي: يشارك في هذا المهرجان عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والأسر المنتجة في هذه الفعالية و مشاركة الأهالي والحرفيين وأهالي البادية وجمعية المرأة العمانية.
وأوضح خلفان الوائلي أن حمل شعار "عبق وفي الحبي حكاية" يسعى إلى نشر ثقافة الاهتمام بالتراث والمحافظة عليه وإبراز المعالم الأثرية القديمة، وتجسيد الحياة القديمة في الحارات، وتعريف المجتمع بها وخاصة الشباب منهم والإسهام في خلق بيئة مشجعة ومحفزة للحفاظ على إرث الأجداد والتأكيد على أهمية توظيف المعالم التاريخية بما يساعد في استدامتها والحفاظ عليها وغرس حب البحث في التاريخ العماني وتراث عمان العريق واكتشاف الموهوبين والمبدعين من الشباب في مجالات التصوير المرتبطة بالتراث والصناعات التقليدية والحرف إلى جانب تنمية روح العمل التطوعي.
يشمل المهرجان العديد من الفعاليات التي تتم في مواقع مختلفة في البلدة، منها السوق القديم، وقرية الحرفيين، والقرية البدوية، وتجسيد الحياة في الحارات القديمة، وفعالية البيت العماني، والألعاب والفنون الشعبية، بالإضافة إلى معرض للصور الفوتوغرافية والمأكولات الشعبية.