"كوب 28" .. كيف ستؤثر حرب إسرائيل وحماس على مؤتمر المناخ بدبي؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
تعهدت الإمارات التي تستضيف قمة المناخ "كوب 28" بتقديم ـ4.5 مليار دولار لتمويل مشاريع المناخ في أفريقيا
جرت الإشادة باتفاق تبادل الطاقة مقابل المياه بين إسرائيل والأردن والإمارات فيما عُرف باسم اتفاق "الكهرباء مقابل الماء"، العام الماضي؛ باعتباره مثالا يمكن أن يُحتذى به في سياق مساهمة المشاريع البيئية والمناخية في تعزيز التعاون بين بلدان الشرق الأوسط.
وبدوره أشاد وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك خلال زيارته للمنطقة في حينه باتفاق "الكهرباء مقابل الماء"، مشيرا إلى أنه في حالة تنفيذ المشروع كما هو مخطط له، فإنه سيضرب مثالا إيجابيا على تطور التعاون بين الدول العربية وإسرائيل و"سيبني الثقة وسيحفز على تعزيز التعاون بدلا من المواجهة".
ونص الاتفاق الثلاثي، الذي تُوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2021 على تطوير محطات طاقة شمسية كهروضوئية في الأردن ليتم تصدير كامل إنتاجها من الطاقة النظيفة إلى إسرائيل، التي ستقوم بدورها بتزويد الأردن بالمياه المحلاة.
وكان من المقرر التوقيع على الاتفاق النهائي في قمة المناخ العالمي في دبي نهاية الشهر الجاري، بيد أن هذا الأمر كان قبل هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي وما تلا ذلك من قصف إسرائيلي طال قطاع غزة.
فقبل أيام، خرج وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية ليؤكد أن بلاده "لن توقع اتفاقا لتبادل الطاقة والمياه مع إسرائيل"، متسائلا: "هل يمكن تخيل وزير أردني يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاقية بينما تقتل إسرائيل أهلنا في غزة؟"
تداعيات الصراع
ويرى مراقبون أن الخطوة التي أعلن عنها الأردن تعد المثال الأول والأوقع على تداعيات الصراع بين حماس وإسرائيل على مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 28"، الذي يعد أحد أهم المؤتمرات الدولية المعنية بمحاربة ظاهرة تغير المناخ؛ نظرا لأنه يجمع كافة الأطراف الـ 197 الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
تمهيدا لمؤتمر المناخ العالمي الذي تستضيفه دبي نهاية العام جرت اجتماعات تحضيرية للقمة في مدينة بون الألمانية
وفي ظل الصراع بين حماس وإسرائيل، فإنه من المرجح أن يضطر المفاوضون خلال مؤتمر "كوب 28" في دبي إلى التعاطي مع بعض تداعيات الحرب، على غرار ما يوحي به إعلان الأردن عدم توقيع اتفاق "الكهرباء مقابل المياه".
وفي مقابلة مع DW، تقول روث تاونيند، الزميلة بمركز "تشاتام هاوس" البحثي ومقره لندن، "إن سياسات المناخ الدولية والعمل المناخي لا تحدث في معزل عن الأحداث العالمية، حيث إن مواقف الحكومات تتشكل من خلال السياق الجيوسياسي الأوسع الذي قد يعيق أو يسرع التنفيذ".
ويعتقد مراقبون أن الصراع بين إسرائيل وحماس، المستمر منذ هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يمكن أن يؤثر بعدة أشكال ملموسة وعلى الأرجح قصيرة الأجل، على مفاوضات قمة المناخ في دبي، التي سوف تكون الأكبر على الإطلاق، فيما يمكن أن يكون الهاجس الأمني مصدر قلق.
ومن المقرر أن يبلغ عدد الحضور في القمة المناخية حوالي 70 ألف شخص وسط أجواء متوترة جراء استمرار الحرب في غزة.
وفيما يتعلق بالدولة المضيفة، فإن الإمارات تتعرض لانتقادات حقوقية نظرا لأنها لا تسمح بأي شكل من أشكال المظاهرات المعارضة للسلطات بالدولة الخليجية، فيما لم تشهد أي احتجاجات مناوئة لإسرائيل وداعمة لغزة كما حدث في بعض بلدان المنطقة.
ورغم أنه لم تصدر أي دولة في العالم تحذيرا من السفر إلى دبي، إلا أن هذا لا يعني عدم وجود مخاوف، إذ أعلن عملاق الخدمات المصرفية "يو.بي.إس" أنه أبلغ موظفيه بوقف سفريات العمل داخل الشرق الأوسط في ضوء تفاقم الصراع بين إسرائيل وحماس.
يشار إلى أن إسرائيل كانت تخطط لإرسال وفد يضم ألف شخص إلى قمة المناخ في دبي فيما تمت دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للحضور حيث كان يُتوقع أن يصل دبي مطلع الشهر المقبل.
لكن وسائل إعلام قالت إن عدد الوفد الإسرائيلي قد يشهد تقليصا، فيما لم يتسن الحصول على رد من وزارة البيئة الإسرائيلية حول ما إذا كانت سوف تمضي قدما في إرسال وفد كبير إلى القمة كما كان مخططا له قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
يتوقع أن تصل درجة الحرارة في بعض بلدان الشرق الأوسط مثل الكويت إلى 50 درجة مئوية
احتجاجات في دبي
وعلى غرار قمم المناخ السابقة، يتوقع أن تشهد قمة "كوب 28" مظاهرات، فيما سمحت الإمارات بتنظيم الاحتجاجات الرامية إلى حماية البيئة و المنددة بتباطؤ العمل المناخي العالمي.
وفي هذا السياق، كتب فريدريك ويري، الباحث الأول في برنامج الشرق الأوسط في مؤسّسة كارنيغي للسلام الدولي، في تقرير نشر منتصف الشهر الماضي، إن هذه المظاهرات "يمكن أن تسلط الضوء على الوضع في غزة وكيف أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى تدمير البُنى التحتية وخدمات المياه في القطاع وتسببت في نزوح جماعي مما سيتسبب في آثار كارثية على الأجيال القادمة من الفلسطينيين الذين هم أكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ".
وأضاف خبراء أن مبادرات التمويل المناخية يمكن أن تتأثر جراء الصراع بين إسرائيل وحماس في ضوء تحذيرات صندوق النقد الدولي من أن طول أمد الصراع واتساعه إقليميا سوف يؤثران سلبا على الاقتصاد العالمي في خطوة قد تنذر بخفض المساهمات المالية التي تقدمها الدول الأكثر ثراءً والأكثر تلويثًا في شكل تعويضات للدول الأكثر تأثرا بتداعيات التغير المناخي، لكنها في الوقت الأكثر فقرا والأقل نموا.
تداعيات أقل تأثيرا على "كوب 28"
وفي السياق ذاته، يقول مراقبون إن الصراع ربما سيلقى بظلاله على مواقف الدول عندما يتطرق الحديث إلى اتفاقيات حماية البيئة مع تحذيرات من التشتت جراء الحرب عند إجراء كبار الدبلوماسيين مباحثات خلال القمة المناخية للخروج باتفاقيات سيُعلن عنها في ختام "كوب 28".
ويشير مراقبون إلى أنه من الممكن أن يصبح بعض الدبلوماسيين أقل استعدادا للتوصل إلى حلول وسط مع الدول الأخرى؛ نظرا لتباين المواقف إزاء الصراع بين إسرائيل وحماس.
منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق المعرضة لخطر ظاهرة تغير المناخ
وفي مقابلة مع DW، أشار فيديريكو تاسان فيول، كبير مستشاري السياسات الدبلوماسية في منظمة "إيكو" الإيطالية المتخصصة في أبحاث تغير المناخ، إلى هذه الاحتمالية قائلا: "في ضوء موقف الدول الغربية من الصراع (بين إسرائيل وحماس)، فإنه يتعين عليهم في الوقت الراهن إظهار اهتمامهم بالتنمية المتعددة الأطراف و بانخراط عالمي في مكافحة تغير المناخ".
وأضاف "يجب عليهم أن يظهروا أنهم يؤمنون بالتعددية في خيارات سياستهم الخارجية. وربما يتيح المؤتمر الفرصة لتعزيز التعاون وإظهار الحسم عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ. ويمكن أن تمهد المفاوضات الطريق أمام تحقيق السلام والأمن".
ليس كالمعتاد
ورغم كل هذه التحذيرات إزاء تداعيات الصراع على قمة المناخ، إلا أن بعض المراقبين أشاروا إلى أن الإمارات سوف تبذل قصارى جهدها لتحجيم أي تأثير للصراع على الحدث الذي تستضيفه على أراضيها.
الجدير بالذكر أن كل يوم من أيام القمة سوف يتمحور حول قضية بعينها فعلى سبيل المثال سيتم تكريس الثالث من ديسمبر/ كانون الأول للحديث عن "الصحة والإغاثة والتعافي والسلام".
وفي ذلك، يتوقع تاسان فيول أن تُقدم بعض الدول على "إثارة حالة صخب بشأن العدالة أو الحرية"، مضيفا أن هذا الأمر من المفترض ألا يتسبب في إثارة خلافات كبيرة حيال مسار جدول الأعمال النهائي للقمة.
خطر التغير المناخي أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى، هل يتفق العالم على مواجهته؟
وكان الباحث يشير في حديثه ضمنيا إلى المفاوضات الفنية بشأن الاتفاقيات والتي استبقت انعقاد المؤتمر بفترة طويلة، قائلا: "من وجهة النظر الفنية، أعتقد أنه من نواحٍ عديدة، أعطت الأعمال التحضيرية اتجاها واضحا بما يشمل تحديد مسار القمة بالفعل".
ويضيف "هيئة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ مختلفة عن مجلس الأمن الدولي. واستنادا إلى ذلك، لا أعتقد أن [المندوبين] سوف يخيم عليهم حالة الاستقطاب الدولية الناجمة عن الصراع في غزة".
بدورها، تأمل روث تاونيند، الباحثة في مركز تشاتام هاوس، في أن تتصدر المخاوف بشأن ارتفاع درجة حرارة الكوكب أولوية قمة المناخ.
وتقول: "مع تزايد التأثيرات المناخية، فمن المرجح للأسف أن نشهد تزايدا في حجم الكوارث والتوترات والصراعات على الموارد المنهكة. سوف تحتاج الحكومات وصناع القرارات السياسية إلى إيجاد سبل للتعاون بهدف التوصل إلى حلول وسط لمعالجة مخاطر المناخ التي لا يمكن أن يطرأ عليها أي تسويف بسبب الأزمات الحالية مهما كانت هذه الأزمات مأساوية وملحة".
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.
أعده للعربية: محمد عثمان
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: مؤتمر كوب 28 دبي التغير المناخي الإمارات العربية المتحدة مكافحة تغير المناخ حماس الوقود الأحفوري اسرائيل الحرب بين إسرائيل وحماس حماية المناخ مؤتمر كوب 28 دبي التغير المناخي الإمارات العربية المتحدة مكافحة تغير المناخ حماس الوقود الأحفوري اسرائيل الحرب بين إسرائيل وحماس حماية المناخ الصراع بین إسرائیل وحماس الشرق الأوسط تغیر المناخ قمة المناخ یمکن أن إلى أن فی غزة فی دبی
إقرأ أيضاً:
خمسة شهداء فلسطينيين خلال الـ24 ساعة ومسؤول صهيوني يتحدث عن فجوات كبيرة بين الاحتلال وحماس
الثورة / متابعة
سقط عدد من الضحايا الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين كشهداء وجرحى أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن في قطاع غزة؛ نتيجة استمرار العدو الصهيوني ارتكاب خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار بين كيان العدو الصهيوني وفصائل المقاومة في القطاع، منذ 19 يناير الماضي.
وفي هذا الصدد استشهد مواطن فلسطيني، مساء أمس الأحد، جراء قصف صهيوني استهدفه في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ليرتفع عدد الشهداء في القطاع إلى خمسة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة مسيرة صهيونية استهدفت مواطنًا قرب دوار الكويت جنوب شرقي حي الزيتون ما أدى إلى استشهاده.
يذكر أن أربعة مواطنين، بينهم اثنان متأثران بإصابتهما استشهدوا، أمس الأحد، جراء التصعيد الصهيوني في قطاع غزة.
واستشهد الشاب أحمد أبو رواع متأثرًا بجروح أصيب بها، جراء قصف من مسيرات صهيونية على مركبة في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع أمس السبت.
كما استشهد المسن فايز الطويل (62 عامًا)، إثر قصف من مسيرة صهيونية في بلدة جحر الديك.
واستشهدت الشابة ندى عيسى متاثرة بإصابتها، في قصف منزلها في مخيم النصيرات وسط القطاع، لتلتحق بوالدها الشهيد الدكتور صلاح عيسى وشقيقها.
وفجر أمس، أطلقت دبابات العدو نار مكثف على طول محور صلاح الدين «فيلادلفيا» صوب المناطق الجنوبية لرفح، وكذلك صوب المناطق الشرقية لبلدة عبسان الكبيرة والجديدة شرقي خان يونس.
وانتشلت طواقم الإسعاف جثمان شهيد تعرض لقصف من مسيرة صهيونية أمس، في بلدة جحر الديك وسط القطاع.
وفي سياق متصل قال الدفاع المدني أن طواقمه نقلت جثامين 17 شهيدًا فلسطينيا، ممن تم دفنهم داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي بغزة خلال حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، مشيرًا أن من ضمن الشهداء ثمانية مجهولي الهوية.
وأوضح الدفاع المدني في بيان، أن طواقمه انتشلت جثامين سبعة شهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة المناعمة غربي مدينة غزة.
من جهتها أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس الأحد، وصول إلى مستشفيات قطاع غزة نحو 29 شهيدا (15 شهيدا انتشلت جثامينهم، و14 شهيدا جديدا)، و51 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما أشارت إلى ارتفاع في حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48,572، وحصيلة الإصابات إلى 112,032، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيو أمريكي في السابع من أكتوبر 2023، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
من جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن 80% من سكان قطاع غزة، لا يملكون الغذاء بانتظام، مؤكدا أن القطاع يعيش إحدى مراحل المجاعة، بسبب استمرار جيش العدو الصهيوني إغلاق المعابر.
وأوضح الإعلامي الحكومي في بيان، أن قطاع غزة يفتقد كل شيء بعد 15 يوما من وقف دخول المساعدات. ودعا المكتب الوسطاء التحرك لوقف جريمة العدو الصهيوني، بحق أكثر من مليوني شخص.
وأغلق جيش العدو الصهيوني جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مطلع مارس الحالي، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، بعد تنصل العدو من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وسط تجاهل أمريكي وصمت دولي.
في غضون ذلك حذّرت بلدية غزة من خطورة الأوضاع الإنسانية والصحية في المدينة نتيجة استمرار العدو الصهيوني في إغلاق المعابر ومنع دخول الوقود ومصادر الطاقة اللازمة لتشغيل المرافق والخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات التعسفية تهدد بتفاقم الأوضاع وقطع سبل الحياة والمياه في المدينة.
وقالت البلدية، في بيان صحفي إن العدو يواصل سياساته التعسفية عبر وقف إمدادات الوقود والطاقة وتهديده بوقف ضخ المياه من خط «مكروت»، الذي يُعد شريانًا رئيسيًا لتزويد المدينة بالمياه، حيث يغطي حاليًا نحو 70% من احتياجاتها اليومية.
وأكدت البلدية أن وقف مصادر الطاقة سيؤدي إلى حالة شلل شبه كامل في تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، إلى جانب توقف العديد من الخدمات الحيوية الأخرى، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية والصحية التي تعاني منها المدينة في ظل العدوان المستمر.
وأشارت إلى أن توقف خط «مكروت» سيؤدي إلى أزمة عطش خانقة في المدينة ويُهدد الحياة الإنسانية فيها ويؤدي إلى تدهور الصحة العامة وانتشار الأمراض.
ودعت بلدية غزة المؤسسات والهيئات الأممية والدولية إلى التدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المدينة، والضغط على العدو الصهيوني لإلزامه باحترام القوانين والمواثيق الدولية، وضمان توفير مصادر الطاقة والمياه دون أية عوائق. فيما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن أسرى سجن النقب يتعرضون لأسوأ أنواع المعاملة من قبل السجانين، حيث تعرضوا للقمع والضرب والأعيرة المطاطية أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي.
وأوضحت الهيئة في بيان صدر عنها، أمس الأحد، أن إدارة السجن تتعمد خلط الأسرى المصابين بمرض «سكابيوس» مع غير المصابين لنقل العدوى لهم كنوع من العقاب، إضافة إلى استغلال شهر رمضان للتضييق على الأسرى بشكل أكبر، بتقليص كمية الطعام ورداءة جودته.
سياسيًا صرّح مسؤول إسرائيلي، أمس الأحد، بأن الفجوات بين العدو الإسرائيلي وحركة حماس «لا تزال كبيرة»، مما يجعل التوصل إلى اتفاق قريب أمرًا غير مؤكد، بحسب وسائل إعلام العدو.
ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية عن المسؤول أن «التقدير السائد هو أن الضغط سيؤدي في النهاية إلى قبول حماس بمقترح جسر الفجوات»، لكنه شدد على أن ذلك «ليس مضمونًا على الإطلاق».