بغداد اليوم -  متابعة 

ذكر موقع “ذا انترسبت” الأمريكي، اليوم الأحد (26 تشرين الثاني 2023)، أن وثائق سرية كشفت أن عمليات سرقة طالت معدات عسكرية “حساسة” في القواعد العسكرية الامريكية في العراق وسوريا، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، وان وزارة الدفاع البنتاغون قد لا تكون ملمة تماما بحجم ما جرى.

وكشف الموقع الأمريكي، في تقرير، عن وقائع سرقة طالت مواقع عسكرية أمريكية في العراق وسوريا، مشيرا إلى أن تحقيقات أمريكية بدأت في وقت سابق من العام الحالي، تشير الى ان العديد من المعدات والأسلحة الحساسة، بما فيها صواريخ موجهة وطائرات مسيرة، سرقت في العراق.

ولفت التقرير؛ الى أن ذلك يأتي في وقت سجلت فيه سرقات تتعلق بمئات آلاف الدولارات من المعدات العسكرية المخصصة للقوات الامريكية في العراق وسوريا ما بين عامي 2020 و2022.

مراقبة إيران

وأوضح التقرير أن “القواعد الامريكية في العراق وسوريا موجودة في اطار تنفيذ مهام ضد تنظيم داعش، إلا أن الخبراء يقولون أيضا انها تستخدم لمراقبة إيران، مضيفا أنه “منذ اندلاع القتال بين الكيان المحتل وحركة حماس، تعرضت هذه القواعد لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، في إطار حرب غير معلنة بين الولايات المتحدة وإيران والفصائل الموالية لها.

وبعدما لفت التقرير الى تأكيدات وزارة الدفاع البنتاغون بأنه ليس لدى الرئيس جو بايدن أولوية أكثر أهمية من حماية حياة الجنود الأمريكيين في الميدان، تساءل الموقع الأمريكي بعدما حصل على الوثائق السرية، كيف بإمكان الولايات المتحدة حماية جنودها طالما هي لا تستطيع تأمين معداتها العسكرية من السرقة.

ونقل التقرير عن المديرة في “مشروع كلفة الحرب” في جامعة براون، ستيفاني سافيل قولها “نحن لا نميل إلى التفكير بشكل نقدي بما فيه الكفاية حول التأثيرات المتتالية لهذا التواجد العسكري الأمريكي المكلف”، مضيفة ان “ما يسمى الحرب على الإرهاب لم تنته بعد، بل تغيرت. وبإمكاننا ان نفهم سرقات الأسلحة هذه باعتبارها مجرد احدى التكاليف السياسية العديدة لتلك الحملة المستمرة”.

طائرات مسيرة

وكشف التقرير عن العثور على تفاصيل حول السرقات التي جرت في العراق، والتي لم يعلن عنها الجيش الأمريكي نهائيا، في ملفات التحقيقات الجنائية التي تم الحصول عليها من خلال “قانون حرية المعلومات”.

وأوضح التقرير انه تم ابلاغ المحققين العسكريين في فبراير/شباط الماضي، بأن 13 طائرة تجارية مسيرة، قيمتها حوالي 162.500 دولار، قد جرت سرقتها من منشاة أمريكية في مدينة أربيل، في وقت ما من العام الماضي، إلا أن المحققين لم يحددوا أي مشتبه بهم.

وأشار التقرير الى تحقيق منفصل تحدث عن أن “العديد من الأسلحة والمعدات الحساسة” بما في ذلك معدات للرؤية وقاذفات صواريخ “جافلين” الموجهة عن الكتف، قد تمت سرقتها من قاعدة العمليات الامامية “يونيون-3” في بغداد، او بينما كان يتم نقلها إلى القاعدة، حيث قدرت الخسائر التي تكبدتها الحكومة الأمريكية بحوالي 480 الف دولار.

وبحسب التقرير، فإن المحققين لم يخلصوا إلى أن السرقات كانت عملا داخليا، حيث قال التحقيق أنه “لم تعرف مشاركة أي موظف أمريكي”. وفي المقابل، يعتقد المحققون أن السكان المحليين هم المشتبه بهم. ولفت التقرير ان الوثيقة تظهر ان “منظمات إجرامية عراقية والميليشيات تستهدف قوافل وحاويات الأسلحة والمعدات”.

وبالإضافة الى ذلك، تشير الوثيقة الى وجود مشكلات تتعلق بسرقة الحاويات الامريكية من قبل هذه الجماعات والمواطنين المحليين خارج القاعدة “يونيون-3” بسبب انعدام الأمن.

أنظمة تسليحية 

وكان الموقع الأميركي كشف في وقت سابق من العام الحالي، عن أربع سرقات كبيرة على الأقل وحادثة خسارة واحدة للأسلحة والمعدات الامريكية في العراق وسوريا من العام 2020 الى العام 2022، بما في ذلك قنابل شديدة الانفجار عيار 40 ملم، وقذائف خارقة للدروع، وأدوات ومعدات مدفعية ميدانية متخصصة، وأدوات “أنظمة تسليحية” غير محددة. وبحسب التقرير فإن اثنين من هذه الحوادث جرت وقعت في قواعد في سوريا، وثلاثة في العراق. لم تحدث أي من تلك السرقات في قاعدة العمليات الأمامية “يونيو 3”.

وأشار التقرير الى ان عدد السرقات التي وقعت غير معروف، وربما حتى للبنتاغون، مضيفا انه بعد اكثر من شهرين، لم تقدم كل من قوة المهام المشتركة التابعة لعملية “العزم الصلب”، والقيادة المركزية الامريكية، اي ردود على أي من أسئلة الموقع الأميركي حول سرقات الأسلحة هذه في العراق وسوريا.

واعتبر التقرير؛ أن السرقات والخسائر التي كشف عنها الموقع الأمريكي هي مجرد احدث مشاكل المحاسبة المتعلقة بالأسلحة التي يعاني منها الجيش الأمريكي في العراق وسوريا. وذكر في هذا الإطار، بتحقيق أجراه المفتش العام للبنتاغون في العام 2017 ، خلص إلى أن 20 مليون دولار من الأسلحة في الكويت والعراق كانت “عرضة للفقدان أو السرقة”. كما ان مراجعة أجريت في العام 2020 كشفت ان القوات الامريكية التي تعمل مع “حلفاء” أمريكا السوريين، لم تحسب بشكل دقيق 715.8 مليون دولار من المعدات المشتراة لهؤلاء الوكلاء المحليين.

مسدسات ونواظير ليلية

وتابع التقرير؛ أن الخسائر المتعلقة بالأسلحة والذخيرة هي كبيرة، وان الجيش بذل جهودا كبيرة لمنعها في الماضي، مذكرا بأنه عندما سحبت الولايات المتحدة قواتها من موقع بالقرب من مدينة كوباني في سوريا في العام 2019، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على الذخيرة التي خلفتها وراءها، كما ان الجيش الأميركي دمر المعدات والذخيرة خلال انسحابه الفوضوي من أفغانستان في العام 2021.

ولفت التقرير إلى انه برغم ذلك، فإنه بعد أسابيع من الانسحاب، انتشرت المسدسات والبنادق والقنابل اليدوية والمناظير ونظارات الرؤية الليلية الأمريكية الصنع في متاجر الأسلحة هناك، وجرى تصدير بعضها إلى باكستان.

وختم التقرير بالقول إنه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، اصبح من الواضح اكثر من اي وقت مضى أن القواعد الامريكية في الشرق الأوسط أصبحت بمثابة نقاط جذب للهجمات.

وتابع أن القواعد الامريكية في العراق وسوريا في تتعرض في بعض الأحيان لهجوم مستمر، بما في ذلك ما يصل الى اربع ضربات بطائرات مسيرة وصواريخ خلال فترة 24 ساعة.

وأشار الى ان القوات الامريكية تعرضت للهجوم أكثر من 70 مرة ، 36 مرة في العراق، و 37 مرة في سوريا، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول.

وتظهر ملفات التحقيق التي حصل عليها الموقع الأمريكي وجود ادلة على ان القواعد الأمريكية توفر أيضا أهدافا مغرية للمجرمين.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الامریکیة فی العراق وسوریا الولایات المتحدة الموقع الأمریکی فی العام من العام بما فی فی وقت

إقرأ أيضاً:

104 مسيرات في إب تحت شعار” ثابتون مع غزة .. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”

الثورة نت/..

شهدت محافظة إب اليوم، 104 مسيرات جماهيرية حاشدة غير مسبوقة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني تحت شعار “ثابتون مع غزة .. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”

وأكد المشاركون في المسيرة بساحة الرسول الأعظم بمدينة إب، بمشاركة المحافظ عبدالواحد صلاح وأمين عام محلي المحافظة أمين الورافي وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة ومسؤول التعبئة ورئيس جامعة إب، تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، معتبرين القضية الفلسطينية قضية الأمة المركزية، وسندعم كل جهد يهدف إلى نصرتها وأفشال كل المؤامرات التي تحاك ضدها.

ودعوا المجتمع الدولي إلى إجبار الكيان الصهيوني الذي أرتكب أبشع الجرائم والمجاز المروعة ودمر البنية التحتية على تنفيذ الاتفاق وادخال الغذاء للشعب الفلسطيني.

وأدان المشاركون العدوان الأمريكي على اليمن الذي أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

إلى ذلك شهدت مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، والرضمة” 18 مسيرة حاشدة، تقدّمتها قيادات المديريات الأربع، أكد المشاركون خلالها الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني في مواجهة الصلف الاسرائيلي.

واحتشد أبناء مديريات المربع الغربي في مسيرات جماهيرية بمركز مديرية العدين وعزل السارة والجبلين والحدبة وبني عبدالله، ومركز مديرية الفرع، وعزل بني يوسف وبني أحمد والمزاحن المسيل والعاقبتين ومناطق سوق الكدرة والرمادي وحسيد والمعبر والجلة والأوطاف إسنادًا للشعب الفلسطيني ومظلوميته.

وأكدوا أن القصف الأمريكي على اليمن انتهاك لسيادته وخرق للقانون الدولي ضمن سياسات أمريكا الداعمة للكيان الغاصب.

فيما خرج أبناء مديرية الحزم في 19 مسيرة حاشدة بمركز المديرية ومناطق الجبجب وبني حرب ونجد العدن والأعموس ورجامة وخبات وحجافة والأهمول والمحرور والعمود وشعبة ونجد البراش وشعب الرونة وظهرة والذراع والبراح وهجر والمزراقة، نصرة لغزة وتأكيدًا على الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني، الأمريكي.

كما احتشد أبناء مديرية مذيخرة في 11 مسيرة بمركز المديرية وعزل الأفيوش وحليان وحزة وخولان ومناطق الشرقي والأشعوب وحصبان والجوالح وبني الورد وبني علي وسوق النجد تأكيدا بأن هذه المسيرات تجسد وحدة الموقف والمصير في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة.

وأُقيمت سبع مسيرات في مديرية ذي السفال، ومسيرتان في مديرية السياني، فيما شهدت مديرية حبيش ست مسيرات ومثلها في مديرية المخادر، وأربع بمديرية القفر، وتسع في مديرية بعدان، ومسيرتين في الشعر، وخمس في مديرية السبرة، وسبع في مديرية جبلة تأكيدًا على ثبات الموقف مع غزة والاستعداد لمواجهة أي عدوان على اليمن.

وردد المشاركون في المسيرات شعارات منددة بالمخططات الصهيونية الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطيني وتفريغ الأرض من أهلها الأصليين.

وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن الشعب اليمني لن يقبل أن يكتب ضمن أمة كغثاء السيل، تخلّت عن إخوتها الذين يموتون جوعًا وعطشًا على يد العدو، مشددًا على أن التحرك نصرة لغزة واجب ديني وأخلاقي لا يمكن التراجع عنه.

وعبر البيان عن الاعتزاز والفخر بقرار قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني، معتبرا ذلك خطوة حاسمة في سياق المواقف الثابتة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه.

كما أعلن البيان عن تحرك شامل لمواجهة العدوان والتصعيد الأمريكي الأخير من خلال التصعيد العسكري والتعبئة والمقاطعة الاقتصادية للأعداء، مؤكدًا أن هذه المواقف تأتي في سياق الرد الطبيعي على كل جرائم العدو الصهيوني وحلفائه.

وأوضح أن التحرك لن يقتصر على جانب واحد، بل سيشمل تعزيز الجبهات الميدانية، والاستمرار في دعم المقاومة الفلسطينية، وتوسيع حملات المقاطعة الاقتصادية، والتصعيد في مختلف المجالات، لضمان تحقيق النصر والانتصاف للمظلومين في فلسطين والمنطقة.

ولفت البيان، إلى مواصلة التعبئة، وتعزيز الجبهات، والاستمرار في رفد ساحات المواجهة بالرجال والعتاد، مشيرا إلى أن هذه المعركة هي معركة مصيرية لا تقبل أنصاف الحلول.

ودعا الأمة الإسلامية إلى الوقوف صفا واحدا مع الشعب الفلسطيني، معتبرا دعم المقاومة واجبًا شرعيًا وأخلاقيً، وأن الموقف تجاه فلسطين هو موقف مبدئي لا يقبل التغيير أو المساومة تحت أي ظرف.

مقالات مشابهة

  • ‏ضمن البرنامج الحكومي وتوجيهات نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط .. شركة تعبئة وخدمات الغاز : ارتفاع أعداد المركبات التي تعمل بوقود الغاز
  • تفاصيل مباحثات العميد طارق صالح مع السفير الأمريكي بخصوص الغارات الجوية الامريكية على مليشيا الحوثي
  • الكشف عن ثلاثة أسباب لوجود فيتو إقليمي على الفتنة الطائفية في العراق - عاجل
  • البيضاء.. مسيرات جماهيرية حاشدة تنديداً بمحاصرة غزة والعدوان الأمريكي على اليمن
  • عاجل.. إتفاق على وقف النار عند الحدود بين لبنان وسوريا
  • 104 مسيرات في إب تؤكد الاستمرار في إسناد غزة والتصدي للعدوان الأمريكي
  • أبناء حجة يخرجون في مسيرات كبرى دعماً للشعب الفلسطيني ومواجهة للعدوان الأمريكي
  • 104 مسيرات في إب تحت شعار” ثابتون مع غزة .. ونواجه التصعيد الأمريكي بالتصعيد”
  • هل يحمل القصف الأمريكي على اليمن رسالة للعراق؟ - عاجل
  • الانتخابات 2025: النفوذ العشائري يوجّه قواعد اللعبة