“Copilot” من مايكروسوفت: مزايا ومخاطر الذكاء الاصطناعي في العمل
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
نوفمبر 26, 2023آخر تحديث: نوفمبر 26, 2023
المستقلة/- أطلقت مايكروسوفت رسميًا برنامج “Copilot” لـ Office 365 للمستخدمين، وهي أداة ذكاء اصطناعي يمكنها تلخيص المستندات وكتابة رسائل البريد الإلكتروني وحضور الاجتماعات نيابةً عنك.
ووفقًا لما ذكره موقع “business insider”، أثبتت الأداة شعبيتها حتى الآن، حيث تم استخدامها من قبل أكثر من مليون شخص في الإصدار التجريبي.
يعد برنامج “Copilot” سهل الاستخدام بشكل مدهش، وتعتمد الأداة أسلوب chatbot، لذلك من السهل المطالبة بها والوصول إليها حتى للعاملين غير التقنيين.
يمكن للعمال أن يطلبوا من الروبوت تلخيص المستندات الطويلة أو تحويلها إلى ملفات PowerPoint أو جداول بيانات ببضع ضغطات.
ويمكنه أيضًا الرد على رسائل البريد الإلكتروني وفحص صندوق الوارد الخاص بك، وسحب الرسائل الأكثر أهمية وصياغة الردود.
يستطيع “Copilot” قراءة سلاسل البريد الإلكتروني الطويلة أو محادثات Teams وتقديم تلخيص للنقاط الرئيسية.
يمكن للعاملين أيضًا إرسال الروبوت إلى الاجتماعات نيابةً عنهم، عند تمكينه في مكالمة Teams، يستطيع “Copilot” تسجيل الاجتماعات وتوفير نص وفصل المواضيع التي تمت مناقشتها إلى مقاطع تسمى “الفصول”.
توفر هذه الأداة مزايا للعاملين المشغولين والمثقلين بالبريد الإلكتروني، حيث يمكن أن تساعدهم على العمل بسرعة وكفاءة أكبر.
ليس لديها الكثير من التخصيص حتى الآن، لكن مايكروسوفت تعمل على ذلك، وتخطط الشركة لإطلاق ميزة تسمى “يبدو مثلي”، والتي تتيح لـ “Copilot” تقليد صوت المستخدم ونبرة صوته في رسائل البريد الإلكتروني والرسائل.
يتم تشغيل الأداة نفسها بواسطة OpenAI’s GPT، وتستخدم DALL-E 3 الخاصة بشركة AI لإنشاء الصور.
يتمتع برنامج “Copilot” بمزايا واضحة لتوفير الوقت، ولكنه ليس خاليًا من المخاطر، فالطريقة الأكثر أمانًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي هي معاملته كمتدرب جديد وعديم الخبرة.
وقالت مايكروسوفت إن الأداة تهدف إلى مساعدة العاملين على الوصول إلى المسودة الأولى بشكل أسرع وتشجع المستخدمين على تحرير العمل النهائي والتحقق منه.
مزايا برنامج “Copilot”
يوفر برنامج “Copilot” العديد من المزايا للعاملين، بما في ذلك:
توفير الوقت والجهد: يمكن للبرنامج تلخيص المستندات وكتابة رسائل البريد الإلكتروني وحضور الاجتماعات نيابةً عنك، مما يوفر لك الوقت والجهد للقيام بمهام أخرى.تحسين الإنتاجية: يمكن للبرنامج مساعدتك في الوصول إلى المسودة الأولى بشكل أسرع، مما يسمح لك بقضاء المزيد من الوقت في تحرير العمل النهائي والتحقق منه.تحسين الإبداع: يمكن للبرنامج مساعدتك في التفكير في أفكار جديدة وابتكار محتوى إبداعي.مخاطر استخدام برنامج “Copilot”
على الرغم من المزايا العديدة التي يوفرها برنامج “Copilot”، إلا أنه ليس خاليًا من المخاطر، ومنها:
إمكانية ارتكاب الأخطاء: يمكن للبرنامج ارتكاب الأخطاء، مثل الأخطاء النحوية أو الأسلوبية أو المحتوى غير الدقيق.إمكانية التحيز: يمكن للبرنامج أن يكون متحيزًا، مما قد يؤدي إلى نشر المعلومات المضللة أو التمييز ضد بعض الفئات الاجتماعية.إمكانية الاستخدام لأغراض ضارة: يمكن استخدام البرنامج لأغراض ضارة، مثل إنشاء محتوى مضلل أو ترويجي أو نشر معلومات كاذبة.نصائح لاستخدام برنامج “Copilot” بأمان
للاستخدام الآمن لبرنامج “Copilot”، إليك بعض النصائح:
استخدم البرنامج بمسؤولية: لا تعتمد على البرنامج بشكل كامل، بل استخدمه كمساعد فقط.تحقق من عمل البرنامج: راجع عمل البرنامج بعناية قبل نشره أو إرساله إلى الآخرين.كن على دراية بالمخاطر المحتملة: اعلم أن البرنامج يمكن أن يرتكب أخطاء أو يكون متحيزًا.بشكل عام، يعد برنامج “Copilot” أداة مفيدة يمكن أن تساعدك في تحسين الإنتاجية والإبداع. ومع ذلك، من المهم استخدامه بمسؤولية ووعي بالمخاطر المحتملة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: رسائل البرید الإلکترونی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد في الحفاظ على الحشرات
يقوم فريق من علماء الحشرات في مونتريال بدعم من مهندسين، لتوثيق الانخفاض غير المسبوق لهذه الأنواع المنتشرة بالملايين حول العالم وتحسين سبل مواجهته بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
تحت قبة شفافة كبيرة، تعيش حشرات من شتى الأنواع، بينها آلاف الفراشات من مختلف الألوان، ونمل وشرانق... ففي هذا الموقع المسمى "إنسيكتاريوم مونتريال"، انطلقت هذه المبادرة، ولا سيما من جانب مكسيم لاريفيه مدير المنشأة.
يشرح لاريفيه أنه بالمقارنة مع "كل حالات الانقراض الجماعي التي شهدناها في الماضي، فإن ما يصيب الحشرات يحدث أسرع بألف مرة".
ويضيف عالم الحشرات أنه حتى بهذه السرعة في الزوال "نعجز عن متابعتها بشكل مناسب لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإبطائها".
ومن المعلوم أن المبيدات الحشرية اختفاء الموائل وتغير المناخ هي الأسباب وراء هذا الزوال المتسارع، لكن ثمة قليل من البيانات حول الحجم الدقيق لهذه المأساة البيئية.
هذه الفجوة يرغب في سدها مشروع "أنتينا" Antenna الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي عبر خوارزمية تحدد الحشرات باستخدام الصور.
يتم تشغيل كل شيء بواسطة محطات الطاقة الشمسية الموجودة في أقصى الشمال الكندي ولكن أيضا في الغابات الاستوائية في بنما. وهي مصممة لالتقاط صورة كل عشر ثوانٍ للحشرات التي تنجذب إلى الأشعة فوق البنفسجية.
ويقدّر الباحثون أن هذا الابتكار سيضاعف كمية المعلومات عن التنوع البيولوجي التي جُمعت على مدى السنوات الـ150 الماضية في غضون سنتين إلى خمس سنوات.
ويقول مكسيم لاريفيه باسما "حتى بالنسبة لنا، يبدو الأمر مثل الخيال العلمي".
في نهاية المطاف، يُتوقع أن تتيح هذه البيانات إنشاء "أدوات دعم لمساعدة الحكومات وعلماء البيئة في اتخاذ القرارات"، بغية تحديد أفضل برامج الحفاظ على البيئة التي يمكن اعتمادها و"استعادة التنوع البيولوجي".
- تقدم كبير
تمثل الحشرات، التي تنقص المعلومات عنها في كثير من الأحيان، نصف التنوع البيولوجي في العالم وتؤدي دورا حاسما في توازن الطبيعة، سواء من خلال التلقيح أو تحويل النفايات إلى أسمدة أو من خلال تشكيل أساس السلسلة الغذائية للعديد من الحيوانات.
ويقول دافيد رولنيك، الباحث في معهد "ميلا" للذكاء الاصطناعي في كيبيك "هذا هو التقدم الكبير التالي في مجال مراقبة التنوع البيولوجي".
يخضع هذا الابتكار للاختبار منذ أسابيع، والنموذج "مفتوح المصدر" ويركز حاليا فقط على حشرات العث.
مع وجود أكثر من 160 ألف نوع مختلف، فإن هذه الحشرات تمثل مجموعة "متنوعة للغاية"، "يسهل التعرف عليها بصريا" وتشكل "قاعدة السلسلة الغذائية"، وفق دافيد رولنيك، الخبير في الذكاء الاصطناعي والمولع منذ صغره بالحشرات.
في نهاية المطاف، يرمي المشروع إلى السماح للجميع بالمساهمة في إثراء المنصة، ولكن أيضا في تدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على أنواع جديدة من الحشرات. ففي حين ثمة أكثر من مليون نوع معروف بالفعل، قد يكون العدد الفعلي عشرة أضعاف ذلك.
يوضح الباحث أن "التقديرات تشير إلى أن 90% من الحشرات لم يتم التعرف عليها بعد من جانب العلماء".
في أسبوع واحد، اكتشفت محطة مقامة في غابة بنما "ثلاثمئة نوع جديد"، وفق دافيد رولنيك الذي يوضح أن "هذا ليس سوى غيض من فيض".
يأمل الباحثون أيضا أن يتمكنوا من استخدام هذا النموذج الحاسوبي لتحديد الأنواع الجديدة في أعماق البحار، أو حتى الأنواع الضارة في الزراعة.
في مونتريال، يستخدم "إنسكتاريوم" Insectarium التكنولوجيا بالفعل للأغراض التعليمية.
يمكن لزوار هذا المتحف، المخصص للحشرات، التقاط صور للفراشات التي تتجول بحرية في الحظيرة ومعرفة أنواعها عبر التطبيق.