صحيفة الاتحاد:
2025-04-10@19:56:25 GMT

ماتزاري يُعيد التوازن إلى «أمراء الجنوب»

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

 
روما (أ ف ب) 

أخبار ذات صلة موناكو يتعذب في «حديقة الأمراء»! دي ماريا يعتزل بعد «كوبا 2024»

استهل نابولي «حامل اللقب» حقبته مع مدربه الجديد القديم والتر ماتزاري، بفوز ثمين على مضيفه أتالانتا 2-1 في قمة المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، فيما استعاد ميلان نغمة الانتصارات، بفوز صعب على فيورنتينا 1-0.


على ملعب «جويس» في برجامو، سجل الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا «44» والبديل المقدوني الشمالي إليف إلماس «79» هدفي نابولي، والنيجيري أديمولا لوكمان «53» هدف أتالانتا.
وعاد ماتزاري الأسبوع الماضي للإشراف على تدريب نابولي، بعد عقد من الزمن، وذلك عقب إقالة الفرنسي رودي جارسيا، إثر الخسارة أمام إمبولي 0-1 في المرحلة الثانية عشرة.
وقاد ماتزاري «62 عاماً» نابولي في الفترة بين 2009 و2013، عندما أعاد أكبر نادٍ في جنوب إيطاليا إلى المستويات العليا في كرة القدم المحلية، من خلال الفوز بكأس إيطاليا عام 2012، بعد فوزه على يوفنتوس بطل الدوري، والظفر بأول لقب كبير للنادي منذ أكثر من عقدين.
وقال ماتزاري لمنصة دازون للبث التدفقي «الفوز على هذا الملعب، ضد هذا الفريق لم يكن سهلاً، ولن يكون سهلاً على أي فريق آخر».
وأضاف «سيطر الفريق على الموسم الماضي بأكمله، ولعب بعضاً من أفضل كرة القدم في أوروبا مع لاعبين لم يعتادوا على التواجد في هذا الموقف، لذلك كان هناك دائماً بعض التراجع بعد ذلك».
وسجل نابولي هدفاً في الدقيقة 34 عبر المدافع الكوسوفي أمير رحماني، لكنه ألغي بداعي التسلل عقب اللجوء الى حكم الفيديو المساعد «الفار».
لكن النادي الجنوبي عاد وهز شباك أتالانتا برأسية لكفاراتسخيليا، إثر تمريرة عرضية للمدافع جوفاني دي لورنتسو «44»، وأدرك أتالانتا التعادل بالطريقة ذاتها، عندما مرر الهولندي هانز هاتيبوير كرة عرضية تابعها لوكمان برأسه داخل المرمى «53».
ومنح إلماس، بديل ماتيو بوليتانو، الفوز لنابولي بعد 16 دقيقة من دخوله، عندما تلقى تمريرة البديل الآخر الدولي النيجيري فيكتور أوسيمين العائد الى الملاعب، بعد غياب أكثر من شهر بسبب الإصابة في الفخذ «79».
وأشاد ماتزاري بأوسيمين، هداف الموسم الماضي، قائلا «لم أكن بحاجة، لأن أكون مدرباً لنابولي، كي أعرف أن أوسيمين مهاجم رائع، لقد رأيته يلعب سابقا، آمل في أن يعود إلى أفضل مستوياته في أقرب وقت ممكن».
وجاء فوز الفريق الجنوبي في توقيت مناسب، كونه مقبل على مواجهة مضيفه ريال مدريد الإسباني الأربعاء المقبل في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، قبل استضافة الإنتر متصدر الدوري الأحد المقبل، ثم يحلّ ضيفاً على يوفنتوس في الثالث من الشهر المقبل.
وهو الفوز السابع لنابولي هذا الموسم مقابل ثلاثة تعادلات ومثلها هزائم فرفع رصيده إلى 24 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين خلف ميلان الذي استعاد نغمة الانتصارات بفوزه الصعب على ضيفه فيورنتينا، فيما تجمد رصيد أتالانتا عند 20 نقطة في المركز الخامس.
ويدين ميلان بفوزه الى مدافعه الدولي الفرنسي ثيو هرنانديز الذي سجل الهدف الوحيد من ركلة جزاء «45+2»، وحارس مرماه الفرنسي أيضاً مايك مينيان الذي أنقذه من هدف التعادل عندما تصدى برأسه لكرة من مسافة قريبة لرولاندو ماندراجورا «90+6».
وهو الفوز الأول لميلان في مبارياته الأربع الأخيرة «تعادلان وخسارتان»، ورفع رصيده إلى 26 نقطة في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد فيورنتينا عند 20 نقطة في المركز السادس.
وعلى غرار نابولي، جاء فوز ميلان في توقيت مناسب وتحديداً قبل مباراته المرتقبة أمام ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني الثلاثاء المقبل في الجولة قبل الأخيرة من المسابقة القارية العريقة.
وخاض ميلان المباراة في غياب العديد من عناصره الأساسية بسبب الإصابة أبرزها الجناح البرتغالي رافايل لياو، ودفع مدربه ستيفانو بيولي بالواعد فرانشيسكو كاماردا في الدقيقة 83 وبات في سن 15 عاماً وثمانية أشهر و15 يوماً أصغر لاعب في تاريخ الدوري ماحياً رقم ويسدوم أماي الذي لعب مباراته الاولى مع بولونيا في 21 مايو 2022 بعمر 15 عاما وتسعة أشهر ويوماً واحداً.
وحقق ساليرنيتانا صاحب المركز الأخير فوزه الأول هذا الموسم، عندما قلب الطاولة على ضيفه لاتسيو وتغلب عليه 2-1، وكان لاتسيو البادئ بالتسجيل عبر قائده وهدافه الدولي تشيرو إيموبيلي في الدقيقة 43 من ركلة جزاء، لكن ساليرنيتانا أدرك التعادل مطلع الشوط الثاني بواسطة مهاجمه اليوناني جريجوريس كاستانوس «55»، قبل أن يمنحه لاعب الوسط المخضرم الدولي السابق أنتونيو كاندريفا هدف الفوز في الدقيقة 66 إثر تمريرة من كاستانوس.
ولعب كاندريفا خمسة مواسم مع لاتسيو «2011-2016»، قبل الانتقال إلى الإنتر «2016-2020»، وسمبدوريا «2020-2022»، ومنه إلى ساليرنيتانا صيف 2022، علماً أنه دافع في بداية مسيرته عن ألوان أودينيزي وليفورنو ويوفنتوس وبارما وتشيزينا.
وتنفس ساليرنيتانا الذي يشرف على تدريبه المهاجم الدولي السابق فيليبو إنزاجي منذ مطلع أكتوبر الماضي خلفا للبرتغالي باولو سوزا، الصعداء وحقق انتصاره الأول بعد خمسة تعادلات وسبع هزائم رافعاً رصيده إلى ثماني نقاط في المركز الأخير بفارق نقطتين فقط عن المركز السابع عشر الذي يُبقي صاحبه في الدرجة الأولى.
في المقابل، واصل لاتسيو، وصيف بطل الموسم الماضي، نتائجه المخيبة في الآونة الأخيرة ومُني بخسارته الثانية في مبارياته الثلاث الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز، فتجمد رصيده عند 17 نقطة في المركز العاشر.
كما هي الخسارة الخامسة للاتسيو المهدد بالتراجع الى المركز الرابع عشر، في سبع مباريات خارج قواعده في الدوري حتى الآن.
وعكَّر ساليرنيتانا استعدادات رجال المدرب ماوريتسيو ساري لاستضافة سلتيك الأسكتلندي الثلاثاء المقبل، حيث يسعون إلى الفوز لتعزيز حظوظه في حجز إحدى بطاقتي المجموعة الخامسة الى الدور ثمن النهائي.
ويحتل لاتسيو المركز الثاني برصيد سبع نقاط بفارق نقطة واحدة خلف أتلتيكو مدريد الإسباني المتصدر وبالفارق ذاته أمام فينورد الهولندي الثالث.


 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدوري الإيطالي نابولي أتلانتا ميلان إنتر ميلان يوفنتوس والتر ماتزاري

إقرأ أيضاً:

عندما تُباع العدالة

 

في خطوة تكشف حجم الانحياز الفاضح لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، أعلن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، انسحاب بلاده من المحكمة الجنائية الدولية، متذرعًا بأن المحكمة أصبحت “مسيسة”، جاء هذا القرار بعد إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، على خلفية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت في غزة، هذه الخطوة، التي تُمثل طعنة في خاصرة العدالة الدولية، تؤكد أن أوربان مستعد للوقوف في وجه القانون لحماية قاتل الأطفال، لكن هذا القرار لا يعبر عن جميع المجريين، فهناك أصوات حرة ترفض التواطؤ مع الإجرام وتؤمن بسيادة العدالة.

لطالما كانت حكومة أوربان من أبرز المدافعين عن الاحتلال الإسرائيلي في أوروبا، لكن أن يصل الأمر إلى حد الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، فهذا ليس مجرد موقف سياسي، بل هو إعلان شراكة صريح مع مجرمي الحرب، وشرعنة للدماء المسفوكة في غزة.

ورغم أن هذا القرار صادر عن الحكومة، فإن الشعب المجري ليس كتلة واحدة خلف أوربان، هناك أصوات مجرية حرة، من مفكرين وصحفيين وناشطين في حقوق الإنسان، يرفضون أن تُلطَّخ سمعة بلادهم بالتواطؤ مع الاحتلال، ويؤمنون بأن العدالة يجب أن تطبق على الجميع، بما في ذلك القتلة الذين أوغلوا في دماء الأبرياء في غزة.

أوربان لم يعترض يومًا على المحكمة الجنائية عندما كانت تستهدف دولًا أخرى، لكنه قرر فجأة أنها “مسيسة” حينما اقتربت من ملاحقة إسرائيل، هذا النفاق السياسي يكشف أن انسحاب المجر لم يكن دفاعًا عن مبادئ العدالة، بل كان خطوة استباقية لحماية حلفائه من الملاحقة، في تحدٍّ وقح للعدالة الدولية وللدماء الفلسطينية التي سالت تحت القصف الإسرائيلي.

بينما تئن غزة تحت آلة الحرب، ويُقتل الأطفال في مجازر موثقة، يقرر أوربان أن يكون عائقًا أمام محاسبة القتلة، إنه قرار يعكس مدى استعداد بعض الحكومات لبيع مبادئ العدالة مقابل مكاسب سياسية وتحالفات مشبوهة، لكن مهما حاولوا، فلن يتمكنوا من محو الحقيقة، الاحتلال مجرم، ومجرمو الحرب لن يهربوا من المحاسبة إلى الأبد.

انسحاب المجر من المحكمة الجنائية الدولية ليس مجرد موقف سياسي، بل هو سقوط أخلاقي مدوٍّ لحكومة أوربان، التي فضّلت حماية مجرمي الحرب على الالتزام بمبادئ العدالة الدولية، لكن يبقى السؤال: هل سيصمت أحرار المجر أمام هذه الخيانة الصريحة للقانون والقيم الإنسانية؟ أم أنهم سيرفعون صوتهم رفضًا لتحويل بلادهم إلى ملاذ للفارين من المحاسبة؟

إن المستقبل وحده سيكشف إن كان الشعب المجري سيرضخ لسياسات أوربان المتخاذلة، أم أن هناك من سيقف ليقول: ليس باسمنا، ولن تكون المجر شريكًا في التغطية على مجازر الاحتلال، العدالة قد تتعثر، لكنها لا تموت، وستبقى غزة شاهدة على من تآمر ومن قاوم، ومن دافع عن الحق ومن باعه بأبخس الأثمان.

 

مقالات مشابهة

  • ديربي روما يتصدر المشهد في الجولة 32 من الدوري الإيطالي
  • قوى السودان الناعمة والشعب المُعَلِم
  • تصعيد مضاعف في الجنوب الأمامي فما الذي تريده إسرائيل مجدداً؟
  • عندما تُباع العدالة
  • ندوة موسعة عن أهمية التوازن بين حرية التعبير وتنظيم المحتوى وحماية الملكية الفكرية
  • الحبّ الفلسفي
  • نابولي يرفض تقليص الفارق مع الإنتر!
  • الدوري الإيطالي: نابولي يتعادل مع بولونيا ويهدر فرصة الاقتراب من المتصدر
  • الدوري الإيطالي.. نابولي يسقط في فخ التعادل أمام بولونيا
  • نابولي يتعادل 1-1 مع بولونيا في الدوري الإيطالي