محمد علي الحوثي: نعيش في كابوس من الدمار والفقر والموت والجوع
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
طالب عضو ما يُسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الحوثية محمد علي الحوثي، بالنظر إلى ما تعاني منه المناطق الخاضعة لسيطرة جماعته جراء توقف المساعدات الإنسانية.
وقال الحوثي في رسالة إلى مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، بشأن ما وصفه بقرار وقف المساعدات الإنسانية لليمن، "إن المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعته تعيش في كابوس من الدمار والفقر والموت، والجوع وشدة الحاجة".
وأضاف أن "قراركم بتخفيض المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة الإنسانية، وإلى زيادة معاناة ملايين اليمنيين".
وطالب الحوثي بتحويل تلك المساعدات إلى مبالغ مالية كخيار آخر بدلا من المعونات العينية، وشدد على ضرورة أن يقوم البرنامج بمطالبة الدول المانحة بزيادة التمويل، وتعتبر بعض الدول الخليجية وخاصة المملكة العربية السعودية من أكثر الدول الممولة للبرنامج.
وقال: "إننا نعتبر إيقاف برنامج الغذاء العالمي للمساعدات في اليمن سلوكاً يتعارض مع واجباته الأخلاقية والإنسانية، ويرقى إلى أن يكون جريمة ضد الإنسانية. فاليمن ليس مجرد بيانات إحصائية وأرقام، إنه بلد يعيش في كابوس من الدمار والفقر والموت. الأطفال يموتون جوعاً، والأمهات يبحثن عن لقمة عيش ليطعمن بها أطفالهن المنهكين". مرجعا ذلك إلى الحرب التي تسببت بها جماعته منذ أكثر من ثمان سنوات ونصف.
وأردف قائلًا: "ندعوكم إلى ألّا تجعلوا الملايين من الأبرياء يدفعون الثمن بسبب قراركم القاتل. ندعوكم إلى إعادة النظر في قراركم وقف المساعدات الإنسانية، والتراجع عنه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين المستحقين دون انقطاع أو خفض. فبهذا فقط سيؤكد برنامج الغذاء العالمي عدم تبعيته لأمريكا التي عملت على وقف وتقليص المساعدات".
يُذكر أن المليشيات الحوثية حولت المساعدات الإنسانية عن مسارها الحقيقي، كمعونات للمحتاجين، وسخرتها لتمويل المجهود الحربي، وتوزيعها على عناصرها، والمقربين منها،.
وسبق لبرنامج الغذاء العالمي، أن اتهم المليشيا الحوثية، بسرقة شحنات مساعدات الإغاثة، من أفواه الجائعين مطالباً، بوضع حد فوري للتلاعب بتوزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في اليمن.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
قالت منظمات مجتمع مدني إن وقف المساعدات الإنسانية الأميركية أرغم العديد من هذه المنظمات على تعليق عشرات البرامج التي تساعد النساء والفتيات اللاتي يعانين من أزمات، مما يعرض الآلاف لخطر الموت ويهدد حقوقهن.
وأكد جان فرنسوا كورتي رئيس منظمة "أطباء العالم" "أنها كارثة إنسانية" ستؤدي إلى "آلاف الوفيات".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مقرر أممي: الترحيل الجماعي للغزيين خيال وأوهامlist 2 of 2تجميد المساعدات الأميركية يهدد جهود مكافحة الإيدز في أفريقياend of listوألغت واشنطن 92% من تمويل البرامج الخارجية للوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس أيد" (USAID) التي بلغت ميزانيتها السنوية 42.8 مليار دولار، أي 42% من المساعدات الإنسانية في العالم.
وشددت المنظمات غير الحكومية على أن تداعيات إغلاق العيادات التي تقدم الرعاية قبل الولادة وبعدها ووقف برامج التخطيط الأسري وضمان الإجهاض الآمن ووقف توزيع الغذاء على الحوامل والمرضعات ووقف الرعاية والدعم النفسي لضحايا الاغتصاب، أمور "مأساوية".
وتقول آن بيدو المديرة العامة لمنظمة "بلان إنترناشيونال فرانس" (Plan International France) إن "الولادات لن تتم في ظروف جيدة بعد الآن، وإن وفيات الأمهات أحد الأسباب الرئيسية لوفاة النساء في البلدان التي تمر بأزمات".
وكانت منظمتها التي تحارب عدم المساواة بين الفتيات والفتيان، تتلقى 40 مليون يورو سنويا من المساعدات الأميركية. ومنذ الإعلان عن تجميد هذه المساعدات، اضطرت المنظمة إلى تعليق 13 مشروعا كان يستفيد منها 1.5 مليون شخص في 12 دولة. ومثال ذلك برنامج في بنغلاديش للتصدي لزواج الأطفال والحمل المبكر، وبرنامج آخر في إثيوبيا يقدم الرعاية للنساء والأطفال الحديثي الولادة.
إعلانوكان من المفترض أن تحصل منظمة التضامن الدولية على 60 مليون يورو من الأميركيين عام 2025، أي 36% من ميزانيتها، بحسب مديرها العام كيفن غولدبرغ. واضطرت المنظمة إلى وقف برنامج في أفغانستان ساعد نحو 10 آلاف امرأة في باميان (وسط البلاد) على تطوير نشاط زراعي حتى يصبحن مستقلات اقتصاديا.
وستضطر وكالات الأمم المتحدة أيضا إلى العمل دون أموال أميركية، حيث كان من المفترض أن يتلقى صندوق الأمم المتحدة للسكان مبلغ 377 مليون دولار لتوفير "الرعاية الصحية الأساسية للأمهات والحماية من العنف وعلاج ضحايا الاغتصاب وغيرها من ضروب الرعاية الأساسية في أكثر من 25 دولة تعاني من أزمة"، بحسب ما ذكرت الوكالة في نهاية فبراير/شباط.
وصندوق الأمم المتحدة للسكان مزود رئيسي للأدوية والمعدات اللازمة للمنظمات غير الحكومية، كما تقول بريجيت تونون المرجع الصحي في منظمة العمل ضد الجوع، التي أعربت عن قلقها من وقف توزيع وسائل منع الحمل والحصول على عمليات الإجهاض الآمن، وهي سياسات مستهدفة من إدارة دونالد ترامب المحافظة.