وزيرة خارجية سلوفينيا تشيد بجهود مصر للتوصل إلي الهدنة الإنسانية ودخول المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أشادت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فاجون، بجهود مصر للتوصل إلي الهدنة الإنسانية والإفراج عن الرهائن والسجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة وعبور الفلسطينيين عبر معبر رفح، مؤكدة علي أهمية دور مصر للتوصل إلي السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت في حوار لـ «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، اليوم الأحد، أنها أجرت مباحثات معمقة خلال زيارتها للقاهرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، حول تطورات الأوضاع في غزة وتبادلت الآراء حول كيفية التعامل مع هذا النزاع، وقد اتفقنا علي الحاجة إلي التوصل إلي وقف إطلاق النار دائم بشكل عاجل وتوفير الحماية للمدنيين فضلا عن الخطوات الملموسة نحو حل الدولتين.
وأعربت عن تطلعها إلي المزيد من التفاعل والحوار وتبادل الآراء مع جميع الشركاء حول حل الدولتين خلال الفترة المقبلة، مضيفة أنها سوف تلقي لأول مرة بيانا حول الوضع في الشرق الأوسط في الجلسة التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل.
وقالت فاجون، إن سلوفينيا أصبحت مراقبا في مجلس الأمن الدولي منذ أول أكتوبر الماضي، وأنها سوف تكون عضوا غير دائم في مجلس الأمن بداية من يناير المقبل، موضحة أن القضية الفلسطينية لها تعقيدات كثيرة وأن الصراع له تاريخ طويل ولكن لابد من بذل الجهود لمواجهة الوضع المتدهور والكارثة الإنسانية التي نشهدها حاليا في غزة وارتفاع وتيرة العنف وعدد القتلى في الضفة الغربية.
وأضافت أنها أجرت مباحثات مع وزراء خارجية كل من مصر وإسرائيل والأردن وفلسطين خلال زيارتها للمنطقة بهدف التعرف علي وجهات نظرهم ومواقفهم وكيف يمكن المضي قدما.. مؤكدة علي أهمية التوصل إلي وقف إطلاق نار دائم ووقف الأعمال العدائية في غزة ووقف قتل المدنيين وذلك بالتوازي مع التباحث حول إيجاد الحل السياسي للنزاع.
وعن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أكدت علي أهمية اختيار التوقيت المناسب للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أننا حاليا نبحث خطة سلام والتى يمكن أن تؤدي إلي حل الدولتين، وأن المباحثات حاليا مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي وأمريكا والدول العربية وإسرائيل تركز علي التوصل إلي هذه الخطة.
وأوضحت أن الكثير من دول العالم تري الآن الحاجة الملحة إلي التوصل لحل الدولتين بالمقارنة ما قبل 7 أكتوبر الماضي ولذا علينا السعي نحو التوصل إلي خطة تكون مقبولة للجميع وتجلب السلام في المنطقة، لافتة إلي أنه لا يوجد اختلافا جوهريا بين الدول الأوروبية حول هذا الموضوع وقالت: «نحن نتحدث بنفس اللغة ولكن ندرس كيف نتخذ الخطوات بالطريقة السلمية».
وذكرت أن الاتحاد الأوروبي يناقش في اجتماعاته النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وهناك آراء مختلفة حول هذه القضية ولكن هناك أيضا التوافق حول المبادئ الأساسية التي أعلن جوزيب بوريل المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي عنها، وهي اللاءات الثلاثة وهي لا التهجير القسري للشعب الفلسطيني ولا لتقليص لأراضي القطاع أو إعادة احتلال دائم من قبل إسرائيل وألا تواصل حماس إدارة القطاع ولا يجب فصل غزة عن الضفة الغربية، بينما نعم الثلاث هي أن تدير السلطة الفلسطينية قطاع غزة ونعم لمشاركة أقوي من الدول العربية ونعم لالتزام أكبر من الاتحاد الأوروبي في المنطقة.
وردا علي سؤال حول تواجد قوات دولية تتولي الأمن في غزة، قالت الوزيرة السلوفينية: «هناك آراء مختلفة حول هذا الأمر وأنها لا تريد الخوض في تفاصيل وأن التركيز منصب حاليا علي التوصل إلي خطة سلام وخطوات ملموسة لتنفيذها يصل إلي الهدف النهائي وهو حل الدولتين»، نافية أن يكون هناك فكرة سيئة وأن التوصل إلي رأي نهائي يحتاج إلي وقت.
وعن التهجير القسري للفلسطينيين، أكدت رفضها للتهجير القسري للفلسطينيين وأنه لابد أن يكون للفلسطينيين حقوقهم والتأكد من خلق الظروف المواتية لهم للعيش بكرامة، مشددة علي ضرورة وقف القتل والعمل من أجل توفير مياه للشرب والكهرباء والمساعدات الإنسانية والطبية لسكان غزة وهذا تم التوافق حوله داخل الاتحاد الأوروبي.
وعن محاسبة استهداف المدنيين في غزة، أكدت فاجون أنما حدث يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وهذا ما أكدته لوزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين، وأن عليهم احترام القانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب وأن ما شاهدناه يتطلب المحاسبة، مضيفة أن المشاهد في غزة كانت مرعبة وتعد كارثة إنسانية مأساوية وكنت أتمني ألا يحدث هذا وهو مقتل أكثر من 13 ألف مدني فلسطيني من الأبرياء من بينهم 6 ألاف طفل فلسطيني في غزة، وقالت: «أن يعيش طفل في غزة يعد أخطر شيء في العالم».
وعن خطة إعادة الإعمار في غزة، قالت: «ناقشنا داخل الاتحاد الأوروبي خطة المساعدات الإنمائية والدعم المالي المقدم للفلسطينيين»، معربة عن اعتقادها بان الاتحاد الأوروبي سوف يكون منخرطا في العملية السياسية نحو تحقيق السلام وكذلك زيادة المساعدات الإنمائية لإعادة البناء في غزة.
وذكرت أن سلوفينيا تدرس حاليا إمكانيات تقديم الدعم النفسي للأطفال الفلسطينيين وإعادة التأهيل عندما تتحسن الظروف وهذا ما تم مناقشته، مضيفة أن بلادها وفرت المساعدات الإنسانية بقيمة تخطت مليوني يورو في السنوات الأخيرة قدمتها لوكالة الأنروا والهيئة الفلسطينية المعنية بالمدنيين ومنظمة الصحة العالمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي غزة قطاع الهدنة في غزة أخبار فلسطين وزيرة خارجية سلوفينيا أهالي غزة هدنة غزة الاتحاد الأوروبی حل الدولتین
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة رغم الهدنة
أكد رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أن الكارثة الانسانية في غزة مستمرة رغم الهدنة، داعيًا الى تسهيل ايصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وبعد زيارة ميدانية، قال يورجي موريرا دا سيلفا، وهو أيضًا مساعد للأمين العام للأمم المتحدة: بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية الهائلة، شهِدت غزة أيضًا درجة لا يمكن تصوّرها من دمار البنية التحتية والمنازل، وحجمًا هائلًا من الأنقاض.
أخبار متعلقة حماس ترفضه.. ترامب يقترح إعادة توطين الفلسطينيين من غزة بشكل دائمصور | وصول قوافل مساعدات سعودية جديدة لدعم مستشفيات قطاع غزة"الأغذية العالمي" يتوقع دخول 600 شاحنة إنسانية يوميًا إلى غزةونبه من أن إزالة الحطام والركام الناجمين عن النزاع ستستغرق سنوات، داعيًا إلى وقف مستدام لإطلاق النار، والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وإيصال للمساعدات الإنسانية من دون معوقات.تكلفة إزالة الحطام والركاموتحوّل جزء كبير من القطاع، بما في ذلك المدارس والمستشفيات وغيرها من البنية المدنية، إلى أنقاض جراء العملية العسكرية الإسرائيلية التي استمرت نحو 15 شهرًا.
وقالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء، إن إعادة إعمار غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية سيتطلبان أكثر من 53 مليار دولار، من بينها 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى فقط.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } شاحنات محملة بالغذاء والمساعدات الإنسانية تدخل قطاع غزة- د ب أ
وقال يورغي موريرا دا سيلفا إن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع على استعداد لدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتوسيع نطاق تقديم الإغاثة الإنسانية المستدامة.206 شاحنات مساعدات إلى غزةدخلت 206 شاحنات مساعدات إنسانية وإغاثية اليوم الخميس، إلى قطاع غزة، من بينها 23 شاحنة وقود.
وأفاد مصدر مصري مسؤول في معبر رفح البري، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بأن الشاحنات دخلت عبر منفذي كرم أبو سالم والعوجة البري جنوب شرق قطاع غزة.