أقدم أسيرة فلسطينية: تعرضنا للضرب في سجون الاحتلال بعد 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
سرايا - قالت ميسون موسى الجبالي، أقدم أسيرة في السجون الإسرائيلية عقب الإفراج عنها ضمن صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، فجر الأحد، إن الأسيرات الفلسطينيات “عشن أياما صعبة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
وأضافت الجبالي، “السلطات الإسرائيلية سحبت كل شي من الأسيرات بعد 7 أكتوبر، وقمعت الأسيرات بالضرب والرش بالغاز والعزل الانفرادي”.
وأضافت “هددت الأسيرات بمزيد من القمع وأخبرنا من قبل السجانين بأن لديهم الضوء الأخضر لفعل أي شيء”.
وقالت “إدارة السجون كانت تقدم طعاما شحيحا لـ 80 أسيرة لا يكفي بالكاد لأقل من عشرة”.
وتابعت: “كانت تصلنا أخبار بسيطة عما يجري في خارج السجون”.
ولفتت إلى أنها تطمح بإكمال حلمها بالتعليم الجامعي، قائلة: “حصلت على شهادة بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية داخل السجن وطموحي أكمل حياتي التعليمية.. هناك أمنيات كبيرة”.
وكانت ميسون من بين الفتيات المميزات في مسيرتهن التعليمية، وعندما اعتقلت كانت في السنة الأولى بجامعة القدس بأبو ديس بقسم الأدب الإنجليزي وحرمها السجن من استكمال دراستها الجامعية عن بعد بجامعة القدس المفتوحة لتكمل تعليمها لاحقا في قسم الخدمة الاجتماعية.
وقالت “ما كنا نريد أن نخرج بهذا الثمن الباهظ المجبول بالدماء”.
وقبل اعتقالها كانت ميسون الجبالي التي ولدت عام 1995، لعائلة من قرية الشواورة شرق مدينة بيت لحم، تعيش بين أسرتها المكونة من 7 أشقاء، و6 شقيقات.
وتعد ميسون أقدم الأسيرات في السجون الإسرائيلية، حيث اعتقلت في 29 يونيو/ حزيران 2015، وحكم عليها بالسجن 15 عاما.
وفي نهاية عام 2021 لقبت ميسون بعميدة الأسيرات، إذ أصبحت أقدم الأسيرات الفلسطينيات اللائي لا يزلن في السجون الإسرائيلية، بعد إطلاق سراح أمل طقاطقة، التي كانت أقدم منها، وانتهت محكوميتها في كانون الأول 2021.
وكانت موسى قد نفذت عملية طعن على حاجز قبة راحيل (مسجد بلال) قرب بيت لحم أصيبت خلالها مجندة إسرائيلية بجروح.
وكانت الجبالي قد وصلت مدينة البيرة وسط الضفة الغربية إلى جانب 33 أسيرا طفلا، بعد الإفراج عنهم بموجب صفقة تبادل مع حركة حماس.
إقرأ أيضاً : الأسيرة المحررة الجعابيص في منزلها بالقدس بعد 7 سنوات في السجن الإسرائيليإقرأ أيضاً : فلسطين تدين تصريحات هولندا وتصفها بالعنصريةإقرأ أيضاً : حماس: إطلاق سراح الرهائن المحتجزين التايلانديين تم بوساطة أردوغان
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القدس القدس مدينة مدينة مدينة القدس الاحتلال
إقرأ أيضاً:
صيادو غزة.. صراع الحياة والموت تحت النار الإسرائيلية
الثورة /
يواجه الصيادون تهديدات ومخاطر تمس حياتهم ومصدر رزقهم في كل مرة يركبون البحر الذي اعتادوا أن يكون مصدر الحياة، وبات اليوم ساحة للمعاناة والمخاطر، تُطاردهم الزوارق الحربية الإسرائيلية وتستهدفهم مع مراكبهم ومعداتهم وشباكهم، تاركة عائلاتهم في مواجهة الفقر والحرمان.
يقول الصياد محمد أبو حسن: “نخرج إلى البحر ولا نعلم إن كنا سنعود سالمين. الزوارق الحربية تطاردنا يوميًا، تطلق علينا النار دون إنذار، وأحيانًا تصادر شباكنا أو تدمرها. هذا ليس فقط تهديدًا لأرواحنا، بل هو أيضًا تدمير لمصدر رزق عائلتي التي تعتمد بالكامل على الصيد”.
مخاطرة يومية
مثل محمد عشرات الصيادين الذين يخاطرون يوميا ويبحرون على بعد مئات الأمتار من شاطئ غزة، بحثًا عن لقمة عيش مغمسة بالدم نتيجة عدوان الاحتلال.
الصياد تيسير بصل نزح من مخيم الشاطئ إلى خانيونس ودفعته الظروف المعيشية القاسية إلى استئناف العمل في بحر خان يونس لتأمين الرزق لعائلته.
واستأجر تيسير قارب صيد صغير وبدأ العمل من الصفر، فلا يملك مال ولا يتوفر له أي من معدات الصيد. يقول: نبحر مسافة قصيرة لا تتجاوز 500 متر نتعرض خلالها لمطاردات زوارق الاحتلال التي تطلق الرصاص والقذائف صوبنا فنضطر للمغادرة سريعا، وفي تصريحات نقلتها عنه فلسطين أون لاين.
ويشير إلى أن المسافة المحدودة التي يبحرون فيها لا تتوفر فيها الأسماك لذلك تكون رحلتهم المحفوفة بالمخاطر العالية غير مجدية.
يقول: نواجه مخاطر البحر ومخاطر الاحتلال المستمرة بحق الصيادين في طول بحر القطاع. نعمل وسط مخاوف من الإصابة القاتلة على أيدي الاحتلال.
استشهاد الصياد ماهر أبو ريالة
في الثامنة صباحا من يوم الجمعة 22 نوفمبر 2024، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية صيادين فلسطينيين كانوا يصطادون باستخدام قارب يدوي صغير يعمل دون محرك، على بعد 300 متر من الشاطئ الواقع غرب مخيم الشاطئ في ميناء القرارة وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد الصياد ماهر خليل أبو ريالة وإصابة صياد آخر أسفرت عن بتر يده.
وقال ابن العم نايف أبو ريالة -وهو عضو في نقابة الصيادين- إن الشهيد (50 عاما) كان يصطاد لإعالة أسرته المكونة من 14 فردا، مضيفا أن الشهيد أراد توصيل رسالة للاحتلال مفادها أنه رغم منعه الصيادين من ارتياد البحر، فإن هذا البحر للصيادين وإنهم لن يتركوا مهنتهم.
ويضيف نايف أن ابن عمه كان يعرض نفسه للخطر، وأنه شعر بقرب استشهاده قبل أيام من الحادث، إذ طلب منه أن يعتني بأسرته التي نزحت إلى جنوب قطاع غزة، مما منعها من وداع معيلهم عندما قتل شهيدا.
ووفق وزارة الزراعة، فمنذ حرب الإبادة استشهد 200 صياد ودمر الاحتلال 270 غرفة للصيادين من أصل 300، و1800 مركب من أصل 2000 إلى جانب تدمير ميناء غزة الرئيسي و5 مراس دمرت بالكامل.
تدمير البنية التحتية للصيد
الناطق باسم وزارة الزراعة المهندس محمد أبو عودة، يؤكد أن قوات الاحتلال دمرت البنية التحتية لقطاع الصيد منذ بدء حرب الإبادة على غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وبيَّن أبو عودة في تصريح صحفي أن عمليات التدمير شملت الميناء الرئيسي غرب مدينة غزة، والمراسي وغرف الصيادين ومخازنهم المنتشرة على طول الساحل.
وذكر أن الحرب على غزة أوجدت مجموعة تحديات تتمثل بالاستهداف المباشر للصيادين المحرومين من الوصول إلى البحر وممارسة الصيد وقد أتلف جيش الاحتلال أدواته وأغرق القوارب.
ومن هذه التحديات أيضًا، بحسب أبو عودة، منع الاحتلال دخول قطع الغيار ومعدات الصيد، وعدم السماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل المحركات، وتقليص مساحة الصيد إلى حد المنع الكامل حاليًا.
تنوع الانتهاكات
يقول مسؤول لجان الصيادين زكريا بكر، إن الانتهاكات توزعت خلال الأشهر الماضية بين إطلاق النار والقذائف باتجاه المراكب المبحرة والراسية، إضافة لاعتقالات، ومصادرة مراكب وتدمير معدات الصيد.
وذكر بكر في تصريحات صحفية، أن متوسط الاعتقالات في كل شهر بمعدل 5 صيادين، بينما بلغ متوسط الاعتداءات من 30 – 40 اعتداء، أما متوسط الأضرار بلغت من 3 – 4 أضرار.
ووفق نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة نزار عياش، فإن قرابة 5 آلاف صياد بالقطاع يعيلون نحو 50 ألف شخص من عائلاتهم، وهم في خوف دائم من الاستهداف الإسرائيلي أثناء عملهم. ونتيجة لذلك، “يمارس 200 صياد فقط من إجمالي الصيادين عملهم رغم المخاطر” ويذكر أن خسائر الصيادين قُدّرت بـ60 مليون دولار، علما بأن الصيد ثاني أهم مهنة في القطاع بعد الزراعة.
استهداف الصيادين في غزة يعكس جزءًا من معاناة القطاع المحاصر بأكمله. ويهدد إن استمرار هذه الجرائم الإسرائيلية بحقهم يهدد بتدمير قطاع الصيد الذي يعتمد عليه الآلاف، ويزيد من أعباء الحصار. ويوجه الصيادون في غزة نداءً للعالم: “نريد الحماية. نريد أن نعمل بكرامة دون أن نخشى على حياتنا. البحر هو حياتنا، واستمرار هذه الانتهاكات يدمر كل شيء”.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام