كثّفت مصر وقطر جهودهما السبت، لبحث إمكانية تمديد الهدنة الإنسانية القصيرة بين حركة "حماس" وإسرائيل، والتي بدأ سريانها الجمعة ولمدة 4 أيام، إضافة إلى ضمان استمرارها وإطلاق سراح الأسرى دون عوائق.

يأتي ذلك في الوقت الذي قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن "هناك فرصة حقيقة لتمديد الهدنة في غزة".

ودخلت الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة، حيز التنفيذ، الجمعة، لتوقف حرباً إسرائيلية استمرت نحو 50 يوماً على القطاع، استشهد خلالها قرابة 15 ألف شخص، وأصيب أكثر من 30 ألف آخرين.

وقال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية (حكومية) ضياء رشوان، السبت، إن اتصالات مكثفة تجريها القاهرة حالياً مع كافة الأطراف، لتمديد فترة الهدنة، لمدة يوم أو يومين إضافيين، بما يعني الإفراج عن مزيد من الأسرى.

وأوضح أن القاهرة تلقت حتى الآن "مؤشرات إيجابية" من كافة الأطراف.

اقرأ أيضاً

هل بدأ التخطيط للهدنة المقبلة؟

فيما أكد مسؤول مطّلع إن وفداً قطرياً زار إسرائيل السبت، لبحث إمكانية تمديد الهدنة، مشيراً إلى أن فريق العمليات القطري نسّق أيضاً مع مسؤولين إسرائيليين لضمان استمرار الهدنة وإطلاق سراح المحتجزين دون عوائق.

 

بينما قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري لشبكة "سي إن إن"، إن هناك تقدم إيجابي بصفة عامة بشأن الهدنة في غزة في يومها الثاني.

وأضاف الأنصاري "ما نأمله هو أن الزخم الذي نتج عن إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في هذين اليومين ومن اتفاق الأيام الأربعة، سيسمح لنا بتمديد الهدنة والدخول في مناقشات أكثر جدية حول بقية الأيام".

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أن مسؤولين قطريين وإسرائيليين بحثوا التوصل إلى صفقات مستقبلية بين "حماس" وإسرائيل في الأيام المقبلة، ولم تذكر الهيئة مزيداً من التفاصيل.

وفي الإطار ذاته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، السبت، إن الأمن لن يتحقق إلا بحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وفيما يتعلق بالهدنة الجارية في قطاع غزة، قال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه البرتغالي جواو غوميش كرافينيو والسلوفينية تانيا فايون: "نحن كلنا نريد لهذه الهدنة أن تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار ونهاية كاملة لهذا العدوان".

اقرأ أيضاً

تنتهي الإثنين.. مصر: تلقينا مؤشرات إيجابية من كل الأطراف لتمديد هدنة غزة

من جانبه، توقع بايدن، إطلاق سراح المزيد من الأسرى خلال الأيام المقبلة، وتمديد الهدنة في غزة، لافتا إلى أن "الإفراج عن أسرى الجمعة هو البداية".

وفي خطاب ألقاه خلال تمضيته عطلة عيد الشكر في نانتاكت بولاية ماساتشوستس، قال بايدن: "على مدى الأسابيع القليلة الماضية، تحدثت مرارًا وتكرارًا مع أمير قطر والرئيس المصري السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للمساعدة في تأمين هذه الصفقة وإبرامها".

وأضاف: "هناك فرص حقيقية لتمديد هدنة الأيام الأربعة التي دخلت حيز التنفيذ في غزة الجمعة، مشددا على أهمية "إنهاء دائرة العنف في الشرق الأوسط".

وبموجب شروط الهدنة المؤقتة، سيُفرج عن 50 من النساء والأطفال من الأسرى على مدى 4 أيام، مقابل 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين من بين آلاف المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وتقول إسرائيل إن الهدنة، ربما يجري تمديدها، إذا أُفرج عن مزيد من الرهائن بمعدل 10 رهائن يومياً.

اقرأ أيضاً

هدوء هش وترقب لإطلاق سراح المزيد من الأسرى.. هدنة غزة تدخل يومها الثاني

إلا أن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، نقلت عن مسؤول مشارك في المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، قوله إن التقارير المتعلقة بتمديد الهدنة القصيرة بين الطرفين بـ"غير صحيحة".

وأضافت الصحيفة أنه "من غير المرجح إلى حد كبير أن يتم الانتهاء من أي اتفاق لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت، قبل يوم أو حتى ساعات من انتهاء الهدنة".

وتعهد كلا الطرفين بالعودة إلى القتال، وقال أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحماس في رسالة مصورة، إن هذه "هدنة مؤقتة" ودعا إلى"تصعيد المواجهة... على كل جبهات المقاومة" بما في ذلك الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

فيما تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، باللهجة نفسها، قائلاً: "ستكون هذه فترة توقف قصيرة، وفي نهايتها ستستمر الحرب والقتال بقوة كبيرة".

وعلى مدى 48 يوما، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

اقرأ أيضاً

توقع تمديد الهدنة في غزة.. بايدن: حان الوقت للعمل على حل الدولتين

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: هدنة غزة تمديد الهدنة إسرائيل المقاومة بايدن مصر قطر وساطة الهدنة فی غزة من الأسرى اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

لقاء مرتقب بين بري والجنرال الأميركي.. ومخاوف لبنانية من مواصلة إسرائيل خرق الهدنة

كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": منسوب المخاوف من مواصلة إسرائيل خرق الهدنة وتفلتها من الاتفاق الذي توصل إليه الوسيط الأميركي آموس هوكستين مع الرئيس نبيه بري لتثبيت وقف النار في الجنوب، أخذ يرتفع لدى الأخير في ضوء مواصلة إسرائيل لخرقه وتوغلها في عدد من القرى؛ كونها تقع في جنوب الليطاني، وهي منطقة العمليات المشتركة للجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) لبسط سلطة الدولة ومنع أي وجود عسكري فيها.
وكشف مصدر نيابي، أن بري سيلتقي قريباً الجنرال الأميركي في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون فور عودتها إلى بيروت. وقال إن اللقاء سيُعقد في الساعات المقبلة وعلى جدول أعماله النظر في الخروق الإسرائيلية ووقفها شرطاً لوضع حد لتمادي تل أبيب في تدميرها البلدات الواقعة جنوب الليطاني على نحو يؤدي إلى تحويلها منطقة مهجورة من أهلها يستحيل العيش فيها، إضافة إلى استيضاحه حول عزمها على تمديد فترة الهدنة، وإنما على طريقتها، لاستكمال مشروعها التدميري لشبكات المياه والكهرباء والاتصالات والطرقات بما يمكّنها من عزل 22 بلدة حدودية عن العمق الجنوبي امتداداً إلى شمال الليطاني.
ولفت إلى أن بري يود اختبار مدى استعداد الجنرال الأميركي للتدخل التزاماً منه بتطبيق الاتفاق ومنع تل أبيب من تماديها في خرق وقف النار، خصوصاً أنها تصرّ على توغلها في عدد من القرى التي لم تسيطر عليها طوال فترة اجتياحها جنوب الليطاني. وقال إنه يود وضعه أمام مسؤوليته بإلزام إسرائيل التقيد حرفياً ببنود الاتفاق واضعاً حداً لتلويحها بتمديد الهدنة بما يمكنها من تدمير مزيد من القرى.
وأكد المصدر أن قيادة الجيش اللبناني تواصل تدعيم وتعزيز وحداتها العسكرية التي يُفترض أن تنتشر في جنوب الليطاني بمؤازرة «يونيفيل»، لكن توسيع انتشارها يتوقف على انسحاب إسرائيل من القرى التي تحتلها، خصوصاً أن انسحابها من بلدة الخيام بقي ناقصاً بإصرارها على الاحتفاظ بعدد من المواقع الاستراتيجية بداخلها، وهذا ما حال دون سيطرة الجيش بالكامل على البلدة.
ورأى أن الحزب بعدم انجراره للرد يأتي في سياق مراعاته المزاج الشعبي الجنوبي الذي هو في حاجة إلى التقاط أنفاسه استعداداً لعودة الجنوبيين إلى قراهم، رغم أن هناك استحالة للعيش فيها، خصوصاً تلك الواقعة على امتداد الخطوط الأمامية التي حولتها إسرائيل أنقاضاً يستحيل الإقامة فيها لانعدام أبسط مقومات البقاء. وقال إن الجنرال الأميركي كان تحدث أثناء اجتماعه برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن تباطؤ وحدات الجيش في الانتشار جنوب الليطاني، وكان يُفترض فيه الضغط على إسرائيل لتسريع انسحابها؛ ما يضع قيادة الجيش أمام مسؤوليتها لاختبار مدى قدرتها على ملء الفراغ بمؤازرة «يونيفيل».
وأكد أن الجنرال الأميركي أبدى تفاؤله بانسحاب إسرائيل إلى حدودها الدولية التزاماً منها بتطبيق الاتفاق، مع أنها تحاول الآن كسب الوقت بإجراء مسح أمني لعلها تتمكن من وضع يدها على أنفاق جديدة للحزب لتدميرها.
ونقل عن دبلوماسي غربي، قوله إن تطبيق الاتفاق يقع على عاتق الجنرال الأميركي الذي ينزل بكل ثقله للضغط على إسرائيل للالتزام به بلا أي تعديل؛ تمهيداً لتثبيت وقف النار، خصوصاً أنه كان وراء انسحابها من وادي الحجير، وجزم بأن عودة هوكستين وإن كانت مطروحة فإن جهات رسمية لبنانية لم تتبلغ حتى الساعة بموعد مجيئه.

مقالات مشابهة

  • قناة عبرية: حماس تعرض هدنة لمدة أسبوع لإعداد قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين
  • تقرير: حماس تطلب هدنة أسبوعا لإعداد قائمة "الأسرى الأحياء"
  • فرصة إسرائيل وقلقها من سوريا
  • حماس ترفض إطلاق سراح رهائن طلبت إسرائيل الإفراج عنهم
  • لقاء مرتقب بين بري والجنرال الأميركي.. ومخاوف لبنانية من مواصلة إسرائيل خرق الهدنة
  • أوكرانيا وروسيا تتبادلان مئات الأسرى وبايدن يقدم آخر دعم أميركي لكييف
  • الحوثيون: نفذنا 13 هجوما على إسرائيل خلال العشرة الأيام الماضية
  • البستاني: إذا كان هناك فرصة لوجودي كتوافقي فأنا حاضر للمسؤولية
  • مصادر إسرائيلية: صفقة التبادل مستمرة لكن هناك فجوات
  • خبراء: إسرائيل تستغل الهدنة لفرض واقع جديد في جنوب لبنان