"الجمهورية": القمة المصرية الإسبانية البلجيكية تعكس المكانة الاستراتيجية العالمية للقاهرة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أكدت صحيفة (الجمهورية) أن القمة المشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وألكسندر دى كرو رئيس وزراء بلجيكا، والتي سبقت ذهابهما لمعبر رفح؛ للوقوف "على الطبيعة" على ما قامت وتقوم به مصر من أجل إنقاذ أبناء غزة وتمرير المساعدات الإنسانية لـ 3ر2 مليون إنسان يعيشون في القطاع دون ماء أو دواء أو طاقة في ظروف سيئة، والتي تزامنت مع الوصول إلى اتفاق الهدنة الأول الذى يستمر 4 أيام؛ هذه القمة عكست المكانة الاستراتيجية العالمية التي تحظى بها مصر بين دول العالم .
وأبرزت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان (سانشيز ودي كرو.. مواقف أوروبية مضيئة) - الأهمية التي تكمن زيارة المسئولين الأوروبيين الكبيرين، لمصر؛ حيث إن إسبانيا تشغل حالياً رئاسة الاتحاد الأوروبي، بينما ستتولى بلجيكا، الرئاسة المقبلة، منوهة بتوافق آراء المسئولين الأوروبيين الكبيرين مع رؤية مصر، والتي بدت خلال القمة.
واعتبرت الصحيفة أن ما جاء على لسان المسئولين الأوروبيين، خلال مؤتمر صحفي عند معبر رفح، كان رسالة للعالم حول الأوضاع في غزة، التي تطابق - تماماً - مع حديث الرئيس السيسي؛ حيث قال بيدرو سانشيز "القتل العشوائي غير مقبول".. بينما قال ألكسندر دى كرو "سكان غزة يحتاجون إلى المزيد من المساعدات الإنسانية.. ويجب أن يصبح وقف إطلاق النار المؤقت وقفاً دائماً".
ورأت الصحيفة أن هذه التصريحات الأوروبية؛ تؤكد نجاح وجهة النظر المصرية في البحث عن حل للقضية الفلسطينية، وقالت الصحيفة: "بالتأكيد المسئولان الأوروبيان لم يقولا هذا الكلام من فراغ، لولا الدبلوماسية الرئاسية المصرية - التي بحكمة ورشد - نجحت في أن يكون كثير من قادة العالم يقفون أمام الحقيقة الثابتة حول الوضع في غزة منذ 7 أكتوبر حتى اتفاق الهدنة".
كما نوهت الصحيفة بتبدل كثير من مواقف الدول حول الوضع أمام الرواية الإسرائيلية حول غزة، حيث بدا للعالم شواهد مهمة أن حل الدولتين هو الأساس، وأن الهدنة المؤقتة يجب أن تكون دائمة وتمهد للجميع الجلوس على طاولة المفاوضات لإيجاد حل نهائي ومستقر وإقامة دولة فلسطينية في حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
برلماني: القمة المصرية ـ الأردنية ترفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية
أكد الدكتور أيمن محسب ، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على أهمية القمة المصرية-الأردنية التي عقدت أمس الاثنين بالقاهرة، وجمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، مشيرا إلى أن القمة تأتي في توقيت شديد الحساسية حيث تعيش منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن بسبب التطورات الإقليمية التي عصفت بأمن واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن القمة تناولت مناقشة العديد من القضايا الإقليمية ذات الأولوية وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فضلا عن التوترات في سوريا ولبنان.
وقال "محسب"، إن كلا الزعيمين أكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، مع التمسك بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبارها البوابة الرئيسية لاستقرار المنطقة والعالم، فضلا عن تأكيد دعم الدولة السورية، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، مع التأكيد على ضرورة بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطياف السورية.
وأكد عضو مجلس النواب، على أهمية ما تناولته القمة بشأن ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، والحفاظ على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفض أي اعتداء عليه، مشيرا إلى أن القمة المصرية ـالأردنية تعكس مستوى عالٍ من التنسيق والتشاور بين مصر والأردن، خاصة في ظل التحديات الإقليمية الراهنة، وتظهر أيضا التزام البلدين بالعمل المشترك لتحقيق الاستقرار في المنطقة، والدفاع عن القضايا العربية المحورية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وشدد النائب أيمن محسب ، أن التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها مصر والأردن تعكس الدور المحوري الذي تلعبه كلا البلدين في تعزيز الأمن القومي العربي والتصدي للتحديات المشتركة، داعيا المجتمع الدولي بدعم هذه الجهود من أجل إيجاد حلول جذرية لقضايا المنطقة، ومن ثم استعادة الأمن والاستقرار .