"الأهرام": مصر تبذل قصارى جهدها لإنجاح اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أكدت صحيفة "الأهرام" أن مصر تبذل قصارى جهدها لإنجاح اتفاق التهدئة بين حماس وإسرائيل، وذلك بالتنسيق مع كل من قطر والولايات المتحدة، وذلك بعد توافق الطرفين على بنوده التفصيلية.
وأفادت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم /الأحد/ تحت عنوان (مصر وإنجاح اتفاق التهدئة) بأنه يهم مصر من التوصل لهذا الاتفاق عدة أبعاد رئيسية، أولها: التحول من حالة الحرب إلى حالة التهدئة، عبر تبادل الأسرى والمحتجزين «المدنيين» من الجانبين.
وأوضحت الصحيفة أن ثاني الأبعاد هو: العمل على تعزيز أولوية الحل السياسي، لأن المدخل العسكري لن يحسم الحرب حاليا وفي المستقبل، ولعل ذلك هو الذي يفسر تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الدولة الفلسطينية المستقبلية، إذ إن مصر تعمل على الدفع بضرورة معالجة جذور وأسباب الأزمة من خلال عملية سياسية جادة تنتهي بإقامة تلك الدولة، والتي يمكن أن تكون منزوعة السلاح مع وجود قوات أمن دولية مؤقتة، لتحقيق الأمن للفلسطينيين ولإسرائيل.. ونظرا لأن فكرة حل الدولتين قد استنفدت على مدى سنوات طوال، يتعين التفكير بمنطق مغاير، عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإدخالها الأمم المتحدة.
ووفقا للصحيفة يدور ثالث الأبعاد حول: العمل على تخفيف الحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها قاطنو قطاع غزة عبر إدخال المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود لكل أنحاء قطاع غزة، شمالا وجنوبا، مع السعي لزيادة العمليات الإنسانية في الأيام المقبلة للاستجابة لحاجات السكان في جميع أنحاء غزة، فضلا عن استقبال الجرحى والمصابين، خاصة الأطفال وعلاجهم في المستشفيات المصرية.. وكذلك السماح ببدء دخول العالقين الفلسطينيين بالبلاد، إلى قطاع غزة بناء على رغبتهم، حيث ترفض القاهرة محاولات تهجيرهم بشكل قسري، وتراه أمرا يهدد الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.. فضلا عن استقبال الراغبين من الأجانب ومزدوجي الجنسية المحتجزين بقطاع غزة، وتسهيل سفرهم للدول التي يحملون جنسياتها، كما سهلت مصر خروج رعايا أكثر من 30 دولة من القطاع.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تركيا تتهم إسرائيل بالتنصّل من تنفيذ «اتفاق غزة».. والأمم المتحدة تحذّر!
حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم الثلاثاء، من أن إسرائيل لا تفي بالتزاماتها المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحاول «التنصل» من بنود الصفقة التي دخلت حيز التنفيذ الشهر الماضي.
وأكد إردوغان في مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، على أنه من الضروري إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ومتكاملة جغرافياً على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف الرئيس التركي، الذي يزور ماليزيا، في تصريحاته التي نقلتها «وكالة أنباء الأناضول»: «يجب على إسرائيل إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية وتعويض الأضرار التي أحدثتها».
لتنفيذ التزاماتها، فيما أعلن جيش الاحتلال رفع حالة الجاهزية لقواته في القيادة الجنوبية العسكرية قرب قطاع غزة.
بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، ضرورة تجنب استئناف الأعمال القتالية في قطاع غزة «بأي ثمن»، محذراً من أن استئنافها سيؤدي إلى «مأساة كبيرة».
وحث غوتيريش، في بيان، طرفي الصراع على الامتثال التام لالتزاماتهما بموجب اتفاق غزة، واستئناف المفاوضات الجدية للمرحلة الثانية من الصفقة في العاصمة القطرية الدوحة.
وناشد الأمين العام حركة «حماس» إطلاق سراح المحتجزين المخطط الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين الذي بدأت مرحلته الأولى في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي وتستمر لمدة 42 يوماً.
وكانت حركة «حماس» اتهمت إسرائيل، أمس الاثنين، بعدم الالتزام ببنود الاتفاق وارتكاب «العديد من الخروقات، منها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع».
وأعلنت «حماس» أمس عن تعليق عمليات الإفراج عن المحتجزين قبل أيام من موعد التسليم المتوقع يوم السبت القادم من أجل إعطاء الوسطاء الفرصة للضغط على إسرائيل لتنفيذ التزاماتها، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رفع حالة الجاهزية لقواته في القيادة الجنوبية العسكرية قرب قطاع غزة.