مسابقة المصور البيئي لهذا العام تظهر كوكبًا في خطر.. ألق نظرة على بعض الصور
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يتجول قطيع من الجواميس في الأراضي القاحلة وسط الجفاف، ويخوض مزارع وأبقاره في مياه الفيضانات، ويسير أشخاص عبر جسر فوق نهر متعدد الألوان مغطى بالقمامة.
وكانت هذه المشاهد الثلاثة من بين الصور الفائزة في مسابقة المصور البيئي لعام 2023، والتُقِطت جميعها في بنغلاديش.
وتُعد البلاد واحدة من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ في العالم، حيث تحتل المرتبة السابعة على المؤشر العالمي لمخاطر المناخ، بناءً على بيانات من عام 2000 إلى عام 2019.
وبنغلاديش عرضة للأعاصير، والفيضانات، وتشير التقديرات إلى نزوح واحد من كل سبعة أشخاص في بنغلاديش بسبب تغير المناخ بحلول عام 2050.
يعتقد المصورون البنغلاديشيون مثل شافيول إسلام أنّه تقع عليهم مسؤولية تسليط الضوء على هذه التهديدات.
مشهد الطحالب وهي تغطي المياه في الهند. Credit: Aniruddha Palوتُظهر صورته الجذابة للجاموس حالات الجفاف التي أثّرت على شمال البلاد في العقود الأخيرة.
وجفت الأنهار، والقنوات، والخزّانات في المنطقة وفقًا لما ذكره، كما أنّ إنتاج المحاصيل يتناقص، وتعاني المجتمعات المحلية نتيجةً لذلك.
جزيرة كولومبية في البحر الكاريبي. تصوير: Léo Sestierوعند هطول المطر، فهو ينهمر بغزارة، كما هو موضّح في الصورة التي التقطها سليمان حسين البالغ من العمر 18 عامًا، لمزارعٍ يبحر بين مياه الفيضانات خلال موسم الرياح الموسمية في منطقة كوشتيا غرب البلاد.
صورة لجانب من حرائق الغابات المدمرة في إسبانيا بعام 2022. تصوير: Adra Pallónوشهد حسين، الذي نشأ في قريةٍ مجاورة، تغيرات مدمرة على البيئة خلال حياته.
وقال لـCNN: "تعرضت قريتي لفيضانات وأعاصير متكررة، ما أدى إلى إتلاف المحاصيل وتدمير سُبُل العيش".
التصوير الفوتوغرافي في الخطوط الأمامية جسر محاط بالنفايات في العاصمة البنغلاديشية. Credit: Jahid Apuوفي نسختها الـ16، جذبت المسابقة الفوتوغرافية التي نظمتها منصة البث المباشر WaterBear، ومؤسسة "تشارترد" لإدارة المياه والبيئة، بالشراكة مع Nikon، آلاف المشاركات من أكثر من 159 دولة.
لذا، قد يبدو من المفاجئ أنّ ينحدر ثلاثة من الفائزين في الفئات الستة من دولة واحدة.
صورة لعامل نظافة أثناء تنظيف بقعة وراء معلم "تاج محل" في الهند. Credit: Hoang Long Lyويعتقد الرئيس التنفيذي لشركة WaterBear، سام سوتاريا، أنّ الأمر يرجع إلى علاقة البلاد بقضايا المناخ، وقال: "بنغلاديش مكان لا تمثل فيه أزمة المناخ مفهومًا مجردًا، بل حقيقة قاسية وفورية. ومع الفيضانات المتكررة، وارتفاع منسوب مياه البحر، والظواهر الجوية القاسية، فلا عجب أنهم منخرطون في توثيق هذه التحديات".
وأضاف سوتاريا أنّ مسابقة هذا العام شهدت مشاركات من مناطق أخرى مهددة بشدة أيضًا بتغير المناخ، مثل الهند، والبنغال الغربية، والقارة القطبية الجنوبية، والأرجنتين.
وشرح سوتاريا: "(يثبت الأمر) أنّ المصورين الموجودين في الخطوط الأمامية لهذه الأزمات يستخدمون عدساتهم كقوة من أجل التغيير".
والتقط جاهد آبو، وهو مصور محترف من بنغلاديش، صورة بطائرة "درون" لجسر محاط بالنفايات البلاستيكية في العاصمة دكا، وفاز بجائزة فئة MPB vision of the future.
ومن خلال الصورة، يريد آبو تسليط الضوء على تأثير التلوث البلاستيكي، كما أنّه يأمل أن يدرك الأشخاص عواقب التخلص من البلاستيك، وأن يشجعهم ذلك على تغيير سلوكهم.
ويعتقد سوتاريا أنّ الصور الفائزة بمسابقة هذا العام تمثل تحولًا أوسع في التصوير الفوتوغرافي البيئي، فهي تبتعد عن تصوير الطبيعة كجنة لم تمسها يد الإنسان، وتميل إلى توثيق صور تحمل رسالة، وهي الحفاظ على البيئة.
وأكّد سوتاريا: "إنّهم يظهرونها بكل مجدها الخام والرقيق، ويتحدوننا لبذل الجهد، وحمايتها. وتمثل هذه الصور موجةً ديناميكية جديدة في رواية القصص المناخية".
بنغلاديشالبيئةالتصويرالتغيرات المناخيةنشر الأحد، 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البيئة التصوير التغيرات المناخية
إقرأ أيضاً:
بشرى سارّة للمواطنين الليبيين.. إنتاج «النفط الخام» يتجاوز المعدل المستهدف للعام 2024
زفّّت المؤسسة الوطنية للنفط، بشرى سارّة للمواطنين الليبيين، تتعلّق بإنتاج النفط الخام، مؤكّدة أن الإنتاج، تجاوز المعدل المستهدف لهذا العام 2024″.
وقالت المؤسسة في بيان: “نزفّ للمواطنين الليبيين، أن إنتاجنا اليومي من النفط الخام، قد تجاوز المعدل المستهدف لهذا العام 2024 والذي بلغ 1,405,609برميل، و 52,633 برميل من المكثفات، وهو ما يُعد إنجازاً ما كان ليتحقق في ظل تأخر تسييل الميزانية المخصصة للعام 2024؛ لولا جهود العاملين على منصات الإنتاج في مختلف الحقول، كلٌّ في مجال تخصصه ومهامه، فضلاً عن مجهودات حماة الوطن من منتسبي الأجهزة الأمنية والعسكرية، الذين يواصلون الليل والنهار لخلق بيئة آمنة مستقرة تنعكس إيجاباً على الآداء المهني داخل الحقول والموانئ النفطية”.
وأكدت المؤسسة على “المضي قدماً لتحقق أرقاماً مضاعفة لهذا الرقم خلال العام المقبل وما يليه، يحذوها الأمل بنتائج أكثر إيجابية بعد إطلاق جولة العطاء العام للاستكشاف ومقاسمة إنتاج النفط والغاز، الأمر الذي سيفتح أبواباً كبيرة للاستثمارات لكبرى الشركات العالمية في البلاد وبالتالي تحقيق زيادة في الإيرادات،بمشاركة القطاع الخاص المحلي ما يتيح توفير فرص عمل للشباب وتحريك عجلة النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة”.
وأضافت: “إن المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها لم تذخر جهداً، في سبيل تطوير قطاع النفط برمته، والنهوض به ليحتل مكانه الطبيعي، بين مؤسسات العالم في ذات المجال، ليحقق بذلك أعلى درجات النمو الاقتصادي لليبيا وشعبها”.
آخر تحديث: 25 ديسمبر 2024 - 14:20