عاد الملف الرئاسي ليتحرك من جديد بعد الحديث عن وساطة قطرية تجري بعيدا عن الاضواء، والزيارة المرتقبة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان يوم الاربعاء، لكن ذلك لم يحجب ما يحصل حيال القرار 1701، وما يجري حوله من نقاشات واتصالات وسط دعوات من بعض القوى المحلية إلى ضرورة الذهاب إلى إصدار قرارا جديدا يلزم حزب الله بمنع اقحام لبنان في اي حرب.


الا ان الواقع يشير بحسب مصادر مطلعة إلى أن لا توجه اميركيا لإصدار اي قرار جديد، فالتركيز الأميركي منصب  على ضرورة تطبيق 1701 وتفعيل كامل بنوده. واعتبرت  المصادر أن لا جدية في ما يقال عن الفصل السابع لان من شأن ذلك أن  ينعكس سلبا على إسرائيل وسوف تكون الولايات المتحدة مجبرة على ضبط اسرائيل والزامها كل ما ينص عليه الفصل السابع، وبالتالي فإن ما يدعو اليه بعض القوى والأطراف المحلية والإقليمية، وبحجة الضغط على حزب الله والتضييق عليه، سوف يشكل حبلا خانقا ايضا على العدو الإسرائيلي ولذلك لا نية أميركية في تغيير اي من بنود1701 الذي لن يتغير وسيبقى قائما.
في هذا الوقت اعتبرت اوساط سياسية أن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لا تحمل أي طرح أو افكار جديدة،  فلودريان مهمته واضحة وتتمثل بضرورة تفادي الحرب ، من منطلق ان لبنان بأمس الحاجة إلى التهدئة لا سيما وان ظروفه السياسية والاقتصادية  أكثر من معقدة.
في المقابل، تتحرك كل الجبهات السياسية قبل أسابيع من إستحقاق تسريح قائد الجيش العماد جوزيف عون ، ويبدو المشهد المنقسم تجاه هذا الإستحقاق واضحاً بين ثلاث مجموعات، بحسب مصدر إستشاري، أكد أن الأولى وهي وازنة من معارضة ومستقلين والجزء الأكبر من الحكومة، وتسعى الى تأجيل تسريح قائد الجيش، إن في الحكومة أو في المجلس النيابي.
أما الثانية وتتألف من حزب الله وحركة أمل فلا تزال على الحياد في هذا الملف، أما الثالثة فتضم الوزير جبران باسيل والدائرين في فلكه، ممن يدعون الى تعيين قائد جديد ومجلس عسكري .
وبحسب المصدر فان هذا الملف سيبقى مؤجلا الى حين التوافق على حل ما وهو امر يبدو انه ينتظر الايام الاخيرة قبل موعد تقاعد العماد جوزف عون في 10 كانون الثاني المقبل.




المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل يتحول تطبيق «ديب سيك» إلى سلاح استراتيجي في الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين؟

في ظل احتدام الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين مع تولي الرئيس الأمريكي،  دونالد ترامب، مقاليد الحكم، ظهر تطبيق ديب سيك لتحقيق طفرة في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي تبعه حزمة تصريحات أمريكية وقرارات، تشير إلى أن مؤسسة الذكاء الصطناعي الناشئة ليست شركة عادية، وإنما ربما تكون أحد أدوات الحرب بين البلدين.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حذر أمس الأول من تطبيق ديب سيك الصيني، مشيرًا إلى أنه يعد بمثابة جرس إنذار، وقال خلال اجتماع مع أعضاء مجلس النواب الجمهوريين في ميامي، إن تكنولوجيا شركة DeepSeek الصينية يجب أن تحفز الشركات الأمريكية، معربًا عن إيجابيته تجاه قدرة الصين على تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي أرخص وأسرع، فيما أصدرت البحرية الأمريكية تعليمات لأفرادها بتجنب استخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني ديب سيك. 

تقنية للتأثير السياسي والاقتصادي

وقال العقيد حاتم صابر، خبير مقاومة الإرهاب وحرب المعلومات، إن الصين قد أصبحت أحد اللاعبين الرئيسيين على الساحة العالمية، تطويرها للتكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والنماذج المفتوحة المصدر مثل ديب سيك يعكس استراتيجيتها في استخدام هذه التقنيات كأدوات للتأثير السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الهدف ليس مجرد التفوق التكنولوجي، بل هو تحويل هذه التكنولوجيا إلى سلاح استراتيجي يمكنه التأثير على مجريات الأحداث العالمية.

سيطرة على الأسواق العالمية

وأضاف في تصريحاته لـ«الوطن» أن ما يثير القلق هنا هو أن الصين لا تقتصر على المنافسة في مجال التكنولوجيا فقط، بل تستخدم هذه الأدوات للهيمنة الاقتصادية والسيطرة على الأسواق العالمية، من خلال تقنيات مثل ديب سيك والذكاء الاصطناعي العام، ومن جانب تستطيع الصين تحليل وفهم استراتيجيات الدول الأخرى، ما يمنحها القدرة على التحرك بسرعة أكبر في ساحة المعركة العالمية.

وأوضح أنه حتى في الحروب التقليدية، يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تكون العامل الحاسم، ما يسفر سبب حظر الولايات المتحدة استخدام جنود البحرية الأمريكية لـ ديب سيك، إذ أن في ذلك الوقت سيستطيع الذكاء الصناعي بواسطة ديب سيك بتحديد عقلية الجندي الأمريكي ومنها يسيطر عليه.

وأضاف: «الواقع أن الحرب الحديثة لم تعد تُخاض بالأسلحة التقليدية فقط، بل أصبحت حربًا على العقول والمعلومات، العالم اليوم يدفع الثمن، وكل خطوة في هذا الصراع التكنولوجي تؤثر بشكل غير مباشر على مصير الشعوب، لأن المعلومات أصبحت هي القوة الفعلية في تحديد الأحداث العالمية».

مقالات مشابهة

  • جلحة وجاه الله: فقد مختلف.. إعدامهما وتصفيتها فى يوم واحد
  • «الحد الأدنى 1500 جنيه».. بدء تطبيق قرار مدبولي بشأن إعانات الطوارئ للعمال
  • هل يتحول تطبيق «ديب سيك» إلى سلاح استراتيجي في الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين؟
  • ركام الحرب معضلة تربك لبنان
  • حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار
  • موفدة أميركية الى لبنان.. وميقاتي: اسرائيل تماطل في تطبيق بنود التفاهم وتنتهك الـ1701
  • انتشار وحدات الجيش اللبناني في بلدة دير ميماس وعدة مناطق حدودية
  • حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب
  • ميقاتي التقى السفيرة الأميركية والجنرال جيفرز: إسرائيل ما زالت تنتهك القرار 1701
  • مقرب من حزب الله: 7 مقاتلين أسرى لدى إسرائيل