◄ الملف السياسي حاضر في جدول أعمال القمة الثنائية بين جلالة السلطان والرئيس الألماني

 

مسقط- العُمانية

 

تشهدُ العلاقات الثنائيّة بين سلطنة عُمان وجمهورية ألمانيا الاتحادية تطوّرًا ملحوظًا في كل المجالات، حيث أسفرت هذه العلاقات الدبلوماسية الراسخة التي تصل إلى أكثر من 50 عامًا عن شراكة اقتصادية مُثمرة بين الجانبين.

وعكست زيارة حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه اللهُ ورعاه- إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية العام الماضي في شهر يوليو، عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومثّلت نقطة انطلاق جديدة لعلاقات اقتصاديّة أكبر خاصة في مجالات الطاقة المتجدّدة والهيدروجين الأخضر، وتعزيز التعاون الوثيق بينهما في مختلف المجالات.

وقد أجرى جلالتُه- حفظه اللهُ ورعاه- خلال زيارة جلالته- أعزّه الله- لألمانيا مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية تناولت آفاق التعاون المُشترك بين البلدين وسُبُل دعمه وتطويره في مختلف المجالات بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الصديقين. والتقى جلالته- حفظه الله ورعاه- خلال الزيارة بعددٍ من رجال الأعمال الألمان وعددٍ من الرؤساء التنفيذيين للشركات الألمانية وممثّليها بهدف تنمية العلاقات التجارية وتعزيز الفرص الاستثمارية بين البلدين الصديقين في مختلف القطاعات. كما شهدت زيارة جلالتِه- أعزّهُ الله- لجمهورية ألمانيا الاتحادية التوقيع على إعلان النوايا المشترك للتعاون في مجال الطاقة تحقيقًا لرغبة البلدين الصديقين في مواصلة تعزيزه وتطويره على أساس المنفعة المتبادلة.

وتأتي زيارة فخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية الرسميّة إلى سلطنة عُمان تعزيزا لهذه العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية المتينة المتمثلة في تطوير التعاون بين البلدين الصديقين وازدهاره مستندًا في ذلك على العلاقات الطيبة والاحترام المتبادل بين الجانبين.

ومما لا شك فيه أنّ الملف السياسي سيكون حاضرًا خلال اللقاءات الثنائية بين حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه اللهُ ورعاه- وفخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، وسيكون العديد من القضايا محلّ الحديث والتشاور بين القيادتين.

وعلى هذا قامت العلاقات العُمانية الألمانية المبنية على الاحترام وحسن النية والثقة المتبادلة في التعاطي مع كثير من القضايا الدولية المعاصرة انعكست تأثيراتها على البلدين الصديقين لإيجاد مقاربات إيجابية لعدد من القضايا التي تهمُ الجانبين على الساحتين الإقليمية والدولية واعتبار الحوار والطرق السلمية ومبادئ القانون الدولي أنجع الأسس وأفضل السبل لإحلال الأمن والسلم الدوليين.

وتعمل اللجنة العُمانية الألمانية المشتركة بشكل ملموس على تطوير التعاون بين البلدين الصديقين وتعزيزه من خلال عقد العديد من الاجتماعات التي تفتح التبادل التجاري وتعمّق التعاون الاقتصادي وتُضاعف فرص الاستثمار في مجالات الطاقة والتقنية والتبادل الثقافي والعلمي الأكاديمي.

وتعدُّ جمعية الصداقة العُمانية الألمانية من بين أوائل الجمعيات التي تأسّست بداية السبعينات من القرن الماضي حيث تمثل جسرًا يربط بين دولتين، وهي بمثابة مؤسسة نشأت بطلب من قيادات المجتمع المدني لتنمية أواصر التعاون والصداقة بين سلطنة عُمان وعدد من الدول في مجالات مختلفة؛ منها المجال الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي والفني والإعلامي والرياضي والاجتماعي.

وترتبط سلطنة عُمان مع جمهورية ألمانيا الاتحادية بعدد من الاتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم في سبيل تنمية التعاون الاقتصادي والصناعي بينهما والتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات وتنظيم الخدمات الجوية والتعاون في المجالات الصحية وغيرها، فقد سجل حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين بنهاية عام 2022 أكثر من 214 مليون ريال عُماني.

وتمثلت أهم السلع المصدّرة من سلطنة عُمان إلى ألمانيا في منتجات الميثانول والبولي إيثيلين والألمنيوم والمواد الكهربائية وبعض المواد الغذائية كالأسماك وغيرها، فيما تصدرت أهم السلع المستوردة من ألمانيا، المركبات بمختلف أنواعها والآلات والأجهزة الإلكترونية والأدوية والمنتجات الغذائية وغيرها.

وبلغ عدد الشركات الألمانية المسجلة في سلطنة عُمان بنهاية عام 2022 نحو 44 شركة بإجمالي رأس مال مستثمر تجاوز 16 مليون ريال عُماني في قطاعات مختلفة تشمل الإنشاء والتشييد والتعدين والمحاجر والصناعة والصحة والنفط والغاز وغيرها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء يبحث مع وفد مركز دراسات البحريني أهم المشروعات المستقبلية

أ ش أ

بحث مساعد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الدكتور أسامة الجوهري مع وفد مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" برئاسة الدكتور حمد إبراهيم العبد الله، المدير التنفيذي للمركز مجالات التعاون المشترك وسبل توسيع شبكة الشراكات الإقليمية والدولية وأهم المشروعات المستقبلية التي يمكن التعاون بشأنها.

وأكد الجانبان في بيان لمركز المعلومات اليوم الأربعاء، أهمية عقد المزيد من اللقاءات المستقبلية لتبادل الخبرات وبحث آفاق التعاون في العديد من المجالات خاصة المجالات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتوظيفه في المجالات التنموية.

فمن جانبه، استعرض الدكتور أسامة الجوهري تاريخ مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار وتطوره منذ نشأته عام 1985، وحتى اليوم، حيث يصادف العام الحالي الذكرى الأربعين لإنشاء المركز. وخلال تلك العقود الأربعة شهد دور المركز ومجالات عمله تطورات مهمة.

وأشار الجوهري إلى أن المركز في الوقت الراهن يعمل على العديد من المجالات تشمل تقديم إنتاج بحثي متميز كركيزة أساسية لدعم التنمية، مع العمل على تطويع تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، بما يتطلب ذلك من بناء مستودع بيانات ضخم، يضم عددا ضخما من قواعد البيانات والدراسات والأبحاث في شتى المجالات، مع رقمنة أكثر من 50 مليون عنصر بيان في قواعد البيانات في عدد من اللوحات المعلوماتية الذكية.

وأكد أنه تم إطلاق نظام إدارة المعرفة لسهولة وصول الباحثين إلى الكم الهائل من البيانات والدراسات المتاحة بالمركز.. وفي إطار الدور الخاص بمتابعة السياسات الحكومية يقوم المركز بالمشاركة في صياغة الاستراتيجيات الوطنية وتطوير عدد من المؤشرات المركبة لمتابعة وقياس الأداء الحكومي، مع متابعة وضع مصر في عدد من المؤشرات الدولية.

وأضاف أن المركز يقوم بدور مهم في تعزيز التواصل الحكومي، من خلال تدشين منصة "حوار" كأكبر حلقة وصل بين الحكومة والمواطنين، وتبني نهج استباقي في مواجهة المعلومات المغلوطة.. إضافة إلى قدرة المركز على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز عمله، مع التركيز على دعم عمليات التحول الرقمي وتطوير الأداء الحكومي، كما يحرص المركز على دعم شراكاته المحلية والدولية من خلال تطوير شراكة استراتيجية مع المجتمع البحثي والأكاديمي لدعم الابتكار والتنمية.

وبدوره، استعرض الدكتور حمد إبراهيم العبد الله، مجالات عمل المركز الذي تعود نشأته إلى عام 2009 ويهتم بمجموعة من القضايا والموضوعات البحثية في مجالات متنوعة ترتبط ببرامج بحثية هي: الشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية، الطاقة والبيئة، والاقتصاد، كما يوجد لدى المركز قائمة كبيرة من الإصدارات التي تغطي العديد من المجالات البحثية.

وأشار العبد الله إلى أن "دراسات" لديه مجموعة من الشراكات مع العديد من المؤسسات البحثية والأكاديمية الإقليمية والدولية إضافة إلى شراكات مع برامج بالأمم المتحدة من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وفي ضوء حرصه على مواكبة التطور التكنولوجي والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.. أوضح "العبد الله" أن "دراسات" أطلق بالشراكة مع مؤسسات قطاع خاص وجامعات "مختبر المحاكاة الرقمية"، مع أهمية التعاون الإقليمي في مثل هذا النوع من المشروعات.

وأوضح "العبد الله" أهمية التعاون المستقبلي بين المركزين وحرصه على تعزيز التعاون المستقبلي بين "معلومات الوزراء" و"دراسات" في العديد من المجالات والتي تخدم البلدين

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

مجلس الوزراء أسامة الجوهري مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة أحمد موسى: اللجان الاستشارية للحكومة هدفها رضا المواطن وتوفير كافة سبل أخبار

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: زيارة مدبولي للعراق دفعة قوية للعلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • «التخطيط»: مصر مستعدة لدعم العراق في مختلف المجالات
  • أبرز نتائج المباحثات المصرية الكينية.. اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات وإنشاء مجلس أعمال مشترك
  • «إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية».. وزير التعليم يبحث آليات التعاون وتبادل الخبرات مع ألمانيا الاتحادية
  • معلومات الوزراء يبحث مع وفد مركز دراسات البحريني أهم المشروعات المستقبلية
  • الغرفة التجارية بالقليوبية: العلاقات الاقتصادية بين مصر وكينيا تشهد تقدما كبيرا
  • طرابلس تحتضن منتدى الأعمال الليبي الصربي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • الدبيبة وستويانوفيتش يناقشان تطوير العلاقات الاقتصادية بين ليبيا وصربيا
  • عُمان وقطر.. رؤية مشتركة للمستقبل
  • انطلاق منتدى الأعمال «الليبي الصربي» لتعزيز الشراكة الاقتصادية