ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين بالجدل والتساؤلات بعدما أظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها الإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام مقاطع فيديو لعملية إطلاق سراح أسرى عملية طوفان الأقصى مقاتلة أنثى من كتائب القسام.

اقرأ ايضاًأبو عبيدة يستدعي رون آراد ونخشون فاكسمان وهدار غولدن في خطابه.. من هم؟

وشوهدت المقاتلة في مقاطع الفيديو وهي تحمل السلاح وتشارك بالمرحلة الأولى من عملية إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب يوم الجمعة الماضي، 24 نوفمبر، ضمن فترة الهدنة الإنسانية بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأبرز مراقبو الحدث في منصات التواصل الاجتماعي لقطات لعيني ويدي عنصر بكتائب القسام خلال عملية التسليم، وسط تكهنات بأن العنصر هي أنثى مقاتلة بصفوف الحركة.

ركزوا على يده وهو يطمأن الطفل الإسرائيلي قبيل تسليمه.

هذه أخلاق مقاومتنا، ويقولك "إرهاب"! pic.twitter.com/vHtb6YrtaY

— بلال البخاري (@BelalElbukhary) November 24, 2023 ما حقيقة ظهور أول مقاتلة أنثى من كتائب القسام في عملية تبادل الأسرى؟

وألقى ظهور المقاتلة القسامية بظلاله على الأراء المتنوعة في المجتمع الفلسطيني وخارجه، خاصة وأن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة من السابع من أكتوبر الماضي قد أثار تعاطفًا عالميًا نظرًا لفظاعته ارتقاءه لإبادة جماعية وتطهير عرقي.

ما حقيقة ظهور أول مقاتلة أنثى من كتائب القسام

تباينت ردود الأفعال حول ظهور أول مقاتلة أنثى تشارك في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تعمل في فلسطين.

فبينما أعرب البعض عن إعجابهم بتلك الخطوة واعتبروها تقدمًا نوعيًا في تشكيل المشهد العسكري المقاوم الفلسطيني، انقسمت الآراء حيال هذا الظهور. 

وأستذكر عدد من النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي دور الصحابيات الجليلات العظيم في المعارك في حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، حيث كن يداوين الجراحي، ويتصدقن بالمال، ويقاتلن في ساحة المعركة.

في المقابل، طرح البعض تساؤلات حول الأثر الاجتماعي والثقافي لمشاركة المقاتلات الإناث في أنشطة الحرب، مما ألقى الضوء على التحديات والمفارقات التي تنشأ عن مثل هذه التطورات، وأن القضية الفلسطينية تفرض واقعًا قد يكون غريبًا لدى البعض إلا أن استبداد الاحتلال الإسرائيلي أجبر الكثير من النساء على المشاركة في أرض الحرب.

كما استذكر أحد المغردين المقاتلة الفلسطينية ريم الرياشي، باعتبارها أول فدائية في كتائب القسام ، والتي كانت قد استشهدت في عملية فدائية، قتلت 4 جنود وأصابت 10 آخرين في عام 2004.

في المقابل، رأى عدد من المعلقين على المشهد بأنه بمثابة خطوة جريئةً في تاريخ الصراع، حيث تتحدى النساء التقاليد والتوقعات المجتمعية، واعتبروا بأنه دليل على توجهات المجتمع نحو تطور دور المرأة في المجال العسكري، ويشير إلى أهمية فتح حوار عام حول هذه القضايا المعقدة.

هل كتائب القسام تمتلك عناصر نسائية؟

 

وفي الوقت الذي تحيط كتائب القسام تفاصيل عناصرها وتحركتها بسرية تامة، أكد الكثير من مراقبي هذا الحدث استحالة تواجد عنصر نسائي ضمن عناصر الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية، وأن الاختلاط أمرًا محظورًا في الجامعة الإسلامية في غزة.

وأكد عدد من المعلقين بأن العنصر الذي ظهر في عملية تبادل أسرى ما هو إلا مُجند "ذكر"، إلا أنه يمتلك جسدًا نحيلًا  وعزيمة وقوة يهزم بها جنود الاحتلال. 

واستذكر أحد المعلقين الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود حينما كان بعض الصحابة يضحكون منه بسبب جسده الضئيل وأرجله الهزيلة، فما كان من رسولنا الحبيب إلا أن يجبر خاطره ويقول "ما يضحككم؟ لرجل عبد الله في الميزان أثقل من أُحد" أسألُ الله ان تكون يدي هذا المُجاهد باذن الله أثقلُ من أُحُد".

اقرأ ايضاًيا خريجي معازل الغيتيو.. ماذا قصد أبو عبيدة بهذه الكلمات في خطابه؟تدريبات عسكرية في المنازل

وفي تصريحٍ سابق، قالت جميلة الشنطي (أول قيادية في المكتب السياسي لحماس) أن نساء الحركة يتلقين مثل رجالها، تدريبات عسكرية متقدمة، في فنون القتال، وبينهن مقاتلات في كتائب القسام.

وتنفي الشنطي أن يكون هناك جيش مسلح نسوي كما يشاع، لكنها أفادت بتلقي النساء تدريبات عسكرية لمواجهة الطوارئ، وتقول هناك بيوت كاملة تتلقى التدريب، الرجل وزوجته وشقيقاته وبناته، لكن طوعا ودون إكراه.

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: أبو عبيدة كتائب عز الدين القسام فلسطين غزة التاريخ التشابه الوصف فی عملیة

إقرأ أيضاً:

قائد كتائب القسام تلاعب باستخبارات إسرائيل قبل طوفان الأقصى.. وثيقة عملياتية تكشف مفاجأة.. عاجل

كشفت وسائل إعلام عبرية عن وثيقة عملياتية تم العثور عليها خلال العمليات البرية في قطاع غزة، أصدرها القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، تخص عملية طوفان الأقصى «أحداث السابع من أكتوبر 2023» على عدد كبير من قادة حركة حماس، ومع ذلك لم تتمكن الاستخبارات الإسرائيلية من الحصول عليها .. فما القصة؟

وثيقة عملياتية اصدرها محمد الضيف

وكشف تقرير لصحيفة هآرتس العبرية، أن جيش الاحتلال عثر خلال العملية البرية في غزة، إن قائد كتائب القسام الشهيد محمد الضيف أصدر وثيقة عملياتية في 23 سبتمبر، تتضمن تفاصيل عملية طوفان الأقصي، وتم توزيع ذلك الأمر على حوالي 25 قائد رفيع المستوى من حماس، أى قبل أسبوعين من هجوم السابع من أكتوبر.

تتضمن الوثيقة تفاصيل موسعة لخطة الهجوم، تشمل موعد التنفيذ، توزيع القوات، والأهداف المحددة لكل وحدة، ورغم توزيعها على عدد كبير من القادة العسكريين، إلا أنها لم تتسرب إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية.

تسوية طويلة الأمد

وأضافت الصحيفة العبرية، إن في اجتماع تقييم الأوضاع الذي عُقد في 27 سبتمبر، أي قبل عشرة أيام من الهجوم، قدّر كل من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، ووزير جيش الاحتلال السابق يوآف جالانت أن الفصائل الفلسطينية تسعى إلى تسوية طويلة الأمد مع إسرائيل، مما يشير إلى أن التخطيط للهجوم كان يجري بسرية تامة دون أن يتم اكتشافه من قبل الاستخبارات الإسرائيلية.

وسخرت الصحيفة من القدرات الاستخباراتية للأجهزة الأمنية الإسرائيلية، حيث قالت أن هذه المعلومات تؤكد على مستوى التخطيط والتنسيق العالي داخل حركة حماس، وقدرتها على الحفاظ على سرية تحركاتها حتى عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • قائد كتائب القسام تلاعب باستخبارات إسرائيل قبل طوفان الأقصى.. وثيقة عملياتية تكشف مفاجأة.. عاجل
  • إبداع ورسائل كالرماح.. مغردون يصفون عملية تسليم القسام دفعة الأسرى الرابعة
  • مختار غباشي: عملية تبادل الأسرى جعلت نتنياهو في صورة سيئة أمام شعبه
  • 3 إسرائيليين و183 فلسطينيا.. ماذا حدث في 4 عمليات من تبادل الأسرى
  • بعد إعلان الاحتلال اغتياله.. قائد في القسام يظهر أثناء عملية التبادل الأسرى الرابعة
  • جيش الاحتلال يعترف بفشله في اغتيال قائد كتيبة الشاطىء بـ”كتائب القسام”
  • رسائل اليوم التالي.. القسام تحشد وحداتها العسكرية بعملية تبادل الأسرى
  • كتائب القسام تبدأ تسليم الأسير الإسرائيلي كيث شمونسل سيجال إلى الصليب الأحمر في ميناء غزة
  • حماس تسلم 3 أسرى إسرائيليين في رابع عملية تبادل (صور وفيديو)
  • عناصر من كتائب القسام تنتشر في ميناء غزة قبيل تسليم أسير للاحتلال / صور