أمهات المختطفين: 140 امرأة تعرضن للاختطاف والانتهاكات المختلفة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
قالت رابطة أمهات المختطفين إنها وثّقت تعرض 140 امرأة للاختطاف والانتهاكات المختلفة، وما زالت أمهات ونساء المختطفين يتعرضن للانتهاكات على أبواب السجون عند الزيارة لذويهن المحتجزين.
وأضافت الرابطة في بيانٍ أصدرته تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أن معظم النساء يتعرضن للعنف اللفظي والابتزاز والتوقيف في نقاط التفتيش أثناء تنقلهن، ناهيك عن تعرض “5” نساء في السجون لمحاكمات خارجة عن إطار القانون.
وتابعت: "يأتي اليوم العالمي للقضاء على العنف الممارس ضد المرأة الـ 25 من نوفمبر من العام 2023 وهناك الكثير من الآثار السلبية نتيجة ازدياد وتيرة العنف والنزاع والأزمات التي بدورها أدت إلى فقد الأمان، وبالتالي ارتفاع نسبة الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، ومنها العنف الممارس ضد المرأة كالقتل والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتهجير والمداهمات للبيوت عند الاشتباه دون الالتزام بشروط الضبط، ناهيك عن القيود التي تفرض على المرأة اليمنية وتقيد حركة تنقلها، منها “سياسة المحرم التي فرضها الحوثيين مؤخراً".
واعتبرت الرابطة الاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة فرصة لنسلط الضوء نحو التحديات التي تواجهها النساء في مواجهة العنف والاضطهاد، مؤمنات بأن عنف النوع الاجتماعي يظل تحدياً دولياً يستدعي تعاوناً مشتركاً من جميع أفراد المجتمع لإيقافه.
ودعت رابطة أمهات المختطفين جميع المعنيين بالانضمام لها في جهود مناهضة العنف ضد المرأة، وضمان توفير الحماية والدعم اللازم لكل امرأة، فرفاهية المرأة وامتلاكها لحقوقها أساس بناء مجتمعات صحية ومزدهرة.
وطالبت بدعم الضحايا وتقديم الدعم النفسي والمادي للنساء اللاتي يعانين من العنف بكافة أنواعه، وتعزيز القانون عن طريق دعم التشريعات التي تحمي حقوق المرأة وتعاقب المنتهكين، بالإضافة إلى تعزيز نظام العدالة ليسهل على النساء الحصول عليها.
كما أكّدت الرابطة على ضرورة دعم الجهود التي تبذلها المنظمات العاملة في مجال مناهضة العنف ضد المرأة، وإشراك النساء العاملات في المجال الحقوقي والسياسي في منظمات الأمم المتحدة، التوقف عن استغلال النساء سواء عن طريق التغرير أو الترهيب واستخدامهن كأوراق ضغط في الحروب.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: العنف ضد المرأة
إقرأ أيضاً:
نسيمة سهيم… نموذج المرأة المناضلة التي وضعت الإنسانية فوق كل اعتبار
في زمن عزّ فيه الوفاء، وقلّت فيه المواقف الإنسانية الصادقة، برزت المستشارة الجماعية نسيمة سهيم كنموذج حي للمرأة المناضلة التي سخّرت كل إمكانياتها، المعنوية والمعرفية، في خدمة المواطن والدفاع عن القضايا العادلة، خاصة تلك المتعلقة بالمرأة والطفولة.
وعلى الرغم من تواريها النسبي عن الأضواء خلال بعض المحطات، فإن حضورها الفعلي والميداني لم يغب أبدًا، حيث كانت حاضرة بقوة رفقة مجموعة من فعاليات المجتمع المدني إلى جانب الشابة سلمى التي تعرضت للاعتداء على مستوى وجهها ، منذ بداية أزمتها الصحية المؤلمة، ولم تهدأ حتى رأت البسمة تعود إلى وجهها من جديد بعد إجراء عملية التجميل الدقيقة، والتي تمت بفضل تدخل السيدة نسيمة الصادق ومساندتها المستمرة، إنسانيًا ولوجستيكيًا.
نسيمة سهيم، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية بمقاطعة المنارة، والمستشارة بالمجلس الجماعي ونائبة رئيس لجنة المرافق بمراكش لم تبرز فقط من خلال عملها السياسي، بل رسّخت اسمها كفاعلة جمعوية من العيار الثقيل، حيث تسهر وتشرف على مجموعة من الجمعيات النسائية الفاعلة على مستوى عمالات مراكش، والتي تسعى من خلالها إلى إرساء دينامية تنموية حقيقية في صفوف النساء، وتأهيلهن للمشاركة في الحياة العامة.
وتُوّج مسارها الأكاديمي بحصولها على الإجازة في القانون، قبل أن تعززه باجتهادها على ماستر في الحكامة الإدارية والمالية والسياسات العامة الترابية، ما يعكس مستوى ثقافيًا ومعرفيًا راقيًا، يوازيه التزام ميداني قلّ نظيره.
حيث تؤمن نسيمة أن العمل الجاد والضمير الإنساني يجب أن يكونا فوق كل اعتبار سياسي أو حزبي، وأن خدمة المواطن لا تُختزل في الجلوس وراء المكاتب، بل في التواجد الدائم إلى جانب من هم في حاجة إلى الدعم والمواكبة.
وإن كانت تحركاتها الاجتماعية والإنسانية تزعج بعض “السياسيين الموسميين”، فإنها بالمقابل تحظى باحترام وتقدير فئة واسعة من المواطنين الذين وجدوا فيها صوتًا صادقًا، ويدًا حانية تمتد دون تردد.
نسيمة سهيم، ببصمتها الهادئة ولكن المؤثرة، تُجسد فعليًا صورة المرأة المكافحة المثقفة، التي اختارت أن تُناضل من أجل الكرامة الإنسانية، لا من أجل المناصب