"الإسلام والسياسة" يرصد دهاليز الإسلام السياسي وجماعاته
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
صدر حديثًا عن الدار المصرية للترجمة والطباعة والنشر بالقاهرة الترجمة العربية الأولى لكتاب "الإسلام والسياسة – تاريخ من فصول الإسلام السياسي"، للبروفيسير والمحلل الشهير لاسلو يي ناج، بترجمة الدكتور عبد الله عبد العاطي النجار ومحمد سعد صالح.
يتضمن الكتاب مجموعة من الفصول التي تحوي بداخلها موضوعات مهمة، نسعى إلى فهمها في الآونة الأخيرة فبداية أورد المؤلف مقدمة وافية عن مضمون كتابه وعلى الجديد الذي ينشده وآلية ولوجه إلى هذه الموضوعات والمصادر والوثائق التي اعتمد عليها ثم ينتقل بنا الكاتب إلى عنوان جديد وهو "الإسلام والعرب" ويتحدث فيه عن العلاقة الحقيقية بين الإسلام والعرب وتاريخها ومن أضاف لمن، وكيف، وتأثيرات ذلك في العصر الحديث بكل موضوعية وإنصاف، أما الفصل الثالث من الكتاب فجاء بعنوان: "تطور حركة الإصلاح الإسلامي وتشكيل الإسلام السياسي"، ثم يحدثنا المؤرخ عن "خصائص حركة الإصلاح الإسلامي في المغرب العربي".
ثم تحدث عن تقدم الإسلاموية، والإسلام في فترة السبعينيات والثمانينيات، . فضلا عن ذلك، فقد تناول أيضا الاستقطاب والقبول الجماهيري للحركات الإسلامية وأسبابه، واختص قسم بتيارات الإسلام المختلفة وتحويلها من حالة التحالف مع الحكومات إلى الانقلاب عليها، وتحدث عن الإسلام السياسي الشيعي، ثم عن القواسم المشتركة بين جماعات الإسلام السياسي ومحاولتها فرض سيطرتها على المجتمع باستخدام سطوة الدين. كما تناول المؤلف الإسلام السياسي والإسلام الجهادي والإسلام السلفي.
تألق في فنون الحروب.. من هو السلطان برقوق مؤسس الدولة المملوكية الثانية جيوش الفقراء والعبيد والفرسان المعدمين .. اعرف سر قيام الحملات الصليبيةأما الفصل الأخير الذي كلل هذا العمل فهو قيام الكاتب بنشر مجموعة من الوثائق التي صدرت وصيغ جلها في النصف الأول من القرن المنصرم وتخدم وتدلل على ما أورده الكاتب من حقائق وبيانات في متن كتابه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسلام الإسلام السياسي الترجمة العربية العصر الحديث كتاب الإسلام السیاسی
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الشتاء “مهنتي”..
#الشتاء_مهنتي
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر يوم الثلاثاء 26 / 1 / 2016
أعرف نفسي جيّداً، فمنذ ان تخرجت من الجامعة وأنا أرفع راية الاستسلام البيضاء للمهن كافة …فتنازلت عن السبع صنايع وتمسّكت في البخت الضايع وحسب. .لقد تعلّمت بحكم التجربة، أن أي عمل يستدعي مهارة خاصة، أو حرفة يدوية ، أو جهود دقيقة في التصليح. .يجب أرفع يدي عنها. .ثم أمدّ سجادة الصلاة وأصلي لربي ركعتي شكر أن فتح لي باب رزقٍ من الكتابة لا من غيرها…
تخيلوا أن تثبيت مسمار في خشب الدُّرج على سبيل المثال يحتاج مني إلى نصف نهار على الأقل ..كلما طرقته طار إلى صدر الغرفة ، وبعد أن أستعيده بهمّة الأبناء يطير من جديد، وإذا ما قررت غرسه جيداً واضعاً إياه بين إصبعي الإبهام والسبابة وأحاول ضربه بالمطرقة ينزلق رأس القدّوم عن المسمار ويصيب الظفر ، فاترك التصليح وأبدأ بمص الإصبع المصاب حتى يبرد ويخفّ نبضه ، والنتيجة ؛ تمل العائلة من جهودي في التصليح ويحملون عدة النجارة من أمامي قبل أن أخرج بعاهة مستدامة…
تخيّلوا لو أني احترفت النجارة كمهنة وكمصدر رزق..أعدكم أني سأفقد أصابعي التالية :الأوسط ،السبابة ،الإبهام والخنصر عند أول استخدام للمنشار الكهربائي ..ولبقيت أسلم على الناس وأحك شعري وأردّ التحية وابعث مسجات “الواتساب” بالبنصر فقط..
أنا لا مهنة لي في حضرة الشتاء …الشتاء “مهنتي”..فمنذ أن قالت مصادر التنبؤات الجوية أن هذا الأسبوع حافل بفعاليات جوية ومطرية ،وأن الغيوم تخبئ الثلوج في جيوبها كما تخبئ الأمهات “الملبّس والفيصلية”..وأنا ألغي كل مواعيدي المرتبة مسبقاً..اتصلت بهم واحداً واحداً…وأخبرتهم : أنه “في عندنا عطوة” هذا الأسبوع وأنا كفيل الدفا والوفا…وهذا يستوجب حضوري ثم أسرد لهم تفاصيل لحادثة وهمية من الخيال وكيف “دخلوا فيّه الجماعة” فأحصل على تعاطف غير مسبوق من صاحب الموعد، وبعد ان أنجح في الإلغاء أعود لفرشتي ..في الحقيقة انا لم أكذب فأنا وكيل الدفا حقاً..اللقاءات يمكن ان تعقد في أي وقت..لكن المنخفضات لا تعترف بالأجندة ..هذا موسمي ..والشتاء مصدر رزقي الأدبي..
أنا كائن مخلوق من حبر وورق ودفء وأرق..”الشتاء “مهنتي” الوحيدة، والكتابة طقسي الجميل..أتحرى الغيوم الثقيلة كما يتحرّى العاشق حبيبته، أحاول أن استثمر كل الوقت في الرسم على بخار النافذة ، ومراقبة أغصان السرو عندما تشتبك بشجرة التوت الشقيقة ، وأتابع جيداً مسار تحرّك كرتونة “مستر شيبس” الفارغة بفعل الريح …فوق وسادتي “اعمال الماغوط” واحمد مطر وغادة السمان “الأبدية لحظة حب” ..بينما محمد عبد الوهاب يغني “يا وابور قلي رايح على فين”، كلما أنهاها عدتها من جديد …بين الحين والآخر أتحرّش بالنار .. ..أحرك رأس “الفوجيكا” أنفخ على القبة الملتهبة فيتطاير ريحها،يا لرائحة السناج كم يذكرني ببيتنا الغربي ، بعتمة القصيب ، بنقاط الدلف، بالطين المبتل، بذراع الشباك الشمالي ، بالزجاج المهتزّ، برائحة صوف الفراش المعتّق بالرطوبة ، ورسومات اللحف القديمة..وأشقائي الذي كانوا يحتّلون أماكن إستراتيجية قرب الصوبة…وأبي الذي يسبح كلما سمع صوتا للرعد ..وأمي التي تنفخ على “طاسة العدس” التي تنضج على مهل…
الشتاء “مهنتي”..أقص من زجاج الوقت غيمة مهاجرة، اهندس لها بروازاً من تعابير الدفء..ثم أعلقها على جدار الذكرى لشتاء قادم…ثم تعود لي أصابعي سالمة…
دعوني أؤجل كل المواعيد..
فالمطر بعض من قدر..مواعيده لا تؤجل..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#126يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي