ولاية نهر النيل إحدى ولايات شمال السودان، عاصمتها مدينة الدامر، التي كانت عاصمة الولاية الشمالية سابقا. تعتمد في اقتصادها على الإنتاج الزراعي والصناعي، وتتميز آثارها السياحية بمعابد منطقة النقعة التاريخية.

الموقع

تقع ولاية نهر النيل إلى الشمال من ولاية الخرطوم، وتمتد لمساحة 124 ألف كيلومتر مربع بين خطي عرض 16-22 شمالا وخط طول 30-32 شرقا.

تحدها من الجنوب ولاية الخرطوم ومن الشمال جمهورية مصر العربية ومن الغرب الولاية الشمالية ومن الشرق ولاية كسلا والبحر الأحمر.

تقع ولاية نهر النيل في الإقليم شبه الصحراوي إذ تراوح درجات الحرارة في الصيف بين 47 كحد أقصى، وتصل إلى 8 درجات كحد أدنى في الشتاء، وتتراوح نسبة الأمطار من 150 مليمترا جنوبا إلى 25 مليمترا شمالا.

السكان

يبلغ عدد سكان ولاية نهر النيل مليونا و212 ألف نسمة، موزعين على 7 محليات حسب إحصائية بوابة ولاية نهر النيل. على النحو التالي:

محلية الدامر، وهي عاصمة الولاية وتضم 284 ألف نسمة، وتشتهر بأكبر سوق للإبل في السودان. محلية عطبرة: وفيها 131 ألف نسمة، تعد مدينة الصناعة بالولاية، إذ توجد بها مصانع للإسمنت، وهي مدينة سكة الحديد الرئيسية في السودان. محلية شندي: وبها 268 ألف نسمة، وهي المدينة التاريخية لولاية نهر النيل. محلية بربر: وتضم 16 ألف نسمة. محلية المتمه: وبها 151 ألف نسمة. محلية أبو حمد: وتضم 80 ألف نسمة. محلية البحيرة: وتضم باقي السكان. طفلة سودانية مصابة بإعاقة بسبب مخلفات التنقيب عن الذهب في قرية بنات بولاية نهر النيل (رويترز) الاقتصاد

تضطلع ولاية نهر النيل بدور بارز في الإنتاج الزراعي، فهي تعتمد على الزراعة التقليدية والحديثة، حيث تعد الولاية الأولى بالسودان في إنتاج المحاصيل البستانية من خضر وفاكهة، ويعد الفول المصري أيضا أحد أهم منتجاتها الزراعية، ويزرع في مدينة بربر.

وتوجد في الولاية العديد من المشاريع الزراعية، ويعتبر نظام الري الفيضي في حوض نهر عطبرة نظام الري الرئيسي، إضافة إلى نظام الري المطري والري الآلي أو بـ"الطلمبات".

تعتمد الولاية في اقتصادها على الثروة الحيوانية والسمكية، إذ تعتبر منطقة نهر عطبرة سلة غذاء ولاية نهر النيل، كما تزدهر بصناعة الإسمنت وتوجد بها بعض المعادن الأخرى مثل المايكا والذهب، الذي يستخرجه الأهالي بطرق بدائية ويعمل بعض سكانها أيضا في التجارة العمومية.

ويعد خط السكة الحديدية عاملا مؤثرا في التطور الاقتصادي والاجتماعي للولاية، لأنه يسهل إجراءات الشحن ومتابعة البضائع والمعدات المشحونة، مما جعل الولاية مركز شحن من جميع ولايات السودان وإليها.

ولعب الموقع المميز لولاية نهر النيل دورا بارزا في جعل خطوط السكك الحديدية تخرج منها من جميع الاتجاهات إلى العاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان ومدينة وادي حلفا في أقصى شمال الجمهورية مع الحدود المصرية.

على الرغم من تعدد الثروات في ولاية نهر النيل فإنها ما تزال بعيدة عن تحقيق الاكتفاء والتطور، وذلك لافتقادها حسن الإدارة لمواردها وعدم استثمار دور الشباب في التنمية.

مخلفات تعدين الذهب قرب حقل زراعي في قرية بنات بولاية نهر النيل شمال العاصمة السودانية الخرطوم (الفرنسية) أبرز المعالم السياحية

منطقة النقعة: منطقة أثرية سودانية تقع على وادي العواتيب في منطقة البطانة على بعد 150 كيلومترا شمال الخرطوم، تعتبر من أهم المواقع السياحية ذات القيمة التاريخية في ولاية نهر النيل، إذ كانت إحدى مدن المملكة الكوشية في مروي، وكانت تسمى قديما هوتولكت باللغة الكوشية (المروية).

تحتوي المنطقة على العديد من الآثار مثل المعبد الروماني، الذي يمتاز بمدخله الفرعوني، ومعبد أمون الذي يحمل الطراز الفرعوني ومعبد أبداماك الذي تظهر فيه الأسرة المالكة، ومعبد الأسد الذي يمثل نموذجا للمعابد المروية ويعد من أجملها.

ومن الآثار المميزة في منطقة النقعة مبنى الكشك الروماني الذي يحمل تأثيرات رومانية عميقة، إذ يعد المبنى الوحيد الذي استخدم فيه نظام الأقواس في البوابات والنوافذ.

ويعد "المعبد 500" الأثر الأقدم في منطقة النقعة، إذ بني عام 135 قبل الميلاد، وهو معبد من الحجر الرملي، ولم يطلق عليه اسم لأن جميع كتاباته نحتت باللغة الهيروغليفية المروية.

الحمامات الملكية: هي من أكثر الآثار استثنائية في ولاية نهر النيل، إذ تتكون من حوض كبير تحيط به حديقة وبعض الأعمدة، وتتميز هذه المنطقة بزخارف تحيط بالحوض، وتدل على انفتاح الفترة المروية على العديد من الثقافات الأجنبية والأصلية.

المصورات الصفراء: من أبرز المواقع الأثرية التي تحكي تاريخ المملكة النوبية، تتواجد في منطقة سلاسل جبال الحجر الرملي، تضم بين آثارها معابد وممرات تتميز بزخارفها المعمارية المعقدة، إضافة إلى رسوم الفيلة والأسود وبعض الرسوم القديمة على جدرانها.

وعلى الرغم من الأهمية التاريخية لولاية نهر النيل، فإن هناك اعترافا محليا بضعف الاهتمام بهذه المناطق السياحية، التي من الممكن استثمارها اقتصاديا.

ويعد ضعف الترويج السياحي أحد أهم العوامل التي أسهمت في عدم الاستفادة من هذه المواقع السياحية التي تحوي آثارا منقطعة النظير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ولایة نهر النیل ألف نسمة فی منطقة

إقرأ أيضاً:

السودان: تعتيم إعلامي في «أم روابة» و مصادر تؤكد لـ «التغيير» حدوث تصفيات واسعة وسط المدنيين

 

أكد مصدر لـ «التغيير» وقوع عمليات تصفية واسعة في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان عقب إعلان الجيش السوداني استعادته للمدينة.

التغيير _ كمبالا

و قال المصدر إن عمليات التصفية استهدفت عدداَ من المواطنين و تمت وفقا لقوائم أسماء كانت بحوزة كتائب البراء.

و أوضح المصدر أن المستهدفين كانوا من سكان المنطقة وجهت إليهم اتهامات بالتعاون مع قوات الدعم السريع خلال فترة سيطرتها السابقة.

و تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر أن كتائب الحركة الإسلامية بالتعاون مع الجيش أقدمت على ذبح مدير المنطقة التعليمية بريفي وسط أم روابة الأستاذ الطيب عبد الله عقب دخولها المدينة كما منعت الاقتراب من جثته لساعات.

و قال الناشط محمد خليفة في منشور على صفحته في “فيسبوك” إن عمليات التصفية شملت عدداً من الأشخاص الذين اتهموا بالتعامل مع قوات الدعم السريع.

كما أشار إلى أن الجيش كان قد قصف المدينة في وقت سابق مما دفع عددا كبيرا من المواطنين إلى التظاهر احتجاجا على القصف إلا أن كل من ظهر في مقطع الفيديو الذي وثّق الاحتجاجات تم تصفيته لاحقا.

وفي السياق ذاته كشف أحد سكان الأبيض في حديث لـ «التغيير» أن هناك تعتيما إعلامياً كاملاً على ما يجري في أم روابة منذ سيطرة الجيش خاصة مع استمرار انقطاع خدمات الاتصالات ما يصعّب الحصول على معلومات دقيقة حول الأوضاع في المنطقة.

من جهة أخرى لا تزال المعلومات حول هذه الوقائع شحيحة وسط صعوبة الوصول إلى تفاصيل موثوقة بشأن دور كتائب البراء التي تقاتل إلى جانب الجيش السوداني في المدينة.

و كان قد حذر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من خطورة استهداف المدنيين بتهم الانتماء أو التعاون مع قوات الدعم السريع مشددين على ضرورة تجنب الزج بالسكان في المواجهات العسكرية.

وتتصاعد المخاوف بين أهالي أم روابة من احتمال تنفيذ الجيش عمليات انتقامية لا سيما ضد الشباب تحت ذريعة التعاون أو التخابر مع قوات الدعم السريع وهو سيناريو سبق أن تكرر في مدن أخرى، مثل ود مدني وبحري، عقب سيطرة الجيش عليهما.

وتعد أم روابة من المدن الاستراتيجية في ولاية شمال كردفان حيث تبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي “301” كيلومتر وتعتبر مركزاً تجارياً مهما خاصة في تجارة الحبوب الزيتية  كما أنها ملتقى طرق حيوية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم وميناء بورتسودان.

ومنذ اندلاع الصراع منتصف أبريل الماضي ظلت شمال كردفان تشهد معارك بين عنيفة متكررة، فيحاول الجيش فرض سيطرته على الولاية بينما الدعم السريع يهاجم من أجل انتزاعها مثل ما حدث في ولايات دارفور والجزيرة وسنار.

الوسومأم روابة الجيش تصفية شمال كردفان كتائب البراء بن مالك مدنيين

مقالات مشابهة

  • عودة خدمات سوداني للاتصالات إلى «أم روابة» بعد انقطاع لشهور
  • ولاية نهر النيل: إحباط محاولة تهريب أسلحة وذخائر
  • هل انقلبت موازين القوى في حرب السودان؟
  • الاعيسر: ندين بشدة الهجوم الإرهابي الغادر الذي شنته ميليشيا الدعم السريع المتمردة على سوق صابرين
  • السودان: تعتيم إعلامي في «أم روابة» و مصادر تؤكد لـ «التغيير» حدوث تصفيات واسعة وسط المدنيين
  • السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش
  • قيادي بحركة تحرير السودان يدعو لحماية المدنيين في الفاشر وسط تصاعد الهجمات 
  • تور يصل ولاية النيل الأبيض .. حماية مناطق الهشاشة
  • مدير شرطة ولاية البحر الأحمر يسجل زيارة تفقدية لمرور الولاية ويوجه بالإستمرار في الحملات المشتركة لرصد المخالفات وإنفاذ القانون
  • السودان: ترحيل «1835» أسرة من المناقل إلى محلية جنوب الجزيرة