سوزان ساراندون.. ممثلة أميركية عوقبت لدعمها فلسطين
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
ممثلة سينمائية أميركية ترشحت 4 مرات لجائزة الأوسكار قبل أن تفوز بها عام 1995، كما رشحت عدة مرات لجائزة الغولدن غلوب. بدأت مسيرتها الفنية بداية السبعينيات من القرن الماضي، وعرفت بدعمها للقضايا الحقوقية وخصوصا القضية الفلسطينية.
المولد والنشأةولدت سوزان أبيجيل تومالين ساراندون في 4 أكتوبر/تشرين الأول 1946 بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.
تخرجت سوزان ساراندون من الثانوية في مدرسة أديسون عام 1964، وحصلت على شهادتها الجامعية من الجامعة الكاثوليكية الأميركية في واشنطن عام 1968 وتخصصت في الدراما.
التجربة الفنيةلم تخطط ساراندون أن تكون ممثلة، إذ كانت بدايتها وجها إعلانيا لإحدى الشركات، ولكن أثناء مرافقتها زوجها آنذاك (كريس ساراندون) إلى اختبارات انتقاء ممثلين لفيلم (جو) تم اختيارها هي بدلا عنه، فكانت انطلاقة مسيرتها الفنية في بداية السبعينيات، وبعد عدد قليل من الأدوار السينمائية الصغيرة، شاركت عام 1975 في بطولة فيلم (ذا روكي هورور بيكتشر شو). وقدمت بعدها 167 فيلما للسينما العالمية.
ظهرت أول مرة على مسرح برودواي في (أمسية مع ريتشارد نيكسون) عام 1972، واستمرت هناك حتى استلمت ترشيحات جائزة "دراما ديسك" للمسرحيات التي شاركت بها على ذلك المسرح.
حصلت على أول ترشيح لجائزة الأوسكار عام 1980 عن فيلم (أتلانتيك سيتي)، ووُصف دورها في فيلم (لورنزو أويل) بالعرض الذي لا ينسى، إذ شاركت البطولة مع جينا ديفيس، وترشحت عنه لجائزة الأوسكار مرة أخرى (1992). وفي عام 1995 فازت بأول جائزة أوسكار لها عن فيلم (ذا ديد مان ووكينغ).
عادت إلى مسرح برودواي في عام 2009 للمشاركة في إحياء فيلم (إكزت ذا كينغ). كما ترشحت لجائزتي "إيمي" و"غولدن غلوب" عام 2017 لمشاركتها في بطولة المسلسل التلفزيوني (فيود)، الذي ركز على التنافس بين شخصيتي الهوليود (بات ديفيس وجيسيكا لانغ)، إذ لعبت فيه ساراندون دور الممثلة (بات ديفيس).
سوزان ساراندون عام 2019 أثناء زيارتها مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان (رويترز) دعمها للقضية الفلسطينيةشاركت ساراندون في مظاهرة ضمت الآلاف في شوارع مدينة نيويورك الأميركية يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ورفعت خلالها لافتات تطالب بوقف الحرب على قطاع غزة، وقالت "هناك الكثير من الناس يتذوقون شعور كونك مسلما في هذا الوقت، وفي هذا البلد".
ونشطت في دعمها لفلسطين على منصات التواصل الاجتماعي، وكانت قد كتبت بجانب صورة مع أعضاء التجمع النسوي الفلسطيني، "ليس من الضروري أن تكون فلسطينيا حتى تهتم بما يحدث في غزة، أنا أقف مع فلسطين، لا أحد حرا حتى يتحرر الجميع".
وكانت من الشخصيات الذين وقعوا على عريضة تطالب الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان على قطاع غزة 2023.
ونتيجة لهذا الدعم ألغت وكالة المواهب "يو تي إيه" تعاقدها مع الممثلة ساراندون يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بعدما كانت تدير أعمالها منذ عام 2014.
يحفل تاريخ الممثلة الهوليودية بالمواقف الداعمة لحقوق الأقليات في الولايات المتحدة الأميركية والعالم، إذ دافعت عن العديد من القضايا خلال حياتها المهنية، وعملت سابقا سفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، كما جرى تكريمها بجائزة العمل ضد الجوع الإنسانية في عام 2006.
وشاركت ساراندون في ديسمبر/كانون الأول 2021 منشورا على حسابها بمنصة إكس (تويتر سابقا)، "لن تحصل إسرائيل أبدًا على الأمن والأمان الحقيقيين من خلال قمع شعب آخر. لا يمكن بناء السلام الحقيقي في النهاية إلا على العدالة".
كما تفاعلت بشكل بارز مع اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لمراسلة شبكة الجزيرة شيرين أبو عاقلة في مايو/أيار 2022، كما عبّرت عن تعاطفها مع قضية اللاجئين الفلسطينيين بزيارتها للمخيمات الفلسطينية في لبنان عام 2019.
جوائز وترشيحات رُشّحت لنيل جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة 4 مرات، قبل حصولها عليها عام 1995 عن دورها في فيلم (ديد مان ووكينغ). كما حصلت على جائزة نقابة ممثلي الشاشة لأفضل ممثلة عن الدور نفسه في العام ذاته. وفازت بجائزة البافتا عام 1995 كأفضل ممثلة عن دورها في فيلم (ذا كلاينت). رشحت لجائزة الغولدن غلوب في الأعوام (1989-1991-1992-1993-1996-1999-2009) كأفضل ممثلة، وفي 2003 أفضل ممثلة مساعدة. حصلت على جائزة منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأميركية لتسليط الضوء على وسائل الإعلام للقيادة. عينت سفيرة للنوايا الحسنة لليونيسيف عام 1999. رشحت 6 مرات للحصول على جائزة (إيمي) عن مشاركتها ضيفة في مسلسل (فريندز، ومالكوم إن ذا ميدل)، وبعضا من أفلامها. وأيضا بصفتها منتجة منفذة لفيلم (كول وومن إن هيستوري) عام 2002. سوزان ساراندون شاركت عام 2023 في العديد من المظاهرات الداعمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (غيتي) أعمال سينمائيةقدمت سوزان ساراندون أعمالا سينمائية عديدة منها:
بريتي بيبي (1978). ذا هانغر (1983). ذا ويتشز أوف إيستويك (1987). بول ديورام (1988). وايت بالاس (1990). ليتل وومان (1994). ستيب موم (1998). إنشانتيد (2007). ذا لوفلي بونز (2009). تامي (2014). ذا ميدلر (2015). باد مومز كريسماس (2017).المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سوزان ساراندون جائزة الأوسکار عام 1995
إقرأ أيضاً:
عقوبات أميركية على 6 من كبار قادة حماس.. من هم؟
واشنطن تفرض عقوبات جديدة على حماس
فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 6 من كبار مسؤولي حماس، في إجراء إضافي ضد الحركة وسط مساعي واشنطن للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
واستهدفت العقوبات الأميركية ممثلين للحركة في الخارج وعضوا بارزا في الجناح العسكري لحماس، إلى جانب المشاركين في دعم جهود جمع التبرعات للحركة وتهريب أسلحة إلى غزة.
وضمت قائمة المستهدفين بعقوبات واشنطن، وفق وزارة الخزانة الأميركية، كلا من:
عبد الرحمن إسماعيل عبد الرحمن غنيمات، وهو عضو قديم في الجناح العسكري لحماس ومقره الآن في تركيا، متهمة إياه بالتورط في عدة محاولات وهجمات ناجحة.موسى داود محمد (عكاري)، وهو مسؤول كبير في حماس يقيم في تركيا، تتهمه واشنطن بتسهيل تدفق الأموال من تركيا إلى غزة والضفة الغربية المحتلة لصالح حماس، وأدين سابقا بخطف وقتل ضابط شرطة حدود إسرائيلي.سلامة مرعي، وهو مسؤول في حماس مقيم في تركيا تقول الولايات المتحدة إنه متورط في تسهيلات مالية للمجموعة، وسجن سابقا لدوره في هجوم عام 1993 في الضفة الغربية المحتلة الذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي.محمد نزال، وهو مسؤول في حماس لأكثر من 30 عاما، وقائد كبير في مجلس الحركة للعلاقات الدولية.باسم نعيم، هو عضو كبير في حماس مقيم في غزة، وشارك في علاقات حماس مع روسيا وكان جزءا من وفود الحركة إلى دول أخرى، ويشغل نعيم أيضا دورا قياديا في مجلس الحركة للعلاقات الدولية.غازي حمد، مقيم في غزة منذ فترة طويلة وقد عمل محررا لوسائل إعلام تابعة لحماس ومصرح له بالتحدث علنا نيابة عن الحركة، ومشرف سابق على المعابر الحدودية لغزة.