ليست الأولى ولا الأخيرة من الأبرياء أصحاب الملامح الخاطفة للقلوب، الذين راحوا ضحية العدوان الصهيوني، نتيجة قصف المنازل والمستشفيات التي تأوي من لا حول لهم ولا قوة من أبناء قطاع غزة، الطفلة ريم الشهيرة بـ روح الروح، فطرت القلوب بمجرد أن تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورها من اللحظات الأخيرة لها على قيد الحياة، وآخر مقطع صوتي أرسلته لوالدها قبل استشهادها بوقت قصير.

.

 

اللحظات الأخيرة في حياة روح الروح

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صور اللحظات الأخيرة للطفلة الفلسطينية ريم، والتي أظهرتها وهي بين أحضان جدها، وهو يقبلها ويحتضنها ويحاول فتح عينيها للمرة الأخيرة مرددًا كلمات فطرت القلوب، حيث قال لها: 

« روح الروح هذي.. أي حاجة بدها بجيبلها»

وكانت تلك هي اللحظات الأخيرة لأبنة الـ 5 سنوات، حيث تركت عالمنا إلى مثواها الأخير برفقة شقيقها الصغير طارق، بينما نجت أمها وأخيها الثالث، ولم تحظى برؤية والدها العائد إليها من مصر.

آخر رسالة صوتية لـ ريم قبل استشهادها 

وكأن كان قلبها بشعر بأن تلك كانت لحظاتها الأخيرة في الحياة، أرسلت الطفلة الفلسطينية ريم، الشهيرة بـ روح الروح، ابنة الـ 5 أعوام، رسالة إلى والدها بصوت يملؤها الرعب والخوف مما يحدث في محيطها من قصف منازلهم في مخيم النصيرات وسط غزة من العدو الصهيوني، إذ قالت له: 

« بابا أنا خايفة.. كلمني ورد علي.. مشتاقة ليك».

15 ألف شهيد راح ضحية العدوان الإسرائيلي على غزة

يستمر القصف الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة منذ أكثر من 45 يوما راح ضحيته قرابة الـ 15 ألف شهيد ثلثيهم من الأطفال والنساء إضافة إلى قطع جميع سبل الحياة الآدمية من الغذاء والماء والوقود.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روح الروح مواقع التواصل الاجتماعي ريم غزة مخيم النصيرات العدو الصهيونى اللحظات الأخیرة روح الروح

إقرأ أيضاً:

إلى اللقاء يا عزيزَ الروح

دينا الرميمة

معتكفون ظللنا في محراب الحزن رجاء أن يكون ما سمعناه مُجَـرّد هذيان، ومنذ لحظة سماع خبر استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله، ولأربعة أشهر وقلوبنا تصلي وتنسج الدعوات عساه يطل ويمد يديه إلينا لنمضي سويًّا إلى باحات الأقصى، حَيثُ موعدنا فنفك قيود الأسر عن القدس ونطهرها من رجس اليهود وتغدو متوضئة وفيها ومن خلفه نصلي فتحاً ونصراً وعزاً.

وحتى لحظة الوداع الأخير وأرواحنا تؤمل أنه من بين الأكف سينهض، وأن ما ظنه العدوّ تشييعاً لجبل أزيح من طريقه سيكون حياة يعيد الحياة لأرواحنا وللأرض التي ترتجف خشية الاحتضان!!

وحاشاه أن يكون جحوداً منا بأحقيته بالشهادة، ففيه رأينا وجه الحسين -عليه السلام- ومن كلماته أدركنا معنى أن تكون مقاوماً على خطى جده العظيم، ومن سبابته المرفوعة تعلمنا كيف تنتزع الحقوق.

ولا يستغرب أحد علينا كشعب يمني حجم الصدمة التي لحقت بقلوبنا حال سماعنا نبأ استشهاد سماحة السيد نصر الله، فوحده كان معنا حين خذلنا الجميع ومنذ اليوم الأول الذي شُنت فيه الحرب على اليمن، التي انقسم القادة العرب والمسلمين في مواقفهم منها بين مؤيد مشارك فيها ومؤيد صامت ألجمت أفواههم الريالات السعوديّة، وتركوا يمننا وحيدة تجابه حرباً أمريكية بتنفيذ وتمويل عربي، وفي ثاني أَيَّـام الحرب ظهر نصر الله مديناً لتلك الحرب الغاشمة وأعلنها نهارًا جهارًا وقوفه وتضامنه مع اليمن، واعتبر هذا الخطاب أعز وأشرف وأجل عمل عمله في حياته، متجاهلاً الهزيمة التي لحقت بالكيان الصهيوني على يديه كأول هزيمة يلحقها العرب بالكيان الصهيوني، ولا تقديم ابنه هادي شهيداً في سبيل الله وسبيل تحرير لبنان.

وكان سماحته متابعاً لكل مجريات الحرب وتعودنا في كُـلّ خطاباته أن يكون لنا منها نصيب يتكلم عن معاناة الشعب اليمني ومظلوميته التي وصفها بكربلاء العصر، وقال إنها فاقت مظلومية شعب فلسطين!!

وكان يظهر مفاخرًا بصمود اليمنيين وشجاعتهم وبسالة جيشهم قائلًا: إنه تفوق على كُـلّ الجيوش التي جلبتها دول العدوان لاحتلال اليمن.

ودائمًا كان يشيد ويباهي بقيادتنا الحكيمة المتمثلة بالسيد عبدالملك -سلام الله عليه- وتمنى أن يكون جنديًّا مقاتلاً تحت لوائه.

وما بين التنهيدة أخرجها عندما سأله مذيع قناة المنار عن اليمن وعبرت عن عظيم تأثره بصمود شعبها، ليجيب بعدها “اليمن سلام الله على اليمن”.

فبادله كُـلّ اليمنيين في ذات اللحظة قائلين: (ومن اليمن للسيد سلام).

إلى الدمعة التي سقطت من عينيه المباركة رداً على موقف أعلنه السيد عبدالملك بأن اليمن ستتقاسم رغيف الخبز مع شعب فلسطين، وتساءل سماحته: إن كنا نملك رغيف الخبز لنتقاسمه مع شعب فلسطين، ونحن المحاصرون براً وبحراً وجواً؟! ونحن بحمد الله لم نخيب ظنه وفعلاً انتصرنا كما راهن وتوعد، وكنا له أوفياء وبه مرتبطون ارتباطاً جرمته دول العدوان واعتبرته إرهابًا وانهالت تقدح فيه وزاد من عدد أعدائه، في حين يتباهون بعلاقتهم مع اليهود ويعقدون معهم صفقات التطبيع التي قال سماحته: إن من أفشلها هم شهداء اليمن وتضحيات شعب اليمن.

هو نفسه الموقف اتخذه سماحة السيد نصر الله في العدوان الصهيوني على غزة، ومن ثاني أيامه اندرجت مقاومة حزبه في هذه الحرب؛ ما جعلهم يأتونه بالطائرات محملة بالغضب والبارود لتنهال عليه ويرتقي شهيداً، ظنه العدوّ نصراً ووصفه بالمنجز الأكبر في تأريخ كيانهم!!

غير أن النصر لم يكن إلَّا لمن نال الشهادة غاية تمناها وسعى لها سعيها، وستظل روحه باقية حولنا ما حيينا؛ فهذا الرحيل لم يزدنا إلا غضباً وتحديًّا وثباتاً لمواصلة ما بدأه القادة، وبحجم وجع الوداع وكم الدموع فقد كان مشهد التشييع المهيب شاهدًا بأن نصر الله ليس شخصًا عاديًّا سيواريه الثرى ويطويه الزمن وينسى؛ إنما هو رجل بحجم أُمَّـة، شيعته الإنسانية جمعاء، ودين علينا كأمة لن نوفيه إلَّا بالسير على نهجه، فنم قرير العين يَا نصر الله والأمة فَــإنَّا على العهد

مقالات مشابهة

  • اللحظات الأخيرة من عملية فصل التوأم السيامي حوى وخديجة.. فيديو
  • رمضـان.. عطـر روحانـي يمـلأ قلـوب الصائميـن بـ«الإيمـان»
  • بعد خروجه من سجون الاحتلال.. نائل البرغوثي يوجه رسالة للفلسطينيين
  • كانت ست طيبة.. جيران الحاجه تركية ضحية سفاح الإسكندرية يكشفون اللحظات الأخيرة من حياتها
  • الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد
  • الحياة تدور.. محمد عبد المنعم يوجه رسالة خاصة عبر انستجرام
  • بيكهام يوجه رسالة صادمة لـ محمد صلاح وليفربول
  • إلى اللقاء يا عزيزَ الروح
  • رسالة تأملية من قلب الأزمة.. البابا فرنسيس وأثر صلاته في زمن الوباء
  • أخبار العالم | مطالبة فلسطينية بالتحقيق في إعدام المعتقلين بسجون الاحتلال .. ايران تهدد برد مباشر ضد أمريكا .. برلمان أوكرانيا يرفض شرعية زيلينسكي