الحرة:
2025-02-19@20:22:16 GMT

وتيرة قياسية لعدد القتلى المدنيين بغزة

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

وتيرة قياسية لعدد القتلى المدنيين بغزة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المدنيين في غزة، تحت القصف الإسرائيلي، يُقتَلون بوتيرة تاريخية، في أقل من شهرين على بدء النزاع، وأفادت تقارير أن عدد النساء والأطفال الذين قتلوا في غزة يفوق ضعف عدد النساء والأطفال الذين قتلوا في أوكرانيا بعد عامين من الحرب.

وتقول إسرائيل إن مقتل المدنيين في قطاع غزة "أمر مؤسف" ولكن لا مفر منه من الصراع الحديث، مشيرة إلى الخسائر البشرية الفادحة الناجمة عن الحملات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة نفسها في العراق وسوريا.

لكن مراجعة الصراعات السابقة والمقابلات مع خبراء الإصابات والأسلحة تشير إلى أن الهجوم الإسرائيلي مختلف، وفق الصحيفة.

وفي حين أن عدد القتلى في زمن الحرب لن يكون دقيقا أبدا، يقول الخبراء إنه حتى القراءة المتحفظة لأرقام الضحايا المُبلَغ عنها من غزة، تظهر أن وتيرة الوفيات خلال الحملة الإسرائيلية لها سوابق قليلة في هذا القرن.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن الناس يُقتَلون في غزة بسرعة أكبر مما كانوا عليه حتى في أكثر اللحظات دموية في الهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وسوريا وأفغانستان والتي تعرضت لانتقادات واسعة من جماعات حقوق الإنسان.

تشير الصحيفة إلى أنه من المستحيل إجراء مقارنات دقيقة لقتلى الحرب، لكن خبراء ضحايا الصراع فوجئوا بعدد الأشخاص الذين تم الإبلاغ عن مقتلهم في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، ومدى السرعة.

ولا يتعلق الأمر فقط بحجم الضربات، فقد قالت إسرائيل إنها اشتبكت مع أكثر من 15 ألف هدف قبل التوصل إلى وقف إطلاق نار قصير في الأيام الأخيرة. إنها أيضا طبيعة الأسلحة ذاتها، وفق الصحيفة.

ويقول بعض الخبراء للصحفية إن استخدام إسرائيل لأسلحة كبيرة جدا في المناطق الحضرية الكثيفة، بما في ذلك القنابل أميركية الصنع التي يبلغ وزنها 2000 رطل (907 كلغ) والتي يمكن أن تسوى برجا سكنيا بالأرض، "أمر مفاجئ".

وقال مارك غارلاسكو، المستشار العسكري لمنظمة باكس الهولندية ومحلل استخباراتي كبير سابق في البنتاغون: "إنه يتجاوز أي شيء رأيته في حياتي المهنية".

وأضاف للصحيفة أنه لإيجاد مقارنة تاريخية للعديد من القنابل الكبيرة في مثل هذه المنطقة الصغيرة، قد "نضطر إلى العودة إلى فيتنام، أو الحرب العالمية الثانية".

ويشير الجيش الإسرائيلي إلى أن غزة تمثل ساحة معركة، وهي صغيرة ومكتظة، حيث يعيش المدنيون بجوار بعضهم.

وبالنظر إلى الشبكات السرية لحماس، التي يقول الجيش الإسرائيلي إنها مكنت الحركة من شن هجماتها القاتلة في 7 أكتوبر، تقول القوات الإسرائيلية إنها تستخدم "أصغر الذخائر المتاحة" لتحقيق أهدافها الاستراتيجية من أجل إحداث "الحد الأدنى من التأثير السلبي على المدنيين".

ومن المعروف أن الخسائر في صفوف المدنيين يصعب حسابها، والمسؤولون في قطاع غزة الذي تديره حماس لا يفصلون بين وفيات المدنيين والمسلحين.

ويشير الباحثون بدلا من ذلك إلى ما يقرب من 10 آلاف امرأة وطفل تم الإبلاغ عن مقتلهم في غزة كمقياس تقريبي، وإن كان الرقم متحفظا لوفيات المدنيين في القطاع.

ويقول مسؤولون دوليون وخبراء مطلعون على الطريقة التي يجمع بها مسؤولو الصحة في غزة الأرقام الإجمالية إنها موثوقة بشكل عام.

وأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل أطفال ونساء وشيوخ في غزة، لكنه قال إن عدد القتلى المُبلَغ عنه في غزة لا يمكن الوثوق به، لأن حماس تدير القطاع. ولم يقدم الجيش إحصاء خاصا به، لكنه قال إن المدنيين "ليسوا هدفا" لحملته، التي تهدف للقضاء على حماس.

ويقول الباحثون إن وتيرة الوفيات المبلغ عنها في غزة خلال القصف الإسرائيلي كانت مرتفعة بشكل استثنائي.

وقد تم الإبلاغ بالفعل عن مقتل أكثر من ضعف عدد النساء والأطفال في غزة مقارنة بأوكرانيا بعد ما يقرب من عامين من الهجمات الروسية، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وتم الإبلاغ عن مقتل عدد أكبر من النساء والأطفال في غزة في أقل من شهرين مقارنة بحوالي 7,700 مدني تم توثيقهم على أنهم قتلوا على يد القوات الأميركية وحلفائها الدوليين في السنة الأولى من غزو العراق في عام 2003، بحسب الصحيفة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: النساء والأطفال فی غزة

إقرأ أيضاً:

تطورات جديدة في صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.. ما مصير القتلى؟

تطورات عدة شهدتها صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين حماس وإسرائيل خلال الدقائق الماضية، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن إسرائيل تستعد لاستقبال عدد من المحتجزين القتلى، والكشف عن عددهم، يوم الخميس المقبل.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن حماس ستسلم الأسبوع القادم 4 جثامين لمحتجزين مقابل إطلاق سراح جميع النساء والأطفال الذين اعتقلوا في غزة بعد الثامن من أكتوبر 2023، في تطور جديد ضمن صفقة التبادل.

فحص الحمض النووي لتحديد هوية المحتجزين القتلى

وكان من المقرر أن يتم نقل الجثث إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، ولكن تم تقديم الموعد، وسيتم نقلهم إلى إسرائيل قبل يومين من الموعد المحدد لإجراء فحص الحمض النووي، حيث أن هناك إجراء يجب القيام به قبل يوم السبت لتحديد هويتهم، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

تطور آخر شهدته صفقة التبادل، إذ قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن تل أبيب طلبت من حماس الإفراج عن 6 محتجزين لديها في الدفعة السابعة يوم السبت المقبل، وليس 3 محتجزين كان من المتوقع الإفراج عنهم ضمن الصفقة.

إطلاق سراح 6 محتجزين إسرائيليين

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن إطلاق سراح 6 محتجزين إسرائيليين لدى حماس، سيقابله إدخال مئات الكرافانات إلى القطاع.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس السياسي والأمني ​​الليلة لبحث تفاصيل الأيام القادمة من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، ومن المتوقع أن يناقش الوزراء الإسرائيليون المرحلة الثانية من المفاوضات التي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من وقف إطلاق النار خلال بداية شهر فبراير الجاري.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال استخدم الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين في غزة ولبنان
  • الاقتصاد الإسرائيلي يسجل أبطأ وتيرة نمو له منذ أكثر من عقدين
  • كاتب صحفي: الجيش اللبناني انتشر في الأماكن التي انسحب منها الاحتلال الإسرائيلي
  • تطورات جديدة في صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.. ما مصير القتلى؟
  • إعلام عبري: الإفراج عن النساء والقاصرين المعتقلين مقابل جثث محتجزين بغزة
  • الجيش الإسرائيلي: سيسمح غدا للبنانيين بالوصول للقرى التي غادروها
  • فريق محققي البعثة المشتركة يصل إلى العريش لتوثيق جرائم العدوان الإسرائيلي بغزة
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • مقتل 18 شخص على الأقل في تدافع بمحطة قطارات في نيودلهي