قالت الدكتورة إلهام رفعت المتحدث الإقليمي لاتفاقية بازل، إن مصر مثل العديد من الدول الأخرى، تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بإدارة المخلفات الإلكترونية، وذلك نظرًا للتطور التكنولوجي السريع، حيث يتم استبدال الأجهزة القديمة بأحدث الموديلات، والتكنولوجيا المتقدمة التي تتسم بدورة حياة قصيرة، والاعتماد المتزايد على الأجهزة الإلكترونية في حياتنا اليومية.

وأضافت خلال حديثها لـ«الوطن»، أن تزايد استخدام التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية في المجتمع يؤدي إلى زيادة كميات المخلفات الإلكترونية المتولدة، ومع ذلك هناك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للتحكم في هذه المشكلة والحد منها:

زيادة الوعي بين الجمهور بشأن أهمية إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية

1- التوعية والتثقيف: يجب زيادة الوعي بين الجمهور بشأن أهمية إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية والتخلص منها بشكل آمن، يمكن توعية الناس عن طريق حملات إعلامية وبرامج تثقيفية للتأكيد على أن المخلفات الإلكترونية لا يجب التخلص منها في القمامة العادية.

2- تنظيم التخلص من المخلفات الإلكترونية: يجب وضع سياسات وقوانين صارمة للتحكم في التخلص من المخلفات الإلكترونية وإدارتها بشكل مستدام وآمن، ويمكن بناء مراكز إعادة تدوير متخصصة لجمع وفرز المخلفات الإلكترونية ومعالجتها بطرق آمنة.

3- التشجيع على إعادة التدوير وإعادة الاستخدام: يجب تشجيع المستهلكين على إعادة استخدام الأجهزة الإلكترونية القديمة بدلاً من التخلص منها.

4- تعزيز البحث والابتكار: يمكن للحكومة والشركات دعم البحث والتطوير في مجال إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية واستخراج الموارد الثمينة منها بطرق فعالة ومستدامة.

5- في المستوى الدولي، تعمل العديد من البلدان على وضع اتفاقيات ومعايير دولية لإدارة المخلفات الإلكترونية، على سبيل المثال، اتفاقية بازل تهدف إلى التحكم في التجارة الدولية للمخلفات الخطرة، بما في ذلك المخلفات الإلكترونية، يجب أن تلتزم الدول بتنفيذ هذه الاتفاقيات وتعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة المخلفات الإلكترونية.

تعزيز الرقابة والتفتيش الجمركي

6- بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز الرقابة والتفتيش الجمركي لمنع التجارة غير المشروعة للمخلفات الإلكترونية بين الدول، وتشديد العقوبات على المخالفين.

7- زيادة التحكم في اتجار المخلفات الإلكترونية يتطلب تعاونًا شاملاً بين الحكومة والشركات والمستهلكين، يجب تعزيز التواصل والتعاون بين هذه الأطراف لتحقيق أهداف مشتركة في إدارة المخلفات الإلكترونية بشكل مستدام وآمن.

من الجدير بالذكر أن السلطات المختصة في مصر تعمل على تطوير إطار تشريعي وتنظيمي لإدارة المخلفات الإلكترونية، وتعزيز الوعي العام بأهمية إعادة التدوير والتخلص السليم منها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البيئة المخلفات الإلكترونية وزارة البيئة التطور التكنولوجي الأجهزة الإلكترونية المخلفات الإلکترونیة إعادة تدویر التخلص من

إقرأ أيضاً:

عمرو فاروق يحذر من تحركات مشبوهة تستهدف إعادة تدوير الجماعات الإرهابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذَّر الكاتب عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، من المخطط التخريبي المراد تنفيذه في منطقة الشرق الأوسط، مع إعادة تدوير الجماعات الدينية المتطرفة المحملة بالغضب والحقد والحراك المسلح.

وقال "فاروق" في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، إن محاولات التدوير هذه انطلقت للتبشير بـ"خريف عربي جديد"، فلم تتوقف منذ الساعات الأولى لاستيلاء الفصائل الأصولية المسلحة على مقاليد السلطة في الدولة السورية، في ظل دعوات نقل العدوى أو تصديرها إلى العمق المصري عن طريق الخلايا الكامنة في الداخل، والأجنحة التي تدير المشهد من الخارج.

تحركات مشبوهة

وأشار "فاروق" إلى عدة تحركات مشبوهة، وقعت خلال الأيام الماضية، بهدف صناعة حراك مسلح، أولها مثلا الإصدارات المرئية التي بثها الصادق الغرياني المعروف بمفتي ليبيا، والمحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، ودعا فيها للتحريض ضد النظام السياسي المصري.

وبحسب حديث "فاروق"، فإن هذه الفيديوهات التحريضية ليست بعيدة عن تصريحات ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، حول ما عرف بـ"خطة الربيع العربي" الثانية، أو "الخريف العربي الجديد"، معتبرًا أن دول المنطقة العربية مقبلة عن انفجارات قادمة، لا سيما في مصر وتونس والأردن والعراق.

ووفقا لتصريحات "فاروق"، فإن ديفيد هيرست بنى رؤيته على أن فكرة "الثورات الملونة" لم تحقق أهدافها مع الدول العربية في عام 2011، وأن قادة الحراك الثوري في مصر وتونس لم يكونوا ثوريين بما يكفي، لأنهم لم يتبنوا منذ البداية "القوة المسلحة" التي تطيح بالمؤسسة العسكرية، والدولة السرية والعميقة، وأن الظروف الراهنة تمنحهم فرصة التفكير مرة أخرى في تنفيذ الحراك الثوري وفق أجندة الفصائل السورية، بعد التأكد من أن تفعيل "الثورة المسلحة" أضحت بديلًا لا مفر منه.

تنظيم القاعدة

وهكذا فإن عدوى السيناريو السوري الذي طرحها هيرست، كانت مسبوقة بمطالبات شبيهة من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث وردت الفكرة في وثائق زعيم التنظيم سيف العدل، نشرتها إحدى المنصات الإعلامية التابعة لتنظيم "القاعدة" في سبتمبر 2020، وفقا لما يوضحه "فاروق".

وشرح الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، أن وثيقة سيف العدل تمثل كتالوج نفذته الفصائل المسلحة في سوريا بقيادة أحمد الشرع "الجولاني"، من خلال الأطر العامة التي طرحتها الوثيقة، عبر بناء جيش عقائدي مسلح قائم على الأدبيات الأصولية، بعيدًا عن عقيدة واستراتيجية الجيوش النظامية، التي تعتمد على التجنيد الإجباري، خاصة في ظل التحولات الجوهرية الأخيرة التي تجريها "الحكومة المؤقتة" من "أدلجة" للمناهج التعليمية، وتحويلها إلى برامج فكرية تعبر عن منهجية أصولية، وبعيدة تمامًا عن مفاهيم "الدولة الوطنية".

وأكد "فاروق" أن منظرو "القاعدة" يؤمنون أنه لا توجد ثورات بيضاء أو سلمية، وأن التغيير لن يحدث دون دماء أو أشلاء، وأن كلمة "بيضاء" سوف تضاف فقط للتنويه إلى أن نسبة الدماء فيها كانت محدودة، وأن التحول إلى النظام الإسلامي (المزعوم) لا يمكن أن يحدث دون ثورة مسلحة.

استغلال الأزمات والميديا

ورأى "فاروق" أن تطبيق رؤية تنظيم القاعدة تقوم على تأسيس كيان تنظيمي، يتحرك في إطار خطة استراتيجية وتكتيكية، يتم تطبيقها وفق آليات ووسائل معتمدة على الميديا الحديثة، لصناعة الحراك الثوري، مع ظهور النماذج المعبر عنه بـ"ارتداء الأقنعة"، واستثمار الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، واتباع فرضيات "العصيان المدني"، وصولًا إلى نقطة "الانفجار"، التي تتولد عندها ضرورة التخلي عن الحل السلمي، والإيمان بالحراك المسلح.

ولفت "فاروق" إلى أن أهمية وثيقة مُنظر تنظيم "القاعدة"، تبرز في تحليل نشاط اللجان الإخوانية على النيوميديا التي اشتعلت منذ هيمنة الفصائل المسلحة على الحكم في سوريا، وتقاطعها مع رؤية ديفيد هيرست حول ضرورة تفعيل الحراك المسلح في العمق المصري، والتي ترسم في النهاية ملامح التجهيز والتعبئة لـ"الخريف العربي الجديد"، من خلال التصعيد والترويج لما يعرف بـ"ثورة المفاصل"، فضلًا عن ارتداء مروجيها لأقنعة تخفي "ملامح الوجه"، مع تبنيهم خطابًا محملًا بالدعوة للعصيان المدني، وتركيزهم على مفردات "عدوى الثورة"، لاستنساخ ما تم تنفيذه في العمق السوري، رغم عدم وجود أية مقارنات أو متشابهات بين كل من الوضع المصري والحالة السورية. 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس حزب المؤتمر: زيارة حفتر للقاهرة تعكس دور مصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي
  • التصديري للكيماويات: إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية يحتاج إلى حوافز جادة
  • التصديري للكيماويات: مصر الأولي عربيا في إعادة تدوير البلاستيك
  • محمد مجيد : مطلوب حوافز ومزايا لإقامة بنية أساسية متطورة لجمع وإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية
  • ضوابط قانون تنظيم إدارة المخلفات في مصر وعقوبات المخالفين
  • عمرو فاروق يحذر من تحركات مشبوهة تستهدف إعادة تدوير الجماعات الإرهابية
  • محافظ كفرالشيخ يتابع إنشاء مصنع تدوير المخلفات الصلبة البلدية بدسوق
  • محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال إنشاء مصنع تدوير المخلفات الصلبة البلدية بدسوق
  • محافظ الدقهلية يُصدر 5 توجيهات جديدة بشأن ملف تدوير المخلفات 
  • ضبط 5 شركات تعمل بدون ترخيص في تنظيم رحلات الحج والعمرة